السلام عليكم
اليوم بتكلم عن موضوع عن الدولة السعودية الأولى
الرجاء عدم تخريب الموضوع بأي تعليق تافه
اعلم بوجود موضوع مشابه لكن موضوعي راح يكون بتفاصيل ومصادر اكثر
نبذه
الدولة السعودية الأولى، دولة ظهرت شبه الجزيرة العربية في سنة 1744م، أسسها محمد بن سعود بن محمد بن مقرن أمير الدرعية ، . استمرت الدولة السعودية الأولى في التوسع حتى نهايتها سنة 1818في عام 1727 تولى الأمير محمد بن سعود الذي أصبح يلقب بعد وفاته بالإمام، وقاد البلاد إلى مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، وأسس الدولة السعودية الأولى وقاد البلاد حتى وصل الى ذروة جديدة في تاريخ الجزيرة العربية. حيث وصلت الدرعية في عهد الإمام محمد بن سعود الى مركز قوي واستقرار داخلي، وفي عام 1744م غادر الشيخ محمد بن عبد الوهاب مدينة العيينة وتوجه إلى الدرعية، حيث ناصره أميرها محمد بن سعود وقدم له التأييد والتمكين من خلال الاتفاق التاريخي الذي حدث بينهما ، والذي سمي بميثاق الدرعية، وأصبح المنطلق الأساس لتأسيس الدولة السعودية الأولى. قامت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية على أساس إفراد الله بالعبادة، ومحاربة الشرك بجميع أنواعه وسد الذرائع المؤدية إليه، وتطبيق الشريعة الإسلامية والقضاء على البدع في الدين، وحظيت هذه الدعوة الإسلامية بالتمكين والانتشار نتيجة لتأييد الإمام محمد بن سعود الذي أسس الدولة القادرة على حمايتها ونشرها في عهده وفي عهد من جاء بعده. أصبح هذا التحالف هو الأساس الذي قامت عليه الدولة السعودية. وتمكن أئمة الدولة السعودية الأولى من توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية، ونشر الأمن، وتطبيق الشريعة الإسلامية. ونتيجة لقيام الدولة السعودية الأولى ظهر الكثير من العلماء وازدهرت المعارف والنواحي العلمية والاقتصادية، وأنشئ العديد من المؤسسات والنظم الإدارية. وأصبحت الدولة السعودية الأولى تتمتع بمكانة سياسية كبيرة نتيجة لقوتها، واتساع رقعتها الجغرافية. خاصة في عهد الإمام عبد العزيز ثم أبنه الإمام سعود،
_______________________________________________________________________________________________________
اقصى اتساع وصلته الدولة
_________________________________________________________________________________________
امارة الدرعية
صوره لمدينة الدرعية وسورها يترأسها قصر سلوى. من الملاحظ انها كانت ضمن وادي لضمان الزراعة و جريان الماء
امارة الدرعية تأسست عن طريق مانع بن ربيعة المريدي ،سميت بالدرعية على اسم قرية تقع بالقطيف التي اتى منها مانع، ونسبت إلى جدهم درع، وهاجر مانع المريدي لأنأن ابن عمه ابن درع دعاه إلى حجر اليمامة لأخذ منطقة بالقرب من وادي . ولما توفي مانع اخذ ابنه ربيعة بن مانع الأمارة لأهل البلد، وتكاثر سكان الدرعية، فأظطر ربيعة لتوسعة نفوذه و امارته بالاستحواذ على بعض من أراضي ال يزيد وكانت لهم قريتا النعمية والوصيل، فغزاهم ثم تولى ولده موسى بن ربيعة، واستقر في الحكم وقضى على شوكة آل يزيد، وحكم بعده ابنه إبراهيم بن موسى. ثم ولده بن إبراهيم، وبعد وفاة ابنه، تأمر ابناه ربيعة ومقرن مشتركين معا، وتداول الإمارة بعدهما،. ثم بعدهم تولى ناصر بن محمد بن وطبان، ثم محمد بن مقرن، ثم إبراهيم بن وطبان، فإدريس بن وطبان، إلى أن كانت أيام موسى بن ربيعة بن وطبان فتولاها سعود الأول بن محمد بن مقرن وتوفى سنة 1725م, وبعد وفاته، خلفه أكبر رجال الأسرة سناً، زيد وقتل سنة 1726. وتولى محمد بن سعود بن محمد بن مقرن إمارة الدرعية الذي أصبح فيما بعد أول أئمة الدولة السعودية الأول
التوسع في منطة ارض اليمامة (نجد)
بعد ميثاق الدرعية الذي بداء بأول ائمة الدولة السعودية، ارادت الدولة بتوسيع رقعتها و الدخول الى اقليم العارض (الرياض)
بدأت محاولة التوسع بالنصيحة من الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وقال له الشيخ ان يسير كما سارا الخلفاء الراشدين. والا يشكل غضبه وضغينته لأعداءه و اعداء ابائه عائقا لدعوة الأسلامية وقرارات الدولة. وبدلا عن ذالك يجب ان يدعوهم لدعوة ولأن يصبحو جزاء من الدولة الأسلامية الجديدة ويقبلو الشريعة الأسلامية بهدم البدع و الأضرحة سلميا و ان يبقيهم ولاه على امارتهم لكن تحت حكمه. ومن هنا بدأت الدعوة و ارسل
الأمام اول الدعاوي في تاريخ دولته الناشئة ودعى فيها امير الرياض دهام الشعلان (من حنيفه بن بكر بن وائل). بأن ينضم لدولة ويقبل الدعوة الأصلاحية لكن رفض الأمير.ومن هنا بدأت الحرب بينهم بما يقارب 17 معركة وقعت بين الدولة السعودية الأولى و امير الرياض و استمرت هذه الحرب 27 عام حتى طلب الأمير دهام الشعلان الصلح من الشيخ محمد بن عبد الوهاب و الأمام محمد بن سعود و وضع الأمام الشروط و وافق عليها دهام وهي عودة انصار الدعوة الى الرياض ليجددو الدعوة. و ان يرجع لهم اموالهم. لكن ما ان مات الأمام محمد بن سعود الى
ان عادات الخلافات لما كانت عليها و حدث معارك عديده بينهم وبين الأمام الجديدة عبدالعزيز. ومات في الحرب ابني دهام.
فترك دهام امارة الرياض و ذهب الى الدلم. فسقطت الرياض بأيدي الدولة السعودية عام 1773 فأنتشرت فيها
الدعوة الأصلاحية. و قبلت بعد المناطق حول اقليم العارض الدعوة و ضمت ضمن الدولة السعودية الأولى سلميا ومنها المنفوحة
بقيادة اميرها علي. ثم تم ضم العيينة سلميا بقبول اميرها عثمان بن معمر الدعوة لتكون جزاء من الدولة السعودية الأولى.
لكنه سرعان مانقض الميثاق و اخرج الشيخ محمد بن عبدالوهاب بسبب ضغوط من حاكم الأحساء سليمان ال حميد. وشارك أمير العيينة في معارك الدرعية وحكم عليه بالأعدام سنة 1750م بتهمة الخيانة العظمى بعد صلاة الجمعة، بسبب وجود القرائن من مؤيدين الدعوة بعدائه للدولة السعودية وتأمره على الدولة الناشئة ووجود اتفاقات سرية مع خصوم الدولة، وبعده عين مشاري بن معمر وتم عزله وعين مكانه سلطان بن محيسن المعمري وانتهى ثم انتهى حكم ال معمر بتهمة التأمر و اصبحت العيينة تحت امارة الدرعية مباشرة اي ضمن العاصمة الدرعية مباشره و اميرها هو نفسه حاكم الدولة السعودية الأولى
اليوم بتكلم عن موضوع عن الدولة السعودية الأولى
الرجاء عدم تخريب الموضوع بأي تعليق تافه
اعلم بوجود موضوع مشابه لكن موضوعي راح يكون بتفاصيل ومصادر اكثر
نبذه
الدولة السعودية الأولى، دولة ظهرت شبه الجزيرة العربية في سنة 1744م، أسسها محمد بن سعود بن محمد بن مقرن أمير الدرعية ، . استمرت الدولة السعودية الأولى في التوسع حتى نهايتها سنة 1818في عام 1727 تولى الأمير محمد بن سعود الذي أصبح يلقب بعد وفاته بالإمام، وقاد البلاد إلى مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، وأسس الدولة السعودية الأولى وقاد البلاد حتى وصل الى ذروة جديدة في تاريخ الجزيرة العربية. حيث وصلت الدرعية في عهد الإمام محمد بن سعود الى مركز قوي واستقرار داخلي، وفي عام 1744م غادر الشيخ محمد بن عبد الوهاب مدينة العيينة وتوجه إلى الدرعية، حيث ناصره أميرها محمد بن سعود وقدم له التأييد والتمكين من خلال الاتفاق التاريخي الذي حدث بينهما ، والذي سمي بميثاق الدرعية، وأصبح المنطلق الأساس لتأسيس الدولة السعودية الأولى. قامت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية على أساس إفراد الله بالعبادة، ومحاربة الشرك بجميع أنواعه وسد الذرائع المؤدية إليه، وتطبيق الشريعة الإسلامية والقضاء على البدع في الدين، وحظيت هذه الدعوة الإسلامية بالتمكين والانتشار نتيجة لتأييد الإمام محمد بن سعود الذي أسس الدولة القادرة على حمايتها ونشرها في عهده وفي عهد من جاء بعده. أصبح هذا التحالف هو الأساس الذي قامت عليه الدولة السعودية. وتمكن أئمة الدولة السعودية الأولى من توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية، ونشر الأمن، وتطبيق الشريعة الإسلامية. ونتيجة لقيام الدولة السعودية الأولى ظهر الكثير من العلماء وازدهرت المعارف والنواحي العلمية والاقتصادية، وأنشئ العديد من المؤسسات والنظم الإدارية. وأصبحت الدولة السعودية الأولى تتمتع بمكانة سياسية كبيرة نتيجة لقوتها، واتساع رقعتها الجغرافية. خاصة في عهد الإمام عبد العزيز ثم أبنه الإمام سعود،
_______________________________________________________________________________________________________
اقصى اتساع وصلته الدولة
_________________________________________________________________________________________
امارة الدرعية
صوره لمدينة الدرعية وسورها يترأسها قصر سلوى. من الملاحظ انها كانت ضمن وادي لضمان الزراعة و جريان الماء
امارة الدرعية تأسست عن طريق مانع بن ربيعة المريدي ،سميت بالدرعية على اسم قرية تقع بالقطيف التي اتى منها مانع، ونسبت إلى جدهم درع، وهاجر مانع المريدي لأنأن ابن عمه ابن درع دعاه إلى حجر اليمامة لأخذ منطقة بالقرب من وادي . ولما توفي مانع اخذ ابنه ربيعة بن مانع الأمارة لأهل البلد، وتكاثر سكان الدرعية، فأظطر ربيعة لتوسعة نفوذه و امارته بالاستحواذ على بعض من أراضي ال يزيد وكانت لهم قريتا النعمية والوصيل، فغزاهم ثم تولى ولده موسى بن ربيعة، واستقر في الحكم وقضى على شوكة آل يزيد، وحكم بعده ابنه إبراهيم بن موسى. ثم ولده بن إبراهيم، وبعد وفاة ابنه، تأمر ابناه ربيعة ومقرن مشتركين معا، وتداول الإمارة بعدهما،. ثم بعدهم تولى ناصر بن محمد بن وطبان، ثم محمد بن مقرن، ثم إبراهيم بن وطبان، فإدريس بن وطبان، إلى أن كانت أيام موسى بن ربيعة بن وطبان فتولاها سعود الأول بن محمد بن مقرن وتوفى سنة 1725م, وبعد وفاته، خلفه أكبر رجال الأسرة سناً، زيد وقتل سنة 1726. وتولى محمد بن سعود بن محمد بن مقرن إمارة الدرعية الذي أصبح فيما بعد أول أئمة الدولة السعودية الأول
التوسع في منطة ارض اليمامة (نجد)
بعد ميثاق الدرعية الذي بداء بأول ائمة الدولة السعودية، ارادت الدولة بتوسيع رقعتها و الدخول الى اقليم العارض (الرياض)
بدأت محاولة التوسع بالنصيحة من الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وقال له الشيخ ان يسير كما سارا الخلفاء الراشدين. والا يشكل غضبه وضغينته لأعداءه و اعداء ابائه عائقا لدعوة الأسلامية وقرارات الدولة. وبدلا عن ذالك يجب ان يدعوهم لدعوة ولأن يصبحو جزاء من الدولة الأسلامية الجديدة ويقبلو الشريعة الأسلامية بهدم البدع و الأضرحة سلميا و ان يبقيهم ولاه على امارتهم لكن تحت حكمه. ومن هنا بدأت الدعوة و ارسل
الأمام اول الدعاوي في تاريخ دولته الناشئة ودعى فيها امير الرياض دهام الشعلان (من حنيفه بن بكر بن وائل). بأن ينضم لدولة ويقبل الدعوة الأصلاحية لكن رفض الأمير.ومن هنا بدأت الحرب بينهم بما يقارب 17 معركة وقعت بين الدولة السعودية الأولى و امير الرياض و استمرت هذه الحرب 27 عام حتى طلب الأمير دهام الشعلان الصلح من الشيخ محمد بن عبد الوهاب و الأمام محمد بن سعود و وضع الأمام الشروط و وافق عليها دهام وهي عودة انصار الدعوة الى الرياض ليجددو الدعوة. و ان يرجع لهم اموالهم. لكن ما ان مات الأمام محمد بن سعود الى
ان عادات الخلافات لما كانت عليها و حدث معارك عديده بينهم وبين الأمام الجديدة عبدالعزيز. ومات في الحرب ابني دهام.
فترك دهام امارة الرياض و ذهب الى الدلم. فسقطت الرياض بأيدي الدولة السعودية عام 1773 فأنتشرت فيها
الدعوة الأصلاحية. و قبلت بعد المناطق حول اقليم العارض الدعوة و ضمت ضمن الدولة السعودية الأولى سلميا ومنها المنفوحة
بقيادة اميرها علي. ثم تم ضم العيينة سلميا بقبول اميرها عثمان بن معمر الدعوة لتكون جزاء من الدولة السعودية الأولى.
لكنه سرعان مانقض الميثاق و اخرج الشيخ محمد بن عبدالوهاب بسبب ضغوط من حاكم الأحساء سليمان ال حميد. وشارك أمير العيينة في معارك الدرعية وحكم عليه بالأعدام سنة 1750م بتهمة الخيانة العظمى بعد صلاة الجمعة، بسبب وجود القرائن من مؤيدين الدعوة بعدائه للدولة السعودية وتأمره على الدولة الناشئة ووجود اتفاقات سرية مع خصوم الدولة، وبعده عين مشاري بن معمر وتم عزله وعين مكانه سلطان بن محيسن المعمري وانتهى ثم انتهى حكم ال معمر بتهمة التأمر و اصبحت العيينة تحت امارة الدرعية مباشرة اي ضمن العاصمة الدرعية مباشره و اميرها هو نفسه حاكم الدولة السعودية الأولى
إقليم الوشم وسدير والخرج
بدأ توسع الدولة السعودية الأولى في إقليم الوشم بمدينة شقراء التي بايعت الإمام ابن سعود، ومن ثم القويعية التي بايعت سنة 1755م، ومن البلدان التي رفضت وقاومت التوسع السعودي ثرمداء وبلدة أشيقر وبلدة القصب وبلدة مرات وبلدة الفرعة، وجميعها لم تصبح تابعة للنفوذ السعودي إلا بعدما قام الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود بعدة حملات عسكرية ضدها، كما قامت الدرعية أيضًا بعدة حملات ضد إقليم سدير؛ استمرت لأكثر من عشر سنوات، واستطاعت السيطرة على بعض بلداته وعلى روضة سدير، وفي عام 1782م قام تحالف كبير ضد نفوذ الدولة السعودية الأولى، وقد ضم التحالف آل ماضي من روضة سدير وأمير الخرج زيد بن زامل الدليمي، واستطاع التحالف إخراج القوات السعودية من الروضة، ولكن القوات السعودية في ثادق استطاعت بعد ذلك هزيمة آل ماضي، والسيطرة على روضة سدير، وتعيين عبد الله بن عمر أميرًا عليها.استمر التوسع للسيطرة على إقليم الخرج الذي قاوم التوسع السعودي بقيادة أميرها زيد بن زامل الدليمي، وقد شارك زيد في عدة أحلاف ضد الدرعية زعماء جنوب نجد، وبمساعدة من أهل نجران، لشن هجوم بجيش كبير ضد الدرعية، وقد انهزمت القوات السعودية في معركة الحاير التي وقعت بينها وبين مقاتلي نجران بقيادة حسن بن هبة الله المكرمي، لكنها لم تكن ذات تأثير كبير على الدولة السعودية الأولى؛ إذ تمكن الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب من عقد اتفاق مع المكرمي جعله يصرف راجعًا إلى نجران، أما زيد بن زامل فقد اضطر بعد ذلك إلى عقد صلح مع الدرعية، ولكنه خرج عليه، فأمر الأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود بتنحيه وتعيين سليمان بن عفيصان، واستمر زيد في حربه للدرعية حتى تم قتله، واستمر أبناؤه من بعده في حروبهم مع الدرعية، ولم تستقر الخرج في عهد محمد بن سعود، وترددت بين المبايعة والنقض، حتى استطاع عبد العزيز بن محمد إرجاعها لسلطة الدولة السعودية الأولى
ثم تم ضم كل اقليم نجد من القصيم وغيرها الجوف جبل شمر
ضم القطيف و الأحساء
بدأ حكم بني خالد (ذرية خالد بن الوليد المخزومي القرشي رضي الله عنه) في الأحساء بقيادة زعيمهم براك آل حميد سنة 1669، بعد طرد الحامية العثمانية، واستمر التوسع لبني خالد حتى وصلو إقليم العارض في نجد، وفي عهد حاكم الأحساء سليمان بن محمد بدأ الصراع مع الدرعية. فقد أمر حاكم الأحساء من أمير العيينة قتل الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مشكوك بصحة هذه المعلومة)، فأخرجه أمير العيينة للدرعية، وقد حدثت فتنة بين امراء بني خالد تسببت بطرد سليمان بن محمد ، فلجأ للخرج وتوفي هناك، وتولى عريعر زعامة بني خالد وحكم الأحساء. كانت التوسع السريع لدولة السعودية الأولى في فترة وجيزة تشكل خطرا على مصالح إمارة ال حميد في الأحساء وعلى أثر رجحان كفة السعوديين في نجد، وبعد ضم العيينة إلى الدولة السعودية وهي إحدى البلدان التي كانت موالية لإمارة ال حميد، أخذ عريعر ال حميد - أمير ال حميد - على عاتقه معالجة الوضع في نجد بصورة فعلية، ففي سنة 1759 بدأ بتحضير حملة كبيرة على الأمير محمد بن سعود. فزحف بقواته على نجد وتوغل في داخلها حتى عسكر قرب بلدة الجبيلة، التي كان أهلها قد استعدوا للحملة وحصنوا مواقعها، ثم أمدهم الأمير عبد العزيز بن محمد بعدد كبير من المقاتليين. فشن عريعر ال حميد هجومه على الجبيلة، لكن قواته فشلت في الاستيلاء عليها. بالإضافة إلى ذلك فشلت بعض القوات التي أرسلها إلى حريملاء في الاستيلاء عليها. وأما أهل الدرعية، فاستعدوا لمقاومة جيش عريعر وقتاله، وبنو سورين بينهم بروج ليمنعوا المقاتلين من الصعود إلى الجدران. لكن عريعر أحس بتخاذل من معه وقرر تجنب الدرعية وانسحب بقواته إلى الأحساء. ولما سمع الأمير عبد العزيز برحيل عريعر ال حميد عن نجد، سار إلى أهل الجبيلة وأنعم عليهم بالتحف والعطايا لصبرهم في قتال عريعر.
ثم تزعم من جديد عريعر ال حميد حملة كبرى أخرى، وكان ذالك في سنة 1765، بالتحالف مع حسن بن هبة الله المكرمي زعيم نجران، ودهام بن دواس أمير الرياض، وبعض أمراء نجد، حيث حدثت معركة الحاير بين قوات الإمام محمد بن سعود التي يقودها أبنه الأمير عبد العزيز، وقوات التحالف التي يقودها المكرمي في مكان يعرف بحاير سبيع، وكان سبب هذه المعركة أن قبيلة العجمان بعد أن هزمهم عبد العزيز بن محمد في قذلة عام 1764. وقتل منهم فريقا وأسر فريقا آخر، فاستنجدوا برئيس نجران وقبائل يام، فاستجاب صاحب نجران الحسن بن هبة الله المكرمي لشكواهم، وأعد العدة لذلك، وأبلغ صاحب الأحساء عريعر ال حميد عدو محمد بن سعود بعزمه على السير لقتال الدرعية، وعقد معه اتفاقا للتعاون والاشتراك بقتالها، وضرب له موعدًا للقاء عند الحاير، فلما وصل المكرمي الحاير بقي أياما يحارب أهلها حتى وصل جيش الدرعية الذي قيل إنه كان معتدا بنفسه ومعجبا بقوته وكثرة عددِه، فلما وصلوا قرية الحاير التقى الجيشان واشتد القتال بينهما حتى انهزمت قوات الدرعية، وقتل منها 400 وأُسر 300، وتم الاتفاق على تبادل الأسرى وانسحاب جيش نجران. تلقت الدرعية ضربة من قوات نجران هددت بسقوط الدولة السعودية الناشئة، فعقد الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبد الوهاب صلحا مع أمير نجران، فأوقف أمير نجران هجماته. ولكن قوات عريعر وصلت للدرعية، وحاصرت الدرعية لمدة شهر كامل، لكنها لم تحقق النجاح. ثم في عام 1775 قام عريعر ال حميد بهجوم على منطقة القصيم، ونجح في إبعاد عبد الله بن حسن وتعيين راشد الدريبي آل أبو عليان، وكان ينوي شن هجوم على الدرعية، ولكنه توفي بعد شهرين من انسحابه من بريدة. في الأحساء دب الخلاف والصراع بين زعماء بني خالد، بعد وفاة عريعر بن دجين، حتى تولى سعدون بن عريعرالحكم، فقام سعدون بعدة حملات وتحالفات ضد الدرعية، ومنها حصار بريدة. لاحقاً بدأ ميزان القوة يتغير؛ فبدأت حملات السعودية ضد الأحساء، فقام سعود بن عبد العزيز بن محمد سنة 1784 بشن حملة على قرية العيون، وغنم منها غنائم كثيرة، وقام سعود في 1785 بعملية استيلاء على قافلة قادمة من الأحساء. تجدد الخلاف بين زعماء بني خالد، فخرج سعدون بن عريعر من الأحساء ولجأ للدرعية، فاستغلها الإمام عبد العزيز بن محمد؛ فأمر قائده سليمان بغزو الأحساء، فغزا بلدة الجشة وميناء العقير، وأشعل النيران فيها بعد أن استولى على الأموال فيها، وقاد الأمير سعود بن عبد العزيز حملة ضد بني خالد وقائدهم عبد المحسن سنة 1789 في معركة غريميل انهزم فيها جيش بني خالد، وهرب عبد المحسن للمنتفق، وعين الأمير سعود، زيد بن عريعر أميرا. بعد ذلك غزا الأمير سعود القطيف في عام 1792، وحاصر سيهات، ثم دخلها واستولى عليها، ثم اتجه إلى عنك وأستولى عليها عنوة وقتل 500 من رجالها، ثم اتجه للقديح وقتل مجموعة من رجالها واستولى على مافيها من أموال، فتهاوت له بلدان القطيف طائعة فاستولى على مافيها، ثم حاصر مكان يسمى الفرضة، لجأ إليها معظم سكان القطيف، وصالحه أهلها على 3 آلاف زر، مايعادل 500 ليرة من الذهب، وأحرق الأمير سعود كتباً لدعوة الصوفية العثمانية بعد أن جمعها خلال سيطرته على القطيف
بعد ضم القطيف فر عبد الله بن سليمان قائد جيش بنو خالد إلى قلعة تاروت، وتحصن فيها استعدادا لحرب القائد السعودي إبراهيم بعد إحكام السعوديين قبضتهم و سيطرتهم على القطيف، وأرسل إبراهيم أخاه فهد بن عفيصان بألفي مقاتل إلى تاروت لحرب من تبقى من بني خالد، فسيطر فهد بن عفيصان على جميع أراضي جزيرة تاروت، ثم طلب المدد فأمدهم إبراهيم بن عفيصان بألف مقاتل، فاصبح إجمالي عدد المقاتلين 3000 رجل، فزحف بهم إلى قلعة تاروت وحمل عليها، ولكن أثناء الهجوم، قتل الكثير من رجال ابن عفيصان، فاضطر للانسحاب عن القلعة مسافة نصف فرسخ، ثم عاد إلى موضعه الأول، واستمر في حصار القلعة، ثم تشاور القائد عبد الله بن سليمان المهشوري المتحصن في قلعة تاروت مع عدد من أصحابه في الخروج من القلعة لحرب السعوديين، فأجابوه وخرجوا فانكسر فهد بن عفيصان ورجاله، فطلب فهد المدد من أخيه إبراهيم الذي حصل على المدد من الدرعية بقيادة صالح بن راشد الدوسري، وسار بهم نحو تاروت، والتحق بجيش أخيه، و لما سمع بنو خالد بهذا الخبر دخلوا قلعة تاروت وتحصنوا فيها، ولكنهم أيقنوا بأن لا طاقة لهم على حرب السعوديين، فحاصرهم إبرهيم بن عفيصان لمدة عشرين يوماً، ورمى قلعة تاروت بالمدافع، فتقدم إبراهيم بن عفيصان وعسكره، فوقف الخوالد وعددهم 800 رجل عند السلم المؤدي للقلعة شبه المربعة وهم يدفعونهم بالحراب، وفي هذه الأثناء انتشر السعوديون داخل القلعة، فهرب عبد الله المهشوري من القلعة، وبعد هذه المعركة احكم السعوديون سيطرتهم على كامل منطقة القطيف بشكل نهائي.
قلعة تاروت
قطر
كان يعيش في قطر ثلاث قبائل هي ال مسلم و ال أبي حسن والمعاضيد، ويسكنون. ثم استقر المقام بأسرة ال خليفة،، على الساحل، تجاه البحرين، بعد أن انفصلوا عن التحالف، الذي كان قائماً بينهم وبين آل صباح والجلاهمة، عام 1716م. وكان إبراهيم بن عفيصان، هو القائد السعودي الأول، الذي غزا قطر، في أواخر عام 1793م. واستطاع إخضاع معظم قراها: فريحة والحويلة واليوسفية والرويضة، وغيرها. وكتب إلى الدرعية، يطلب السماح له بمهاجمة الزبارة، فجاءته الموافقة من الإمام عبد العزيز بن محمد. وحاصر إبراهيم بن عفيصان فيها العتوب (آل خليفة وجماعتهم). وشدد هجماته عليها، حتى استولى على قلعتها. فاضطر العتوب إلى الرحيل، وساروا إلى البحرين، بواسطة البحر. وهكذا، دخل السعوديون قطر، التي أصبحت جزءاً من الدولة السعودية الأولى، والتي أخذت تنشر فيها مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
البحرين
كانت البحرين تحت سيادة أسرة آل خليفة، الذين كانوا يقيمون بالزبارة، في قطر. ومنها كانوا يديرون شؤون الجزيرة، منذ عام 1782. وقد تركوا الزبارة، على أثر دخول القائد السعودي إبراهيم بن عفيصان إليها، وتوجهوا إلى البحرين. وسكن سلمان بن أحمد آل خليفة وأسرته، في قرية جوا، في البحرين، عام 1797. ولم تدم إقامتهم بها. لأن البحرين خضعت لحكم السيد سلطان بن أحمد بن سعيد، حاكم مسقط، عام 1800. وعين أخاه، سعيد، حاكماً عليها. واضطر آل خليفة إلى العودة إلى بلدتهم القديمة، "الزبارة"، بعد أن أعطاهم آل سعود الأمان وجعلهم ولاه عليها تحت الحكم السعودي. وقد طلب آل خليفة من الإمام سعود بن عبدالعزيز، مساعدتهم على استرجاع البحرين من حاكم مسقط وتنصيبهم ولاه عليها. فسارع إلى إرسال جيش، بقيادة إبراهيم بن عفيصان، واستولى على البحرين
عمان
لما وصل نفوذ الدولة السعودية الأولى منطقة الأحساء، بدأت تتطلع إلى نشر مبادئ دعوتها في عمان. فأمر الإمام عبد العزيز بن محمد قائده، مطلق بن محمد المطيري، بغزو عمان الصير، حيث تقطن قبيلة بني ياس. إلا أن مطلق المطيري، لم يوفق في الاستيلاء على المنطقة. عندها، رأى الإمام عبد العزيز، أن يكلف الأمر لقائده إبراهيم بن عفيصان، الذي قاد معظم الحملات السعودية في نواحي شرقي شبه الجزيرة. فقاد جيشاً كبيراً إلى منطقة عمان الصير، ضد بني ياس. وقاتلهم، حتى طلبوا الأمان من الدرعية. ثم تبعتهم قبيلة النعيم، التي تقطن في البريمي. ثم أرسلت الدرعية إليهم عالما، ليعلمهم مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ويدرسهم مؤلفاته، ككتاب التوحيد وغيره. وكانت هاتان القبيلتان من القبائل الغفارية السنية، التي قد ترى في قوة الدولة السعودية يعينها على صراعها ضد القبائل الهناوية الإباضية. ثم تقدم إبراهيم بن عفيصان إلى واحة البريمي، عام 1795م. وبنى فيها قصر الصبارة، في منتصف الطريق، الواصل بين البريمي وحماسا، ليكون قاعدة للقوات السعودية في المنطقة. وكان دخول قبيلة النعيم، في طاعة الدولة السعودية الأولى، وتطبيقها مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، في المنطقة، كان له الدور في تعزيز النفوذ السعودي في ساحل عمان. وبدأ السعوديون بإقناع القبائل الأخرى في المنطقة بالإنضمام إليهم. ووجهوا نداءهم، إلى القواسم (هاشميين من ذرية الحسين بن علي رضي الله عنهما) سكان رأس الخيمة، من طريق إقناع رئيسهم، الشيخ صقر بن راشد القاسمي. إلا أنه رفض. وحينما لجأت الدولة السعودية إلى محاربته من طريق قبيلة النعيم، قاومها، وصمد في مقاومته. فأرسلت الدولة السعودية قوات عسكرية مره أخرى، بقيادة مطلق المطيري، وحاصرت رأس الخيمة، وقطعت الطريق بين المدينة ومزارع نخيلها، فصار كالحصار الاقتصادي عليها. وظل مطلق المطيري يشدد في حصاره، حتى اضطرت المدينة إلى طلب الصلح منه وقبول الأنضمام لسعوديين، من طريق رئيس القواسم، الشيخ صقر بن راشد، عام 1797م. و قبل القواسم تعاليم دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأن يدفعوا الزكاة إلى الدولة السعودية و ان يكون ولاة تحت الحكم السعودي. وأعلن سلطان بن صقر القاسمي ولائه للدرعية، واعتناق مبادئ الدعوة، وتعهد بدفع الزكاة، ما دامت الدرعية لا تغير من وضعه، بوصفه زعيماً للقبيلة أرسلت الدرعية القائد سالم بن بلال الحرق، إلى منطقة البريمي، عام 1800م، أميرا عليها، بدلا من ابن عفيصان. وسيطر على واحة البريمي، وبدأ يوسع نفوذ الدولة السعودية في عمان، بين القبائل القريبة من البريمي، في اتجاه الساحل. ومن ثم انضمت قبائل النعيم والظواهر وبني قتب، للدولة السعودية، ودفعت إليها الزكاة. وحذت حذوها قبيلتا بني علي وبني راسب. مما أثار القبائل الهناوية ضد القبائل الغفارية، المؤيدة للدولة السعودية، والمدعومة من قبلها. وتحت ضغط العمليات العسكرية السعودية المتواصلة، في عمان، وخاصة تلك الحملات، التي وصلت إلى سهل الباطنة، اضطر السيد سلطان بن أحمد بن سعيد، حاكم عمان، إلى أن يطلب الصلح من الإمام عبد العزيز بن محمد،. وعقدت هدنة مقابل دفعه الخراج لدولة السعودية الأولى، مدتها ثلاث سنوات. وقدرت الإتاوة السنوية، التي سيدفعها السيد سلطان، بخمسة آلاف ريال، سنويا، وذلك نظير حماية أراضيه. ثم تولى بعد السيد سلطان بن أحمد، السيد بدر بن سيف البوسعيدي في حكم البلاد، وأيد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، قبل أن يتولى الحكم وبعده. إلا أن هذا الموقف لم يعجب أسرة آل بوسعيد، الذين ثاروا عليه وقتلوه عام 1806م وتولى أمر عمان من بعده، السلطان سعيد بن سلطان، الذي حارب القوات السعودية. وكان يساعده على موقفه ابن عمه قيس بن أحمد. وكان هدف سعيد أن يخرج القوات السعودية من عمان، وأن لا يدفع الزكاة إلى الدولة السعودية و ان يكون والي تحت حكمها. وكان في تلك الفترة يقود القوات السعودية القائد مطلق بن محمد المطيري، الذي رد بقواته الهجوم، وهزمت قوات حاكم عمان. وقتل قيس بن أحمد في موقعة خور، على ساحل خليج عمان. وبعد فشل حاكم مسقط في هذه الموقعة، صارت الطريق مفتوحة أمام القوات السعودية، لدخول جميع عمان والسيطرة عليها. وقد استفاد مطلق المطيري من هزيمة حاكم مسقط وأتباعه، فتقدم ودخل مطرح، وواصل زحفه، حتى وصل مدينة مسقط نفسها. وأعلن معظم مدن عمان وقراها وبلدانها الدعوة السعودية و اصبحو تحت حكم الدولة الجديدة. وقد عاد حاكم عمان، السلطان سعيد بن سلطان، إلى دفع الإتاوة إلى الدولة السعودية في عهد الإمام سعود الكبير بن عبد العزيز. وقد أثارت هذه الأحداث مخاوف بريطانيا على مصالحها في الخليج العربي. فأرسلت قوة بحرية، جاءت من الهند، لتستولي على رأس الخيمة، وكان ذالك في عام 1809. ففي سبتمبر عام 1809 تحركت حملة قوية من بومباي بقيادة الكولونيل سميث والكابتن جون وين رايت وعين الكابتن سيتون مسئولا سياسيا لها وتكونت الحملة من (السفينة تشيفون) و(السفينة كارولين) وطرادات الشركة (مورنينجتون) و(تيرنيت) و(اورور) و(ميركوري) و(نوتيلوس) و(برنس اوف ويلز) وكان الهدف الأساسي لتلك الحملة تدمير القوة البحرية للسعودين و اخضاع منطقة الأمارات التابعة لسعودية لأنها شكلت تهديدا لنفوذ بريطانيا مع الهند بسبب اغراق السعوديين لسفن البريطانيه. وكان الهدف إعادة بعض المواقع التي انتزعها السعوديين في عمان إلى سلطان مسقط. وصلت الحملة البريطانية إلى مسقط حيث ظلت عدة أيام، ناقش خلالها قادتها الخطط العكسرية للقضاء على القواسم مع حاكم عمان سعيد بن سلطان. ثم في 11 نوفمبر عام 1809 وصلت سفن الحملة إلى رأس الخيمة ولكن ضحالة المياه امام سواحل رأس الخيمة اضطرت السفن إلى الوقوف على مسافة تتراوح ما بين ميلين إلى أربعة أميال وبدأت السفن قصف المدينة طوال يوم 12 نوفمبر من نفس العام. دافع حينها الولاة القواسم ببسالة عن مدينة راس الخيمة بيد ان البريطانيين تمكنوا في صباح يوم 13 نوفمبر من فتح ثغرة في دفاعات المدينة واندفعوا إلى داخلها وعند الظهيرة تمكنوا من احتلال وسط المدينة في حين ظلت الأجزاء الشمالية في أيدي الولاة القواسم وشرعت سفن الشركة بعد ذلك في تدمير واحراق اسطولهم البحري. ثم ترددت الأنباء عن اقتراب قوات كبيرة من السعوديين متجهة إلى رأس الخيمة، وكانت تعليمات الرئاسة الصادرة للسفن البريطانية تحظر عدم الاشتباك مع السعوديين في عمق اليابسة من أراضي رأس الخيمة فقد اصدر قادة الحملة في صباح يوم 14 نوفمبر أوامرهم بعودة الجنود البريطانيين إلى سفنهم حتى لا تتورط القوات البريطانية في معارك برية. وعلى الرغم من عنف تلك الحملة العسكرية التي قامت بها سفن الشركة البريطانية ضد الدولة السعودية إلا أنها لم تأت بنتائج إيجابية بشكل كاف ولم تحقق كل الأهداف التي قامت من أجلها، فلم تتمكن الحملة البريطانية من تدمير كافة سفن السعوديين، إذ عندما علم القواسم ولاة الأمارات باقتراب الحملة قاموا باخفاء العديد من سفنهم في اخوار عميقة غرب رأس مسندم. وأما عن هدف الحملة الخاص بإعادة بعض المواقع التي انتزعها السعوديين من سلطان مسقط إليه، فلم تعد بفائدة
____________________________________________________________________
العراق
بدأت تتجمع عوامل التصادم بين الدولة العثمانية، في العراق، والدولة السعودية الأولى. حيث أصبح العراق العثماني، وبخاصة جنوبيه، مركزاً لتجمع القوى المعارضة للدولة السعودية. وبرز ذالك، بعد حملة ثويني بن عبد الله السعدون، رئيس قبائل المنتفق، على القصيم، عام 1786، ومعه حشود كبيرة من قبائل المنتفق وأهل المجرة والزبير وبوادي شمّر العراق وغالب وطيء. وشن هجوماً على بلدة التنومة، واستولى عليها عنوة، وقتل الكثير من أهلها. ثم حاصر بريدة، ولكنه اضطر إلى رفع الحصار عنها، حينما سمع بوقوع الاضطرابات في بلاده، وقفل عائداً إلى وطنه. وصعّدت هذه الحملة من حدّة الموقف، وصارت سبباً قوياً من أسباب الاصطدام المباشر، بين الدولة السعودية وقبائل المنتفق في جنوب العراق. وأرسل الإمام عبد العزيز بن محمد رسالة، إلى سليمان باشا الكبير، والي بغداد، مصحوبة بنسخة من كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، "التوحيد"، وطلب منه أن يجمع علماء بغداد، للنظر في الكتاب. إلا أن الوالي، لم يهتم بهذه الدعوة، وكان رده سلبياً. وقامت قبائل المنتفق، وعشائر الخزاعل في العراق، بدور فاعل في مساندة بني خالد والخارجين على النفوذ السعودي، من المدن النجدية. ورأى الإمام عبد العزيز بن محمد، أن يقوم بأعمال عسكرية ضد هذه العشائر، في جنوب العراق. فقاد الأمير سعود بن عبد العزيز، في عام 1788، جيشاً فاجأ به قبائل المنتفق، في الموضع المعروف بالروضتين، بين المطلاع وسفوان. فكانت هذه الحملة الاستطلاعية هي أول حملة سعودية تدخل حدود العراق. لكن ظلت عشائر المنتفق تؤوي الهاربين من الدولة السعودية فلجأ إليها عبد المحسن بن سرداح وأتباعه من بني خالد عام 1789. وبعده لجأ ابنه براك بن عبد المحسن عام 1792. ثم دارت مكاتبات بين السلطان العثماني ووالي بغداد، سليمان باشا الكبير، من أجل تسيير حملات عثمانية قوية، ضد الدولة السعودية. إلا أن سليمان باشا، كان يقدر صعوبة قيام جيشه المنظم بحروب في الصحراء، لم ييعتد عليها، وليس لديه الخبرة الكافية بطبيعتها. كما قدر ما ستقوم به القبائل، الساكنة في جنوب البصرة، من انتفاضات وقلاقل، ضد الدولة العثمانية. ثم رأى والي بغداد، سليمان باشا، أن يعمل على ضرب السعوديين بعرب العراق. فأفرج عن ثويني بن عبد الله السعدون، أمير المنتفق المعتقل، وأعاد إليه إمارة المنتفق، بدلاً من حمود بن ثامر، وعقد له لواء حرب الدولة السعودية. وجد ثويني في جمع جيش كبير، يتكون من أهل المنتفق والزبير والبصرة، والعناصر الساخطة من بني خالد. ثم انطلق ثويني بحملته نحو الأحساء. ولم يتوجه نحو الدرعية مباشرة. لأن حملته كانت تضم زعيمين من بني خالد، هما براك بن عبد المحسن، ومحمد بن عريعر ولهما أتباع في الحملة، مما يسهل فتح الأحساء. وكذالك لأن الطريق إلى الإحساء أكثر سهولة، خاصة أنه يستطيع استعمال السفن في نقل الجنود، ولا سيما الأتراك منهم، والمؤن والعتاد. وكذالك لأن ثويني بن عبد الله أدرك أهمية الأحساء كمركز تموين للقوات. ومع هذا، فإن حملة ثويني، لم يكتب لها أن تحقق هدفها، لأنها كانت تحوي عناصر متباينة، خاصة رؤساء بني خالد، ولأن ثويني كذالك، قد لقي مصرعه على يد أحد العبيد، قبل ان يواجه القوات السعودية، التي سيرتها الدرعية صوب الأحساء. فاضطربت صفوف الحملة العراقية، واضطرت إلى التراجع. فتعقبتها القوات السعودية، وأخذت تطارد فلولها حتى حدود الكويت. واستولت على الكثير من معداتها ومدافعها وعتادها. وانضم براك بن عبد المحسن حينها إلى القوات السعودية. وقام الأمير سعود بن عبد العزيز بهجوم على جنوب العراق، رداً على حملة ثويني. وغزا سوق الشيوخ والسماوة.
___________________________________________________________
النظام الأداري في الدولة السعودية الأولى
النظام الأداري في السعودية هو نفس النظام الأداري للأمبرطورية الرومانية و الخلافة الأموية
و الخلافة العباسية. كان نظام اقطاعي بحت
صوره تمثل كيف كان يعمل النظام الأقطاعي.
اعلى الهرم الملك او الأمام
الدرجة الثانية تحته الولاة او الأمراء
الدرجة الثالثة القادة و الفرسان
الدرجة الأخيرة السكان العاديين
__________________________________________________________
المنهج الأقتصادي
كان النظام المالي للدولة السعودية الأولى مشابهًا للنظام المالي للدولة الإسلامية في الفترة المبكرة من تاريخ الإسلام. فكانت أهم مصادر الدخل ما يلي:
1: الزكاة؛ كان دخل الدولة من الزكاة يزداد بازدياد قوتها واتساع نفوذها، وبلغ قمته زمن الإمام سعود بن عبد العزيز. ويقول ابن بشر، في صدد الزكاة، التي كانت تأخذها الدولة السعودية الأولى، في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز، ما يلي: "وأما عماله، الذين يبعثهم لقبض زكاة الإبل والغنم، من بوادي شبه جزيرة العرب، مما وراء الحرمَين الشريفَين، وعُمان واليمن والعراق والشام، وما بين ذلك، من بوادي نجد ـ فذكر لي بعض خواص سعود، ممن قد صار كاتباً عنده، قال: كان يبعث إلى تلك البوادي بضعاً وسبعين عاملة، كل عاملة سبعة رجال. وهم أمير وكاتب وحافظ دفتر وقابض للدراهم، التي تباع بها إبل الزكاة والغنم، وثلاثة رجال خدام لهؤلاء الأربعة، لأوامرهم، وجمع الإبل والأغنام المقبوضة في الزكاة، وغير ذلك. وتلك من غير عمال نواحي البلدان، من الحضر، لخرص الثمار، وعمال زكاة العروض والأثمان، وغير ذلك. وأخبرني ذلك الرجل، أن سعود بعث عماله لبوادي يام، في نجران. وقبضوا من الجميع الزكاة. قال: وأتوا عماله من بوادي عنزة، بزكاتهم. فبلغت أربعين ألف ريال، من غير خرج العمال، وثمان أفراس من الخيل الجياد. والذي يأخذه سعود على بندر اللحية، المعروفة في اليمن، مائة وخمسون ريال، وهو لا يأخذ إلا ربع العشر. ومن بندر الحديدة نحو ذلك. ويأتي من بوادي عنزة، أهل خيبر، شيء كثير. قال: والذي يحصل من بيت مال الأحساء، يقيم أثلاثاً، ثلث يدخره لثغوره وخراجاً لأهلها والمرابطة فيه، وثلث خراجاً لخيالته ونوابه، وما يخرجه لقصره وبيوت بنيه، وبيت آل الشيخ وغيرهم في الدرعية، وثلث يباع بدراهم، وتكون عند عماله، لعطاياه وولاته. قال: ويحصل بعد ذلك ثمانون ألف ريال، تظهر للدرعية. قلت وأما غير ذلك مما يجبى إلى الدرعية من الأموال، من القطيف والبحرين وعُمان واليمن وتهامة والحجاز وغير ذلك، وزكاة ثمار نجد وعروضها وأثمانها ـ لا يستطيع أحد عدّه، ولا يبلغه حصره، ولا حده وما ينقل إليها من الأخماس والغنائم أضعاف ذلك".
ويذكر بوركهارت، أن زكاة الدولة السعودية الأولى، كانت تصل إلى حوالي مليونَي ريال. وقد أورد ذلك، نقلاً عن بعض أّهالي مكة. ويتفق ما رواه بوكهارت مع ما ذكره صاحب "لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب"، أن زكاة الدولة السعودية الأولى وصلت إلى أكثر من مليونَي ريال.
2: الغنائم؛ كانت الدولة تأخذ خمس ما يغنم من الخصوم بحرب، والباقي يوزع على أفراد الجيش المحارب، وفق أحكام الشريعة.
3: الفيء، وهو ما يؤخذ من الأعداء بدون حرب؛ مثل أملاك من هربوا من الرياض عند استيلاء عبد العزيز بن محمد عليها، ويدخل الفيء كله بيت مال الدولة.
يصف المؤرخ ابن بشر الحالة الأقتصادية لدولة السعودية زمن الإمام سعود بن عبد العزيز بقوله: «ولقد رأيت الدرعية. وما فيه أهلها من الأموال وكثرة الرجال والسلاح المحلى بالذهب والفضة وما عندهم من الخيل الجياد والنجايب العمانيات والملابس الفاخرة والرفاهيات ما يعجز عن عده اللسان، ويكل عن حصره الجنان والبنان، ولقد نظرت إلى موسمها يوما، وأنا في مكان مرتفع، بين منازلها الغربية التي فيها آل سعود المعروفة بالطريف وبين منازلها الشرقية المعروفة بالبجيري التي فيها أبناء الشيخ (أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب)، ورأيت مواسم الرجال في جانب، وموسم النساء في جانب، وما فيه من الذهب والفضة والسلاح والإبل والأغنام، وكثرة ما يتعاطونه من صفقة البيع والشراء والأخذ والإعطاء وغير ذلك، وهو مد البصر لا تسمع فيه إلا كدوي النحل في لغط الأصوات وقول بعت واشتريت، والدكاكين على جانبيه الشرقي والغربي مملؤة من الهدم والقماش والسلاح وغير ذلك من الأمتعة ما لا يكاد يحيط به الوصف
مقدار الزكاة (خراج الأرض) بعهد الأمام سعود
بعض القادة في الدولة السعودية الأولى
الشريف جابر بن جبارة الهاشمي
عبد الوهاب بن عامر المتحمي
الشريف غالب بن مساعد الهاشمي
ابراهيم بن سليمان بن عفيصان
حجيلان بن حمد التميمي
وغيرهم الكثير من اغلب القبايل و المناطق
الموضوع اكبر من ذالك ويضم اليمن و جزاء بسيط من سوريا لكن ماحبيت اطول الموضوع
المصادر
كتاب التاريخ الإسلامي الحديث والمعاصر
أرشيف منطقة الدرعية
أرشيف ذاكرة مصر المعاصرة
ارشيف المتحف الأوروبي بلا حدود" اوروبا و العالم العربي سنة 1815-1915
كتاب تاريخ المملكة العربية السعودية
كتاب تاريخ السبيع و السهول
كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب من الدكتور الفلسطيني احمد أبو حاكمة
كتاب تاريخ ابن عيسى
كتاب تاريخ السلطه في الجزيره العربيه
كتاب تاريخ المخلاف السليماني
كتاب الأمن الداخلي في الأحساء والقطيف وقطر
كتاب التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية
كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد
كتاب تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد
وثيقة قديمة بتاريخ 981هـ (1573م) من أرشيف ووثائق الدولة العثمانية في إسطنبول، وفيه ذكر إبراهيم بن موسى كشيخ للدرعية في ذلك الوقت، والنسب المذكور في الوثيقة" إبراهيم بن موسى المريدي الدرعي الحنفي وأنه كان يقوم بحماية الحجاج والقوافل العابرين إلى مكة من بلاد العارض عام 981هـ وقبلها أيضاً عام 980هـ كما أوردت ذلك الوثائق العثمانية".
كتاب العلاقات السعودية بعمان
كتاب الموسوعة التاريخية
كتاب البحرين من الخكيكرة الى قزقز
ومجموعة اراشيف للمؤرخين الأنجليزيين
الرجاء عدم تخريب الموضوع
التعديل الأخير: