أداء الدبابات العراقية T-72 خلال الحرب مع إيران.

anwaralsharrad 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
18 مايو 2013
المشاركات
12,587
التفاعل
56,155 1,112 47
بشهادة قائد سرية دبابات إيراني ..
أداء الدبابــات العراقيــة T-72 خــلال الحــرب مـع إيـران

1636351660220.png

بعد اندلاع الحرب مع إيران بتاريخ 22 سبتمبر العام 1980، أوقف الإتحاد السوفييتي مبيعاته إلى العراق بشكل مؤقت في الوقت الذي كانت فيه القيادة السوفيتية تتملق للإيرانيين أيضاً. على أية حال، الإتحاد السوفيتي عمل على تشجيع شركاءه في حلف في وارسو لأخذ مكانه في عمليات التصدير. هكذا وفي شهر يناير العام 1982 باعت بولندا العراق دفعة من 250 دبابة T-72M، تلتها في السنوات اللاحقة بالنموذج المحسن T-72M1. وفي شهر سبتمبر من نفس السنة، رفع الإتحاد السوفيتي حظر التسليح على نظام صدام حسين وبدأ ثانية بيع الدبابات مجدداً للعراق. في المجمل، كان هناك حوالي 1038 دبابة T-72 قد سلمت للجيش العراقي لاستخدامها من قبل قوات النخبة المسماة "الحرس الجمهوري" republican guard خلال الحرب مع إيران. أغلب هذه الدبابات كان من بولندا حيث أعيد طلائها بشكل مميز باللون الرملي الخافت dim-sandy color، الذي احترق بسرعة بعد ظهور الدبابة للشمس وكشف عن الطلاء الزيتوني الأصلي (تحدثت بعض التقارير عن فقدان العراق نحو 60 دبابة من هذا النوع جراء التدمير الكلي، ناهيك عن أعداد غير محددة جرى الاستيلاء عليها وهي بحالة جيدة من قبل الإيرانيين).

في أكتوبر العام 1980 وخلال معركة "قصر شيرين" Qasr Shirin الإيرانية، استطاعت كتيبة دبابات عراقية من نوع T-72 هزمت مثيلتها الإيرانية التي كانت مسلحة بدبابات Chieftain البريطانية. الدبابات T-72 شاركت في العديد من المعارك اللاحقة لتلك الحرب. العملية الكبرى الأخيرة في الحرب العراقية الإيرانية والتي شاركت فيها دبابات T-72 كانت أثناء استيلاء القوات العراقية على "جزر مجنون" Majnoon Island بتاريخ 17 أبريل 1988 خلال سلسلة معارك "توكلنا على الله" Tawakalna ala Allah. عمليات توكلنا على الله كانت سلسلة من خمس هجمات عراقية جرت مع اقتراب حرب الخليج الأولى من نهايتها. تألفت العمليات من معركة الفاو الثانية، معركة بحيرة السمك، معركة جزر مجنون، معركة دهلران، معركة قصر شيرين. وكان هدف العراق في البداية فقط استعادة الفاو، لكن بعد تحقيق نجاح استثنائي في المعارك نظراً لانهيار أغلب وحدات الجيش الإيراني، قررت القيادة العراقية توسيع المعركة في حملة هجومية أكبر.


1636351497572.png

وفي لقاء مطول أجرته مجلة التاريخ العسكري Military History مع قائد سرية دبابات في الجيش الإيراني يدعى "أدار فوروزان" Adar Forouzan وذلك في عددها الصادر في أبريل العام 2004، تحدث الضابط الإيراني من خلاله عن معارك الدبابات التي جرت بين الطرفين الإيراني والعراقي خلال البدايات الأولى من الحرب، وتحديداً من ربيع العام 1981 إلى أواخر خريف العام 1982 ووجه من خلاله بعض الثناء لأداء الدبابات العراقية T-72 وأطقمها (الحرب امتدت بين البلدان لثمان سنوات، وتحديداً من 22 سبتمبر 1980 وحتى 20 أغسطس العام 1988).

1636352444166.png

فوروزان تلقى تدريباً لمدة ثلاثة أشهر في مدينة شيراز على إدارة وصيانة الدبابة Chieftain، التي أصبح لاحقاً قائداً لها وانضم بعد ذلك إلى وحدة دبابته كقائد سرية في ربيع العام 1981. تحدث فوروزان بعد ذلك عن البدايات وذكر أن سريته كانت تضم فقط عشرة دبابات Chieftain من أصل خمسة عشر كان من المفترض أن تكون تحت أمرته. الخمسة دبابات الأخرى كانت متضررة ولا تصلح للمعركة وأستخدم بعضها للحصول على قطع الغيار. وعن انطباعه عن الدبابة Chieftain، ذكر فوروزان أن قادة في الجيش النظامي الإيراني أخبروه منذ البداية أنها ليست جيدة أبداً وهو ما تأكد له شخصياً بعد ذلك. فأكبر مشاكل الدبابة كان في ارتفاع درجة سخونة محركها في الأجواء الحارة overheat ونتيجة لذلك لم يكن بالإمكان قيادتها لمسافة بعيدة لأنك ستحتاج للتوقف بعد ذلك من أجل اتاحة الفرصة للمحرك لكي يبرد.
لسوء الحظ، جميع العمليات القتالية التي شارك بها فوروزان وقعت في جنوب إيران، لذا مشكلة ارتفاع حرارة المحرك كانت عائق ونقيصة جدية major drawback، خصوصا وأن الأجواء خلال الصيف تصبح حارة جداً لدرجة أنك لا تستطيع مس جسم الدبابة لفترة طويلة. نقيصة أخرى ذكرها فوروزان في المقابلة وتتحدث هذه عن قوة محرك الدبابة Chieftain التي كانت ضعيفة وتفتقر للكفاية مقارنة بوزنها. نتيجة لذلك، لم يكن بالإمكان التحرك بالسرعة التي نحتاجها أو نرغب بها، مقارنة بدبابة أخرى بعهدة الجيش الإيراني آنذاك وهي الأمريكية M60.


1636352753398.png

وعند سؤاله عن أكثر سلاح عراقي كانوا يخشونه، أجاب فوروزان أن العراقيون تسلحوا ببعض الدبابات الجديدة من طراز T-72 وكانت سرعتها وقدرتها على إصابة الهدف جيدة، علاوة على أن دروعها كانت قادرة على الصمود أمام قذائف RPG المحمولة من قبل مشاتنا. لقد مثلت الدبابة T-72 تهديداً خطيراً بالنسبة لنا. ثم هو تحدث عن أول مواجهة له مع الدبابة T-72 وذكر:
كان ذلك خلال تجربة قتالي الأولى عندما بدأنا المعركة ضد القوات العراقية في منطقة "دشت عباس" Dasht Abbas قرب مدينة "ديزفول" Dezful وكان ذلك ضمن عملية "الفتح المبين" Fatah al Mobin في ربيع العام 1982 (عملية عسكرية إيرانية امتدت لستة أيام وعلى مراحل، من تاريخ 22 مارس وحتى 28 مارس 1982 بهدف طرد القوات العراقية من خوزستان والجنوب الإيراني). كنت حينها في القيادة عندما صدرت الأوامر لوحدتي للتقدم باتجاه وحدة عراقية عند منتصف الليل. لسوء الحظ، وحدتنا لم تكن تتحصل على أية أجهزة رؤية ليلية night-vision devices، على الرغم من أن وحدات أخرى كانت تمتلك هذا النوع من التجهيزات، لذا التحرك كان صعباً أثناء الليل.


1636351754395.png

كان لدي في دبابتي مدفعي ممتاز وكان أثناء تقدمنا يراقب المحيط وهذا كان أمراً إيجابياً لأني كنت ما أزال أحتاج لتعلم الكثير. فجأة، شاهد الرامي مجموعة من الدبابات تتقدم باتجاهنا فقام بسؤالي هل هي دبابات إيرانية أم عراقية؟ فقمت بالنظر بالاتجاه الذي حدده لي ورأيت عدداً كبيراً من الدبابات تتقدم باتجاهنا، وعبر منظار الأفق كانت هذه الدبابات تبدو صغيرة جداً وكجيش من النمل يتجه نحونا. لقد كنت قادراً على التحقق من أنها ليست إيرانية وأبلغت الرامي بأنها دبابات عراقية فرد علي وقال إننا بخطر شديد وعلينا أن نتراجع فوراً باتجاه الدبابات الأخرى الصديقة. لذا أبلغت الدبابات الأخرى بأن علينا التراجع بسرعة، وأثناء التراجع، أصيب محرك دبابتي بقذيفة معادية، مما أدى لارتفاع الضغط بشكل كبير داخل مقصورة القتال التي ثقبت هي الأخرى وتسبب ذلك في قذف خوذتي الرأسية بعيداً عني. لحسن الحظ، كانت الكوة فوق رأسي مفتوحة وإلا لكنت الآن في عداد الأموات. جميعنا كان يعلم خطر انفجار الدبابة عند إصابتها، لذا قمنا بالقفز منها فوراً. كانت الدبابة لا تزال تتحرك عندما قفزت ولامست قدماي الأرض وكان علينا بعد ذلك الهرب على الأقدام.

1636352553776.png

أما بالنسبة لخسائر قواته، فقد ذكر فوروزان أن الدبابتين المرافقتين لدبابته تمكنت من النجاة، كما أن أطقم الدبابات المرافقة له لم تتلق أية إصابات لكنه في المقابل تعرض للنقد والتوبيخ من شركائه في السرية على خلفية قراره بالتقدم بعيداً ثم بعد ذلك قراره بالتراجع دون قتال. في الحقيقة هو كان يتوقع إجراء تحقيق معه من قبل قيادته العليا لكن القادة لم يجروا أي تحقيق!! وبعد المعركة، قام بعض كبار الضباط بزيارة وحدته التي كانت مهزومة وأبلغوا فوروزان أن اختياره للمعركة كان عن قصد وذلك بهدف امتصاص هجمات الدبابات T-72، ولهذا السبب هم أمروا وحدته بالهجوم قبل باقي الوحدات. هكذا وأثناء قيام وحدته بمشاغلة الدبابات العراقية، قامت وحدات إيرانية أخرى بشن الهجمات في نقاط أخرى وحققت الانتصارات المطلوبة.. وعلى الرغم من أن دبابته هي الوحيدة التي أصيبت في المعركة، إلا أن فوروزان تحدث عن مشاهدته الكثير من الدبابات الإيرانية المضروبة من وحدات أخرى بعد انتهاء المعركة. كما تحدث الرجل عن إصابة دبابته مره أخرى خلال معركته الأخيرة في شهر أكتوبر العام 1982.

1636352858906.png

ويذكر فوروزان الحادثة بالتفصيل حين قال: حين أستولينا على نقطة حدودية عراقية تدعى "زيد" Zeid، كان العراقيين في المقابل يحاولون استعادتها باستماته. وفي المساء تم إبلاغي من قبل مركز القيادة بأن العدو سيشن هجومه في اليوم التالي على النقطة زيد، وفعلاً باشر العراقيين هجومهم المتوقع باستخدام دبابات T-72. وبينما كنت أصوب على إحدى دبابات العدو المتقدمة، فوجئت بإطلاقهم النار باتجاهي قبل أن أقوم بفتح النار، وكانت دبابتي متمركزة خلف كومة رمل sand pile ولا يظهر منها سوى البرج. فجأة، لم أعد أرى شيء من خلال منظار الأفق، فأخرجت رأسي من فتحتي السقفيه لأرى ما حدث، فشاهدت جزء من كومة الرمل وقد أزيحت من مكانها فيما كانت سحابة غبار تحيط بنا من كل الاتجاهات. وحين نظرت لمقدمة الدبابة، رأيت بقعة على البرج حيث القذيفة ارتطمت بنا وتجاوزت كومة الرمل التي كنا نستتر بها، لكن لحسن الحظ هي لم تخترق الدرع بكامل سماكته. لذا قمت بإرجاع الدبابة للخلف لإخفائها عن نظر العدو. وبحلول منتصف ذلك اليوم، كان بالإمكان مشاهدة بعض دبابات وحدتي وقد اشتعلت بها النيران. لقد كان يوما حزيناً جداً بالنسبة لنا، حافظنا على خط الجبهة لكننا في المقابل منينا بخسائر فادحة heavy casualties.

1636352248492.png
 

المرفقات

  • 1636351792949.png
    1636351792949.png
    814.6 KB · المشاهدات: 243
التعديل الأخير:
الجنود الإيرانيون يشاغلون بأسلحة RPG-7 دبابة T-72 عراقية حاولت التقرب من خطوطهم الدفاعية !!!!

 
حرب بدون اي طااال وخسائر فادحه للعراق
لكن الايام أثبتت ازا تركنا الأخطبوط الفارسي فهوا لن يتركنا
 
شكرا استاذ انور على الموضوع
ما لفت انتباهى هو الدبابة t 72 وقوتها وكيف كانت تخيف الايرانين المسلحين بقذائف ليس بالقوة الكافية لمواجهتها
ودة ادى لتلقيهم خسائر فادحة فى الحرب
وشكرا!
 
الجنود الإيرانيون يشاغلون بأسلحة RPG-7 دبابة T-72 عراقية حاولت التقرب من خطوطهم الدفاعية !!!!


عجم قذرين
يقول الله اكبر واخد منهم
مجوسي مقطع اربغ اعز الله ربنا عنه
 
حرب بدون اي طااال وخسائر فادحه للعراق
لكن الايام أثبتت ازا تركنا الأخطبوط الفارسي فهوا لن يتركنا

كانت حرب مجنونة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى امام اثنين من الدكتاتورين خامنئي وصدام الذي لم يهمهم مئات الالاف من الوفيات في ميدان المعركة

النظام الايراني نظام ديكتاتوري لا يقل عن نظام صدام ديكتاتورية كلاهما كان لهم اطماع في المنطقة واليوم ايران تتغلغل في منطقتنا للاسف
 
اذا واضح انه كان هنالك نقاط تفوق للتي 72 منها مقاومتها لعوامل الجو القاسية في مناخ حار .. ودروعها التي اعطتها افضلية للتصدي للقذائف المضادة للدروع

انا متفاجا من اداء دبابة التشيفتن في تلك المعركة مع انها كانت تمتلك مدفع قوي ودروع ثقيلة
 
الجنود الإيرانيون يشاغلون بأسلحة RPG-7 دبابة T-72 عراقية حاولت التقرب من خطوطهم الدفاعية !!!!


لم يحسن العراقيون استخدام دباباتهم خلال الحرب ، فبدلا من استغلال تفوقها التقني وتجميعها في شكل قبضة مدرعة و استعمالها لحسم المعارك البرية في نقطة او نقطتين قاموا بتوزيعها على شكل ستارة عبر كامل قواطع الجبهة من الشمال الى الفاو في حرب خنادق لا طائل منها
 
لم يحسن العراقيون استخدام دباباتهم خلال الحرب ، فبدلا من استغلال تفوقها التقني وتجميعها في شكل قبضة مدرعة و استعمالها لحسم المعارك البرية في نقطة او نقطتين قاموا بتوزيعها على شكل ستارة عبر كامل قواطع الجبهة من الشمال الى الفاو في حرب خنادق لا طائل منها

تكتيكات الحرب العراقية الإيرانية كانت مقتبسة بشكل مثير من مثيلتها في الحرب العالمية الأولى، حيث كانت الهجمات تنفذ بالموجات البشرية المدعومة بالقصف المدفعي وكانت الخنادق سيدة الموقف رغم أن العراقيين حاولوا في السنوات الأخيرة من الحرب تغيير نمطهم أو أسلوبهم في الهجوم !!!!

وعند دخولها ساحة المعركة، الدبابة T-72 مثلها مثل أي دبابة أخرى في المخزون العراقي، استخدمت بشكل رئيس كمدفعية ذاتية الحركة بدلاً من أدوار حرب المناورة maneuver warfare. في الحقيقة، العراقيين أهدروا مخزون كبير من القذائف شديدة الانفجار HE والقذائف شديدة الانفجار المضادة للدبابات HEAT في مهام وأدوار نيران غير مباشرة، أطلقت من مواقع ثابتة ومخفية. لقد أدى نمط الاستخدام هذا لاستنزاف هائل لسبطانات مدافع الدبابات العراقية، الأمر الذي كان له تأثير سلبي لاحقاً على نتائج التصويب ومهارات الرمي في حرب الخليج 1991.
 
تكتيكات الحرب العراقية الإيرانية كانت مقتبسة بشكل مثير من مثيلتها في الحرب العالمية الأولى، حيث كانت الهجمات تنفذ بالموجات البشرية المدعومة بالقصف المدفعي وكانت الخنادق سيدة الموقف رغم أن العراقيين حاولوا في السنوات الأخيرة من الحرب تغيير نمطهم أو أسلوبهم في الهجوم !!!!

وعند دخولها ساحة المعركة، الدبابة T-72 مثلها مثل أي دبابة أخرى في المخزون العراقي، استخدمت بشكل رئيس كمدفعية ذاتية الحركة بدلاً من أدوار حرب المناورة maneuver warfare. في الحقيقة، العراقيين أهدروا مخزون كبير من القذائف شديدة الانفجار HE والقذائف شديدة الانفجار المضادة للدبابات HEAT في مهام وأدوار نيران غير مباشرة، أطلقت من مواقع ثابتة ومخفية. لقد أدى نمط الاستخدام هذا لاستنزاف هائل لسبطانات مدافع الدبابات العراقية، الأمر الذي كان له تأثير سلبي لاحقاً على نتائج التصويب ومهارات الرمي في حرب الخليج 1991.
غريب من جيش بريطاني المنهج ويعتبر واحد من اقدم الجيوش العربية الحديثة ان يتصرف بذلك الشكل
ولا ناقد عسكري استطاع ان يفهم لماذا توقفوا فجأة سنة 1980 عن التوفل داخل ايران ، وفضلوا العودة لاسلوب الحرب الثابتة
 
غريب من جيش بريطاني المنهج ويعتبر واحد من اقدم الجيوش العربية الحديثة ان يتصرف بذلك الشكل
ولا ناقد عسكري استطاع ان يفهم لماذا توقفوا فجأة سنة 1980 عن التوفل داخل ايران ، وفضلوا العودة لاسلوب الحرب الثابتة
في ظني كان القرار السياسي هو سيد الموقف
فمنطقيا أي قائد عسكري لن يتوقف بعد تحقيق هذه الانتصارات ويتحول من الهجوم إلى الدفاع إلا بتدخل القرار السياسي في القرار العسكري
 
لم يحسن العراقيون استخدام دباباتهم خلال الحرب ، فبدلا من استغلال تفوقها التقني وتجميعها في شكل قبضة مدرعة و استعمالها لحسم المعارك البرية في نقطة او نقطتين قاموا بتوزيعها على شكل ستارة عبر كامل قواطع الجبهة من الشمال الى الفاو في حرب خنادق لا طائل منها
لو قرأت الموضوع من الأول حتى الآخر
لما كتبت هذا الرد
 
اذا واضح انه كان هنالك نقاط تفوق للتي 72 منها مقاومتها لعوامل الجو القاسية في مناخ حار .. ودروعها التي اعطتها افضلية للتصدي للقذائف المضادة للدروع

انا متفاجا من اداء دبابة التشيفتن في تلك المعركة مع انها كانت تمتلك مدفع قوي ودروع ثقيلة

خلال الهجوم الكبير الذي أطلقته القيادة العراقية بتاريخ 17 أبريل العام 1988 لتحرير شبه جزيرة الفاو من الاحتلال الإيراني، والذي أطلق عليه العراقيين اسم "رمضان مبارك" Ramadan Mubarak. حشد العراقيين يومها أكثر من 100-150 ألف جندي من قوات النخبة لديهم المسماة الحرس الجمهوري Republican Guard، في المقابل، كان لدى الإيرانيين في المنطقة نحو 15000 إيراني من قوات المتطوعين وجنود الباسيج Basij أو قوات التعبئة الشعبية.

الهجوم الذي حدث من محورين، سبقه قصف مدفعي عراقي عنيف للمواقع الإيرانية بذخيرة قيل عنها يومها أنها من النوع الكيميائي chemical munitions. وفي الصباح الباكر بدأ هجوم الدبابات الكاسح المتزعم من قبل دبابات T-72، حيث وجهت هذه نيرانها في سباق سريع مع الزمن نحو المواضع الدفاعية الإيرانية المحصنة. المنافس الوحيد الجدير بالاهتمام للدبابة العراقية T-72 آنذاك كان الدبابة البريطانية Chieftain المسلحة بمدفع محلزن الجوف من عيار 120 ملم. اشتباكات الدبابتين في الحقيقة أدى إلى إصابات وخسائر كبيرة لدى كلا الجانبين.

أما بالنسبة لنماذج الدبابات الإيرانية الأخرى من طراز M60A1 وM48، فهذه شكلت تهديد أقل جدية للدبابات العراقية، حيث استطاعت الدروع الأمامية لدبابات T-72 مقاومة العديد من الضربات المباشرة للمقذوفات الخارقة للدروع النابذة للكعب APDS من عيار 105 ملم. لقد تحدثت بعض التقارير عن فاعلية نسبية لدروع الدبابة T-72 في مواجهة بعض أنماط مقذوفات المدفعية، حيث وردت أخبار عن دبابات عراقية T-72 تمكنت من النجاة بأعجوبة من تأثيرات هذه الأسلحة، على الرغم من أن هذه الدروع لم تمنع غالباً تحقيق حالات قتل الحركة mobility kill.
 
اذا واضح انه كان هنالك نقاط تفوق للتي 72 منها مقاومتها لعوامل الجو القاسية في مناخ حار .. ودروعها التي اعطتها افضلية للتصدي للقذائف المضادة للدروع

انا متفاجا من اداء دبابة التشيفتن في تلك المعركة مع انها كانت تمتلك مدفع قوي ودروع ثقيلة
اداء التشفتين غير مفاجىء كتلة ثقيلة بمحرك ٧٥٠ حصان متواضع
ايران كانت تشتكي من هذه المشكلة وتعاقدت مع بريطانيا على نسخة محسنة من تشفتين تخت اسم شير بذات البرج ولكن بدن مختلف بمحرك ١٢٠٠ حصان الغيت بعد ثورة الخميني و بيعت للاردن وسميت بدبابة الخالد
 
1991 war العراق حاول يستخدم نفس التكتيك ضد ايران ضد امريكا.
عقلية حرب قديمة
 
اذا واضح انه كان هنالك نقاط تفوق للتي 72 منها مقاومتها لعوامل الجو القاسية في مناخ حار .. ودروعها التي اعطتها افضلية للتصدي للقذائف المضادة للدروع

انا متفاجا من اداء دبابة التشيفتن في تلك المعركة مع انها كانت تمتلك مدفع قوي ودروع ثقيلة
سرعة الرمي ايضا لصالح تي 72
 
غريب من جيش بريطاني المنهج ويعتبر واحد من اقدم الجيوش العربية الحديثة ان يتصرف بذلك الشكل
ولا ناقد عسكري استطاع ان يفهم لماذا توقفوا فجأة سنة 1980 عن التوفل داخل ايران ، وفضلوا العودة لاسلوب الحرب الثابتة

- نفس سبب انسحاب المغرب في حرب الرمال من تندوف و بشار و احتجاج الجنرالات على الحسن الثاني ... السياسة قد تكون مأثرة أكثر من الحرب في بعض المرات .
 
اداء التشفتين غير مفاجىء كتلة ثقيلة بمحرك ٧٥٠ حصان متواضع
ايران كانت تشتكي من هذه المشكلة وتعاقدت مع بريطانيا على نسخة محسنة من تشفتين تخت اسم شير بذات البرج ولكن بدن مختلف بمحرك ١٢٠٠ حصان الغيت بعد ثورة الخميني و بيعت للاردن وسميت بدبابة الخالد

الاردن ادخل تطويرات على الدبابة لاحقا اتوقع لتفادي العيوب فيها
 
الاردن ادخل تطويرات على الدبابة لاحقا اتوقع لتفادي العيوب فيها

بالنسبة لإيران، هي كانت قد طلبت أواخر العام 1974 عدد 125 دبابة Chieftain معدلة ومستندة في بنائها على النموذج FV4030/2، أطلق عليها اسم Shir-1، وكذلك عدد 1225 دبابة Chieftain معدلة ومستندة في بنائها على النموذج FV4030/3 حملت التعيين Shir-2. هذه الأخيرة استخدمت نفس تقنية التدريع شوبهام المضاف للدرع الرئيس المصبوب، مما زاد معه من الوزن الكلي للدبابة حتى 62 طن (إيران كانت المشغل الأجنبي الأكبر لدبابات Chieftain مع أكثر من 700 دبابة في مخزونها. لقد صممت دبابات Shir خصيصاً لملائمة شروط هذا البلد) لكن هذه الطلبية ألغيت من قبل قيادة الثورة الإيرانية في فبراير العام 1979، وأعتقد أن الدبابات حولت للأردن.

وتحت الضغط الحكومي البريطاني لتحديث أسطول دباباتها، وإبقاء تفوق نوعي على دبابات المعركة السوفيتية، جرى تطوير دبابة مشابهه في تصميمها للدبابة Shir-2، أطلق عليها Challenger 1، لتدخل أول دبابة مزودة بالتدريع المركب الجديد إلى الخدمة في تاريخ 12 أبريل من العام 1983، حيث سلمت لسلاح الخيالة الملكي.
 
عودة
أعلى