ستحصل أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية (NPS) من خلال شراكة أمنية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ، لاغية بذلك عقد شراء غواصات تقليدية من فرنسا بقيمة 54 مليار يورو.
بغض النظر عن مدى أهمية الغواصات ذات الدفع النووي لمعادلة الردع الأسترالية و مدى إنعكاساتها على الوضع في الهادي و شرق آسيا و بصرف الإنتباه لرد فعل فرنسا، هناك ما يجب أن يقلق منه البعض، الولايات المتحدة الأمريكية غيرت من أساليبها؛ سياسة "شرطي المحيطات" و "حامي الحلفاء" تتلاشى، و يرى هذا جليا في دعم الولايات المتحدة لحلفائها بأسلحة كانت في وقت قريب تتفرد بها أمريكا لنفسها و أقرب المقربين لها كما و يلمس في إنسحابها من العديد من جبهات اللا إستقرار.
دعم الولايات المتحدة للهند و تايوان بشتى الأسلحة لمحاصرة الصين مفاده أن أمريكا لا ترغب في الإستفراد بكبح الصين. نعم تزويد الهند( المشتري الوفي للعتاد الروسي) بتكنولوجيا متقدمة خصوصا في الجو أصبح عاديا رغم مخاوف تسريب الهند لهته الأسلحة للروس لدراستها.
في هته المتغيرات الإستراتيجية لا يستثنى العرب. العرب ما دخل العرب في أعداء أمريكا؛ الصين و روسيا ،هم مجرد مشترين الأسلحة من كل الموردين الدوليين، لكن يحتضن العرب بينهم كيانا يعتبر حليفا جد مقرب للولايات المتحدة الأمريكية؛ إسرائيل حليف تحميه عبر قواعد متعددة في المنطقة (في تركيا و الأردن و العراق و قطر و البحرين) حليف محصن من كل الجوانب. ما يجب أن يقلق حوله العرب و اعداء إسرائيل عموما هو ان إسرائيل أكثر قربا من أستراليا لواشنطن لذا إذا كانت أمريكا ستمنح أستراليا غواصات ذات دفع نووي و أسلحة تقليدية فما الذي سيمنعها من منح إسرائيل غواصات ذات دفع نووي علما أن هته الأخيرة تملك أسلحة نووية.
إسرائيل دولة نووية بثالوث نووي منقوص، هذا وحده يخلق ردعا لا مثيل له ردع سيتعزز بغواصات ذات دفع نووي مع بقائية لامحدودة تحت السطح.
تبلغ بقائية غواصات دولفين الإسرائيلية التقليدية العاملة بخلايا الوقود 30 يوما متواصلا، على عكس الغواصات العاملة بالدفع النووي فبقائيتها تحدها فقط الحاجة للغذاء، ما يعني بقائية غير محدودة.
حصول إسرائيل على مجموعة غواصات مماثلة لمشروع AUKUS بدفع نووي أمر يحتاج إرادة سياسية منها و حسب. لكن الأمر ليس نفسه بالنسبة للعرب. سابقا كانت تحصل إسرائيل على الأسلحة و العرب يشترون أسلحة مماثلة بتقنية أقل. الآن لا مجال لحصول العرب على أسلحة مماثلة و إن بتكنولوجيا أقل، إذ أن موردي العرب الشرقيين هم بالأساس يعانون تخلفا في هته النوعية و لا أحد منهم سيغامر بتصدير تكنولوجيا حساسة من السهل إنتقالها لخصومه.
في مستجدات كهته تظهر الحاجة للتكتلات الإقليمية حل مستحيل تحقيقه في البيئة العربية بيئة مشحونة بالحروب و التفرقة و المشاحنات. حتى أحد أقرب التكتلات العربية للنجاح في الواقع كان التكتل الوحيد الناجح و هو مجلس التعاون الخليجي هو الآن في جمود مدقع.
جهود المملكة العربية السعودية لِلَملمة البيت الخليجي لن تفلح ما دام أتباع ايران يعبثون هنا و هناك.
جهود بعث إتحاد المغرب العربي وئدت بفعل جزائري ضيع الفرصة.
أما سوريا و لبنان و العراق فلسان حالهم جف من الصراخ.
ليس ببعيد عن المنطقة العربية تكتلات جديدة تتشكل ببطئ (تركيا باكستان أذربيجان و قطر) و أخرى قديمة تزداد قوة (إتحاد دول غرب أفريقيا) (رابطة دول جنوب أمريكا).
في عالم متخم بالتكتلات التفرد هو موت بطيء.
بغض النظر عن مدى أهمية الغواصات ذات الدفع النووي لمعادلة الردع الأسترالية و مدى إنعكاساتها على الوضع في الهادي و شرق آسيا و بصرف الإنتباه لرد فعل فرنسا، هناك ما يجب أن يقلق منه البعض، الولايات المتحدة الأمريكية غيرت من أساليبها؛ سياسة "شرطي المحيطات" و "حامي الحلفاء" تتلاشى، و يرى هذا جليا في دعم الولايات المتحدة لحلفائها بأسلحة كانت في وقت قريب تتفرد بها أمريكا لنفسها و أقرب المقربين لها كما و يلمس في إنسحابها من العديد من جبهات اللا إستقرار.
دعم الولايات المتحدة للهند و تايوان بشتى الأسلحة لمحاصرة الصين مفاده أن أمريكا لا ترغب في الإستفراد بكبح الصين. نعم تزويد الهند( المشتري الوفي للعتاد الروسي) بتكنولوجيا متقدمة خصوصا في الجو أصبح عاديا رغم مخاوف تسريب الهند لهته الأسلحة للروس لدراستها.
في هته المتغيرات الإستراتيجية لا يستثنى العرب. العرب ما دخل العرب في أعداء أمريكا؛ الصين و روسيا ،هم مجرد مشترين الأسلحة من كل الموردين الدوليين، لكن يحتضن العرب بينهم كيانا يعتبر حليفا جد مقرب للولايات المتحدة الأمريكية؛ إسرائيل حليف تحميه عبر قواعد متعددة في المنطقة (في تركيا و الأردن و العراق و قطر و البحرين) حليف محصن من كل الجوانب. ما يجب أن يقلق حوله العرب و اعداء إسرائيل عموما هو ان إسرائيل أكثر قربا من أستراليا لواشنطن لذا إذا كانت أمريكا ستمنح أستراليا غواصات ذات دفع نووي و أسلحة تقليدية فما الذي سيمنعها من منح إسرائيل غواصات ذات دفع نووي علما أن هته الأخيرة تملك أسلحة نووية.
إسرائيل دولة نووية بثالوث نووي منقوص، هذا وحده يخلق ردعا لا مثيل له ردع سيتعزز بغواصات ذات دفع نووي مع بقائية لامحدودة تحت السطح.
تبلغ بقائية غواصات دولفين الإسرائيلية التقليدية العاملة بخلايا الوقود 30 يوما متواصلا، على عكس الغواصات العاملة بالدفع النووي فبقائيتها تحدها فقط الحاجة للغذاء، ما يعني بقائية غير محدودة.
حصول إسرائيل على مجموعة غواصات مماثلة لمشروع AUKUS بدفع نووي أمر يحتاج إرادة سياسية منها و حسب. لكن الأمر ليس نفسه بالنسبة للعرب. سابقا كانت تحصل إسرائيل على الأسلحة و العرب يشترون أسلحة مماثلة بتقنية أقل. الآن لا مجال لحصول العرب على أسلحة مماثلة و إن بتكنولوجيا أقل، إذ أن موردي العرب الشرقيين هم بالأساس يعانون تخلفا في هته النوعية و لا أحد منهم سيغامر بتصدير تكنولوجيا حساسة من السهل إنتقالها لخصومه.
في مستجدات كهته تظهر الحاجة للتكتلات الإقليمية حل مستحيل تحقيقه في البيئة العربية بيئة مشحونة بالحروب و التفرقة و المشاحنات. حتى أحد أقرب التكتلات العربية للنجاح في الواقع كان التكتل الوحيد الناجح و هو مجلس التعاون الخليجي هو الآن في جمود مدقع.
جهود المملكة العربية السعودية لِلَملمة البيت الخليجي لن تفلح ما دام أتباع ايران يعبثون هنا و هناك.
جهود بعث إتحاد المغرب العربي وئدت بفعل جزائري ضيع الفرصة.
أما سوريا و لبنان و العراق فلسان حالهم جف من الصراخ.
ليس ببعيد عن المنطقة العربية تكتلات جديدة تتشكل ببطئ (تركيا باكستان أذربيجان و قطر) و أخرى قديمة تزداد قوة (إتحاد دول غرب أفريقيا) (رابطة دول جنوب أمريكا).
في عالم متخم بالتكتلات التفرد هو موت بطيء.