- إنضم
- 26 مايو 2017
- المشاركات
- 6,481
- التفاعل
- الدولة
تذكر مبادرة السلام العربية لعام 2002
قدمت مبادرة السلام بقيادة السعودية والتي أقرتها الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية البالغ عددها 22 دولة لإسرائيل صيغة شاملة للسلام تستند إلى المعايير الدوليةماذا: قدمت مبادرة السلام بقيادة السعودية والتي أقرتها الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية البالغ عددها 22 دولة لإسرائيل صيغة شاملة للسلام تستند إلى المعايير الدولية. في مقابل انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي التي احتلتها خلال حرب الأيام الستة في حزيران / يونيو 1967 ، عرضت الدول العربية التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية ، واعترفت بحقها في الوجود بسلام وأمن في المنطقة.
المكان: قمة جامعة الدول العربية المنعقدة في بيروت ، لبنان
الزمان: 28 مارس 2002
ماذا حدث؟
في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (الانتفاضة) ، التي اندلعت قبل عامين بزيارة استفزازية للغاية قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون للمسجد الأقصى في القدس المحتلة الذي يحميه 1000 عنصر أمني ، عرضت الدول العربية على إسرائيل خطة شاملة إنهاء الصراع المستمر مع جيرانها. في مبادرة قادها العاهل السعودي آنذاك الملك عبد الله ، عرض القادة العرب بشكل جماعي على إسرائيل الاعتراف بحقها في الوجود وتطبيع العلاقات الدبلوماسية مقابل انسحابها الكامل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967.وجددت الخطة التأكيد على القرار الذي اتخذ في قمة القاهرة العربية في حزيران / يونيو 1996 بأن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط هو الخيار الاستراتيجي للدول العربية ، وأنه سيتم تحقيقه وفق القانون الدولي. وشمل ذلك قراري الأمم المتحدة 242 و 338 ، اللذين دعا بشكل جماعي إلى الانسحاب الإسرائيلي مقابل علاقات سلمية مع جيرانها العرب ، وكذلك حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
في مقابل السلام ، كان على إسرائيل قبول إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تحتلها الدولة الصهيونية منذ عام 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعت المبادرة إلى انسحاب إسرائيلي كامل من مرتفعات الجولان السورية ومن الأراضي الواقعة في جنوب لبنان.
حظيت مبادرة السلام العربية بدعم شبه عالمي من الأمم المتحدة ، حيث صادق عليها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
ماذا حدث بعد ذلك؟
عندما عرضت الدول العربية حل النزاع مع إسرائيل ، دخلت الضفة الغربية المحتلة مرحلة وحشية أخرى من الانتفاضة الثانية. في 29 آذار / مارس 2002 ، أي بعد يوم من إعلان مبادرة السلام العربية ، شنت إسرائيل عملية السور الواقي ، وهي عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية ، رداً على هجمات إرهابية ، حسبما زُعم. وشقّت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريقها إلى رام الله وجنين ونابلس. وقتل أكثر من 500 فلسطيني و 29 جنديا إسرائيليا في العملية العسكرية التي استمرت أربعة أسابيع .لم تطفو مبادرة السلام العربية إلى الظهور حتى قمة جامعة الدول العربية في الرياض في آذار / مارس 2007 ، عندما أعيد إقرارها بالكامل. دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة الخطة باعتبارها السبيل الوحيد للمضي قدمًا. قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ذلك الوقت: "مبادرة السلام العربية هي إحدى ركائز عملية السلام .. إنها ترسل إشارة إلى أن العرب جادون في تحقيق السلام".
في غضون ذلك ، تحولت إسرائيل إلى اليمين السياسي بإعادة انتخاب بنيامين نتنياهو في عام 2009 كرئيس للوزراء. زعيم الليكود ، الذي حصل على فترة ولاية ثانية في منصبه ، كان (ولا يزال) يقود حزبًا لا يعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة ولا بالحل من أجل السلام الذي أقره الجميع تقريبًا ، ضمن إطار مبادرة السلام العربية.
عزز نتنياهو موقفه ومعه اليمين الإسرائيلي المتطرف من خلال فوزه بثلاثة انتخابات أخرى. في الآونة الأخيرة ، تلقت مبادرة السلام العربية ضربة قوية. تعهد نتنياهو بأنه سيجعل الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل الوضع الراهن ، بشروط مواتية للدولة الصهيونية ، دون التنازل عن الأراضي أو الدولة للفلسطينيين. فتح وصول دونالد ترامب على الساحة الدولية الباب لتحويل ما كان يومًا ما تخيلات إسرائيلية لليمين المتطرف إلى حقيقة واقعة.
خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق (2017-2021) ، قامت إسرائيل بتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. تخلت الدول الأربع عن مبادئ السلام المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية. بعد أن قادت المملكة العربية السعودية مبادرة عام 2002 ، لا تزال ملتزمة بها. لكن إلى متى؟
صور من القمة ( خارج الخبر )
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
