تسلح المغرب وتجديد عتاده العسكري كان محور نقاش لوزيرة الدفاع الإسبانية مع وكالة “أوروبا بريس”. وعلى الرغم من أن الوزيرة الإسبانية اعتبرت أن الاستراتيجية العسكرية للمملكة شأن داخلي، إلا أنه لم يفتها التذكير بأن بلادها عضو في كل من الاتحاد الأوروبي و”الناتو”.
وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس في ردها على سؤال حول ما إذا كانت بلادها ستقوم بتعديل استراتيجيتها فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بعد صفقات التسلح التي يجريها المغرب، قالت إن الأمر يتعلق بـ “شأن داخلي للمغرب”.
وعلى الرغم من أن روبليس تحدثت عن “كون المغرب بلدا يستحق أقصى درجات الاحترام”، إلا أنها ذكرت بأن إسبانيا ليست معزولة بل تحظى بدعم دولي، و”سياستها الدفاعية مشفرة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.
كما قالت أيضا إن “سياسة الدفاع الإسبانية تدخل في نطاق الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، كما تلتقي بعثات مع القبعات الزرقاء والأمم المتحدة. بينما المغرب لا ينتمي إلى الاتحاد الأوروبي ولا إلى الناتو”.
واعتبرت الوزيرة سبتة ومليلية “مثل أي مدينة إسبانية”، ولم تفصح عن أي نية تتعلق بتغيير استراتيجية بلادها تجاه الثغرين المتواجدين شمال المغرب. وذكرت بأن إسبانيا ستستقبل القمة المقبلة لـ”الناتو”، وأنها “إشارة إلى الدور الذي لعبته إسبانيا داخل الحلف طيلة أربعين سنة”.
وتأتي تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية بعد تقرير للوكالة الأوروبية، نشر أخيرا، ذكر أن “المغرب يتفاوض مع تركيا لشراء 22 طائرة هليكوبتر هجومية بقيمة 1.300 مليون يورو، بالإضافة إلى 12 طائرة بدون طيار تركية لرصد حدود سبتة ومليلية”.
وذكرت “أوروبا بريس” بتقرير “المغرب ومضيق جبل طارق والتهديد العسكري بشأن إسبانيا”، الصادر من معهد السلامة والثقافة، يرصد برنامج التسلح الطموح الذي ينفذه المغرب في السنوات الأخيرة، والذي يشمل اقتناء مواد عسكرية عن طريق صفقات ذات قيمة مالية مهمة.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير معهد الأمن والثقافة الإسباني كان قد خلص إلى أن “خطط المغرب لإعادة التسلح، إلى جانب اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، تمثل تحديا لوحدة الأراضي الإسبانية وللمصالح الاقتصادية الأوروبية”.