التحالف Alliance :

a_aziz

عضو
إنضم
23 ديسمبر 2007
المشاركات
9,399
التفاعل
267 0 0
منقول من عدة دراسات
الاول بقلم عادل زقاع
وساحاول التعريف بالتحالفات الموجودة بالاستناد الى عدة مصادر


التحالف هو اتفاق بين دولتين فأكثر لتنسيق العمل بينها في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، بحيث تتفق الدول المتحالفة على شروط الانضمام والالتزامات التي تنجر عن الانضمام بالاستناد إلى ترتيبات رسمية أو غير رسمية تهدف في مجملها إلى حماية دول التحالف من عدو مشترك أو مواجهة التهديدات المتأتية من خارج مجال التحالف، سواء كانت هذه التهديدات حقيقية أو يتم إدراكه على أنها كذلك.

ترمي الدول المتحالفة من خلال إنشاء التحالف إلى تحسين وضع القوة الإجمالي للأعضاء مقارنة بالدول غير الأعضاء وإرساء نظام ردعي يساهم في زيادة مستويات الشعور بالأمن.

في حالة التحالف الرسمي الذي ينشأ بالتوقيع على معاهدة بهذا الشأن، فإن دول التحالف تتعهد بأن تفي بالتزاماتها تجاه شركائها، حيث تحدد المعاهدة طبيعة التحالف، وشروط الانضمام، والظروف التي تستدعي تعبئة موارد الشركاء للقيام بعمل عسكري. غير أن النقطة المحورية في أي تحالف تتمثل في اعتبار الاعتداء على أحد أعضاء التحالف بمثابة اعتداء على الجميع ما ينجر عنه تفعيل آليات الدفاع المشترك.

فوائد التحالف:

· تخفيض تكاليف تأمين الدول المتحالفة من المخاطر التي تتهددها، ذلك أنه من الأفضل للدول، من ناحية التكاليف، الدخول في تحالفات مع دول قوية بدل السعي لتطوير ترسانتها الخاصة، حيث يقلص ذلك حاجتها لزيادة ميزانيتها الدفاعية؛

· عادة ما تجني الدول فوائد اقتصادية من خلال تحالفاتها، فالأحلاف تساهم في إرساء وصيانة الاستقرار الذي يساهم بدوره في دفع النمو الاقتصادي. ومن جهة أخرى، فإن الأحلاف تعمل على توثيق الروابط الاقتصادية بين شركاءها على صعيد التبادل التجاري، والمساعدات والقروض. وفضلا عن ذلك، فإن وجود قوات عسكرية على أراضي دولة معينة يزيد من مستويات الطلب على السلع والخدمات المختلفة؛

· للدول الكبرى بدورها فوائد تجنيها من وراء سعيها للحصول على حلفاء من بين دول صغيرة، بحيث يمنح لها ذلك إمكانية إقامة قواعد عسكرية متقدمة في مناطق استراتيجية مثل المضايق، كما يعطيها القدرة على الحفاظ على مجال نفوذها عبر التواجد العسكري المباشر، وقد تجسد ذلك بشكل واضح خلال الحرب الباردة.

التحالفات العسكرية القائمة:

· حلف شمال الأطلسي NATO : أنشأ بموجب معاهدة وقعت في واشنطن يوم 9 أفريل 1949، ويتخذ من بروكسل مقرا له، بلغ عدد أعضائه في 2006 إلى 26 عضوا يتوزعون على بالأساس على أمريكا الشمالية وأوربا الغربية وأجزاء من أوربا الشرقية. تمكن هذا التحالف من الاستمرار والتوسع على الرغم من زوال مبرر إنشائه في البدء، أي مواجهة "المد الشيوعي"، حيث اتجه عقب نهاية الحرب الباردة إلى لعب أدوار متعددة لاسيما في مجال التدخل الإنساني وصناعة وحفظ السلام.

· منظمة شنغهاي للتعاون SCO : تأسس هذا التحالف بموجب معاهدة وقعت في 15 جانفي 2001 بـ شنغهاي الصينية، ويضم الحلف حاليا الدول المؤسسة الخمس وهي: الصين، وروسيا، وكازاخستان، قيرغيرستان، طاجيكستان، وذلك قبل أن أتنضم إليها أوزبكستان. مقاصد إنشاء الحلف كما يحددها ميثاق "سانت بيترسبورغ" الروسية (جوان 2002) تتمثل في الحفاظ على الأمن ضمن منطقة آسيا الوسطى وذلك في مواجهة ثلاثة تهديدات رئيسية: الإرهاب، والتطرف، والحركات الانفصالية.

· حلف آنزوس ANZUS : يضم هذا الحلف كلا من الولايات المتحدة، وأستراليا، ونيوزيلندا، وذلك بموجب معاهدة التأسيس التي وقعت بـ "سان فرانسيسكو" في 1 سبتمبر 1951، والتي أقرت التعاون بين الدول الثلاثة في القضايا الأمنية المتعلقة بمنطقة المحيط الهادي، غير أنها تطورت لاحقا لتشمل التعاون العسكري في مواجهة التهديدات في مختلف المناطق. تجدر الإشارة إلى أن نيوزيلندا لم تعد عضوا فاعلا في التحالف بعد خلافها عام 1985 مع الولايات المتحدة بشأن مدى أحقية السفن الحربية الأمريكية الزائرة، التي تعمل على الطاقة النووية أو التي تحمل أسلحة نووية، الرسو في موانئ نيوزيلندا، ومع ذلك، فقد شاركت جنبا إلى جنب مع كل من الولايات المتحدة وأستراليا في حرب الخليج وفي الحملة ضد الإرهاب.

· اتفاقيات الدفاع بين القوى الخمس FPDA : تشكل هذا الحلف عام 1971 على أثر توقيع خمس دول (المملكة المتحدة، أستراليا، نيوزيلندا، ماليزيا، وسنغافورة) على اتفاقيات ثنائية تتضمن الالتزام بالتشاور حال تعرض كل من ماليزيا أو سنغافورة إلى تهديدات خارجية أو هجوم خارجي. وجاء ذلك عقب قرار بريطانيا عام 1967 بسحب قواتها المتواجدة شرقي السويس وما تلاه من إنهاء الضمانات الدفاعية التي كانت تقدمها المملكة المتحدة للدولتين. وقد تطورت العلاقات العسكرية بين الدول الأعضاء في التحالف حيث أقرت إشراك الأركان الثلاثة لجيوشها في مناورات مشتركة منذ 1981.

· منظمة معاهدة الأمن الجماعي CSTO : تم التوقيع على اتفاقية الأمن الجماعي في إطار مجموعة الدول المستقلة في 15 ماي 1992، حيث وقعتها في البدء كل من: روسيا، وأرمينيا، وكازاخستان، وقيرغيزيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان، ثم انضمت إليها لاحقا أذربيجان، وجورجيا وبيلاروسيا، و أصبحت سارية المفعول في 20 أفريل 1994. يلتزم الأعضاء بموجب هذا التحالف بعدم اللجوء إلى استعمال القوة وعدم الانضمام إلى أحلاف أخرى، كما يقضي بتفعيل مبدأ التضامن أو الأمن الجماعي حيث الاعتداء على أحد الأعضاء يعتبر بمثابة اعتداء على الجميع. ميزة هذا التحالف هو عدم انضباط أعضائه إذ أن بعضها انسحب من المعاهدة وعاود الانضمام إليها مثل أوزبكستان، وذلك عقب انسحابها من منظمة قوام GUUAM التي أعيد صياغة تسميتها تبعا لذلك GUAM. وهي المنظمة التي أسست عام 1997 من طرف جورجيا، وأوكرانيا، وأذربيجان، ومولدوفا لمواجهة الهيمنة الروسية.

· ميثاق الأمن المشترك لإفريقيا الوسطى COPAX : وهو أحد أجهزة المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى المعروفة اختصارا بـ ECCAS التي تأسست عام 1985 لأهداف اقتصادية، لكن الصراعات التي شهدتها منطقة إفريقيا جنوب الصحراء منتصف التسعينات اضطرتها إلى تبني آليات للحفاظ على الأمن والاستقرار، تجسدت في إنشاء منظمة كوباكس عام 1999، والتي أقرت من خلالها تفعيل آليات لصيانة وتعزيز الأمن في منطقة إفريقيا الوسطى مثل مشاركة المعلومات الاستخبارية في إطار نظام الإنذار المبكر؛ التنسيق بين أركان جيوش الدول الأعضاء؛ وإنشاء وحدات عسكرية متعددة الجنسية من بلدان التحالف وذلك لتنفيذ مهام حفظ السلام أو الإغاثة الإنسانية.

· تحالفات غير دائمة خاصة بمهام محددة ad hoc alliances : نموذج هذا النوع من التحالفات هو التحالف العسكري المشكل بقيادة الولايات المتحدة لخوض عملية عاصفة الصحراء لإجبار العراق على سحب قواته من الكويت. النموذج الثاني هو التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة بهدف غزو العراق عام 2003، ورغم أن 85 % مما اصطلح على تسميته بقوات التحالف هي قوات أمريكية، إلا أن وجود ما يزيد عن أربعين دولة تقاتل جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية أو تقدم تسهيلات عسكرية مختلفة له اعتبارات سياسية، حيث أن عدم حصول الولايات المتحدة على قرار من مجلس الأمن يجيز غزو العراق -بحجة وجود خطر وشيك من أسلحة دمار شامل يطورها العراق- دفع الولايات المتحدة إلى محاولة إيجاد غطاء من الشرعية السياسية لعملها الأحادي الجانب عبر توسيع دائرة الدول المشاركة في التحالف.
 
رد: التحالف Alliance :

حلف شمال الأطلسي

هو تحالف سياسي وعسكري بين دول أوروبية وأميركية عقدت اتفاقا للدفاع المشترك بينها، يسمى اختصارا حلف الناتو.

تم تأسيس الحلف عام 1949 بين الدول المتحالفة في الحرب العالمية الثانية بموجب معاهدة شمال الأطلسي والمفارقة أن الاتفاقية كانت ضد عضو آخر بالتحالف ضد النازية في الحرب العالمية الثانية، وتعاهدت تلك الدول بعد الحرب على الدفاع المشترك عن بعضها ضد أي هجوم محتمل من الاتحاد السوفييتي ، الذي شكل مع حلفائه الجدد حلف وارسو لمواجهة حلف الناتو، أو أي معتد آخر.

وحسب المعاهدة فإن أي هجوم مسلح ضد واحدة أو أكثر من الدول الأعضاء في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر هجوما ضد جميع أعضاء الحلف.

وقعت 12 دولة على معاهدة شمال الأطلسي في 4 نيسان/إبريل 1949 بواشنطن في مقاطعة كولومبيا، والدول هي بلجيكا ، كندا ، الدنمارك ، فرنسا ، بريطانيا ، آيسلندا ، إيطاليا ، لوكسمبرج ، هولندا ، النرويج ، البرتغال ، الولايات المتحدة.

وانضمت اليونان و تركيا إلى المعاهدة عام 1951 لتتبعهما و ألمانيا الغربية عام 1954 فإسبانيا عام 1982.
 
رد: التحالف Alliance :

العملاق الذي أفاق في آسيا الوسطى


العملاق الذي أفاق في آسيا الوسطى

لاهاي ـ إن منظمة شنغهاي للتعاون ( sco ) تضم ما يقرب من نصف تعداد سكان العالم، والعديد من أعضائها يمتلكون الأسلحة النووية، وكثير من أعضائها من أضخم موردي الطاقة على مستوى العالم، وهي تضم بعض أسرع بلدان العالم نمواً على الصعيد الاقتصادي. ورغم ذلك فلم يسمع أحد خارج آسيا الوسطى عن هذه المنظمة غير عدد ضئيل من الناس.

لقد نشأت منظمة شنغهاي للتعاون على حطام الاتحاد السوفييتي في العام 1996. واليوم تضم بين أعضائها روسيا، والصين، وكازاخستان، وقيرغستان، وطاجيكستان، وأوزباكستان، بينما تعمل منغوليا، وإيران، وباكستان، والهند كمراقبين. وتظل روسيا والصين تلعبان الدورين الرئيسيين في المنظمة. منذ تأسيسها اكتسبت المناورات العسكرية التي تقوم بها المنظمة قدراً متزايداً من الطموح، فتطورت من مناورات ثنائية إلى مناورات تضم كافة البلدان الأعضاء. كما بدأت منظمة شنغهاي للتعاون في العمل الجماعي من أجل مكافحة الإتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة.

حتى وقت قريب كانت البلدان الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون تتعامل مع القضايا المتعلقة بالطاقة على المستوى الثنائي فقط. ولكن في إطار مساعيها الرامية إلى تنسيق استراتيجيات الطاقة وتعزيز أمن الطاقة، أسست المنظمة في العام الماضي نادياً يجمع الدول المنتجة للطاقة والدول المستهلكة لها، وبلدان المرور، والشركات الخاصة. وتسعى منظمة شنغهاي للتعاون إلى تعزيز التجارة الحرة أيضاً، كما تهدف إلى إنشاء البنية الأساسية، مثل الطرق والسكك الحديدية لربط بلدانها الأعضاء وزيادة حجم التجارة بينها، بينما تعمل أيضاً على مواءمة الأنظمة الجمركية والتعريفات.

ومع ذلك فإن التعاون داخل منظمة شنغهاي للتعاون ما زال مركَزاً على أهداف وطنية وليس على أهداف جماعية، وذلك لأن مصالح أعضائها تتفاوت إلى حد كبير. فالصين على سبيل المثال، تسعى إلى إيجاد أسواق لمنتجاتها وتوسيع مواردها من الطاقة، بينما تسعى روسيا إلى استغلال منظمة شنغهاي للتعاون للترويج لأجندتها المعادية للغرب. كما ترغب بقية الدول الأعضاء في المنظمة ـ وعلى رأسها الصين وكازاخستان ـ في تعزيز مستويات التعاون الاقتصادي مع الغرب. ولهذا السبب لم تتمكن روسيا، أثناء القمة التي عقدتها منظمة شنغهاي للتعاون في أغسطس/آب، من الحصول على دعم بقية الدول الأعضاء لها فيما يتصل بالنزاع في جورجيا.

إن هذه الأهداف المتباينة تجعل من الصعب علينا أن نعتقد أن منظمة شنغهاي للتعاون قد تتطور إلى نسخة شرقية من منظمة حلف شمال الأطلنطي. صحيح أن أعضاءها عقدوا مناورات عسكرية مشتركة، وأعربوا عن رغبتهم في تحويل منظمة شنغهاي للتعاون إلى منظمة أمنية أكثر نضجاً. بيد أن منظمة شنغهاي للتعاون ما زالت تفتقر إلى الكثير من العناصر الأساسية التي تتمتع بها منظمة أمنية ناضجة مثل حلف شمال الأطلنطي.

إن منظمة شنغهاي للتعاون لا تتمتع ببنية عسكرية سياسية متكاملة، ولا مقر تنفيذي دائم. كما لا تملك قوة ردع سريع، ولا تنخرط في المداولات السياسية العادية. وفي حين يركز حلف شمال الأطلنطي على التهديدات الأمنية الخارجية فإن منظمة شنغهاي للتعاون تستهدف القضايا الأمنية داخل حدود أراضيها.

من المنطقي بالنسبة للغرب، وبخاصة الاتحاد الأوروبي، أن يسعى إلى التعاون مع منظمة شنغهاي للتعاون، إذ أن من شأن ذلك أن يساعد في التصدي لمحاولات روسيا الرامية إلى استخدام المنظمة كأداة من أدوات سياستها المعادية للغرب. ومن شأنه أيضاً أن يمنع منظمة شنغهاي للتعاون من التحول إلى كيان عسكري.

قد يبدو كل ما سبق وكأنه من الأسباب السلبية التي قد تدفع الاتحاد الأوروبي إلى التعامل مع منظمة شنغهاي للتعاون، ولكن هناك أيضاً أسباب إيجابية وافرة لتشجيع هذا النوع من التعاون. إذ أن أوروبا تحتاج إلى إمدادات الطاقة من آسيا الوسطى، وآسيا الوسطى تحتاج في المقابل إلى الاستثمارات الأوروبية.

وتشكل أفغانستان مجالاً آخر للاهتمام المشترك. ففي الوقت الحاضر، يقدم الاتحاد الأوروبي الدعم المالي للحكومة الأفغانية ويساعدها في تدريب الشرطة وجهازها القضائي. ولقد أسست منظمة شنغهاي للتعاون مجموعة اتصال مع أفغانستان. ولكن يتعين على الجانبين أن يقوما بالمزيد من الجهد، وقد يكون بوسعهما أن يخلفا أثراً أعظم من خلال العمل معاً بدلاً من العمل بشكل منفصل. فالاتحاد الأوروبي يملك المال، أما منظمة شنغهاي للتعاون فقد تولت أغلب بلدانها الأعضاء ذات الحدود المشتركة مع أفغانستان تدريب الموظفين وتوجيه الخبرات في المنطقة.

كما يبدو التعاون مع منظمة حلف شمال الأطلنطي كتصرف حكيم على الصعيد الإستراتيجي. ونظراً للأهمية التي تتمتع بها الصين في كل من الأمور العسكرية والاقتصادية، ونمو العلاقات في مجالي الطاقة والتجارة بين آسيا الوسطى والغرب، والافتراض المعقول بأن أمن آسيا الوسطى سوف يظل يشكل أهمية عظمى بالنسبة للأمن الغربي، فإن التعاون بين منظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي يبدو أمراً حتمياً لا مفر منه. ويتجلى صدق هذه الحقيقة في ضوء التهديدات الأمنية المشتركة التي تواجهها منظمة حلف شمال الأطلنطي ومنظمة شنغهاي للتعاون في آسيا الوسطى، مثل العمليات الإرهابية وتجارة المخدرات التي يرعاها تنظيم القاعدة وحركة طالبان.

بيد أن كلاً من حلف شمال الأطلنطي ومنظمة شنغهاي للتعاون يبديان قدراً عظيماً من التردد حتى الآن في الانخراط في اتصال أوثق. والحقيقة أنه من الصعب أن نجزم ما إذا كان حلف شمال الأطلنطي يتبنى أي رأي على الإطلاق فيما يتصل بمنظمة شنغهاي للتعاون. وفي أفضل التقديرات نستطيع أن نقول إن حلف شمال الأطلنطي يبدو وكأنه ينظر إلى منظمة شنغهاي للتعاون باعتبارها لا تمثل مشكلة ولا تشكل فرصة.

لا شك أن التواصل مع منظمة شنغهاي للتعاون سوف يدعم أهداف حلف شمال الأطلنطي المعلنة. ففي أعقاب الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، توصل الحلف إلى استنتاج مفاده أن التعامل مع هذا النوع من التهديدات قد يتطلب العمل على أساس عالمي، وهو ما يفسر تواجد حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان. وكجزء من هذه الاستراتيجية العالمية، عمد حلف شمال الأطلنطي إلى تعزيز علاقاته مع شركائه في أماكن أخرى من العالم، بما في ذلك منطقة جنوب شرق آسيا، والتي تشكل منطقة المسؤولية الرئيسية بالنسبة لمنظمة شنغهاي للتعاون.

وربما كان من المحتم أن تنظر منظمة شنغهاي للتعاون ـ وروسيا والصين باعتبارهما عضوين رائدين فيها ـ إلى التواجد المتزايد لحلف شمال الأطلنطي في المنطقة بقدر من الارتياب وعدم الثقة. وما دام حلف شمال الأطلنطي متردداً في الدخول في حوار مع منظمة شنغهاي للتعاون، فلابد وأن يظل هذا الموقف الحذر المرتاب قائماً، بل وربما يتفاقم مع الوقت. وعلى هذا فلابد من النظر أيضاً في إقامة مجلس مشترك بين حلف شمال الأطلنطي والصين، على غرار المجلس المشترك بين الحلف وروسيا، فضلاً عن إنشاء الترتيبات التي من شأنها أن تيسر المزيد من التعاون مع منظمة شنغهاي للتعاون ككل.

إن مثل هذا النوع من التعاون لن يصلح الخلافات الرئيسية بين البلدان الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وبين الغرب فيما يتصل بقضايا مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان. ولابد وأن يشمل التعاون أيضاً على ما هو أكثر من مجرد وضع الخطط المشتركة، بل ينبغي أن يتضمن السعي وراء تنفيذ المشروعات الأصغر نطاقاً، والتي تشكل فائدة مشتركة للطرفين. فيستطيع حلف شمال الأطلنطي أن يعمل بالتعاون مع منظمة شنغهاي للتعاون على إزالة الألغام المضادة للأفراد في أفغانستان، وما إلى ذلك من الأنماط الممكنة من تدابير بناء الثقة، مثل العمليات المشتركة لتدريب قوات الشرطة ومكافحة المخدرات.

إذا كان لهذا التعاون الأمني أن ينجح فلابد من تجنب القضايا ذات الحساسية السياسية، مع التركيز التام على اتخاذ تدابير عملية. وهذا النهج من شأنه أن يخدم مصالح البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي ومنظمة شنغهاي للتعاون، وأخيراً وليس آخراً، أفغانستان.
 
رد: التحالف Alliance :

من له اضافات فليتفضل باضافتها
 
رد: التحالف Alliance :

حلف بغداد هو حلف أنشأته بريطانيا للوقوف بوجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط خلال الخمسينات,وكان يتكون إلى جانب المملكة المتحدة كل من العراق وتركيا وإيران وباكستان.إلا أن هذا الحلف قد حل بعد انسحاب العراق منه إبان إعلان ثورة 14 تموز 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم والتي انقلب فيها على النظام الملكي وأعلن الجمهورية العراقية وقد كان للسياسي العراقي البارز المرحوم نوري السعيد دور كبير في انشاء هذا الحلف.

الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة فكرة انشاء هذا الحلف ولكن لم تشارك فيه بشكل مباشر وانما وكلت بريطانيا بالقيام به
 
رد: التحالف Alliance :

حلف وارسو أو معاهدة وارسو (اسمها الرسمي معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المشتركين) هو منظمة عسكرية سابقة لدول أوروبا الوسطى والشرقية الشيوعية. أسست هذه المنظمة عام 1955 م لتواجه التهديدات الناشئة من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) وكان من أبرز المحفزات لإنشائها هو انضمام ألمانيا الغربية لحلف الناتو بعد إقرار اتفاقات باريس. استمرت المنظمة في عملها خلال فترة الحرب الباردة حتى سقوط الأنظمة الشيوعية الأوروبية وتفكك الاتحاد السوفيتي (عام 1991 م) ووقتها بدأت الدول تنسحب منها واحدة تلو أخرى. حل الحلف رسميا في يوليو 1991 م.


الأعضاء
الاتحاد السوفيتي
ألبانيا (انسحبت منه رسميا عام 1968 م وفقا لاختلافات الرؤى والأفكار)
ألمانيا الشرقية (انضمت في 1956 م وانسحبت في أكتوبر 1990 م)
بلغاريا
بولندا
تشيكوسلوفاكيا
رومانيا
المجر
الدولة الأوروبية الشيوعية الوحيدة التي لم تنضم لهذا الحلف هي يوغسلافيا. من أهم أهداف هذا الحلف الدفاع عن أي دولة من أعضائه إذا هوجمت. تنص المعاهدة على أهمية التعاون المشترك بين دول الحلف دون التدخل في أي من الشؤون الداخلية لدولة ما (تتبع الحلف) واحترام سيادتها واستقلالها. على الرغم من ذلك فإن هذا البند قد خرق أكثر من مرة في تاريخ هذا الحلف ففي الثورة المجرية وربيع براغ تم التدخل من دول أخرى في الحلف لقمع هذه الثورات وكانت الحجة في التدخل دائما هي أن القوى المتدخلة إنما دعيت لذلك التدخل، وبالتالي فإن البند في المعاهدة رسميا لم يخرق.

ألبانيا انسحبت من الحلف بعد الانفصال السوفيتي الصيني والذي أدى لتكوين حلفاء جدد لكلا النظامين الشيوعيين السوفيتي والصيني. انسحبت ألبانيا رسميا من الحلف عام 1968 بعد أن تبعت النظام الشيوعي الصيني.

التاريخ
خلال الثورة المجرية التي قامت عام 1956 م قامت الحكومة التي يتزعمها إيمري ناجي بالانسحاب من حلف وراسو. نتيجة لذلك اقتحم الجيش الشيوعي المجر وقمع تلك الثورة بعنف مستندا في ذلك إلى دستور الحلف. لم تشارك أي دولة أخرى في هذا الهجوم.

تم استخدام قوات حلف وارسو عدة مرات فمثلا خلال ثورة ربيع براغ عام 1968 م قامت القوات باقتحام تشيكوسلوفاكيا للقضاء على تلك الثورة التي كانت بقيادة ألكسندر دوبتشك.
 
رد: التحالف Alliance :

بارك الله فيك الاخ قائد الثورة على الاضافة الجميلة
 
رد: التحالف Alliance :

الديكابولس (Decapolis "المدن العشر") هو تحالف روماني أنشأه الامبراطور الروماني بومبي عام 64 ق.م ضم عشرة مدن من أهم مدن منطقة بلاد الشام للوقوف ضد نفوذ الانباط في الجنوب. ووقعت هذه المدن وسط بلاد الشام وجنوبيها، داخل حدود كل من هذه الدول المعاصرة: سوريا والأردن وفلسطين، وهي: فيلاديلفيا (عمّان المعاصرة)، أبيلا (أو حرثا)، جراسا (جرش)، جدارا (أم قيس)، كانثا، ببيلا ( طبقة فحل)، دايون (الحصن) . وتقع سكيثوبوليس، المدينة الثامنة من بينها، بالقرب من مدينة بيسان (بيت شيئان)، وأما المدينة التاسعة فهي دمشق، والعاشرة هي بصرى (بصرى الشام).

والعمارة في هذه المدن بشكل عام متشابهه إلى حد كبير - إلى وقتنا هذا. فكانت بالماضي ذات طابع روماني في المدرجات والاسواق والبوابات، فهذه المدن كانت البوابة الشرقية للاميراطورية الرومانية فكان لها هذا الاهتمام الكبير. وكان لبعض هذه المدن شأن كبير حيث وصفت بانها من اروع المدن الرومانية بعد روما.
 
رد: التحالف Alliance :

الأمم المتحدة [/SIZE](بالإنجليزية: United Nations) هي منظمة عالمية تضم في عضويتها جميع دول العالم المستقلة تقريباً. تأسست منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 25 أكتوبر 1945 في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تبعاً لمؤتمر دومبارتون أوكس الذي عقد في العاصمة واشنطن.

من 1919 إلى 1945 كان يوجد منظمة شبيهة بمنظمة الأمم المتحدة تدعي عصبة الأمم إلا أنها فشلت في مهامها خصوصاً بعد قيام الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى نشوء الأمم المتحدة بعد انتصار الحلفاء وإلغاء عصبة الأمم. وعضوية الأمم المتحدة مفتوحة أمام كل الدول المحبة للسلام التي تقبل التزامات ميثاق الأمم المتحدة وحكمها. في بداية سبتمبر من العام 2003 كان هناك 191 دولة كأعضاء في المنظمة.( انظر الدول الاعضاء في الامم المتحدة).



أمناء عامّون مقال تفصيلي : أمين عام الأمم المتحدة.
بان كي مون الأمين العام الحالي للأمم المتحدةأشرف على منصب الأمانة العامة عدة شخصيات، وهم:

تريغف هالفدان لي، من أصل نرويجي، السكريتير الأول للمنظمة من 1946 إلى 1952.
داغ همر شولد، سويدي الجنسية، السكريتير الثاني للمنظمة من 1953 إلى 1961.
يو ثانت و هو من ميانمار، من 1961 إلى 1972.
كورت فالدهايم، و هو من أصل نمساوي من 1972 إلى 1981.
خافير بيريز دي كوييار، و هو من البيرو من 1982 إلى 1991.
بطرس بطرس غالي، و هو من أصل مصري من 1992 إلى 1996.
كوفي عنان، و هو من غانا من 1997 إلى 2006.
بان كي مون و هو من أصل كوري جنوبي من 2007 إلى الآن.



لمحة تاريخية
ظهرت فكرة إنشاء منظمة الأمم المتحدة في وقت الحرب بانعقاد المؤتمرات في موسكو و طهران في عام 1943. اقترح الرئيس الأمريكي فرانكلين ديلانو روزفلت تسمية "الامم المتحدة" وكان أول استعمال لهذا التعبير في 1 يناير 1942 بإعلان قيام منظمة الأمم المتحدة. في أثناء الحرب العالمية الثانية استعمل الحلفاء تعبير "الأمم المتحدة" للاشارة إلى تحالفهم فقط. من أغسطس/آب إلى أكتوبر/تشرين الأول ممثلوا فرنسا، الصين، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي اجتمعوا ليضعوا الخطط المترتبة عن مؤتمر دومبارتون أوكس وبعد المباحثات ظهرت اقتراحات تلخص أغراض المنظمة، عضويتها وأعضاءها، بالإضافة إلى الترتيبات للمحافظة على السلم العالمي والأمن والتعاون الاقتصادي والاجتماعي الدولي. هذه الاقتراحات تم مناقشتها من قبل الحكومات والأفراد المختصين حول العالم.

في 25 إبريل/نيسان عام 1945 عقد مؤتمر الأمم المتحدة بحضور منظمات وهيئات عالمية في مدينة سان فرانسيسكو. بالإضافة إلى الحكومات فإن عدة منظمات غير حكومية، مثل نوادي الأسود الدولية دعيت للمساعدة في صياغة الدستور. ال50 دولة عالمية التي تألفت منها الأمم المتحدة في ذلك الوقت وقعت على الدستور بعد شهرين وبالتحديد في 26 يونيو/حزيران، في بولندا، التي لم تكن حاضرة في ذلك المؤتمر، لكنها وقعت عليه بعد ذلك لتكون حصيلة الموقعين على الدستور 51 بلدا. ظهرت الأمم المتحدة إلى الوجود في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1945 بعد تصديق الدستور من قبل الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الامن- جمهورية الصين، فرنسا، الاتحاد السوفييتي، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية - وبأغلبية من الموقعيين الاخرين ال46.صوت 89 مقابل 2 عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي على تصديق ميثاق الامم المتحدة في 28 يوليو/تموز من عام 1945. في ديسمبر/كانون الأول عام 1945 طلب مجلس الشيوخ والكونغرس بالإجماع من الأمم المتحدة أن يكون مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة. قبلت الأمم المتحدة الطلب وتم بناء المقر في مدينة نيويورك بين عامي 1949 و1950 بجانب النهر الشرقي على أرض اشتريت ب 8.5 مليون دولارا تبرعا من الابن جون دي روكيفيلر. فتح مقر الأمم المتحدة رسميا في 9 يناير/كانون الثاني عام 1951. تحت اتفاقية خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية منحت بعض الامتيازات والحصانات الدبلوماسية.

بينما يقع المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، فإن له وكالات رئيسية واقعة في جنيف في سويسرا، لاهاي في هولندا، فينا في النمسا، وفي أماكن أخرى.

في 25 أكتوبر/تشرين الاول صادقت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة على القرار 2758 الذي ينص على استبدال حكومة جمهورية الصين بحكومة جمهورية الصين الشعبية كالحاكم القانوني والممثل الشرعي للصين في الامم المتحدة وكأحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.

كان عند مؤسسي الأمم المتحدة آمال كبيرة في منع النزاعات بين الدول وجعل الحروب المستقبلية مستحيلة. تلك الآمال من الواضح أنها لم تدرك بعد. من عام 1947 إلى عام 1991 جعل انقسام العالم إلى معسكرات عدائية أثناء الحرب الباردة هذا الشيء مستحيلا. بعد انتهاء الحرب الباردة كانت هناك عدة دعوات لمنظمة الامم المتحدة لتكون الوكالة العالمية لانجاز السلام والتعاون العالمي. في السنين الأخيرة، أثار ارتفاع الولايات المتحدة إلى موقع الهيمنة العالمية الشكوك حول دور وتأثير الأمم المتحدة.

مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك
الحد من انتشار الأسلحة
وضع ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 تصورا لنظام التعليمات الذي يضمن أقل انحراف في أسلحة العالم الإنسانية والاقتصادية، لكن ظهور الأسلحة النووية كان بعد عدة أسابيع من توقيع الدستور، وكان حافزا فوريا لظهور مفاهيم "الحد من الأسلحة" و "نزع السلاح". في الحقيقة كان القرار الاول للاجتماع الأول للجمعية العامة التابعة للامم المتحدة (24 يناير/كانون الثاني 1946) مؤهلا لتأسيس لجنة للتعامل مع المشاكل التي ظهرت عقب اختراع الطاقة الذرية. ودعت هذه اللجنة لوضع اقتراحات معينة لإزالة الأسحلة الذرية وكل الأسلحة الرئيسية الأخرى المتعلقة بالدمار الشامل.

أقامت الأمم المتحدة عدة منتديات لمخاطبة قضايا نزع السلاح متعددة الاطراف. المنتديات الرئيسية منها هي "اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة" و "لجنة الأمم المتحدة لنزع السلاح". تتضمن المواد على جدول الاعمال اعتبار الاستحقاقات المحتملة لمنع الاختبارات النووية. هناك جهود تبذل لمنع الأسلحة الكيميائية، نزع الاسلحة النووية والتقليدية، مناطق الأسلحة النووية الواسعة، تخفيض الميزانيات العسكرية، وإجراءات لتقوية الأمن العالمي.

مؤتمر نزع السلاح هو المؤتمر الوحيد الذي أسسته المجموعة الدولية لمفاوضات الحد من الأسلحة متعددة الأطراف واتفاقيات نزع السلاح. للمجموعة الدولية 66 عضوا يمثلون كل المناطق في العالم، من ضمن ذلك دول السلاح النووي الرئيسية الخمس (جمهورية الصين الشعبية، فرنسا، الاتحاد الروسي، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية). في حين أن هذا المؤتمر ليس بمنظمة أممية رسمية، إلا أنه يرتبط بالأمم المتحدة من خلال ممثل شخصي للأمين العام؛ ويعمل الأخير كأمين عام لهذا المؤتمر. عادة ما تطلب الجمعية العامة من المؤتمر النظر إلى القرارات التي تتبناها في قضايا معينة لنزع السلاح. سنويا يقوم المؤتمر بتزويد الجمعية العامة بالتقارير عن نشاطاته.

حقوق الانسان
إن السعي لتوفير حقوق الانسان كان أحد أهم الأسباب التي قامت من أجلها الأمم المتحدة. أدت الاعمال الوحشية والابادة الجماعية في الحرب العالمية الثانية إلى إجماع عام على أن تعمل الأمم المتحدة ما بوسعها لمنع مثل هكذا مآسي في المستقبل. هذا الهدف المبكر أصبح إطار قانونيا لاحتواء وحل الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.

يلزم ميثاق الامم المتحدة كل الدول الأعضاء تشجيع "الاحترام العالمي ومراعاة حقوق الإنسان" بالقيام بالأعمال التعاونية لذلك الهدف. الاعلان العالمي لحقوق الانسان ليس ملزما قانونيا، إلا أن الجمعية العامة قد تبنته في عام 1948 كمعيار مشترك لطموح الإنسانية جمعاء. الجمعية العامة تتابع قضايا حقوق الإنسان بانتظام. إن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة (UNHRC)، تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة هي الجزء الأساسي من الأمم المتحدة الذي باخذ على عاتقه التشجيع لاحترام حقوق الإنسان ونشرها. من خلال التحقيقات والمعونات التقنية. إن المفوض السامي لحقوق الانسان هو المسؤول الأساسي عن كافة أنشطة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.


هيكلية الأمم المتحدة
إن نظام الأمم المتحدة مبني على ستة أجهزة رئيسية[1] ، وهي تسمى بمجموعها "منظومة الأمم المتحدة" وهي:

الجمعية العامة
مجلس الأمن
مجلس الوصاية
الأمانة العامة
محكمة العدل الدولية
المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة
 
رد: التحالف Alliance :

بارك الله فيك اضافة قيمة اضفتها اخي قائد الثورة معمر القذافي
 
رد: التحالف Alliance :

تقول المقولة القديمة أنه إذا كان هناك شخص واحد بالعالم عُرِفَ السلام، وعندما يكون شخصان عُرِفَ الصراع، وعندما يكون ثلاثة عُرِفَ التحالف.


تعريف الكتلة:
"هي عصبة ايديولوجية عسكرية دائمة" تعمل في أوقات السلم والحرب على السواء، وتتزعمها دولة قطبية عملاقة"
ومن خلال هذا التعريف ومقارنته بتعريفات الحلف يمكننا أن نجد عدة فروق بين الحلف والكتلة، وهي:
الكتلة: تكون اختصاصات الكتلة أعم وأشمل حيث تشمل الإشراف على السياسات الداخلية للأعضاء، وأن معاهداتها غير قابلة للنقض فضلاً عما يتصف به بُنيانها التنظيمي من حيث التدرج الهرمي تعلو قمته قوة مهيمنة.
الحلف: يغلب عليه الطابع الرضائي وتكون معاهداته قابلة للنقض ويقوم أساساً حول تنظيم الدفاع الجماعي فضلاً عن التنسيق بين التوجيهات السياسية ويميل إلى إيجاد تكافؤ بين الأعضاء. إذن الكتلة عُصبة عسكرية أيديولوجية متجانسة مذهبياً ولا يشترط هذا التجانس في الحلف.
والكتلة تمثل حلفاً عسكرياً يعمل تحت زعامة دولة قوية يأتمر بأمرها، أما الحلف فهو يميل إلى إيجاد تكافؤ بين الأعضاء وأن الكتلة تُمثل حلفاً عسكرياً دائماً، أما الحلف فيكون مؤقت.


سياسة التحالف:
تقوم السياسات الخارجية للدول على واحدة من السياسات التالية وهي: عدم الانحياز والحياد والعزلة والتحالف التي هي محور حديثنا الآن، فما معنى سياسة التحالف وما المقصود بها.
إن سياسة التحالف تعني تجمع دولتين أو أكثر في حلف واحد لمواجهة قوة أخرى، وذلك تحقيقاً للتوازن فيما بينهما.
فسياسة التحالف تعني الاعتماد على الأحلاف كأداة من أدوات السياسة بهدف حماية الأمن القومي لهذه الدول والدفاع عن مصالحها الوطنية.
إن الدول العالمية تلجأ إلى سياسة التحالف استجابة إلى بعض المقتضيات أو الضرورات، فسياسة التحالف لا تنشأ بسبب دوافع صلاته، بل تنشأ لوجود عدة دوافع تُساهم في قيام هذه التحالفات.
ومن هنا يمكننا أن نخلُص إلى مدى أهمية سياسة التحالف على اعتبار أنها خيار سياسي مهم خصوصاً بعد فشل عصبة الأمم المتحدة ومن بعدها هيئة الأمم المتحدة في تحقيق السلام العالمي والأمن المنشودان من جراء قيام هذه المنظمات الدولية.
إلا أنه يجب مراعاة نقطة مهمة في سياسة التحالف أن لا تلجأ الدول إلى البحث عن أي حليف بأي من لأن هذا الأمر قد يعرضها إلى الابتزاز السياسي والاقتصادي، فكما قال ميكيافيلي: أن الدول التي تعرض صداقتها على الآخرين تعمل على خفض قيمة الصداقة

دوافع التحالف ومبرراته:

هناك دوافع كثيرة تدفع دول العالم إلى إبرام محالفات دولية فيما بينها ومن أهم هذه الدوافع ما يلي:
أولاً: ردع الأعداء:
يُعتبر هذا الدافع والمبرر من أهم دوافع التحالفات ونشوءها، لذلك فإن الخوف من التعرض للعدوان والسعي إلى درء هذا الخطر، هو المبرر الرئيسي وراء انتهاج الدولة لسياسة التحالف.
فيما أنه لا عدو لا تحالف.
فطالما ظلت العلاقات الدولية قائمة على التعدد بين دول ذات سيادة ستبقى سياسة التحالف موجودة بسبب وجود العداوات فالخطوط الأولى من إفشاء التحالف هي تحديد العدو على نحو دقيق، إلا أنه هناك معاهدات ومحالفات لا تَقُم الإشارة بها إلى تحديد العدو وبصورة صريحة.
أما فيما يتعلق بهدف ردع العدوان، فدور الحلف ونجاحه يكمن في زيادة مستوى ومصداقية الردع من خلال حساب المخاطر والمكسب والخسارة.
فالردع يقوم على مبدأين هامين هما توفر (القوة) و (الرغبة) في استخدامها فعلاً.

ثانياً: السعي إلى زيادة القوة:
تلجأ الدول عندما تسعى إلى زيادة قوتها إلى سياسة التحالف كبديل لسياسة التسلح التي تستنزف موارد اقتصادية هائلة، ناهيك عن حاجة التسلح إلى فترة زمنية طويلة.
لذلك فإن سياسة التحالف هي أنجح في زيادة القوة من التحالف على اعتبار أنها تحقق نفس النتائج وبتكلفة أقل. ويرى بعض العلماء أن زيادة القوة تمثل الهدف الرئيسي لأي حلف وأن بقية الأهداف هي أهداف ثانوية. وهذا ما حققته الدول الأوروبية الغربية عندما تحالف مع أمريكا لكي تكفل الحماية من أي هجوم نووي روسي، وهذا ما أُطلق عليه اسم المظلة النووية الأمريكية.

أنواع الأحلاف الدولية:
تُعقد التصنيفات الخاصة بالأحلاف الدولية وذلك بتعدد المعايير المستخدمة في هذه التصنيفات، ومن أهم هذه التصنيفات ما يلي:
أولاً: من حيث قانونية التحالف:
أ- أحلاف رسمية: وهي تستند إلى معاهدات يتحمل الحلفاء بمقتضاها التزامات قانونية صريحة بما يتعلق بموضوع التعاون.
ب- أحلاف غير رسمية: والمقصود بها تلك التحالفات التي لا تتطلب تعهد رسمي يقوم على وجود تنسيق بين عمليات صنع القرار.

وتلجأ الدول الكبرى إلى المعاهدات غير الرسمية تجنباً لاندفاع الدول الصغرى إلى الرحب بالاعتماد عليها، أما الدول الصغرى تفضل الحصول على المعاهدات والمحالفات الرسمية


ثانياً: من حيث عدد الأعضاء:
أ- أحلاف ثنائية: ويُقصد بها الأحلاف التي تقوم بين دولتين فقط. والدول التي تميل إلى الأحلاف الثنائية هي الدول ذات النظام الدكتاتوري التسلطي.
ب- الأحلاف الجماعية: وهي أحلاف يزيد عدد أعضائها عن دولتين وهي دول ذات طابع ديمقراطي.

ثالثاً: من حيث الهدف من التحالف:
أ- أحلاف دفاعية: وهي الأحلاف الغالبة على مر التاريخ وهي تنشأ بدافع الخوف من خطر مشترك يتهدد الدول المتحالفة دفاعاً عن الكيان الإقليمي للدول المتحالفة وحماية لأمنها القومي.
ب- أحلاف هجومية: وهي أحلاف تستهدف الهجوم على دولة معينة أو انتهاج سلوك عدائي موجه إلى دولة معينة، لذلك غالباً ما تكون هذه الأحلاف سرية.

رابعاً: من حيث الزمن:
أ- أحلاف مؤقتة: وهي أحلاف يكون لها مدة زمنية معينة تنقضي معها، طالت أم قصُرت.
ب- أحلاف دائمة: وهي محالفات لا يحدد لها أجل معين أو تاريخ محدد لانقضاءها( ).
حسب رأي الباحث حيث يرى أن هذا التفريق شكلي إذ لا علم لنا بنوايا صدق المتحالفين.

خامساً: من حيث العلانية:
أ- محالفات علنية: وهي تكون مُعلنة أمام العالم.
ب- محالفات سرية: وهي أحلاف تكون ذات طبيعة هجومية تتيح للدول الأعضاء الاستفادة من عنصر المفاجأة.

سادساً: من حيث البُعد الجغرافي:
أ- أحلاف بين الدول المتجاورة جغرافياً: وهي أحلاف تكون أقوى وأمتن من غيرها بسبب عنصر الجوار وعنصر وحدة الهدف.
ب- أحلاف بين دول متباعدة جغرافياً: إن البُعد عديم الأثر على الأحلاف لأنه ما يربط بين هذه الدول هو وحدة الهدف بغض النظر عن أية عوامل أخرى.

سلبيات الأحلاف:

تُعد الأحلاف من أبرز مسببات عدم الاستقرار الدولي إذ أنها تزيد من شعور الدولة بالخطر وعدم الأمن كما أنها تؤدي إلى زيادة حدة التوتر الدولي فضلاً عن أنها تُساهم في نقل الصراع أوقات الحرب إلى مناطق أخرى في العالم، وخير شاهد على ذلك أن ما حدث أثناء أزمة البلقان من التحالفات بين ألمانيا والدولة العثمانية وإيطاليا، والدول الحليفة لها من جهة، وبين دول الحلفاء من أثر في وقوع الحرب العالمية الأولى.

إيجابياتها:


إن الأحلاف تساعد في الحد من طموح بعض الدول العظمى في التوسع على حساب الدول المجاورة لها.

اعتبارات توازن القوى:
يمكن النظر إلى الأحلاف على اعتبار أنها إحدى أدوات أساليب تحقيق التوازن، وتمثل اعتبارات توازن القوى أكثر التفسيرات شيوعاً فيما يتعلق بنشأة وانهيار التحالفات. وتجدر الإشارة إلى أن اعتبارات توازن القوى الدولية قد تطغى على اعتبارات السياسة الوطنية، وقد يكون الهدف من قيام بعض التحالفات هو رسم وتحديد مناطق النفوذ التابعة لكل قطب من أقطاب العالم إبقاءً على توازن القوى فيما بينها.

الهيمنة والسيطرة على المتحالفين:
قد يكون من الوظائف الداخلية للحلف تقييد السلوك الدولي لبعض الدول الحليفة، أو بسط الهيمنة عليها من جانب الدولة زعيمة الحلف.
وتعتمد الدول القطبية في بسط هيمنتها على ما تتمتع به من نفوذ وتأثير لدى الحلفاء بحكم ما توفره لهم من ضمانات دفاعية. ويرى البعض أن الهيمنة والسيطرة تحتل المرتبة الأولى من أهداف نشوء الحلف ومجمل القول أنه كلما تزايدت حدة عدم التكافؤ بين قوى الدول الأعضاء، كلما كان ذلك دافعاً إلى زيادة الهيمنة والسيطرة على بقية أعضاء التحالف.

الهيبة والمكانة الدولية:
قد توجِدْ بعض الدول في تعدد العلاقات التحالفية التي تربطها بالعديد من الدول الأخرى بعيداً عن قوتها ومكانتها الدولية.
ويعتبر عدد كبير من الباحثين أن كبر عدد حلفاء الدولة مؤشراً على قوتها، وذلك بحكم كونها المستشار الذي يرجع إليه هؤلاء الحلفاء لأخذ مشورته، وكذلك أنها الملاذ الذي يلجأون إليه طلباً للأمن والحماية.
ولا نكون مغالين لو قلنا أن معظم المعاهدات والتحالفات التي أبرمها الروس والأمريكان إبان الحرب الباردة هي من قبيل الهيبة والمكانة الدولية، وكذلك إصرار أمريكا الآن على إبقاء حلف شمال الأطلسي هو من هذا القبيل.

 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى