صورة رمزية لمدمرة حربية بريطانية © رويترز
قالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء في بيان لها إن طائرة حربية وسفينة دوريات روسيتين أطلقتا طلقات تحذيرية باتجاه مدمرة تابعة للبحرية الملكية البريطانية دخلت مياهها الإقليمية في البحر الأسود. لكن الجيش البريطاني سارع بالرد على البيان الروسي نافيا إطلاق نيران تحذيرية روسية باتجاه إحدى سفنه، مشيرا إلى أن "سفينة البحرية الملكية تقوم بعبور بسيط في المياه الإقليمية الأوكرانية طبقا للقانون الدولي". وليس من النادر أن تقع حوادث على حدود روسيا، غير أن توجيه طلقات تحذيرية سيشكل سابقة في هذا النوع.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن طائرة حربية وسفينة دوريات روسيتين أطلقتا طلقات تحذيرية باتجاه سفينة حربية بريطانية دخلت المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود، وفقا لبيان نقلته وكالات الأنباء.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "المدمرة تلقت تحذيرا، ولم تتجاوب مع التحذير" ما حمل "زورق دوريات حدودية" وطائرة سو-24إم على إطلاق "طلقات تحذيرية"، مضيفة أن السفينة البريطانية غادرت المياه الروسية بعد ذلك.
بريطانيا-روسيا... ورسائل البحر الأسود
لكن الجانب البريطاني نفى إطلاق نيران تحذيرية روسية باتجاه إحدى سفنه.
فقد أشارت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر إلى أنه "لم يتم توجيه أي طلقات تحذيرية إلى إتش إم إس ديفندر" مضيفة أن "سفينة البحرية الملكية تقوم بعبور بسيط في المياه الإقليمية الأوكرانية طبقا للقانون الدولي".
وأكدت أنه "لم يتم توجيه أي طلقات إلى إتش إم إس ديفندر ولا نعترف بالإعلان بشأن إطلاق قنابل في خط إبحارها".
في المقابل، أفاد الجيش البريطاني عن "تدريبات على الرماية في البحر الأسود، أبلغت روسيا الأسرة الدولية مسبقا" بشأنها.
إلى ذلك، أوضح وزير الدفاع البريطاني بين والاس في بيان على تويتر أن السفينة كانت "تعبر بشكل روتيني (مرفا) أوديسا (في جنوب أوكرانيا) باتجاه القرم عبر البحر الأسود".
واضاف: "كما هي العادة عبر هذه الطريق، دخلت ممرا مائيا فاصلا معروفا على الصعيد الدولي" مضيفا "وكما في العادة، تابعت سفن روسية عبور السفينة البريطانية وأُبلغت بإجراء تدريبات عسكرية في جوارها".
كيف تتعاطى بريطانيا مع الموقف؟
يذكر أن الحادث أتى قبل بضعة أيام من المناورات العسكرية "سي بريز 2021" التي تجري بين 28 حزيران/يونيو و10 تموز/يوليو بمشاركة الولايات المتحدة ودول أخرى من الحلف الأطلسي وأوكرانيا في البحر الأسود، وتثير استياء موسكو، والمدمرة البريطانية موجودة في المنطقة للمشاركة فيها.
ووقع الحادث قبالة سواحل شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في آذار/مارس 2014 وتقيم فيها قاعدة بحرية.
وليس من النادر أن تقع حوادث بين طائرات أو سفن على حدود روسيا، ولا سيما في فترة من التوتر مع الغربيين، غير أن توجيه طلقات تحذيرية في حال ثبت الأمر سيشكل سابقة في هذا النوع من الحوادث.
فرانس24/ أ ف ب