روسيا.. مساع لاستنساخ محاربين ماتوا قبل 3000 عام
يطمح وزير الدفاع الروسي لتحقيق حلم استنساخ المحاربين الملكيين القدامى وخيولهم القوية باستخدام الحمض النووي المحفوظ في تربة سيبيريا.وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن سيرجي شويغو، وزير الدفاع الروسي وأحد أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين، تحدث عن إمكانية استخدام بقايا المحاربين القدامى الذين عثر عليهم في المدافن الجليدية التي يبلغ عمرها 3000 عام في توفا بسيبيريا، بمنطقة تعرف باسم وادي الملوك، لعملية استنساخ "شبيه باستنساخ النعجة دوللي".
ويقع موقع دفن المحاربين السابقين – الذين كانوا يدفنون في الأغلب مع خيولهم - بمنطقة تُعرف باسم وادي الملوك في توفا.
وقال وزير الدفاع أمام جلسة للجمعية الجغرافية الروسية، والتي حضرها بوتين أيضاً عن بعد، الأربعاء: "بالطبع، إننا نرغب في العثور على المادة العضوية بشدة"، في إشارة إلى رفات الجنود والخيول القديمة المحفوظة بعناية في الجليد.
وقال: "أعتقد أنكم تفهمون ما سيتبع ذلك، سيكون من الممكن صنع شيء ما منه، والذي قد يكون عملية استنساخ كما حدث في عملية استنساخ النعجة دوللي".
وأضاف شويغو دون تقديم تفاصيل عن الأبحاث الجينومية المخطط لها من قبل وزارة الدفاع الروسية: "ستكون تلك الأبحاث مثيرة للاهتمام، وقمنا بالفعل بعدة رحلات استكشافية إلى هناك، إنها رحلة استكشاف دولية كبيرة. الكثير من الأشياء تأكدت لنا، لكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به."
وتجدر الإشارة إلى أن شويغو قد بقي في دائرة الضوء خلال الأيام الأخيرة، حيث أشرف على تعزيز القوات الروسية التي تشمل ما يقرب من 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب جديدة، لكنه تحدث في هذه الجلسة عن المحاربين القدامى الذي عثر على بقاياهم، وأنهم من سلالة السكيثيين.
وكان المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوت قد زعم في القرن الخامس قبل الميلاد، أن السكيثيين كانوا يصنعون عباءات من فروة رأس ضحاياهم بعد النصر.
كما يعتقد أن أولئك المحاربين استخدموا جماجم أعدائهم كأكواب للشرب، وتقول بعض الأساطير القديمة أنهم كانوا يشربون دماء أعدائهم المهزومين.