وكشفت المصادر ذاتها أن قائد سلاح درك جبهة البوليساريو، قد قتل أثناء انسحابه من عملية عسكرية للبوليساريو قرب القطاع العسكري تويزگي.
وأكدت أن مقتل الداه البندير تم إثر قصف جوي، بطائرة مسيرة، استهدف مجموعة من الانفصاليين كانت بمنطقة “اكَديم الشحم”، ردا على استفزازات كانوا يحضرون لها في المنطقة، كما أشارت أن حصيلة القتلى أكبر بكثير من المصرح بها.
وتعليقا عن الحادثة، قال منتدى فورساتين “من قلب مخيمات تندوف”، أن “قيادة البوليساريو دفعت بالداه البندير رفقة آخرين لاقتحام منطقة اتويزگي وتحقيق خرق مستحيل، قدمته إلى المجهول، منتحرين في محاولة لحفظ ماء وجه قيادة جبهة البوليساريو”.
وأضاف المنتدى ذاته على صفحته بفيسبوك: “كل المعطيات الميدانية تفيد بأن القيام بعمليات على طول الجدار الأمني بات مستحيلا، وكل الثغرات والثقوب تم تحصينها وإغلاق جميع المنافذ القديمة التي كانت تستخدمها العصابات والمهربون وقوات البوليساريو… المغرب حصن المنطقة، ونأى بنفسه عن الدخول في صراع مع من يعتبرهم من أبناء وطنه، ولم يرد يوما أن تحسب عليه حرب ضد جزء منه”.
وتابع : “قيادة البوليساريو مصرة على توريط الصحراويين من المقاتلين المخدوعين، وأمام فشلها لم يبق لها سوى رميهم للموت، نحو مناطق عسكرية لا يعتدي أصحابها على الآخر، ولا يبارحون مكانهم بحثا عن انتصارات مزعومة، لكنهم يتعاملون مع التهديدات الجدية التي تستهدفهم بشكل مباشر في إطار الدفاع المشروع”.
وأوضح في ذات التدوينة: “جبهة البوليساريو تبحث عن شيء يعطيها قيمة افتقدتها، وتحاول تحقيق نصر عسكري مستحيل لتساوم في المفاوضات التي تطلب وتتوسل العالم من أجل أن يعيدها إلى المفاوضات”.