وثيقة مسرّبة تفضح مخططاً قطرياً فرنسياً مزعوماً لإسقاط بشار الأسد

MQ-1

عضو
إنضم
5 أكتوبر 2019
المشاركات
3,093
التفاعل
7,906 676 0
الدولة
Saudi Arabia
DE8295C4-1503-48D8-9053-C60044135E72.jpeg

زعمت وثيقة مسربة حديثاً وجود خطة قطرية لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن حكم سوريا عام 2011، بالتنسيق مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

تمثل الوثيقة التي نشرها الصحافيان الاستقصائيان الفرنسيان تييري غادولت وبرنارد نيكولاس، قبل أيام، في موقع "لو بلاست إنفو" الفرنسي، "محضر اجتماع" رسمي بين رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية آنذاك، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ومن وصف بأنه "المستشار والمبعوث الخاص لفخامة الرئيس الفرنسي ساركوزي"، برنار هنري ليفي صحافي ورجل أعمال وفيلسوف فرنسي يهودي من أصل جزائري ويوصف عادة بأنه عراب الثورات في العالم العربي وصانع الفوضى.

"لو بلاست" هو موقع حديث متخصص في الصحافة الاستقصائية أسسه الصحافي الفرنسي دينيس روبرت الذي كان يعمل في صحيفة "لا ليبراسيون" الشهيرة. نجح روبرت في جمع تبرعات تزيد عن 300 ألف يورو (نحو 350 ألف دولار أمريكي) خلال أسبوع واحد فقط قبيل انطلاقه في كانون الثاني/ يناير الماضي
أشار التقرير في البداية إلى دور ليفي في إقناع الرئيس ساركوزي بالمشاركة في حرب إسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ويأتي نشر الوثيقة ضمن ما أطلق عليه الناشران سلسلة "الاتصال مع قطر"، وهي مجموعة تحقيقات تكشف بعضاً من فصول سياسية الدوحة الخارجية وعلاقتها بمسؤولين فرنسيين، لا سيّما دور الإمارة الخليجية الغنيّة بالنفط في الحربين الأهليتين السورية والليبية.

إبّان نشر أول تحقيق ضمن "الاتصال مع قطر"، ذكر "لو بلاست" أنه حصل على الوثائق من مصدر مقرب من أجهزة استخبارات في شباط/ فبراير الماضي، مشيراً إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة على علم بها.

وأوضح القائمون على الموقع أيضاً أنهم لم يحصلوا على الوثائق "دفعة واحدة" وإنما يزودهم المصدر بها قبيل نشر كل تقرير، لافتين إلى أنهم تثبتوا من "عدم وجود تلاعب بها"، وأن المصدر أخبرهم بأن الدوحة على علم بتسريبها.

خطة من خمسة محاور لإقصاء الأسد​

في غضون ذلك، يكشف "محضر الاجتماع" تفاصيل خطيرة لمخطط إقصاء الأسد، علماً أن الموقع نشر أربعاً من أصل خمس ورقات قيل إنها لخصت فحوى ما ورد في الاجتماع. كذلك قيل إن الورقة الأخيرة تضمنت "ترحيباً" بـ"الضيف" الوصف الذي أشير به إلى ليفي، ما يعكس أن اللقاء كان في قطر أو مقر تابع لها على الأرجح.

ويظهر من تسلسل الأحداث التي جرت في سوريا بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 وشباط/ فبراير 2012 وجود اتساق كبير مع ما طُرح في الوثيقة، ما قد يكون مؤشراً إلى تنفيذ المخطط بعناية إن صحت الأوراق المتداولة.

في الوثيقة، سأل "الضيف" عن الخطوات التالية لـ"تقديم كل أشكال الدعم للمعارضة والثوار" من أجل "تغيير المعادلة على الأرض". أجابه بن جاسم بطرح خطة مكونة من خمس مراحل، أولاها "توجيه بعثة المراقبين العرب بالتعاون مع النظام السوري" إذ يكون "عملها محايداً" و"بعيداً عن المناطق الملتهبة لكسب ثقة النظام".

وأوضح المسؤول القطري آنذاك أن بلاده وحكومات غربية، خاصة في أمريكا وفرنسا، ووسائل إعلام ينبغي أن تنتقد بعثة المراقبين العرب. وكانت بعثة مراقبين من جامعة الدول العربية قد بدأت عملها بسوريا في 27 كانون الثاني/ديسمبر 2011، أي بعد أسبوع من انعقاد الاجتماع، لمراقبة التزام النظام بوضع حد للعنف هناك. وتعرضت البعثة لانتقادات واتهامات بـ"التغطية على جرائم النظام" كما ورد.

في المرحلة الثانية من "الخطة" المزعومة، قال بن جاسم : "اتفقنا مع المعارضة على أنه فور انسحاب الجيش السوري من المدن والقرى سيتحرك الناشطون المنظمون للتظاهرات من أجل الدعوة إلى النزول إلى الشوارع واحتلال الساحات العامة في المدن الكبرى وباقي المدن ذات الأغلبية السنية".

افترض المسؤول القطري أن النظام سيحاول قمع المتظاهرين وأنه "ستكون هناك عمليات قتل بحق المتظاهرين العزل وخاصة الأطفال والشيوخ" بما "سيثير حنق الجماهير، فتتحول جنازاتهم إلى وقود للثورة والعنف"، وبما قد يؤدي ذلك كله إلى زيادة حالات "الانشقاق داخل الجيش والنظام".

في المرحلة الثالثة، قال بن جاسم إنه سيتم سحب المراقبين العرب قبيل انتهاء عملهم بذريعة عدم التزام النظام بخطة جامعة الدول العربية لوقف العنف، مع تحميل النظام "المسؤولية كاملة" بالتزامن مع "عمليات تصعيد إعلامية عالمية لإثارة مشاعر الشعوب الغربية والعربية تجاه الأسد وكل أقربائه وأصدقائه المقربين".

وأشار "لو بلاست" إلى أن الثقة التي تحدث بها رئيس الوزراء القطري السابق نبعت من ترؤس بلاده جامعة الدول العربية حتى آذار/ مارس عام 2012.

كانت المرحلة الرابعة ستركز على "تصعيد الضغوط الأمريكية والأوروبية والعربية السياسية والإعلامية والدبلوماسية على روسيا لإقناعها بتغيير موقفها" والمشاركة في الضغط على الأسد للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة، ووقف قتل المتظاهرين.

"السلاح" كـ"حل وحيد"​

حتى مع رسمه سيناريو لإرغام الأسد على التفاوض مع المعارضة، عبّر بن جاسم عن أن "الحل الوحيد للقضاء على الأسد" هو "دعم الجيش الحر والثوار بالسلاح" وخاصةً السلاح "النوعي" بذريعة "خلق موازنة ردع، وتعزيزيهم بالمقاتلين والجهاديين الأجانب ممن يمتلكون خبرة كبيرة في حرب العصابات".

اقترح الرجل أيضاً "إنشاء معسكرات في دول الجوار السوري، خاصة إسرائيل، لتدريب المسلحين واستقطاب المتطوعين وتقديم الدعم اللوجستي لهم، كما هو الحال في تركيا، وفتح ممرات آمنة لهم للعبور إلى سوريا". وعقّب على ذلك بأن "المعارضة السورية بكل أطيافها ليس لديها عداء مع إسرائيل. لقد أكدوا لنا أنهم إذا حكموا سوريا فسيكون هدفهم الثاني بعد بناء دولة ديمقراطية هو السلام مع إسرائيل".

ولم يبد ليفي أي اعتراض بشأن الخطة المقترحة، وإنما اكتفى بحثّ محاوِره القطري على "تقديم الأموال" بينما "تتولى شبكاتنا (أي الشبكات الفرنسية) الإعلامية والأمنية فور انسحاب الجيش السوري من المدن والقرى إرسال ملايين الرسائل الهاتفية وعبر البريد الإلكتروني والقنوات" التي تدعو الشعب السوري وخاصة الطائفة السنية لاغتنام فرصة وجود الإعلام الأجنبي مع المراقبين العرب والنزول إلى الشوارع واحتلال الساحات العامة بالمدن الكبرى، خاصة في دمشق وحلب.

تعهد ليفي أيضاً تولي مسؤولية التصعيد الإعلامي الغربي ضد الأسد وحلفائه، قائلاً إنه و"شركات علاقاتنا العامة" سيزيدون الضغوط على روسيا لتغيير موقفها.

واقترح تضخيم صفوف المتمردين السوريين بمقاتلين ليبيين دربتهم قوات فرنسية بقيادة شخص يُدعى "السيد حاراتي"، مضيفاً أنه سيجري إرسالهم إلى سوريا لمساعدة الجيش الحر، بينما سيحاول إقناع ساركوزي بتزويدهم بالسلاح المناسب.

وفيما أوضح ليفي أنه سيتواصل مع "أصدقائه الجهاديين خاصة في الشيشان" لإرسال مقاتلين متمرسين في حرب العصابات إلى سوريا، شدد على ضرورة إشراك إسرائيل في الملف، موضحاً أنه سينسق معها ويعود لإبلاغ الجانب القطري بما توصل إليه.

من هو الحاراتي؟​

و "السيد حاراتي" الذي تحدث عنه ليفي هو عبد المهدي الحاراتي، وهو قائد عسكري من أصول ليبية يحمل الجنسية الإيرلندية. قاد الحاراتي كتيبة "ثوار طرابلس" التي شاركت في القتال ضد القذافي. لاحقاً، بناءً على الاتفاق كما يبدو، أصبح قائداً لميليشيا "الأمة" التي قاتلت القوات السورية النظامية في بداية الحرب الأهلية السورية.

وفي 23 كانون الأول/ ديسمبر 2011، بعد الاجتماع بثلاثة أيام، أفادت صحيفة لو فيغارو الفرنسية بأن ثلاثة مقاتلين من ليبيا وصلوا إلى سوريا كمبعوثين، من بينهم مهدي الحاراتي الذي تصفه تقارير إعلامية مناوئة للدوحة بأنه "رجل قطر في ليبيا وسوريا".

ومن عناصر الخطة القطرية المطروحة في الاجتماع الذي وصف بأنه "سري جداً"، يظهر أن الجانبين نجحا في تنفيذ المتفق عليه باستثناء أمر واحد فقط ربما كانت له الغلبة في تغيير مسار الحرب السورية لصالح النظام، وهو الضغط على روسيا لتغيير موقفها من دمشق ووقف دعمها للأسد وإجباره على التفاوض مع المعارضة.
06819958-3FD4-4BA7-9428-B26B1BB8FF4F.jpeg
83D3072B-EADD-4C50-AF0B-AE36A03B0774.jpeg
E068DFA8-A5C5-413A-B594-66E7C5057B56.jpeg
314DA484-4FC5-4A4E-82E6-F2A286AD16B5.jpeg

المصدر
 
قطر حاولت ولكن فشلت

أما ربطها مع فرنسا بهذا الشكل الغبي حتى الصياغة والكتابه ليست محاضر دول شغل مشي حالك .

عموماً فرنسا حاميه العلوية في سوريا ولن تمسهم بشعره ولن تساعد في إسقاط الجحش ....

كل العمليات الفرنسية في سوريا كانت لضرب داعش في الشرق حماية لبشار والكرد

باقي يقولون بشار معتكف في الجامع الأموي منذ 2011 ولا علاقة له بشيئ .
 
عموماً فرنسا حاميه العلوية في سوريا ولن تمسهم بشعره ولن تساعد في إسقاط الجحش ....

كل العمليات الفرنسية في سوريا كانت لضرب داعش في الشرق حماية لبشار والكرد

فرنسا ماخذه سوريا ولبنان ملطشه ومعربدة في افريقيا بالطول والعرض. دولة عنصرية و قذرة مادري وش ماخذين من علاقتنا معهم!
 
قطر حاولت ولكن فشلت

أما ربطها مع فرنسا بهذا الشكل الغبي حتى الصياغة والكتابه ليست محاضر دول شغل مشي حالك .

سبحان الله!!.
في موضوع تطبيع الإمارات مع الجحش ، مستلمين الإمارات بشكل غير طبيعي ، وأما فيما يخص قطر ، فلابد من شوي تطهير وتبرير وتبرئة.
أفهم أن يكون المرء مع مصالح دولته ، ويدافع عنها ضد الكل ، ويهاجم ضد الكل ، وهم الغالبية من السعوديين ، ولكن هنالك عينة انتقائية عجيبة ، وإذا قالنا لهم انتم حزبيين ، زعلوا !!.
 
مادري وش ماخذين من علاقتنا معهم

بالعكس التعاون مع فرنسا في الأنظمة الفرعية والذخائر شيئ طيب غير بعض المشاريع المدنية مروحيات طيران الخطوط وووو .
أما سياسياً فما لهم لزوم الإ بالحد الذي يضمن دوام المصلحة .
 
سبحان الله!!.
في موضوع تطبيع الإمارات مع الجحش ، مستلمين الإمارات بشكل غير طبيعي ، وأما فيما يخص قطر ، فلابد من شوي تطهير وتبرير وتبرئة.
أفهم أن يكون المرء مع مصالح دولته ، ويدافع عنها ضد الكل ، ويهاجم ضد الكل ، وهم الغالبية من السعوديين ، ولكن هنالك عينة انتقائية عجيبة ، وإذا قالنا لهم انتم حزبيين ، زعلوا !!.

بالراحة على عمرك
المقال يقول قطر خططت لإسقاط الأسد وليس لأحتضان الأسد
فطبيعي التعليقات تكون مختلفه حول الأمر ولم ننفي دور قطر في محاولة إسقاط الجحش
بل تعليقي كان منصب على نفي أي دور لفرنسا في إسقاط الجحش .
لكن شكلك موجوع من شيئ الله يرفع عنك
 
بالراحة على عمرك
المقال يقول قطر خططت لإسقاط الأسد وليس لأحتضان الأسد
فطبيعي التعليقات تكون مختلفه حول الأمر ... لكن شكلك موجوع من شيئ الله يرفع عنك

أمين ، الله يرفع عني وعن كل مسلم.
بالنسبة للمقال ، أنا قرأته سابقاً ، ولم أهتم في مسألة تعاون فرنسا وقطر ، فهي ليست بالجديدة ولا حتى مدهشة ومفاجأة ، فهي واضحة وضوح الشمس في ليبيا ، ولكني أتساءل ، طال عمرك ، لو كان التعاون هذا كان مع الإمارات أو مصر ، فهل سوف تقول ما قلته في الرد السابق؟!.
 
، لو كان التعاون هذا كان مع الإمارات أو مصر ، فهل سوف تقول ما قلته في الرد السابق

شرف بعيد عنهم ولذا افتراضك غير معقول ولامنطقي
أفتراضك ينقل لقسم الخيال العلمي
 
شرف بعيد عنهم ولذا افتراضك غير معقول ولامنطقي
أفتراضك ينقل لقسم الخيال العلمي

أهاه.
بالنسبة لمن تكره شرف لا يرتقي بهم ، وبالنسبة لمن تحب مذلة وجب الذب عنهم.
على الرحب والسعة ، أنقله لذلك القسم ، فلولا الخيال لما تمكنا من فهم بعض المسائل الخافية.
 
مشاهدة المرفق 435383
زعمت وثيقة مسربة حديثاً وجود خطة قطرية لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن حكم سوريا عام 2011، بالتنسيق مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

تمثل الوثيقة التي نشرها الصحافيان الاستقصائيان الفرنسيان تييري غادولت وبرنارد نيكولاس، قبل أيام، في موقع "لو بلاست إنفو" الفرنسي، "محضر اجتماع" رسمي بين رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية آنذاك، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ومن وصف بأنه "المستشار والمبعوث الخاص لفخامة الرئيس الفرنسي ساركوزي"، برنار هنري ليفي صحافي ورجل أعمال وفيلسوف فرنسي يهودي من أصل جزائري ويوصف عادة بأنه عراب الثورات في العالم العربي وصانع الفوضى.

"لو بلاست" هو موقع حديث متخصص في الصحافة الاستقصائية أسسه الصحافي الفرنسي دينيس روبرت الذي كان يعمل في صحيفة "لا ليبراسيون" الشهيرة. نجح روبرت في جمع تبرعات تزيد عن 300 ألف يورو (نحو 350 ألف دولار أمريكي) خلال أسبوع واحد فقط قبيل انطلاقه في كانون الثاني/ يناير الماضي
أشار التقرير في البداية إلى دور ليفي في إقناع الرئيس ساركوزي بالمشاركة في حرب إسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ويأتي نشر الوثيقة ضمن ما أطلق عليه الناشران سلسلة "الاتصال مع قطر"، وهي مجموعة تحقيقات تكشف بعضاً من فصول سياسية الدوحة الخارجية وعلاقتها بمسؤولين فرنسيين، لا سيّما دور الإمارة الخليجية الغنيّة بالنفط في الحربين الأهليتين السورية والليبية.

إبّان نشر أول تحقيق ضمن "الاتصال مع قطر"، ذكر "لو بلاست" أنه حصل على الوثائق من مصدر مقرب من أجهزة استخبارات في شباط/ فبراير الماضي، مشيراً إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة على علم بها.

وأوضح القائمون على الموقع أيضاً أنهم لم يحصلوا على الوثائق "دفعة واحدة" وإنما يزودهم المصدر بها قبيل نشر كل تقرير، لافتين إلى أنهم تثبتوا من "عدم وجود تلاعب بها"، وأن المصدر أخبرهم بأن الدوحة على علم بتسريبها.

خطة من خمسة محاور لإقصاء الأسد​

في غضون ذلك، يكشف "محضر الاجتماع" تفاصيل خطيرة لمخطط إقصاء الأسد، علماً أن الموقع نشر أربعاً من أصل خمس ورقات قيل إنها لخصت فحوى ما ورد في الاجتماع. كذلك قيل إن الورقة الأخيرة تضمنت "ترحيباً" بـ"الضيف" الوصف الذي أشير به إلى ليفي، ما يعكس أن اللقاء كان في قطر أو مقر تابع لها على الأرجح.

ويظهر من تسلسل الأحداث التي جرت في سوريا بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 وشباط/ فبراير 2012 وجود اتساق كبير مع ما طُرح في الوثيقة، ما قد يكون مؤشراً إلى تنفيذ المخطط بعناية إن صحت الأوراق المتداولة.

في الوثيقة، سأل "الضيف" عن الخطوات التالية لـ"تقديم كل أشكال الدعم للمعارضة والثوار" من أجل "تغيير المعادلة على الأرض". أجابه بن جاسم بطرح خطة مكونة من خمس مراحل، أولاها "توجيه بعثة المراقبين العرب بالتعاون مع النظام السوري" إذ يكون "عملها محايداً" و"بعيداً عن المناطق الملتهبة لكسب ثقة النظام".

وأوضح المسؤول القطري آنذاك أن بلاده وحكومات غربية، خاصة في أمريكا وفرنسا، ووسائل إعلام ينبغي أن تنتقد بعثة المراقبين العرب. وكانت بعثة مراقبين من جامعة الدول العربية قد بدأت عملها بسوريا في 27 كانون الثاني/ديسمبر 2011، أي بعد أسبوع من انعقاد الاجتماع، لمراقبة التزام النظام بوضع حد للعنف هناك. وتعرضت البعثة لانتقادات واتهامات بـ"التغطية على جرائم النظام" كما ورد.

في المرحلة الثانية من "الخطة" المزعومة، قال بن جاسم : "اتفقنا مع المعارضة على أنه فور انسحاب الجيش السوري من المدن والقرى سيتحرك الناشطون المنظمون للتظاهرات من أجل الدعوة إلى النزول إلى الشوارع واحتلال الساحات العامة في المدن الكبرى وباقي المدن ذات الأغلبية السنية".

افترض المسؤول القطري أن النظام سيحاول قمع المتظاهرين وأنه "ستكون هناك عمليات قتل بحق المتظاهرين العزل وخاصة الأطفال والشيوخ" بما "سيثير حنق الجماهير، فتتحول جنازاتهم إلى وقود للثورة والعنف"، وبما قد يؤدي ذلك كله إلى زيادة حالات "الانشقاق داخل الجيش والنظام".

في المرحلة الثالثة، قال بن جاسم إنه سيتم سحب المراقبين العرب قبيل انتهاء عملهم بذريعة عدم التزام النظام بخطة جامعة الدول العربية لوقف العنف، مع تحميل النظام "المسؤولية كاملة" بالتزامن مع "عمليات تصعيد إعلامية عالمية لإثارة مشاعر الشعوب الغربية والعربية تجاه الأسد وكل أقربائه وأصدقائه المقربين".

وأشار "لو بلاست" إلى أن الثقة التي تحدث بها رئيس الوزراء القطري السابق نبعت من ترؤس بلاده جامعة الدول العربية حتى آذار/ مارس عام 2012.

كانت المرحلة الرابعة ستركز على "تصعيد الضغوط الأمريكية والأوروبية والعربية السياسية والإعلامية والدبلوماسية على روسيا لإقناعها بتغيير موقفها" والمشاركة في الضغط على الأسد للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة، ووقف قتل المتظاهرين.

"السلاح" كـ"حل وحيد"​

حتى مع رسمه سيناريو لإرغام الأسد على التفاوض مع المعارضة، عبّر بن جاسم عن أن "الحل الوحيد للقضاء على الأسد" هو "دعم الجيش الحر والثوار بالسلاح" وخاصةً السلاح "النوعي" بذريعة "خلق موازنة ردع، وتعزيزيهم بالمقاتلين والجهاديين الأجانب ممن يمتلكون خبرة كبيرة في حرب العصابات".

اقترح الرجل أيضاً "إنشاء معسكرات في دول الجوار السوري، خاصة إسرائيل، لتدريب المسلحين واستقطاب المتطوعين وتقديم الدعم اللوجستي لهم، كما هو الحال في تركيا، وفتح ممرات آمنة لهم للعبور إلى سوريا". وعقّب على ذلك بأن "المعارضة السورية بكل أطيافها ليس لديها عداء مع إسرائيل. لقد أكدوا لنا أنهم إذا حكموا سوريا فسيكون هدفهم الثاني بعد بناء دولة ديمقراطية هو السلام مع إسرائيل".

ولم يبد ليفي أي اعتراض بشأن الخطة المقترحة، وإنما اكتفى بحثّ محاوِره القطري على "تقديم الأموال" بينما "تتولى شبكاتنا (أي الشبكات الفرنسية) الإعلامية والأمنية فور انسحاب الجيش السوري من المدن والقرى إرسال ملايين الرسائل الهاتفية وعبر البريد الإلكتروني والقنوات" التي تدعو الشعب السوري وخاصة الطائفة السنية لاغتنام فرصة وجود الإعلام الأجنبي مع المراقبين العرب والنزول إلى الشوارع واحتلال الساحات العامة بالمدن الكبرى، خاصة في دمشق وحلب.

تعهد ليفي أيضاً تولي مسؤولية التصعيد الإعلامي الغربي ضد الأسد وحلفائه، قائلاً إنه و"شركات علاقاتنا العامة" سيزيدون الضغوط على روسيا لتغيير موقفها.

واقترح تضخيم صفوف المتمردين السوريين بمقاتلين ليبيين دربتهم قوات فرنسية بقيادة شخص يُدعى "السيد حاراتي"، مضيفاً أنه سيجري إرسالهم إلى سوريا لمساعدة الجيش الحر، بينما سيحاول إقناع ساركوزي بتزويدهم بالسلاح المناسب.

وفيما أوضح ليفي أنه سيتواصل مع "أصدقائه الجهاديين خاصة في الشيشان" لإرسال مقاتلين متمرسين في حرب العصابات إلى سوريا، شدد على ضرورة إشراك إسرائيل في الملف، موضحاً أنه سينسق معها ويعود لإبلاغ الجانب القطري بما توصل إليه.

من هو الحاراتي؟​

و "السيد حاراتي" الذي تحدث عنه ليفي هو عبد المهدي الحاراتي، وهو قائد عسكري من أصول ليبية يحمل الجنسية الإيرلندية. قاد الحاراتي كتيبة "ثوار طرابلس" التي شاركت في القتال ضد القذافي. لاحقاً، بناءً على الاتفاق كما يبدو، أصبح قائداً لميليشيا "الأمة" التي قاتلت القوات السورية النظامية في بداية الحرب الأهلية السورية.

وفي 23 كانون الأول/ ديسمبر 2011، بعد الاجتماع بثلاثة أيام، أفادت صحيفة لو فيغارو الفرنسية بأن ثلاثة مقاتلين من ليبيا وصلوا إلى سوريا كمبعوثين، من بينهم مهدي الحاراتي الذي تصفه تقارير إعلامية مناوئة للدوحة بأنه "رجل قطر في ليبيا وسوريا".

ومن عناصر الخطة القطرية المطروحة في الاجتماع الذي وصف بأنه "سري جداً"، يظهر أن الجانبين نجحا في تنفيذ المتفق عليه باستثناء أمر واحد فقط ربما كانت له الغلبة في تغيير مسار الحرب السورية لصالح النظام، وهو الضغط على روسيا لتغيير موقفها من دمشق ووقف دعمها للأسد وإجباره على التفاوض مع المعارضة.
مشاهدة المرفق 435379مشاهدة المرفق 435380مشاهدة المرفق 435381مشاهدة المرفق 435382
المصدر
يازين الفضيحة ذي يبيلنا نعطيهم وسام شرف للمحاولة
يقال ان السعودية دعمت المعارضة هل الكلام صحيح
 
أمين ، الله يرفع عني وعن كل مسلم.
بالنسبة للمقال ، أنا قرأته سابقاً ، ولم أهتم في مسألة تعاون فرنسا وقطر ، فهي ليست بالجديدة ولا حتى مدهشة ومفاجأة ، فهي واضحة وضوح الشمس في ليبيا ، ولكني أتساءل ، طال عمرك ، لو كان التعاون هذا كان مع الإمارات أو مصر ، فهل سوف تقول ما قلته في الرد السابق؟!.
أنت معنا في الكوكب وين التعاون القطري الفرنسي في ليبيا
بلعكس ضد بعض
فرنسا تدعم حفتر وقطر تدعم غرب ليبيا
 
أنت معنا في الكوكب وين التعاون القطري الفرنسي في ليبيا
بلعكس ضد بعض
فرنسا تدعم حفتر وقطر تدعم غرب ليبيا

بقصد إسقاط القذافي وليس الآن
وهذا جهد ساهمت فيه قطر والإمارات وفرنسا والناتو وأمريكا
كل هذا برعاية الجامعة العربية التي رفعت الغطاء عن نظام القذافي ......

بس هو يقول نصف الحقيقه ويسكت .
 
أنت معنا في الكوكب وين التعاون القطري الفرنسي في ليبيا
بلعكس ضد بعض
فرنسا تدعم حفتر وقطر تدعم غرب ليبيا

لا أنا في كوكب ثاني طال عمرك ، واصل الإبحار في كوكبك ، فأنا لا أبحر في كوكب متفشي فيه ذاكرة السمك.
 
بقصد إسقاط القذافي وليس الآن
وهذا جحد ساهمت فيه قطر والإمارات وفرنسا والناتو وأمريكا
كل هذا برعاية الجامعة العربية التي رفعت الغطاء عن نظام القذافي ......

بس هو يقول نصف الحقيقه ويسكت .

لا يا هيرون ، وأعتقد أنك تعرفني ، فأنا لا أقدم أهمية أي بلد على بلدي ، ولا أقدس أياً كان فوق ديني وأخلاقي ، فأرجو أن تتحل بشرف الخصومة وأن لا تحدك للردى.
 
عودة
أعلى