هل سيدنا الخضر عليه السلام هو القدر ؟

ابو مهند الزهراني

صقور الدفاع
إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
21,221
التفاعل
72,793 1,380 4
الدولة
Saudi Arabia
هل سيدنا الخضر عليه السلام هو القدر؟

للدكتور على الصلابي

هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام؟
هل هو نبي أو ولي أو عالم أم ماذا؟
هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل؟

هل تساءلت يوماً لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام
لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام

*﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً﴾*

و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل
أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة..

الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص

قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص، لماذا؟

لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب
و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي
إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض..

علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة
كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه
و حتى الإسم

﴿عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا﴾

هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية
منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها


سؤال

لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟
لماذا يموت الأطفال؟

*كيف يعمل القدر؟*
البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر المتكلم لعله يرشدنا

﴿فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً﴾

أهم مواصفات القدر المتكلم
أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم.

فقال النبي البشر (موسى) :

﴿هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً﴾

يرد القدر المتكلم (الخضر):

﴿قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً﴾ ﴿وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً﴾

فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري
ولن تصبر على التناقضات التي تراها يرد موسى بكل فضول البشر:

﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾

هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل االقدر؟
يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب
تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب
معاناة، ألم، رعب، خوف، تضرع
جعل موسى البشري يقول

﴿قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً﴾

عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما
أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟
أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟
أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل؟
يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن؟
يارب أنستحق هذه المهانة؟

﴿أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً﴾

ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار؟

ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر..

يمضي الرجلان.. ويقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم
بقتل الغلام
ويمضي
فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي.. ويعاتب بلهجة أشد

﴿أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا﴾

تحول من إمراً إلى نكراً

والكلام صادر عن نبي أوحي إليه
لكنه بشر مثلنا
ويعيش نفس حيرتنا
يؤكد له الخضر مرة أخرى

﴿أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً﴾

ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل..

فيذهبان إلى قرية
وهذه قرية لئيمة اهلها بخلاء ضعاف نفوس
طلب منها سيدنا الخضر عليه السلام وسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام الطعام وهما في اشد الحاجة والجوع
فأبوا أن يعطوهما رغم حاجتهما الى الطعام او يا ويانهما من البرد وتعب السفر
وهذه القرية ليس لها منافذ ولا محلات لبيع الطعام
ولا حتى إعداده في تلك القرية اللئيمة
كما قال تعالى:
«فانطلقا حتى إذا أتيا على أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما

فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا»


فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى
و هنا ينفجر موسى عليه السلام
فيجيبه من سخره ربه
ليحكي لنا قبل موسى حكمة القدر

﴿قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا﴾

هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة


الشر نسبي

و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر
لأننا لا نرى الصور الكاملة


القدر أنواع ثلاث

النوع الأول
مثل اصحاب القارب
شرا تراه فتحسبه شرا

فيكشفه الله لك أنه كان خيرا
فما بدا شرا لأصحاب القارب
اتضح أنه خير
لهم و هذا هو النوع الأول وهذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه.


النوع الثاني

مثل قتل الغلام
شرا تراه فتحسبه شرا
لكنه في الحقيقة خير
لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك
فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا

هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث؟
هل أخبرها الخضر؟

الجواب لا

بالتأكيد قلبها انفطر وأمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام
الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله ويمضي.. وبالتأكيد
هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول
وأن الأول كان سيكون سيئاً

﴿فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً﴾

فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم
ولم تستطع تفسيره أبدا
و لن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم القيامة..

نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام
لأننا نعرف فقط
لماذا فعل الخضر ذلك؟
أما هي فلم و لن تعرف

النوع الثالث من القدر و هو الأهم
قصة اليتامى أبناء الرجل الصالح
وهو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله الخفي..

الخير الذي يسوقه لك الله
و لم تراه و لن تراه و لن تعلمه..

هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم؟ لا

هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه؟ لا
هل شاهدوا لطف الله الخفي.. الجواب قطعا لا
هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا..


فلنعد سويا إلى كلمة الخضر (القدر المتكلم) الاولى:

﴿إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً﴾

لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله
فالصورة أكبر من عقلك

استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما
ثق في ربك فإن قدرك كله خير
وقل في نفسك
أنا لا أفهم أقدار الله.. لكنني متسق مع ذاتي ومتصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها
لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا

إذا وصلت لهذه المرحلة
ستصل لأعلى مراحل الإيمان والطمأنينة
وهذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان المؤمن
لأي من أقدار الله
خيرا بدت أم شرا

ويحمد الله في كل حال
حينها فقط
سينطبق عليك كلام الله

﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾* حتى يقول .. *﴿وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾

ولاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حسابا ولا عذابا

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا زدنا علماً يا ذا الجلال و الاكرام.
خاطرة جميلة جدا
ومناسبة لنفوسنا التي نخرها اليأس وأكلها القنوط...

اللهم اجعلنا ممن يحسنون الظن بك
ويرضون بكل قدر كتبته لنا يا ذا الجلال و الاكرام


للدكتور على الصلابي مع بعض التعديل والاضافات التوضيحية
 
من ١٤٠٠ سنة الى اليوم من قال من الصحابة والتابعين واتباع التابعين وائمة الإسلام المعتبرين ان الخضر هو القدر النظريات المثيرة والغريبة تكون في العلوم الدنيوية وليست في الإسلام وأما القدر فهو من صفات الله الفعلية فكيف يكون عبد اتاه الله رحمة وعلما.... اتقوا الله واعلموا من اين تأخذون دينكم
 
كل يوم يطلع لنا دجال و يحاول يخترع في الدين شيء جديد لم يسبقه احد عليه

للعلم حاولت احسن الظن و قريت الموضوع مره ثانيه طبعاً هذا الطرح الشاذ سببه الخلفيه الصوفيه للصلابي،
 
الخضر = القدر المتكلم ...

اتقوا الله، أو استحوا على وجيهكم وإن كان المقصد بلاغي والرساله تصل من غير تشويه وهذا الباب باب القدر كثيرا ظلوا فيه...


والخضر والله أعلم أنه من الأنبياء كما قال ذلك كثير من أهل العلم المعروفين من أهل السنة والجماعة


لا كما يسوق له التبليغيين وبعض الأخونجية أنه حي ويحجون معه كل سنة ..
 
من ١٤٠٠ سنة الى اليوم من قال من الصحابة والتابعين واتباع التابعين وائمة الإسلام المعتبرين ان الخضر هو القدر النظريات المثيرة والغريبة تكون في العلوم الدنيوية وليست في الإسلام وأما القدر فهو من صفات الله الفعلية فكيف يكون عبد اتاه الله رحمة وعلما.... اتقوا الله واعلموا من اين تأخذون دينكم
يا اخي هداك الله
كلنا يعلم ان الخضر عليه السلام هو الخضر الرجل الصالح

الذي سافر اليه نبي الله موسى عليه السلام من مصر الى ملتقى البحرين بحر خليج السويس و بحر خليج العقبة

الموضوع هو عن الاحداث التي وقعت بينهما
من قتل طفل وخرق سفينة مساكين وبناء جدار ساقط
وهذه الاحداث ربما تقع لكل انسان فيجب على المؤمن التسليم بامر الله ان وقع امر خير او شر
وان هذه من اقدار الله ومشئيته سبحانه وتعالى
 
التعديل الأخير:
علي الصلابي الاخواني صنيعة قطر المصنف ارهابي من قبل دول الرباعي العرب.
اخي بارك الله فيك
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها

وهذه الحكمة لو اتت من يهودي او مسلم او من ا شخص
فالمؤمن احق بها
قلا نهتم بالقشور ونترك اللب وهو المفيد
 
الخضر = القدر المتكلم ...

اتقوا الله، أو استحوا على وجيهكم وإن كان المقصد بلاغي والرساله تصل من غير تشويه وهذا الباب باب القدر كثيرا ظلوا فيه...


والخضر والله أعلم أنه من الأنبياء كما قال ذلك كثير من أهل العلم المعروفين من أهل السنة والجماعة


لا كما يسوق له التبليغيين وبعض الأخونجية أنه حي ويحجون معه كل سنة ..
تم الرد على هذا الكلام
في الرد السابق على اخونا سعد
saad112 [B]saad112[/B] ارجوا قراءت الرد السابق
 
الله اعلم اما هو نبي ام من أولياء الله الصالحين اصحاب الكرامات.
الله اعلم بصحة الاحاديث او الروايات التي تقول بانه هو الذي يحاجج الدجال امام الملأ
 
بارك الله فيك
كلام يلاطف القلب بشكل مباشر
والله فرحت بعد حزن بهذه الكلمات
 
الله اعلم اما هو نبي ام من أولياء الله الصالحين اصحاب الكرامات.
الله اعلم بصحة الاحاديث او الروايات التي تقول بانه هو الذي يحاجج الدجال امام الملأ
هو عبد صالح كما صرح القرآن

اما رويات انه حي حتى الآن... وهو من يحاجج الدجال فلا يصح منها شيء
 
اخي بارك الله فيك
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها

وهذه الحكمة لو اتت من يهودي او مسلم او من ا شخص
فالمؤمن احق بها
قلا نهتم بالقشور ونترك اللب وهو المفيد
اذا كانت حكمة يستفاد منها ويقرر أنها حكمة من هم أهل علم فلا بأس، أما أنه موضوع خلافي وغير منطقي فذلك شأن اخر. وأين الحكمة من شخص أوغل يديه بدماء المسلمين، وكان صاحب فتنة بينهم.
 
اذا كانت حكمة يستفاد منها ويقرر أنها حكمة من هم أهل علم فلا بأس، أما أنه موضوع خلافي وغير منطقي فذلك شأن اخر. وأين الحكمة من شخص أوغل يديه بدماء المسلمين، وكان صاحب فتنة بينهم.
أخي بارك الله فيك
كما ذكرت سابقا ان الحكمة هي ضالة المسلم مهما كان مصدرها
ولا يهمنا الشخص بعينه بل يهمنا الكلام
و لو هذا الشخص فقط ذكرنا بالله وبقدرته وبعض ايآت الله سبحانه وتعالى كفانا
فالذكرى دائما تنفع المؤمنين

اما ماذا أستفدنا وماهي الحكمة

فالحكمة ان موسى عليه السلام يمثل (الشريعة) الواجبة الاتباع

والخَضِر يمثل (القدر) الخفي
الذي يفسر ما وراء الأحداث من الحكم والأسرار الربانية بما يجعل قارئ الحدث يتلمّس أبعاداً غير مرئية لما يجري في الكون
من المحن والمصائب وقتل الأطفال وتسلط الظالمين

الشرع ليس نقيضاً للقدر و لا يجب ان نحتج بالقدر في وجه الدعوة و الإصلاح


ان كل ما يجري في حياة البشر والمخلوقات هي اقدار ومسببات ويجب علينا الايمان بها اي الايمان بالقضاء والقدر

موسى عليه السلام لم يصبر على التعلُّم من الخضِر كما وعد
فعاتبه على خرق السفينة يعتقد انه سيغرق أهلها
وكأن هذا تذكير له بإلقائه في اليَمِّ وهو رضيع فلا يغرق

لم يصبر موسى على قتل الغلام الفاسد
فأنكر على الخضر قتل الغلام
و هذا تنبيه على قتل فرعون أولاد بني إسرائيل وإن كان جرماً إلا أنه قَدَرٌ إلهي له أسراره وأبعاده التي لا نحيط بها

لم يصبر موسى على إقامة الجدار بغير أجرة لغلامين يتيمين من أهل قرية أبوا أن يضيفوهما

وهذا تذكير بما فعله موسى للفتاتين الضعيفتين في أرض مدين وكان أبوهما (مِنَ الصَّالِحِينَ)

لو بحثنا عن الحكمة سوف نجدها بكل آية بل بكل حرف في كتاب الله
 
الزعم بتجسد القدر في شخص أمر خطير لايجب الجزم به أو وضعه محل أخذ ورد .

القسم لما ثبت بأجماع المفسرين في القرآن ولانرغب في حمل وزر فهم خاطئ للموضوع
 
عودة
أعلى