أوابك: الدول العربية تملك بنية تحتية ضخمة يمكن استغلالها للهيدروجين
أكد الأمين العامّ لمنظمة أوابك، علي سبت بن سبت، أن موضوع استخدام الهيدروجين مصدرًا للطاقة قد حاز على اهتمام عالمي متزايد في الآونة الأخيرة، مدعومًا من التشريعات والخطط والسياسات الدولية الرامية نحو تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث يمكن استخدام الهيدروجين وقودًا في عدّة قطاعات، دون أن يتسبّب في أيّ انبعاثات كربونية.
وأضاف أن الدول العربية تمتلك مقومات مهمة تمكّنها من بناء قطاع واعد للهيدروجين، كونها تملك بنية تحتية ضخمة للغاز الطبيعي يمكن استغلالها للهيدروجين، وتوافر مصادر الطاقة المتجددة، وموقعها الجغرافي المتميز الذي يمكّنها من التصدير إلى مراكز الاستهلاك الكبرى في أوروبا وآسيا.
جاء ذلك خلال كلمته بافتتاح ندوة أوابك الإقليمية حول "الهيدروجين ودوره في عملية تحوّل الطاقة"، صباح اليوم الإثنين، عبر تقنية الإتصال المرئي، بمشاركة أكثر من 200 خبير، ومتحدثين من 8 جهات دولية.
الاستثمار في مشروعات الهيدروجين
أوضح بن سبت أن العديد من الدول العربية، ومن بينها الإمارات، والجزائر، والسعودية، ومصر، وعمان، قد أبدت اهتمامًا بالاستثمار في مشروعات الهيدروجين.وأضاف أن عدد المشروعات المخطط لها وصل إلى أكثر من 15، وهو توجّه سيدعم تنويع الاقتصاد الوطني ويضمن استثمار موارد الغاز المتوفرة في الدول العربية، ويحقق التكامل مع مصادر الطاقة المتجددة.
وأوضح أن انعقاد هذه الندوة الاقليمية المهمة بمشاركة خبراء من القطاع الحكومي والقطاع الخاص يأتي في إطار حرص الأمانة العامة لمنظمة أوابك على متابعة وتحليل التطورات الدولية الراهنة في مجال الهيدروجين، واستعراض الفرص ومناطق القوة التي من شأنها دعم مصالح الدول الأعضاء في منظمة أوابك، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام للطاقة.
جزء من ندوة أوابك حول دور الهيدروجين في تحوّل الطاقة
شارك في الندوة عدد من المتحدثين من جامعة الدول العربية، ووزارة النفط بجمهورية العراق، والإسكوا، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب)، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وشركة سيمنز الألمانية، وشركة سونلغاز الجزائرية.
محاور الندوة
تناولت المحاور الرئيسة للندوة عدّة موضوعات، منها: مراحل سلسلة القيمة المضافة لصناعة الهيدروجين (الإنتاج، النقل، التخزين، الاستخدام) والتحديات الفنية والاقتصادية لكل منها، السياسات والإستراتيجيات الدولية الرامية نحو التوسع في استخدام الهيدروجين، والدور الذي يمكن أن يسهم به الهيدروجين في عملية تحوّل الطاقة.كما ناقشت التطورات الحالية لإنتاج الهيدروجين ومجالات استخدامه، واستشراف الآفاق المستقبلية التي يمكن أن يسهم فيها بعملية تحوّل الطاقة، ودور الاستثمارات وأنشطة البحث العلمي في دعم بناء اقتصاد للهيدروجين.