الغارة العاجية على القوة الفرنسية

[هيرون]

قصتنا اليوم من غرب أفريقيا عام 2004 وربما يسمعها الكثير للمره الأولى ......
سنتحدث بشكل مختصر عن حيثيات الغارة التي نفذها سلاح الجو الإيفواري ضد المتمردين وأصابت معسكراً فرنسياً
نقلت للعربية من مدونة oryx العسكرية
........................................................................................

السبت 6 نوفمبر 2004 قصفت طائرتان من طراز Su-25UB للقوة الجوية العاجية ( ساحل العاج ) معسكرًا فرنسيًا لحفظ السلام في بواكي
وبمجرد أن بدأ الهجوم غير المبرر ، أصبحت نتائجه المأساوية ملموسة: مقتل تسعة جنود فرنسيين وجرح 31 آخرين. ومن شأن هذا الاستفزاز الخطير أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير القوات الجوية العاجية وستكون له عواقب وخيمة على البلاد لسنوات قادمة. بعد ساعات فقط من الهجوم كان كل ما تبقى من القوة الجوية كومة من الخردة المشتعلة.

 

[هيرون]

قصة البداية

بدأت الأحداث التي أدت إلى هذه المأساة في الظهور في 19 سبتمبر 2002 عندما وجدت حكومة لوران جباجبو نفسها في وضع محفوف بالمخاطر بعد أن سيطرت منظمة المتمردين (MPCI) على جزء كبير من الجزء الشمالي من البلاد مما أدى إلى تقسيم ساحل العاج إلى قسمين. كما تم الاستيلاء على قاعدة بواكي الجوية التي كانت موطنًا لست طائرات هجومية خفيفة من طراز ألفا جت غير صالحة للعمل.

هددت MPCI بجرأة بإعادة تشغيل طائرات Alpha Jets لاستخدامها ضد الحكومة التي فقدت قوتها الجوية
السرعة التي انتشرت بها الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد فاجأت قوات الأمن المحلية تمامًا.
وفي مواجهة تمرد ينتشر جنوبًا إلى العاصمة ياموسوكرو وأكبر مدينة في البلاد أبيدجان تدخلت فرنسا كجزء من عملية ليكورن لإجلاء جميع المواطنين الأجانب الذين ما زالوا موجودين في البلاد.
ومن خلال الاستفادة من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه باريس استغلت حكومة غباغبو التوقف عن القتال لإطلاق برنامج طموح لإعادة التسلح الجوي والسعى لتحويل القوات الجوية إلى أقوى قوة جوية في المنطقة بأكملها.

 

[هيرون]

سارعت بيلاروسيا وبلغاريا إلى تقديم المساعدة للرئيس غباغبو مما أدى إلى تسليم أربع طائرات Su-25s وواحدة من طراز Mi-8 واثنتين على الأقل من طراز Mi-24 من بيلاروسيا بالإضافة إلى طائرتين MiG-23MLDs واثنتين من طراز Mi-8s واثنتين من طراز Mi. -24 ثانية من بلغاريا

استحوذت ساحل العاج أيضًا على طائرتين من طراز BAC Strikemasters ، تم نقلهما بواسطة مقاول عسكري فرنسي خاص حصل عليهما من بوتسوانا (عبر مالطا). بالإضافة إلى ذلك سلمت رومانيا أربع طائرات هليكوبتر من طراز IAR-330 ، وسلمت إسرائيل طائرتين بدون طيار من طراز Aerostar للاستطلاع ولنقل المعدات والقوى العاملة ، يمكن أن تعتمد ساحل العاج على طائرة An-124 يقودها طاقم أوكراني.

تم وضع علامات Sharkmouth ذات الأسنان الحادة المطبقة على كل طائرة مقاتلة ومروحية
عملت Su-25 بشكل أساسي خارج Yamoussoukro بينما تم نقلها وصيانتها بشكل مشترك بواسطة مزيج من الطيارين والفنيين البيلاروسيين والمحليين . نظرًا لأن بعض الطيارين المحليين بدا أنهم كبار السن جدًا فيمكن افتراض أنهم كانوا طيارين سابقين لطائرات Alpha Jet.
تمت مراقبة أنشطة البيلاروسيين و Su-25 في ياموسوكرو عن كثب من قبل الجيش الفرنسي ،الذي تشارك المطار المحلي مع المرتزقة البلاروس .

 

[هيرون]

العمل العسكري

معززًا بترسانته الجديدة من الطائرات المقاتلة تحرك غباغبو لأول مرة ضد المتمردين في 4 نوفمبر 2004 عندما بدأت Su-25UB في قصف مواقع المتمردين في الشمال على الرغم من وقف إطلاق النار وبصرف النظر عن استهداف مستودعات الذخيرة ومخابئ قادة المتمردين الرئيسيين ورد أن الهجمات الجوية خلفت عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين استمرت هذه الطلعات الجوية حتى ليومين إضافيه عندما قصفت طائرتا Su-25UB في السادس من نوفمبر معسكر قوات حفظ السلام الفرنسية في بواكي. وأسفرت عن مقتل تسعة جنود فرنسيين ومبشر أمريكي وإصابة عشرات الجنود الآخرين.

 

[هيرون]

بعد ذلك في ما لا يمكن وصفه إلا بأنه عمل من أعمال الجنون المطلق عاد الطاقم المختلط البيلاروسي الإيفواري إلى مطار ياموسوكرو والذي تصادف هبوطهم مع مجموعة غاضبة جدًا من المظليين الفرنسيين. على ما يبدو قررو أنه من الأفضل التصرف كما لو لم يحدث شيء !!

تحركت كلتا الطائرتين إلى المنحدر للتزود بالوقود وإعادة التسليح. في نفس الوقت تقريبًا في باريس تلقت القيادة الفرنسية العليا للتو نبأ الهجوم وأمرت بتحييد القوات العاجية بالكامل ردًا على ذلك بدءًا من تلك الطائرتين من طراز Su-25 في ياموسوكرو .

انطلق المظليون الفرنسيون في ياموسوكرو على الفور إلى العمل وأطلقوا صاروخين موجهين من طراز MILAN على مقاتلات سوخوي 25 وهي في طور التزود بالوقود وإعادة التسليح. كان الضرر الناتج شديدًا تم تفجير Su-25UB '' بينما مزق الصاروخ جزءًا من قسم الأنف.

و في العاصمة أبيدجان تم الاستيلاء على طائرتين أخرى فردية المقعد من قبل القوات الفرنسية وتم تعطيلهما مع طائرتي أيروستار بدون طيار اللتين كسرت أجنحتهما .....
تركت هذه الأحداث ساحل العاج وفرنسا على أهبة الاستعداد للحرب مما أدى إلى عدد من الاشتباكات مع عدد القتلى يتراوح من 20 إلى 60.
تم إلقاء اللوم فقط على القوات المسلحة العاجية وسوء اختيار المرتزقة للأهداف المقصوفه .

 

[هيرون]

في نفس اليوم الذي وقع فيه الهجوم على معسكر حفظ السلام ألقى الجنود الفرنسيون القبض على خمسة عشر مرتزقًا بيلاروسيًا وروسيًا وأوكرانيًا يعملون لصالح القوات المسلحة العاجية في أبيدجان قبل أن تطلق سراحهم بعد أربعة أيام دون تفسير !!!

بعد عشرة أيام في 16 نوفمبر اعتقلت قوات دولة توغو ثمانية بيلاروسيين زعموا أنهم "مهندسون زراعيون" بعد دخولهم البلاد من ساحل العاج. اكتشفت السلطات المحلية بسرعة الصلة بينهم وبين الهجوم على معسكر قوات حفظ السلام وأبلغت فرنسا بأنها تحتجز الجناة المحتملين.

لأسباب لا تزال مجهولة حتى يومنا هذا فوتت فرنسا فرصة تحقيق العدالة ولم يكن بإمكان توغو فعل الكثير سوى السماح للمجموعة بالعودة إلى بيلاروسيا. ومع ذلك في ما يمكن وصفه فقط بأنه مثال كتابي للبيروقراطية الفرنسية ، قررت فرنسا في النهاية أنها ستحاكم الطيارين المسؤولين عن الغارة ....

في 2021 بعد مرور سبعة عشر عامًا على الحادث على الرغم من أن فرصة معاقبة الجناة كما يبدو قد فاتت إلا أن الطيارين الثلاثة الناجين وهم طياران من ساحل العاج وطيار بيلاروسي واحد سيواجهون الآن محاكمة غيابية في فرنسا (توفي طياران آخران متورطان في الهجوم منذ ذلك الحين).

حقيقة أن ما لا يزيد عن أربعة طيارين كحد أقصى كانوا في قيادة طائرات Su-25UB ومع ذلك قد يُحكم على الثلاثة الباقين على قيد الحياة بالسجن مدى الحياة عند محاكمتهم بتهمة القتل العمد.

 

[هيرون]

في أواخر عام 2004 تم إحضار طائرتا Su-25UB المتضررتين إلى Abidjan حيث انضموا إلى طائرتي Su-25 ذات المقعد الفردي اللتين تعرضتا لأضرار طفيفة نتيجة الانتقام الفرنسي.

يبدو أن ساحل العاج كانت مهتمة بإعادة الطائرة إلى الخدمة لكن أي محاولة للقيام بذلك كانت تتطلب إدخال أجزاء أو أقسام فرعية كاملة من الخارج ، وهو أمر منعه بوضوح حظر الأسلحة المفروض على ساحل العاج ونتيجة لذلك استمرت طائرات Su-25 في الحظائر .

 

[هيرون]

تم نقل الأسلحة والذخائر التي تركت في قاعدة ياموسوكرو الجوية إلى القصر السابق للرئيس الراحل الأول لكوت ديفوار فيليكس هوفويت بوانيي في ياموسوكرو. وظلوا هناك حتى اكتشفتهم القوات الموالية للرئيس الحسن واتارا في أبريل 2011 خلال الحرب الأهلية الثانية.
أنتهى

Ivory Coast’s Su-25s - The Sharks Won’t Bite Again

www.oryxspioenkop.com

 

[هيرون]

أحد الأخبار عن الحادثة من أرشيف صحيفة الدستور الأردنية 2004

تدمير مقاتلتين للحكومة وشيراك يأمر بتدمير وسائل عسكرية جوية * مقتل »8« جنود فرنسيين واصابة »23« في قصف لقوات ساحل العاج

تدمير مقاتلتين للحكومة وشيراك يأمر بتدمير وسائل عسكرية جوية * مقتل »8« جنود فرنسيين واصابة »23« في قصف لقوات ساحل العاج المفوضية الافريقية قلقة وتحذر من حرب اهلية ابيدجان - ا ف ب، رويترز: قتل ثمانية جنود فرنسيين امس في قصف قامت به...

www.addustour.com

 

[هيرون]

هذا أغرب شيئ بالنسبة لي
إمتلاك مسيرات منذ 2004 لدولة متواضعه مثل ساحل العاج بينما أصبحت هذة القدرات محل أهتمام في منطقتنا العربية مؤخراً .

 

[TU-95-II]

الفرنسيين توهم يتذكرون الحادثة

تسلم الأيادي هيرون باشا

 

[هيرون]

الفرنسيين توهم يتذكرون الحادثة

تسلم الأيادي هيرون باشا

أستعمار وفساد وجرائم وفوقها يبغون يحاكمون الطياريين .
على أساس أن القوات الفرنسية لم تقتل مايزيد عن 30 من الجنود والمدنيين الذين لاعلاقة لهم بالهجوم كرد أنتقامي

عام /مسؤول فى ساحل العاج يتهم الفرنسيين بقتل ثلاثين شخصا<BR> وكالة الأنباء السعودية

عام /مسؤول فى ساحل العاج يتهم الفرنسيين بقتل ثلاثين شخصا<BR> - ar - وكالة الانباء السعودية

www.spa.gov.sa

 

[هيرون]

جندي فرنسي أمام الطائرات التي شنت الهجوم على المعسكر الفرنسي

 

[هيرون]

مدرعة فرنسية محترقة ومتضرره من الغارة الجوية العاجية

 

[هيرون]

لنقل المعدات والقوى العاملة ، يمكن أن تعتمد ساحل العاج على طائرة An-124 يقودها طاقم أوكراني.

وهذا ماحدث ولايزال حيث تدر طائرة AN 124 أربحاً جيدة لمشغليها في عمليات نقل الحمولات المختلفة حول العالم
الصورة من عمليات نقل مقاتلات سوخوي 25 لساحل العاج

 

[هيرون]

استحوذت ساحل العاج أيضًا على طائرتين من طراز BAC Strikemasters

تظهر BAC Strikemasters المذكورة ضمن التشكيلة الكامله التي حصلت عليها ساحل العاج
وأستخدمت للتدريب .