أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) إبراهيم - 35
هل فكرت يوماً من الايام في هذا الدعاء الذي أتى من نبي قريب جدا من الله و معصوم عن عبادة الاصنام
وكيف انتابه الخوف والحذر الشديد
من عبادة هذه الاصنام بكل اشكالها والوانها
عندما دعا خليل الرحمن إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ربه أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام
فقد كان منطلقًا من عقيدة التوحيد الصافية التي ترفض أي خضوع من الإنسان لغير الله مهما كان المخضوع له
فقد يكون هذا المتأله بشرًا توهَّم في نفسه القدسية والطهر وأجبر الناس على اتخاذه ربًا وإلهًا دون الله
وقد يتخذ الناس ويصنعون لأنفسهم آلهة تستعبد رقابهم وتجمد عقولهم فتتحكم فيهم
رغم علمهم بأنها لا تضر ولا تنفع
في عصرنا اليوم
وربما إلى قيام الساعة
ستبقى كثير من تلك الأنواع الشركية
باقية ما بقي عقل متخلف حرم من التفكير وإعمال العقل فيما يمنحه هو القدسية والتعظيم
صحيح أن الهداية والتوفيق من الله
لكنه سبحانه منح الإنسان أكبر هدية دون سائر المخلوقات وهو العقل الذي يتيح له فرصة التفريق بين الحق والباطل والخير والشر
(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)
ولكن قد يحرم الإنسان التوفيق لخلل ما في دخيلة نفسه فيتورط في تقديس ما ومن لا يستحق العبودية.
كم من منا تورط في عبادة هوى نفسه والتزم طاعتها ليل نهار حتى أودت به في الشرك
إذا كان الخليل عليه الصلاة والسلام طلب من ربه حمايته وذريته من عبادة الأصنام
فنحن أولى وأكثر حاجة لندعو الله أن يحوطنا برعايته وحمايته لنا ولذريتنا من عبادة كافة أصنام الحياة
لأننا نواجه في مسيرة حياتنا بأنواع متعددة منها سواء على مستوى الذات ودخيلة النفس
أو على مستوى التعامل مع كافة البشر المحيطين بنا
في البيت أو العمل أو المجتمع الذي ننتمي إليه ونعيش بين جوانحه أو على مستوى العالم أجمع.
وكم من الناس من طأطأ رأسه وسلم عقله الى إنسان آخر لقناعة ترسخت في أعماقه بسبب جهله
وكم من شخص علق التمائم والقلائد في رقبته معتقدا انها تضر وتنفع
وكم من شخص اعتقد ان المصحف يضر وينفع وجعله على طبلون سيارته بدل ان يجعله داخل عقله وقلبه
وكم منهم تحكمت فيه هوايته فتحولت إلى غواية دمرت عليه حياته
وكم من البشر وقع في فخ الشهوات فاستعبدته وسحلت إنسانيته وداست كرامته
وكم من بني آدم أصبح عبدا لشبهات حول دينه وكتاب ربه وسنة نبيه فخرج على كثير من مسلمات الدين وربما الأساسيات
إننا بحاجة إلى رفع أيدينا وتوجيه قلوبنا نحو خالقنا
ليحفظ علينا عقولنا ودماءنا وإيماننا قبل أن ينتهكه فكر منحرف أو عقيدة ضالة أو هوى فاسد
اللهم جنبنا وذرياتنا أن نعبد أصنام الدنيا أيًا كانت بشرًا أو حجرًا أو أي شيء يدخلنا في دائرة غضبك
أو يحرمنا من رحمتك يا رحمن السموات والأرض، اللهم آمين.
قال تعالى
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) إبراهيم - 35
هل فكرت يوماً من الايام في هذا الدعاء الذي أتى من نبي قريب جدا من الله و معصوم عن عبادة الاصنام
وكيف انتابه الخوف والحذر الشديد
من عبادة هذه الاصنام بكل اشكالها والوانها
عندما دعا خليل الرحمن إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ربه أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام
فقد كان منطلقًا من عقيدة التوحيد الصافية التي ترفض أي خضوع من الإنسان لغير الله مهما كان المخضوع له
فقد يكون هذا المتأله بشرًا توهَّم في نفسه القدسية والطهر وأجبر الناس على اتخاذه ربًا وإلهًا دون الله
وقد يتخذ الناس ويصنعون لأنفسهم آلهة تستعبد رقابهم وتجمد عقولهم فتتحكم فيهم
رغم علمهم بأنها لا تضر ولا تنفع
في عصرنا اليوم
وربما إلى قيام الساعة
ستبقى كثير من تلك الأنواع الشركية
باقية ما بقي عقل متخلف حرم من التفكير وإعمال العقل فيما يمنحه هو القدسية والتعظيم
صحيح أن الهداية والتوفيق من الله
لكنه سبحانه منح الإنسان أكبر هدية دون سائر المخلوقات وهو العقل الذي يتيح له فرصة التفريق بين الحق والباطل والخير والشر
(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)
ولكن قد يحرم الإنسان التوفيق لخلل ما في دخيلة نفسه فيتورط في تقديس ما ومن لا يستحق العبودية.
كم من منا تورط في عبادة هوى نفسه والتزم طاعتها ليل نهار حتى أودت به في الشرك
إذا كان الخليل عليه الصلاة والسلام طلب من ربه حمايته وذريته من عبادة الأصنام
فنحن أولى وأكثر حاجة لندعو الله أن يحوطنا برعايته وحمايته لنا ولذريتنا من عبادة كافة أصنام الحياة
لأننا نواجه في مسيرة حياتنا بأنواع متعددة منها سواء على مستوى الذات ودخيلة النفس
أو على مستوى التعامل مع كافة البشر المحيطين بنا
في البيت أو العمل أو المجتمع الذي ننتمي إليه ونعيش بين جوانحه أو على مستوى العالم أجمع.
وكم من الناس من طأطأ رأسه وسلم عقله الى إنسان آخر لقناعة ترسخت في أعماقه بسبب جهله
وكم من شخص علق التمائم والقلائد في رقبته معتقدا انها تضر وتنفع
وكم من شخص اعتقد ان المصحف يضر وينفع وجعله على طبلون سيارته بدل ان يجعله داخل عقله وقلبه
وكم منهم تحكمت فيه هوايته فتحولت إلى غواية دمرت عليه حياته
وكم من البشر وقع في فخ الشهوات فاستعبدته وسحلت إنسانيته وداست كرامته
وكم من بني آدم أصبح عبدا لشبهات حول دينه وكتاب ربه وسنة نبيه فخرج على كثير من مسلمات الدين وربما الأساسيات
إننا بحاجة إلى رفع أيدينا وتوجيه قلوبنا نحو خالقنا
ليحفظ علينا عقولنا ودماءنا وإيماننا قبل أن ينتهكه فكر منحرف أو عقيدة ضالة أو هوى فاسد
اللهم جنبنا وذرياتنا أن نعبد أصنام الدنيا أيًا كانت بشرًا أو حجرًا أو أي شيء يدخلنا في دائرة غضبك
أو يحرمنا من رحمتك يا رحمن السموات والأرض، اللهم آمين.