إذا لم يتم العثور على حل قريبًا، فمن المتوقع أن تبقى “إسرائيل” دون مروحيات يسعور لمدة عام تقريبًا.
والسبب هو أن أول مروحيتين جديدتين لن تصلا إلى “إسرائيل” قبل عام 2026، بينما قرر “مراقب الدولة” أنه لن يكون من الممكن إطالة عمر مروحيات يسعور القديمة بعد عام 2025.
وقد وصلت مروحيات اليسعور إلى “إسرائيل” في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات.
و نجح سلاح الجو مرارًا وتكرارًا في إطالة عمرها، محذرًا من تقادم عمرها، ومطالبا صناع القرار بالمسارعة في اختيار نوع المروحيات الجديد.
وكانت مشاكل الحكومة والميزانية في السنوات الأخيرة سبباً في تأجيل القرار بشأن المروحية الجديدة في سلاح الجو.
في فبراير الماضي اجتمعت اللجنة الوزارية لمناقشة الموضوع، ووافقت على خطة الشراء الرئيسية لسلاح الجو، والتي ستصل إلى حوالي 9 مليارات دولار من أموال المساعدات الأمريكية، دون الخوض في التفاصيل الدقيقة.
بعد بضعة أيام أعلن وزير الدفاع بني غانتس أنه اختار مروحية “سوبر يسعور”، طراز CH-53K من صنع شركة “لوكهيد مارتن”، لتكون بمثابة مروحية النقل الجديدة لدى “الجيش الإسرائيلي”، وفضلها على مروحية ” شينوك” التي صنعتها شركة بوينغ.
“سوبر يعسور” أو “K”كما يسمونها هي المروحية الغربية الأكثر تطوراً وثقلاً في العالم، والتي يمكن أن تحمل وزنًا ثقيلًا يزيد عن 12 ألف كيلوغرام لمسافة تصل إلى 110 أميال.
وما يميز “يعسور” أيضا هي أنها نموذج جديد تمامًا، ويمكن أن تصل مدة خدمتها إلى 50 عام.
في “إسرائيل” هناك خطط لشراء 12 طائرة مروحية من طراز K في المرحلة الأولى، وست طائرات أخرى في المستقبل، وفقًا لقيود الميزانية التي يحاولون حاليًا حلها من خلال القروض على حساب أموال المساعدات الأمريكية المستقبلية.
من الناحية العملية، منذ شباط (فبراير) الماضي، لم تجتمع اللجنة الوزارية للتزود وشراء الأسلحة مرة أخرى للمصادقة على الصفقة، ولم يتم التوقيع عليها نهائيا مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
يذكر أن مراقب الدولة ذكر أنه لا يمكن إطالة عمر المروحيات المتقادمة بعد عام 2025؛ لذا فإن معظمها قد يصل إلى 10000 ساعة طيران، وهو سقف ساعات الطيران الذي حددته الشركة المصنعة؛ مما يعرض حياة البشر للخطر.
تشير التقديرات إلى أنه سيتم توقيع LOA مع البنتاغون في أوائل عام 2022، وبعد ذلك سيتم توقيع الاتفاقية النهائية.
لكن حتى لو تم التوقيع على الصفقة صباح الغد، فلن تصل المروحيات الأولى إلى “إسرائيل” قبل عام 2026 بسبب مشاكل الميزانية وجدول الدفع، بالإضافة إلى وقت تصنيع المروحية، والوقت الذي سيستغرقه تركيب “الأنظمة الإسرائيلية” عليها.
وحتى بعد وصولها إلى “إسرائيل”، سيستغرق الأمر أشهرا عدة للتدرب عليها عمليًا.
ليس هذا فقط، ولكن وفقًا للتخطيط الحالي، في عام 2026، ستصل طائرتان مروحيتان فقط من طراز يسعور إلى “إسرائيل”، وبعد ذلك ستصل بقية المروحيات بمعدل أربع طائرات مروحية في السنة تقريبًا.
لذلك إذا لم يتم إطالة عمر المروحيات، فلن يكون لدى سلاح الجو أي مروحيات يسعور على الإطلاق، وحتى في عام 2026 سيكون لدى سلح الجو طائرتان فقط تعملان.
يخطط سلاح الجو لإطالة عمر مروحيات اليسعور، لكن من المشكوك فيه أن يكون أي شخص على استعداد لقيادة سيارة يزيد عمرها عن 50 عامًا، وبالتأكيد عدم قيادة مروحية في مثل هذا العمر الذي تجاوز فيه ساعات طيرانها.
إطالة عمر مروحيات اليسعور يمكن أن يعرض للخطر ليس فقط الطيارين، ولكن أيضًا العديد من القوات المقاتلة، لأن أحد الأغراض الرئيسية لمروحيات اليسعور هو نقل القوات إلى عمق أراضي “العدو”.
يذكر أنه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، تم تفادي كارثة كبيرة بعد أن تحطمت مروحية هبطت اضطراريا في الضفة بعد عطل فني، عندما كان في داخلها عشرات المقاتلين من وحدة النخبة” شلداغ “، وتمكن المقاتلون من الخروج من المروحية. قبل وقت قصير من اشتعالها واحتراقها بالكامل.
وقال المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي”: “إن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع يعملان على استكمال الموافقة المطلوبة من قبل اللجنة الوزارية للتجهيز لشراء مروحيات CH-53K ويعمل سلاح الجو على الحفاظ على قدرته العملياتية دون المساس بمهامه الروتينية والطارئة”.
المصدر
التعديل الأخير: