صدام في وثائق سرية أميركية وبريطانية: جدير بالاهتمام وذو ابتسامة جذابة .. لكنه قاس
واشنطن: عماد مكي
قدمت وثائق سرية اميركية وبريطانية رفع الحظر عنها مؤخرا واطلعت عليها «الشرق الأوسط» صورة مخالفة للانطباع السائد عن طبيعة العلاقة بين الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والولايات المتحدة ولنظرة الدبلوماسية البريطانية اليه التي اعتبرته رجلا «جذابا ويمكن العمل معه».
فوفق احدى الوثائق السرية التي تعود إلى عام 1969 كشفت عنها هيئة «ارشيف الامن القومي» التابعة لجامعة جورج واشنطن، تقول السفارة البريطانية في بغداد آنذاك ان الرئيس العراقي المعزول، الذي كان آنذاك نائبا للرئيس أحمد حسن البكر، احد الاشخاص الذين يمكن العمل معهم وتصفه بانه «شخص ذو ابتسامة جذابة». وتضيف الوثيقة «اذا امكن رؤيته بشكل اكثر فانه يمكن العمل معه».وتصفه بانه «رجل يحسن تقديم نفسه».
وتبرز وثيقة اخرى من وزارة الخارجية الاميركية يعود تاريخها الى 28 ابريل (نيسان) 1975 حوارا بين وزير الخارجية آنذاك هنري كيسنجر ومستشاريه في وزارة الخارجية حول ما وصف بانه «النشاط الدبلوماسي» الآتي من بغداد. وفي نص الحوار يذكر نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى الفريد إيثرتون أن هناك محاولات وليدة من قبل بغداد «لتحسين الأمور» مع جيرانها. ويصف إيثرتون صدام بأنه «شخص جدير بالاهتمام... إنه يدير الأمور هناك، غير أنه قاس جدا... وعملي وذكي». وفي وثيقة أخرى بها نص حوار بين كيسنجر ووزير الخارجية العراقي سعدون حمادي في 17 ديسمبر (كانون الأول) 1975 تسرد المذكرة أول لقاء وجها لوجه بين وزيري خارجية البلدين منذ سنوات والتي كان قد دعا إليها كيسنجر لاستبيان وسائل تطبيع العلاقات مع العراق. وفيها يقول كيسنجر لحمادي «لا أظن أن هناك أي اصطدام أساسي في المصالح القومية بين العراق والولايات المتحدة». وعندما يرد حمادي بان الخلاف يبقى حول اسرائيل، يقول كيسنجر أنه لا مساومة على وجود إسرائيل ويقول «أما إذا كانت القضية (بين العرب وإسرائيل) هي مسألة حدود فإننا يمكن أن نتعاون في ذلك».
واشنطن: عماد مكي
قدمت وثائق سرية اميركية وبريطانية رفع الحظر عنها مؤخرا واطلعت عليها «الشرق الأوسط» صورة مخالفة للانطباع السائد عن طبيعة العلاقة بين الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والولايات المتحدة ولنظرة الدبلوماسية البريطانية اليه التي اعتبرته رجلا «جذابا ويمكن العمل معه».
فوفق احدى الوثائق السرية التي تعود إلى عام 1969 كشفت عنها هيئة «ارشيف الامن القومي» التابعة لجامعة جورج واشنطن، تقول السفارة البريطانية في بغداد آنذاك ان الرئيس العراقي المعزول، الذي كان آنذاك نائبا للرئيس أحمد حسن البكر، احد الاشخاص الذين يمكن العمل معهم وتصفه بانه «شخص ذو ابتسامة جذابة». وتضيف الوثيقة «اذا امكن رؤيته بشكل اكثر فانه يمكن العمل معه».وتصفه بانه «رجل يحسن تقديم نفسه».
وتبرز وثيقة اخرى من وزارة الخارجية الاميركية يعود تاريخها الى 28 ابريل (نيسان) 1975 حوارا بين وزير الخارجية آنذاك هنري كيسنجر ومستشاريه في وزارة الخارجية حول ما وصف بانه «النشاط الدبلوماسي» الآتي من بغداد. وفي نص الحوار يذكر نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى الفريد إيثرتون أن هناك محاولات وليدة من قبل بغداد «لتحسين الأمور» مع جيرانها. ويصف إيثرتون صدام بأنه «شخص جدير بالاهتمام... إنه يدير الأمور هناك، غير أنه قاس جدا... وعملي وذكي». وفي وثيقة أخرى بها نص حوار بين كيسنجر ووزير الخارجية العراقي سعدون حمادي في 17 ديسمبر (كانون الأول) 1975 تسرد المذكرة أول لقاء وجها لوجه بين وزيري خارجية البلدين منذ سنوات والتي كان قد دعا إليها كيسنجر لاستبيان وسائل تطبيع العلاقات مع العراق. وفيها يقول كيسنجر لحمادي «لا أظن أن هناك أي اصطدام أساسي في المصالح القومية بين العراق والولايات المتحدة». وعندما يرد حمادي بان الخلاف يبقى حول اسرائيل، يقول كيسنجر أنه لا مساومة على وجود إسرائيل ويقول «أما إذا كانت القضية (بين العرب وإسرائيل) هي مسألة حدود فإننا يمكن أن نتعاون في ذلك».