بسم الله الرحمن الرحيم،
بدو الجزيرة وتحت لهيب الشمس الحارقة
ومن لا شيء سوى فطرة البدوي التي ميزته عن بقية محيطة بدهائه وفراسته وصبره وجلادته وقوة بأسه وفروسيته وشجاعته فالميدان
استطاع بناء كيانه اليوم وبدولته الأكبر في الشرق الأوسط
بعد ان هزم محيطه،ومن كان يحكم محيطه، العثماني ثم المستعمر.
ولم يوقفه عن التمدد وحكم بلدان محيطه
الا القوى الإستعمارية التي ركبت بعد العثماني
وبعكس محيطه،،
طبق البدو شرع الله وأزالوا شركيات العثمانيين ونشروا التوحيد ورفضوا أن يفرض أحد عليهم ثقافته أو يغير أحد لغتهم.
ففتح الله لهم خزائن أرضه بفضله ورحمته.
فطمع بهم محيطهم الجائع واستكثروا أن يكون للبدوي النبيل كيان كبير، ثقيل، مؤثر، متجانس، قادر على الأمر والنهي.
لكن بدو الجزيرة بدهاءهم الذي لم يتغير منذ آلاف السنين، تمكنوا بفرض أمر واقع ملخصه بأنه وبأقل مجهود
استطاع ان ينتصر البدوي وهو تحت ظلال خيمته محتسياً قهوته ينظر لناقته تأكل من عشب الصحراء القاحلة، استطاع أن يحقق النصر الحاسم
على جميع محيطه المعادي
من الإمام في الثلاثينات
والى المد الناصري
وغزو وعداء صدام
ومن دهاءه وقوة بأسه، يعيدهم البدوي مرة أخرى تحت نفوذه ويعودوا حيث كانوا منذ الخلافة الراشدة
ويبقى البدوي منتصراً وحاكماً ومنقذاً ومتفردا بصفاته التي اختارها الله لتكون صفات من يحمل آخر رسالة للبشرية
منذ 14 قرن لجميع محيطه المعادي
واليوم عندما استفزوه وأرادوا معرفة حجم بطشه
أراهم ذلك عملياً بسحق جيش الأسد وإخراجه من معادلة القوة الإقليمية وإعادته ككلب حراسة لمصالح البدوي في لبنان
وسحق جيش وحرس المخلوع عندما اندفع بسطوة عظيمة بها سيطر على السماء والأرض والبحر في ساعات.
ويبقى البدوي،
في خيمته،
يحتسي قهوته،
ينظر إلى صحراء أجداده
يفخر بفضائل أخلاقه في سكينة،
وفي موقعه من الصحراء يظل سيدا
وينتصر!
تحية،
التعديل الأخير: