استعراض حركة "ربع الله" في بغداد
استعرض فصيل يدعى "ربع الله" صباح اليوم قوته في العاصمة العراقية بغداد، وأصدر بيانا "بارك فيه السلاح الذي يرفع بوجه الأمريكان وعملائهم"، وحذر من عدم تخفيض سعر صرف الدولار الأمريكي.
وبحسب صور للاستعراض، ظهر عناصر من الحركة وهم يحملون صورة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وعليها طبع حذاء، وهي المرة الثانية التي تداس فيها صورته من قبل الحركة.
استعراض حركة "ربع الله" في بغداد
وجاء في البيان: "في هذا الوقت الحرج على أبناء شعبنا الأبي الصابر المجاهد والذي يعيش به بين ظلمات الاحتلال الأمريكي الغاشم وحكومة متواطئة عميلة، حيي سواعد المجاهدين وبنادقهم التي جالت أرض العاصمة بغداد هذا اليوم في رسالة تهديد للأمريكي وعملائة واطمئنان وقوة للمضحين والمجاهدين من ابناء هذا البلد العزيز".
استعراض حركة "ربع الله" في بغداد
وأضاف: "نشد على أيدي الشرفاء من أعضاء مجلس النواب العراقي المطالبين بخفض سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي ونضع صوتنا إلى جانب صوتهم نصرة للفقراء والمحرومين وهم الأغلبية من أبناء شعبنا".
وتابع البيان: "نحذر بعض الجهات والأطراف السياسية التي تتعمد تأخير وتعطيل إقرار الموازنة من أجل الحصول على مكتسباتها الخاصة ونخص بالذكر منهم مسعور برزاني (زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني) وزبانيته".
استعراض حركة "ربع الله" في بغداد
وهددت الحركة بـ"عدم السكوت طويلا ما لم تتحقق مطالب الشعب وبالخصوص أبناء المحافظات الجنوبية في فقرات هذه الموازنة، وقد أعذر من أنذر"
كما أظهرت الصور والفيديوهات، المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي، وعلى حسابات موالية للمليشيا، عبارات مسيئة بحق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتهديد بـ"قطع إذنيه".
وحمل المسلحون صور الكاظمي وأبو رغيف وعليها شعارات ورسومات مهينة، مثل
"حان وقت قطع أذنيه"، وأخرى كتب عليها "أيها السيء سنقطع يدك بمجرد المساس بالمقاومة".
"مجموعة حديثة التشكيل"
وظهرت مليشيا "ربع الله" (جماعة الله)، في أكتوبر 2020، بعدما صعدت تحريضها واستهدافها لوزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، وحزبه "الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان العراق، قبل أن ينتهي الأمر بمقر الحزب في بغداد والنيران تشتعل به، وعبارة "ربع الله" مكتوبة على بوابته.
وكان مصدر في وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية، قد قال لموقع "الحرة" في أكتوبر 2020، إن "هذه المجموعة حديثة التشكيل، لكنها منظمة بشكل يوحي إنها مرتبطة بجماعات أقدم وأكثر تنظيما".
وأضاف، المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: "نعتقد أنهم تابعون لميليشيا كتائب حزب الله، وقد يكونون فرعا من مديريتهم الإعلامية".
وبحسب خبير الجماعات المسلحة العراقي، سلمان دهام، فإن "هجمات هذه المجموعة تحمل نسقا واحدا، فهي تبدأ بالتحريض من خلال عشرات الحسابات الوهمية على موقع تويتر، للإيحاء بأن القضية التي تهاجمها مطلب شعبي، وتنتهي بإحراق مقرات أو قنوات فضائية تعتبر معادية لها".
واللافت إن جملة "ربع الله" هي جملة "لا تحمل معان قوية في اللهجة العراقية"، بحسب دهام الذي قال لموقع "الحرة"، إن هذه المجموعة تستخدم دائما هذا النوع من الجمل مثل "صابرين نيوز" لموقعها على التلغرام، و "جبهة أبو جداحة (أبو ولاعة)" لمجموعتها الخاصة بالحرق".