الشياطين الملجمة

Misir

عضو جديد
إنضم
5 يوليو 2021
المشاركات
301
التفاعل
641 0 0
الدولة
Egypt



- عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ، قالَ: إنَّ في البَحْرِ شَياطِينَ مَسْجُونَةً، أوْثَقَها سُلَيْمانُ، يُوشِكُ أنْ تَخْرُجَ، فَتَقْرَأَ علَى النَّاسِ قُرْآنًا.
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم [المقدمة]

أعطَى اللهُ نبيَّه سُليمانَ عليه السلامُ مُلْكًا عَظِيمًا، وسَخَّر له الرِّيحَ والجِنَّ تأتَمِرُ بأمرِه، وقد كَذَبَتْ الشَّياطِينُ على سليمانَ، وقالوا: إنَّه كفَر وعلَّم النَّاسَ السِّحْرَ، وهؤلاء الشياطينُ كذَبُوا على اللهِ وعلى أنبيائِهِ، وهكذا يفْعَلُ كُلُّ كَذَّابٍ أفَّاكٍ على الله في كلِّ عصْرٍ، وفي هذا الأثرِ يقول عبدُ الله بنُ عَمرِو بنِ العاصِ رضِي اللهُ عنهما: "إِنَّ فِي الْبَحْرِ شَيَاطِينَ مَسْجُونَةً أَوْثَقَهَا سُلَيْمَانُ"، أي: ربطَها وقيَّدَها سليمانُ عليه السلامُ، بما آتَاهُ الله من المُلْكِ، وجعلَها في البحْرِ بعيدًا عنِ النَّاسِ، "يُوشِكُ أَنْ تَخْرُجَ فَتَقْرَأَ عَلَى النَّاسِ قُرْآنًا"، أي: قدِ اقترَب الزَّمانُ الذي تَنفَكُّ فيه مِن حِبالِها ورِباطِها، فتنطَلِقُ وتقَرَأُ على النَّاسِ قُرآنًا، والمعنى أنَّها تقرأُ كَلامًا وتزعُمُ أنَّه قُرآنٌ مِن كِتابِ اللهِ، وهو ليسَ كذلك، ولكنَّه كَذِبٌ. وقيل: المعنى أنَّ الشياطينَ تأتِي بقُرآنٍ فلا يُقبَل منهم؛ كما لم يُقبَل ما جاءتْ به القرامطةُ ومسيلِمَةُ وطُليحةُ وشبَههم. وقيل: المرادُ بالقرآنِ ما تَأتِي به وتَجمَعُه مِن أشياءَ تذْكُرُها؛ إذ أصْلُ كلمةِ "القرآن" الجمْعُ؛ وسُمِّي بذلك لِمَا يَجْمَعُه من القَصَص والأمْرِ والنَّهي والوعدِ والوعيدِ. وقدْ أخْبَر اللهُ تعالى أنه حَفِظَ كتابَه وضَمِنَ ذلك، فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]؛ فلن يُزادَ فيه حرْفٌ ولا يُنقُصُ منه حرْفٌ، ولا يُقبَلُ من أحدٍ كائنا مَن كان قرآنٌ يدَّعِيه ممَّا ليسَ بَينَ دَّفَّتيِ المصحفِ.
وهذا الأثرُ مِن جُملةِ التَّحذيرِ مِن الكذَّابينَ والدَّجالينَ الذين يَظْهرُون في آخِر الزَّمانِ ويَكْذِبون على اللهِ ورسولِه صلَّى الله عليه وسلَّم، ولعلَّه يريدُ أن يُوضِّح أن الكَذِبَ على اللهِ سينتَشِرُ في آخِر الزمانِ، وأنَّ الجَهلَ سينتَشِرُ لدرجةِ أنَّ النَّاسَ لا تَعرِفُ القرآنَ الحَقَّ مِن الزائفِ، فإذا قرأَتْ عليهم الشياطينُ أيَّ كلامٍ، وزعمُوا أنَّه مِن القرآنِ صدَّقُوهم، ولعلَّ حديثَ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قدْ ذَكَر مِثلَ ذلك أنَّ القرآنَ يُقْبَضُ ويُرْفَعُ في آخِرِ الزَّمانِ. ( )
 
- عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ، قالَ: إنَّ في البَحْرِ شَياطِينَ مَسْجُونَةً، أوْثَقَها سُلَيْمانُ، يُوشِكُ أنْ تَخْرُجَ، فَتَقْرَأَ علَى النَّاسِ قُرْآنًا.

وفي هذا الأثرِ يقول عبدُ الله بنُ عَمرِو بنِ العاصِ رضِي اللهُ عنهما: "إِنَّ فِي الْبَحْرِ شَيَاطِينَ مَسْجُونَةً أَوْثَقَهَا سُلَيْمَانُ"، أي: ربطَها وقيَّدَها سليمانُ عليه السلامُ، بما آتَاهُ الله من المُلْكِ، وجعلَها في البحْرِ بعيدًا عنِ النَّاسِ، "يُوشِكُ أَنْ تَخْرُجَ فَتَقْرَأَ عَلَى النَّاسِ قُرْآنًا"

هذه ليست أحاديث و لكنها اقوال تنسب للصحابة رضي الله عنهم ربما اخذوها من علماء بني إسرائيل
 
عودة
أعلى