عبدالله بن العباس رضي الله عنه

QRPS

عضو
إنضم
31 مارس 2019
المشاركات
5,406
التفاعل
8,117 118 2
الدولة
Saudi Arabia
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي رضي الله عنه

نسبه
عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو "قريش" بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. أبوه العباس هو عم النبي محمد، لذلك فإنه يلتقي في نسبه مع النبي محمد في عبد المطلب بن هاشم.

ومن ذريته الخلفاء العباسيين


هو صحابي و محدث ومفسر وحافظ وفقيه وابن عم النبي محمد، وأحد المكثرين لرواية الحديث، حيث روى 1660 حديثا عن النبي

ولد في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية بثلا سنوات ، وهاجر مع والده العباس بن عبد المطلب قبيل فتح مكة فلقوا النبي محمد. وهو ذاهب لفتح مكة، فرجعو وشهدو معه فتح مكة، ثم شهد غزوة حنين وغزوة الطائف، ولازم النبي وروى عنه، ودعا له النبي قائلًا: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)، وقال أيضا: ( اللهم علمه الكتاب، اللهم علمه الحكمة)، بعد استشهاد فسر القرآن ، حتى لقب بـ حبر الأمة وترجمان القرآن، والحبر والبحر.

كان ابن عباس مستشارا لعمر بن الخطاب في خلافته رغم صغر سنة، وكان يلقبه بـ فتى الكهول، شهد ابن عباس فتح إفريقية سنة 27 هـ مع ابن أبي السرح، وغزا طبرستان مع سعيد بن العاص في سنة 30 هـ، وتولى إمامة الحج سنة 35 هـ بأمر عثمان، وشهد مع علي بن أبي طالب موقعة الجمل ووقعة صفين، وكان أميرًا على الميسرة، ثم شهد مع علي قتال الخوارج في النهروان، وأرسله علي إلى ستة آلاف من الحرورية فحاورهم ابن عباس، فرجع منهم ألفان. وولاه علي على البصرة، من سنة 36 هـ حتى سنة 39 هـ، ثم خلفه عليها أبو الأسود الدؤلي.

رغم علم ابن عباس الكبير الا انه طلب العلم والحديث من الصحابة، وقرأ القرآن على زيد بن ثابت وأبي بن كعب، وكان يسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من الصحابة، كان لابن عباس مجلس كبير في المدينة يأتيه الناس لطلب العلم، وكان يقسم مجلسه أياما ودروسا، فيجعل يوما للفقه، ويومًا لتفسير القرآن، ويومًا للمغازي، ويوما للشعر، ويوما لأيام العرب في الأسلام وقبل الأسلام. وقد روى حوالي 1660 حَدِيثًا، ولهُ في الصحيحين 75 حديثا متفقا عليها في جميع المذاهب،


في عهد عمر

كان ابن عباس مُقدَّمًا عند عمر بن الخطاب في زمن خلافته، كان عمر بن الخطاب يحرص على مشورته في كل أمر، ويأذن له بالدخول عليه مع أهل بدر، حتى أن بعضهم تعجب من صنيع عمر، فعن سعيد بن جبير قال: «كان ناس من المهاجرين قد وجدوا على عمر في إدنائه ابن عباس دونهم، وكان يسأله، فقال عمر: أما إني سأريكم اليوم منه ما تعرفون فضله، فسألهم عن هذه السورة: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) ، فقال بعضهم: أمر الله نبيه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجًا أن يحمده ويستغفره، فقال عمر: يا ابن عباس تكلم، فقال: أعلمه متى يموت؛ أي فهي آيتك من الموت، فسبح بحمد ربك واستغفره.» كان ابن عباس يقوم على منبر النبي محمد، فيقرأ البقرة وآل عمران فيفسرهما آية آية، وكان عمر إذا ذكره قال: "ذلك فتى الكهول، له لسان سؤول، وقلب عقول, وفي رواية: "ذاكم كهل الفتيان".​

ولما رأى العباس قرب ابنه من الخليفة عمر أوصاه وصية قال فيها إن عمر يدنيك ويجلسك مع أكابر الصحابة فاحفظ عني ثلاثًا: لا تفشين له سرًا، ولا تغتابن عنده أحدًا، ولا يجربن عليك كذبًا)، قال الشعبي لابن عباس: "كل واحدة خير من ألف". فقال ابن عباس: "بل كل واحدة خير من عشرة آلاف".​

مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

ولم يزل ابن عباس ملازمًا لعمر حتى مقتله، فبعدما طُعِن دخل عليه وأخذ يواسيه، ويقول له: (يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ.»، فقال عمر: (أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَيَّ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنْ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ)​

الطير الأبيض و و استشاده

توفي ابن عباس بالطائف في سنة 68 هـ، وهو ابن إحدى وسبعين سنة، وصلى عليه محمد بن الحنفية، وروي أنه لما وضعوه ليدخلوه في قبره جاء طائر أبيض لم ير مثل خلقته، فدخل في أكفانه، والتف بها حتى دفن معه. قال عفان بن مسلم الصفار: وكانوا يرون علمه وعمله، فلما وضع في اللحد تلا تالٍ لا يعرف من هو، وفي رواية: أنهم سمعوا من قبره: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) (وَادْخُلِي جَنَّتِي) ذكر تلك القصة ذلك أحمد بن حنبل، والواقدي، وابن عساكر، وابن حجر العسقلاني

يعتقد أهل الطائف أن قبر ابن عباس يقع أمام مقبرة الشهداء بجوار مسجد عبد الله بن عباس بالطائف، وبجواره قبر محمد بن الحنفية،
المؤكد ان قبره بطائف لكن اين بظبط بطائف لا احد يعلم



 
عودة
أعلى