تُشير أزمة مايو 1958 أو انقلاب الثالث عشر من مايو) إلى الأزمة السياسية التي حدثت في فرنسا خلال الاضطرابات التي صاحبت حرب الاستقلال الجزائرية وأدت إلى عودة شارل ديغول إلى مسؤولياته السياسية بعد اثني عشر عامًا من الغياب. بدأ الأمر كمحاولة انقلاب بواسطة العقيد بيير لاجارد بالإضافة إلى الجنرال راؤول سالان وإدموند جوهاد وجون جراسيو، والأميرال أوبوينو، بدعم من الجنرال جاك ماسو قائد الفرقة العاشرة المظلية وحلفاء جاك سوستيل من النشطاء المناهضين للاستقلال
عملت الأزمات المتكررة التي شهدها مجلس الوزراء على تسليط الضوء على حالة عدم الاستقرار المتأزمة التي اتسمت بها الجمهورية الرابعة وزادت من شكوك الجيش والمستعمرين من أن سياسات الحكومة تعمل على تقويض الأمن في الجزائر (التي أصبحت فيما بعد جزءًا من فرنسا). واستاء قادة الجيش مما وصفوه بأنه عدم كفاية أو كفاءة الدعم الحكومي للجهود العسكرية. وساد الشعور بأن كارثة أخرى مثل كارثة سقوط الهند الصينية في عام 1954 تلوح في الأفق وأن الحكومة الفرنسية ستأمر مرة أخرى بالانسحاب السريع وتُضحي بالشرف الفرنسي مقابل الحفاظ على مصالحها السياسية. ورأى الكثيرون في بطل الحرب شارل ديجول، الذي لم يتقلد أي منصب منذ عام 1946، الشخصية العامة الوحيدة القادرة على جمع الشعب وتوجيه الحكومة الفرنسية.
عقب الفترة التي قضاها كحاكم عام، عاد جاك سوستيل إلى فرنسا لتنظيم الجهود الداعمة لعودة شارل ديجول إلى الحكم مع الاحتفاظ بروابط وثيقة مع الجيش والمستوطنين. ومع بداية عام 1958، نظَّم جاك سوستيل انقلابًا عسكريًا يجمع بين ضباط الجيش المنشقين والمسؤولين الاستعماريين وأنصار الحركة الديجولية. وتشكَّل مجلس عسكري بقيادة جاك ماسو واستولى على الحكم في الجزائر في ليلة الثالث عشر من مايو. تولى الجنرال سالان رئاسة لجنة السلامة العامة التي تشكَّلت لتحل محل السلطة المدنية وشددَّت على مطالب المجلس العسكري بتسمية شارل ديجول من قِبل الرئيس الفرنسي رينيه كوتي ليكون رئيسًا لحكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات استثنائية للحيلولة دون "التنازل عن الجزائر." وأعلن سالان في الإذاعة أن الجيش قد "تولى المسؤولية بشكل مؤقت عن مصير الجزائر الفرنسية". وتحت ضغط من ماسو، هتف سالان بحياة ديجول! من شرفة المبنى العام للحكومة الجزائرية في الخامس عشر من مايو. ورد ديجول بعد يومين قائلاً أنه على استعداد "لتولي حكم الجمهورية".مما أثار قلق الكثيرين حيث رأوا في هذا الجواب دعمًا للجيش.
في الرابع والعشرين من مايو، هبطت فرقة المظلات الفرنسية العاشرة الشهيرة الخارجة لتوها من معركة الجزائر منتصرة على مجاهدي جبهة التحرير في كورسيكا بالطائرة، واستولت على الجزيرة الفرنسية بدون إراقة أي دماء فيما عُرف باسم "عملية كورس." وبعدها، تمت تحضيرات في الجزائر لما عُرف باسم "عملية البعث" التي كان من أهدافها الاستيلاء على باريس والإطاحة بالحكومة الفرنسية من خلال استخدام فرق المظلات والقوات المدرعة الموجودة في رامبويي
كان من المقرر تنفيذ "عملية البعث" في حال حدوث أحد السيناريوهات الثلاثة التالية: إذا لم يوافق البرلمان على تعيين ديجول قائدًا لفرنسا، أو إذا طلب ديجول دعمًا عسكريًا لتولي السلطة، أو إذا بدا أن القوى الشيوعية تتخذ أية خطوات للاستيلاء على السلطة في فرنسا.
كان هناك اتفاق بين القادة السياسيين من مختلف القوى على دعم عودة الجنرال ديجول إلى الحكم، باستثناء فرانسوا ميتران الذي كان وزيرًا في حكومة جي موليه الاشتراكية وبيير منديس فرانس (الشاب التركي المنتمي إلى الحزب الراديكالي الاشتراكي، الذي شغل منصب رئيس للوزراء في فترة سابقة) وآلان سافاري (الذي كان عضوًا في الفرع الفرنسي للمنظمة العمالية الدولية (SFIO))والحزب الشيوعي وغيرهم. ونُقل عن الفيلسوف جان بول سارتر، الكاتب الوجودي المشهور، أنه قال "أفضّل أن أصوِّت للرب". ولاحقًا في عام 1960، قام كل من منديس فرانس وآلان سافاري، اللذين عارضا ديجول على الرغم من دعم حزبيهما له، معًا بتكوين الحزب الاشتراكي المستقل (PSA)، الذي سبق الحزب الاشتراكي الموحد (PSU).
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/126912
تولى ديغول السلطة مع شرط اعداد دستور جديد يعطيه صلاحيات تنفيذية واسعة مع صلاحيات اكبر لمدة ستة اشهر ، وشكل ذلك بداية ما يسمى بالجمهورية الفرنسية الخامسة المستمرة لحد الان
ومهدت الاحداث اللاحقة للانقلاب الثاني سنة 1961 المعروف باحداث الجزائر او انقلاب الجنرالات الاربعة
عملت الأزمات المتكررة التي شهدها مجلس الوزراء على تسليط الضوء على حالة عدم الاستقرار المتأزمة التي اتسمت بها الجمهورية الرابعة وزادت من شكوك الجيش والمستعمرين من أن سياسات الحكومة تعمل على تقويض الأمن في الجزائر (التي أصبحت فيما بعد جزءًا من فرنسا). واستاء قادة الجيش مما وصفوه بأنه عدم كفاية أو كفاءة الدعم الحكومي للجهود العسكرية. وساد الشعور بأن كارثة أخرى مثل كارثة سقوط الهند الصينية في عام 1954 تلوح في الأفق وأن الحكومة الفرنسية ستأمر مرة أخرى بالانسحاب السريع وتُضحي بالشرف الفرنسي مقابل الحفاظ على مصالحها السياسية. ورأى الكثيرون في بطل الحرب شارل ديجول، الذي لم يتقلد أي منصب منذ عام 1946، الشخصية العامة الوحيدة القادرة على جمع الشعب وتوجيه الحكومة الفرنسية.
عقب الفترة التي قضاها كحاكم عام، عاد جاك سوستيل إلى فرنسا لتنظيم الجهود الداعمة لعودة شارل ديجول إلى الحكم مع الاحتفاظ بروابط وثيقة مع الجيش والمستوطنين. ومع بداية عام 1958، نظَّم جاك سوستيل انقلابًا عسكريًا يجمع بين ضباط الجيش المنشقين والمسؤولين الاستعماريين وأنصار الحركة الديجولية. وتشكَّل مجلس عسكري بقيادة جاك ماسو واستولى على الحكم في الجزائر في ليلة الثالث عشر من مايو. تولى الجنرال سالان رئاسة لجنة السلامة العامة التي تشكَّلت لتحل محل السلطة المدنية وشددَّت على مطالب المجلس العسكري بتسمية شارل ديجول من قِبل الرئيس الفرنسي رينيه كوتي ليكون رئيسًا لحكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات استثنائية للحيلولة دون "التنازل عن الجزائر." وأعلن سالان في الإذاعة أن الجيش قد "تولى المسؤولية بشكل مؤقت عن مصير الجزائر الفرنسية". وتحت ضغط من ماسو، هتف سالان بحياة ديجول! من شرفة المبنى العام للحكومة الجزائرية في الخامس عشر من مايو. ورد ديجول بعد يومين قائلاً أنه على استعداد "لتولي حكم الجمهورية".مما أثار قلق الكثيرين حيث رأوا في هذا الجواب دعمًا للجيش.
في الرابع والعشرين من مايو، هبطت فرقة المظلات الفرنسية العاشرة الشهيرة الخارجة لتوها من معركة الجزائر منتصرة على مجاهدي جبهة التحرير في كورسيكا بالطائرة، واستولت على الجزيرة الفرنسية بدون إراقة أي دماء فيما عُرف باسم "عملية كورس." وبعدها، تمت تحضيرات في الجزائر لما عُرف باسم "عملية البعث" التي كان من أهدافها الاستيلاء على باريس والإطاحة بالحكومة الفرنسية من خلال استخدام فرق المظلات والقوات المدرعة الموجودة في رامبويي
كان من المقرر تنفيذ "عملية البعث" في حال حدوث أحد السيناريوهات الثلاثة التالية: إذا لم يوافق البرلمان على تعيين ديجول قائدًا لفرنسا، أو إذا طلب ديجول دعمًا عسكريًا لتولي السلطة، أو إذا بدا أن القوى الشيوعية تتخذ أية خطوات للاستيلاء على السلطة في فرنسا.
كان هناك اتفاق بين القادة السياسيين من مختلف القوى على دعم عودة الجنرال ديجول إلى الحكم، باستثناء فرانسوا ميتران الذي كان وزيرًا في حكومة جي موليه الاشتراكية وبيير منديس فرانس (الشاب التركي المنتمي إلى الحزب الراديكالي الاشتراكي، الذي شغل منصب رئيس للوزراء في فترة سابقة) وآلان سافاري (الذي كان عضوًا في الفرع الفرنسي للمنظمة العمالية الدولية (SFIO))والحزب الشيوعي وغيرهم. ونُقل عن الفيلسوف جان بول سارتر، الكاتب الوجودي المشهور، أنه قال "أفضّل أن أصوِّت للرب". ولاحقًا في عام 1960، قام كل من منديس فرانس وآلان سافاري، اللذين عارضا ديجول على الرغم من دعم حزبيهما له، معًا بتكوين الحزب الاشتراكي المستقل (PSA)، الذي سبق الحزب الاشتراكي الموحد (PSU).
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/126912
تولى ديغول السلطة مع شرط اعداد دستور جديد يعطيه صلاحيات تنفيذية واسعة مع صلاحيات اكبر لمدة ستة اشهر ، وشكل ذلك بداية ما يسمى بالجمهورية الفرنسية الخامسة المستمرة لحد الان
ومهدت الاحداث اللاحقة للانقلاب الثاني سنة 1961 المعروف باحداث الجزائر او انقلاب الجنرالات الاربعة