تكتيك " الصدمة و الرعب " Shock and Awe
لتنفيذ تكتيك الصدمة والرعب الذي يهدف لفرض السيطرة الجوية وقتل اي رغبة عراقية بالمقاومة كان يجب على التحالف أن يفرض السيطرة الجوية على الاجواء العراقية مما يتطلب تحييد و اعماء انظمة الدفاع الجوي العراقية و شل نظام الدفاع الجوي العراقي المدمج Integrated Air Defence System IADS كان اسم النظام العراقي KARI وكذلك نظام C2 للاتصالات السريعة والمؤمنة. بعد التعامل مع الدفاع الجوي و نظم الاتصالات يبدأ دور السيطرة الجوية بالقضاء على المقاتلات العراقية و ضرب المطارات العراقية. بالتالي ضرب معنويات الطيارين العراقيين وجعلهم غير راغبين بالصعود بمقاتلاتهم للجو. التحالف أعلن عن مايقارب 38 اسقاط جوي تم خلال العمليات معظمها تمت عن طريق مقاتلات F-15C Eagle التابعة للقوات الجوية الامريكية.
الا ان بعض الاسقاطات الجوية تمت عن طريق مقاتلات اخرى. فالـ F-14 Tomcat ايضًا اسقطت مقاتلتين عراقيتين كذلك مقاتلات F/A-18C Hornet التابعة للبحرية الامريكة اسقطت مقاتلتين عراقيتين. ايضًا اسقاطين جويين للقوات الجوية الملكية السعودية عن طريق طائرة F-15C. وكذلك اسقاط جوي للقوات الجوية الامريكية F-15E و الاكثر غرابة اسقاط جوي لطائرة A-10 Thunderbolt II.
يقول المقدم ألدون إي بيردهام Aldon E Purdham في ورقة للجامعة الجوية Air University بعنوان المعارك الجوية الأمريكية الأولى: الدروس المستفادة أم الدروس المفقودة؟ كتب بيردهام: "أسقطت أطقم طائرات التحالف الجوية 14 طائرة عراقية بين 17 و 19 يناير 1991. هذه النتائج وحدها تقريبا أوقفت القوات الجوية العراقية لبقية الحرب. ساهمت الميزة الساحقة لكفاءة الطيارين في القوات الجوية الأمريكية على الطيارين العراقيين في نجاح التحالف جوًا خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب ".
على أي حال هذا تبسيط مبالغ فيه للحرب. فالحرب لم تكن من جانبٍ واحد كما يدعي الكثيرين مما قاد الكثير من الناس للتصديق. فالعديد من المقاتلين العراقيين كانوا ذووا قدرة وكفاءة عالية. كما ان الكثير من الاشتباكات لم تكن حاسمة حيث هرب الطيارين العراقيين ليعودوا للقتال في يومٍ آخر. وكانت هناك حوادث عدة كان فيها الطيارين الامريكيين محظوظين للنجاة بدون ان يصابوا باذى. كما قام الطيارين العراقيين في اكثر من مناسبة بالقيام بتكتيكات وكمائن متقدمة كانت قادرة لتتغلب على المعوقات مثل توافر طائرات الانذار المبكر AWACS لدى الخصم و طائرات RC-135W Rivet Joint للاستطلاع الالكتروني. وعمليات اخماد الدفاع الجوي SEAD التي تم ممارستها ضد العراقيين. كذلك صمودهم امام انهيار شبه كامل للبنية التحتية لنظام C4I بالإضافة للضربات المدمرة لقواعدهم الجوية.
يدعي الطياريون العراقيون اسقاطهم لمقاتلة F/A-18C Hornet و القاذفة التكتيكية F-111 في حادثت " مناورة قتل " او Maneuver Kill* كذلك يعتقدون انهم اصابوا مقاتلة F-111 اخرى مما تسبب لها باضرار كذلك قاموا باسقاط مقاتلة Tornado IDS تابعة للقوات الجوية الملكية RAF و اسقاط قاذفة B-52G للقوات الجوية الامريكية*. كما يدعون اسقاط مقاتلة F-15C امريكية. اضافة الى ان الدفاعات الجوية العراقية و انظمة المدفعية المضادة للطيران AAA تسبب في خسائر اخرى اضافية.
لتنفيذ تكتيك الصدمة والرعب الذي يهدف لفرض السيطرة الجوية وقتل اي رغبة عراقية بالمقاومة كان يجب على التحالف أن يفرض السيطرة الجوية على الاجواء العراقية مما يتطلب تحييد و اعماء انظمة الدفاع الجوي العراقية و شل نظام الدفاع الجوي العراقي المدمج Integrated Air Defence System IADS كان اسم النظام العراقي KARI وكذلك نظام C2 للاتصالات السريعة والمؤمنة. بعد التعامل مع الدفاع الجوي و نظم الاتصالات يبدأ دور السيطرة الجوية بالقضاء على المقاتلات العراقية و ضرب المطارات العراقية. بالتالي ضرب معنويات الطيارين العراقيين وجعلهم غير راغبين بالصعود بمقاتلاتهم للجو. التحالف أعلن عن مايقارب 38 اسقاط جوي تم خلال العمليات معظمها تمت عن طريق مقاتلات F-15C Eagle التابعة للقوات الجوية الامريكية.
الا ان بعض الاسقاطات الجوية تمت عن طريق مقاتلات اخرى. فالـ F-14 Tomcat ايضًا اسقطت مقاتلتين عراقيتين كذلك مقاتلات F/A-18C Hornet التابعة للبحرية الامريكة اسقطت مقاتلتين عراقيتين. ايضًا اسقاطين جويين للقوات الجوية الملكية السعودية عن طريق طائرة F-15C. وكذلك اسقاط جوي للقوات الجوية الامريكية F-15E و الاكثر غرابة اسقاط جوي لطائرة A-10 Thunderbolt II.
يقول المقدم ألدون إي بيردهام Aldon E Purdham في ورقة للجامعة الجوية Air University بعنوان المعارك الجوية الأمريكية الأولى: الدروس المستفادة أم الدروس المفقودة؟ كتب بيردهام: "أسقطت أطقم طائرات التحالف الجوية 14 طائرة عراقية بين 17 و 19 يناير 1991. هذه النتائج وحدها تقريبا أوقفت القوات الجوية العراقية لبقية الحرب. ساهمت الميزة الساحقة لكفاءة الطيارين في القوات الجوية الأمريكية على الطيارين العراقيين في نجاح التحالف جوًا خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب ".
على أي حال هذا تبسيط مبالغ فيه للحرب. فالحرب لم تكن من جانبٍ واحد كما يدعي الكثيرين مما قاد الكثير من الناس للتصديق. فالعديد من المقاتلين العراقيين كانوا ذووا قدرة وكفاءة عالية. كما ان الكثير من الاشتباكات لم تكن حاسمة حيث هرب الطيارين العراقيين ليعودوا للقتال في يومٍ آخر. وكانت هناك حوادث عدة كان فيها الطيارين الامريكيين محظوظين للنجاة بدون ان يصابوا باذى. كما قام الطيارين العراقيين في اكثر من مناسبة بالقيام بتكتيكات وكمائن متقدمة كانت قادرة لتتغلب على المعوقات مثل توافر طائرات الانذار المبكر AWACS لدى الخصم و طائرات RC-135W Rivet Joint للاستطلاع الالكتروني. وعمليات اخماد الدفاع الجوي SEAD التي تم ممارستها ضد العراقيين. كذلك صمودهم امام انهيار شبه كامل للبنية التحتية لنظام C4I بالإضافة للضربات المدمرة لقواعدهم الجوية.
يدعي الطياريون العراقيون اسقاطهم لمقاتلة F/A-18C Hornet و القاذفة التكتيكية F-111 في حادثت " مناورة قتل " او Maneuver Kill* كذلك يعتقدون انهم اصابوا مقاتلة F-111 اخرى مما تسبب لها باضرار كذلك قاموا باسقاط مقاتلة Tornado IDS تابعة للقوات الجوية الملكية RAF و اسقاط قاذفة B-52G للقوات الجوية الامريكية*. كما يدعون اسقاط مقاتلة F-15C امريكية. اضافة الى ان الدفاعات الجوية العراقية و انظمة المدفعية المضادة للطيران AAA تسبب في خسائر اخرى اضافية.
* مناورة القتل: هي حادثة حينما يحاول الطرف المهاجم اللحاق بالهدف المدافع ( يكون خلفه في الغالب ) وفي اطار محاولة اللحاق به يصطدم الطرف المهاجم بالارض
* حادثة اسقاط الـ Tornado IDS لا تتوافق مع تواريخ فقدان طائرات Tornado مما يرجح اصابتها وعودتها أو انه ادعاء كاذب
* حادثة اسقاط F-15C Eagle لا توجد ادلة عليها وتم نفيها من الشركة المصنعة و القوات الجوية الامريكية .. مما يرجح انه ادعاء كاذب كذلك * مما تبين لاحقًا ان القاذفة B-52G تضررت ولم تسقط
الاشتباكات الهامة :-
في السابع عشر من يناير January 17 :-
1- اسقاط MIG-29
الطيار المقاتل جون جي بي كيلك John ‘JB’ Kelk من سرب المقاتلات التكتيكية رقم 58 التابع للقوات الجوية الأمريكية (TFS) / الجناح المقاتل التكتيكي الثالث والثلاثين (TFW) ، 'الغوريلا'. حيث قام بإسقاط مقاتلة عراقية من طراز MIG-29 بصاروخ AIM-7 Sparrow في الساعات الاولى من صباح اليوم السابع عشر من يناير على بعد 70 ميل من شمال الحدود السعودية باسم اشارة Callsign* يسمى "Pennzoil 63". كان كيلك يقود الطائرة F-15C 85-0119.
المصادر العراقية تندعي ان خلال اليوم السابع عشر لم تفقد سوى مقاتلتين MiG-29 مما يرجخ ان ماتم اسقاطه هي طائرة MIG-23ML من السرب الثالث و السبعون العراقي. كان السرب الثامن و الخمسون الامريكي من مقاتلات F-15C يعتبر سرب خارق Super Squadron فهو يملك احدث مقاتلة F-15C والتي كانت منتشرة في قاعدة إيجلين الجوية Eglin Air Force Base وتم نشرها خلال العمليات في قاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك بالمملكة العربية السعودية في آواخر اغسطس عام 1990.
* اسم الاشارة او Callsign هو اسم ترميزي لكل مقاتلة يستخدم في النداء و التعريف عن الهوية في الطيران. ولا يستخدم اسم الطيار او اسم المقاتلة في عملية التواصل.
2- اسقاط Mirage F1
قام الكابتن روب "تشيز" جرايتر Rob ‘Cheese’ Graeter ، أيضًا من سرب المقاتلات التكتيكية TFS الثامن و الخمسون 58 ، باسم اشارة "Citgo 61" على متن الطائرة F-15C 85-0105 ، بإدعاء رؤية طائرتين من طراز Dassault Mirage F1EQ عراقية عندما اقترب تشكيله من قاعدة مديسيس Mudaysis الجوية بالعراق ، القاعدة العراقية والتي كانت تشغل طائرات Mirage F1 في حالة تأهب للاقلاع . قام الطيار جرايتر بإسقاط أول طائرة باستخدام صاروخ AIM-7M.
3- اسقاط Mirage F1
مقاتلة الميراج Mirage F1 الاخرى ( المرافقة للحالة رقم 2 ) قامت بمناورة قوية الى اليمين الى ناحية الغرب اتجاهًا بارتفاع منخفض. عانى الطيار من التشويش المكاني* فاصطدمت طائرته في الارض مما يعطي الطيار جرايتر الفضل بالاسقاط. تشير مصادر اخرى ان طائرة الميراج كانت تلاحق القاذفة التكتيكة EF-111A Raven او كما يطلق عليها الطيارون Spark Vark بالرمز التسلسلي 66-0016 من الجناح التكتكي الجوي TFW 366 من سرب المقاتلات التكتيكي TFS الـ 390 كان يقودها الطيار جيمس James A ‘JD’ Denton مع ضابط الحرب الالكترونية ( EWO* ) الكابتن برنت برانديني براندون Brent ‘Brandini’ Brandon بينما كانت طائرة الميراج ملاحقة كذلك من مقاتلة الـ F-15C.
على اي حال. مقاتلة الميراج اصطدمت بالارض مما منح الـ EF-111 اول اسقاط جوي وهو الوحيد عن طريق مناورة القتل. ونال طاقم الـ EF-111 وسام الطيران المتميز. الطيار جرايتر ( طيار F-15C ) لا يذكر اي تواجد لطائرة EF-111A في المنطقة في ذلك الوقت ورفض فرضية ان تكون EF-111A ساهمت بمناورة قتل اسقطت مقاتلة الميراج.
قام الكابتن روب "تشيز" جرايتر Rob ‘Cheese’ Graeter ، أيضًا من سرب المقاتلات التكتيكية TFS الثامن و الخمسون 58 ، باسم اشارة "Citgo 61" على متن الطائرة F-15C 85-0105 ، بإدعاء رؤية طائرتين من طراز Dassault Mirage F1EQ عراقية عندما اقترب تشكيله من قاعدة مديسيس Mudaysis الجوية بالعراق ، القاعدة العراقية والتي كانت تشغل طائرات Mirage F1 في حالة تأهب للاقلاع . قام الطيار جرايتر بإسقاط أول طائرة باستخدام صاروخ AIM-7M.
3- اسقاط Mirage F1
مقاتلة الميراج Mirage F1 الاخرى ( المرافقة للحالة رقم 2 ) قامت بمناورة قوية الى اليمين الى ناحية الغرب اتجاهًا بارتفاع منخفض. عانى الطيار من التشويش المكاني* فاصطدمت طائرته في الارض مما يعطي الطيار جرايتر الفضل بالاسقاط. تشير مصادر اخرى ان طائرة الميراج كانت تلاحق القاذفة التكتيكة EF-111A Raven او كما يطلق عليها الطيارون Spark Vark بالرمز التسلسلي 66-0016 من الجناح التكتكي الجوي TFW 366 من سرب المقاتلات التكتيكي TFS الـ 390 كان يقودها الطيار جيمس James A ‘JD’ Denton مع ضابط الحرب الالكترونية ( EWO* ) الكابتن برنت برانديني براندون Brent ‘Brandini’ Brandon بينما كانت طائرة الميراج ملاحقة كذلك من مقاتلة الـ F-15C.
على اي حال. مقاتلة الميراج اصطدمت بالارض مما منح الـ EF-111 اول اسقاط جوي وهو الوحيد عن طريق مناورة القتل. ونال طاقم الـ EF-111 وسام الطيران المتميز. الطيار جرايتر ( طيار F-15C ) لا يذكر اي تواجد لطائرة EF-111A في المنطقة في ذلك الوقت ورفض فرضية ان تكون EF-111A ساهمت بمناورة قتل اسقطت مقاتلة الميراج.
بينما على النقيض الجانب العراقي ينفي ان تكون مقاتلة ميراج حلقت بهذا الارتفاع. بينما تدعي المصادر العراقية ان مقاتلاتان من طراز ميراج F1EQ اقلعت من قاعدة سعد الجوية و تم الغاء الرحلة بعد وقت قصير من الاقلاع ولكن الطائرة الاخرى كان يقودها النقيب الجبوري استمرت بالطيران وتم توجيهها لاعتراض هدف معادي شمال غرب القاعدة. قام بإطلاف صاروخ Super 530. شاهد الطيار الجبوري انفجارًا كبيرا فرجح انه اصاب الهدف فعاد الى القاعدة. هذا الانفجار فسره طاقم EF-111A انه مناورة قتل راحت مقاتلة ميراج ضحية على اثرها.
بينما ترجح مصادر اخرى ان الطيار جرايتر اسقط مقاتلتين MIG-29 عراقية وليست مقاتلتين ميراج.
* الارتباك المكاني أو Spatial Disorientation : الارتباك المكاني هي حالة معروفة يعاني منها بعض الطيارين في حالات الرؤية الصعبة غالبًا او المناورة. كذلك في الليل مثلًا او بالتحليق فوق البحر. حيث يبدأ الطيار بالهذيان ولا يستطيع المعرفة او التمييز بين السماء او الارض او السماء و البحر مما يتسبب في حوادث قاتلة.
* ضابط الحرب الالكترونية EWO: في نسخة الحرب الالكترونية EF-111 من القاذقة التكتيكية F-111. يكون الطيار بجانب ضابط الحرب الالكترونية ومسماه EWO.
4- اسقاط Mirage F1
الكابتن ستيف تاتر تيت Steve ‘Tater’ Tate على متن مقاتلة F-15C 83- 0017 تتبع لسرب المقاتلات التكتيكي الواحد و السبعون بجناح المقاتلات التكتكية من قاعدة لانجلي الجوية Langley والذي انتشر بالظهران بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية في السابع من اغسطس. قام ستيف باسقاط مقاتلة Mirage F1EQ بصاروخ AIM-7M. الطيار العراقي يرجح ان يكون الرائد صباح المطلق قائد السرب التاسع و الثمانون او الملازم صباح الدليمي.
المقدم صباح حقق ثلاث انتصارات جوية خلال العرب العراقية الايرانية منها مقاتلة F-14 و مقاتلتين F-4.
5- اسقاط F/A-18C Hornet
سقطت احدى مقاتلات البحرية الامريكية من طراز F/A-18C في حوالي الساعة 3:30 يوم 17 يناير. الملازم العراقي زهير داود من السرب السادس و التسعون بمقاتلة MIG-25PDS سارع بالاقلاع من قاعدة القادسية الجوية ( الأسد ) لاعتراض موجة تستهدف ضرب قاعدة تموز الجوية. كان الطيار العراقي يتجه بسرعة 1.4 Mach لاعتراض المقاتلة الامريكية والتي كان طيارها سكوت سبايكر Scott 'Spike' Speicher ينتظر تأكيد طائرة الانذار المبكر لاعطاءه اذن رماية الهدف حسب قواعد الاشتباك المحددة تأخر هذا الاذن كلفه حياته. حيث قام الطيار زهير داود بالاغلاق على طائرته من مدى 29KM و قام باطلاق صاروخ R-40RD. من المحتمل ان الطيار سبايكر قام بالقفز من طائرته ولكنه مات بعد فترة وجيزة متأثرًا بجراحه. دفن رفات الطيار من قبل بعض البدو الرحل. ولم يتم استردادها الا في 2 اغسطس 2009.
كانت مقاتلة F/A-18C تتبع البحرية الامريكية لسرب المقاتلات الضاربة VFA-81 بالرقم التسلسلي 163484 ‘AA-403’.
6- تضرر القاذفة B-52G و F-111
تضررت قاذفتين تتبع سلاح الجو الأمريكي من طراز B-52G و F-111F في نفس الوقت الذي كان زهير داود يقلع فيه من القادسية ، أقلع الكابتن خضير حجاب من قاعدة تموز في سربه السادس بمقاتلة من طراز MiG-29. أطلق حجاب صاروخ R-27R ضد طائرة بوينج B-52G (58-0248) ، وبعد لحظات ، أطلق صاروخ بتوجيه حراري R-60MK ضد طائرة F-111F. كان له الفضل في اصابة كلتا الطائرتين. يرجح سلاح الجو الأمريكي أن القاذفة B-52G أصيبت بصاروخ AGM-88 HARM من طائرة صديقة.
7- تضرر قاذفتين F-111
حسب ما ورد طائرة عراقية من طراز MiG-23ML انطلقت ربما كان يقودها النقيب حسام من السرب التاسع والثلاثون 39 Sqn. حيث اطلق صاروخ R-24T على طائرة F-111F وألحق ضررًا بها، استطاع الطاقم اعادة المقاتلة الى القاعدة. و ألحق نفس الصاروخ أضرارًا بطائرة أخرى من طراز F-111 بعد ذلك بوقت قصير ، على الرغم من أن المصادر الأمريكية قالت إن هذه الطائرات تضررت من قبل AAA وأن الطائرة MiG-23 استهدفت بالفعل طائرة BQM-74 Chukar.
8- اشتباك بين مقاتلة F-15E Strike Eagle و MiG-29 بدون حسم
حاولت مقاتلتين من طراز MiG-29 اعتراض مقاتلة من طراز F-15E. أحدى مقاتلات MiG-29 اصطدمت بالارض وهي تحلق بارتفاع منخفض. لكن المقاتلة الاخرى استكملت العملية في محاولة لاعتراض مقاتلة F-15E. حاولت عدة مقاتلات F-15E الاشتباك احدها اطلقت صاروخ AIM-9 Sidewinder لكنه فشل في اصابتها. احدى مقاتلات F-15E قامت بمناورة لتقوم بالاغلاق على الطائرة العراقية لكن الصاروخ لم يعطي الطيار نغمة جيدة* كما انه لم يكن متأكدًا من موقع طائرة F-15E الصديقة الاخرى ضمن التشكيل لذلك لم يطلق صاروخه.
* النغمة: في حالة الصاروخ AIM-9 فهو صاروخ حراري. عند الاغلاق على هدف اثناء حيازة الصاروخ و اختياره من قبل الطيار يعطي الصاروخ نغمات تتفاوت في حدتها وصوتها. ويميز الطيار بين النغمة التي تشير الى امتلاك الصاروخ اطباق حراري جيد وبين النغمة التي تشير لضعف الاطباق.
* لماذا لم يتم استخدام صواريخ AIM-7 من قبل الـ F-15E للاشتباك من مدى مبكر؟. مقاتلات F-15E كانت مخصصة في 1991 لعمليات الاستهداف الارضي و عمليات اخماد الدفاعات الجوية المعادية SEAD و صيد منصات الصواريخ البالستية Scud Hunting لذلك كانت تحمل حمولة قنابل ثقيلة وتطير على ارتفاعات منخفضة ولا تحمل صواريخ AIM-7 ولكن تحمل صواريخ AIM-9 للحماية الذاتية و الاشتباك الجوي من مدى قريب.
9- اسقاط مقاتلتين MiG-29
الكابتن روري هوزر دراقير Rhory ‘Hoser’ Draeger ضابط الاسلحة في سرب المقاتلات التكتيكي التاسع و الخمسون 59th TFS والذي انتقل منه مؤقتًا الى سرب المقاتلات التكتيكي الثامن و الخمسون 58th TFS. على متن مقاتلة F-15C Eagle رمزها التسلسلي 0119-85 كان يطير عليها في هذا اليوم في اول مهمة نهارية باسم اشارة Xerex 73 ( ما سلف ذكره هي اشتباكات ليلية ) مع قائد التشكيل الطيار الطيار تشارلز سلاي ماجيل Charles ‘Sly’ Magill باسم اشارة Xerex 71. تشارلز هو طيار في المشاة البحرية الامريكية US Marine Corps ( يبدو انه تبدل قطاعه من مشاة البحرية الى القوات الجوية ) يقود مقاتلة F-15C برمز تسلسلي 0125-85. اسقط الطيارين مقاتلتين من نوع MiG-29 كان يقودهما الرائد طارق سعيد و النقيب عماد محمد بعد اقلاعهما بوقت قصير من مطار طلحة تم اسقاطهما بصاروخ AIM-7M لكل طائرة منهما. الطياران العراقيان قٌتلا.
10- اسقاط مقاتلتين F-7 او MiG-21
خلال وقت الظهيرة, في حوالي الساعة الخامسة عشرة اسقطت مقاتلة F/A-18C Hornet يقودها الملازم القائد مارك فوكس Mark ‘MRT’ Fox ورقمها التسلسلي 163508 و باسم نداء "Quicksand 64" في تشكيل من 3 مقاتلات اشتبكت اثنين منها واسقطا زوج من طائرات F-7B كان يقودهما الملازم اول عباس خضير و الملازم الاول ليث ضمن السرب السابع و الاربعون 47 العراقي. بعد وقتٍ قصير من إقلاعهما من قاعدة الوليد الثالثة التي كان يرمز لها H1 على بعد 22KM شمال غرب القاعدة H3.
كانت الطيار Quicksand 64 يرافقه Quicksand 62. قام Quicksand 64 باطلاق صاروخ AIM-9 يتلوه صاروخ AIM-7 بينما قامت الطيار Quicksand 62 برماية صاروخ AIM-7 واحد. سقطت المقاتلتين العراقيتين وقتل الطيارين. يقترح بعض الخبراء ان المقاتلة التي اسقطت هي MiG-21 وليست F-7
في التاسع عشر من يناير January 19:-
( خلال اليوم الثامن عشر لم تكن هناك اشتباكات جوية فقد كانت اغلب القواعد العراقية خارج الخدمة وتسري عمليات اصلاح واسعة لاصلاح المدارج ونزع الالغام التي زرعتها مقاتلات Tornado في هجماتها بالليلة الاولى )
اما التشكيل الثاني وهما زوج مقاتلات ( مقاتلتين) بقيادة الكابتن سيزار "ريكو" رودريغيز Cesar ‘Rico’ Rodriguez باسم اشارة "Citgo 25"
طائرتين MiG-25 العراقية اللتان قادهما النقيب سعد نعمة والملازم حسين عبد الستار ، لم يتم اكتشافهما في البداية ، لأنهما كانا متجهين إلى الغرب تقريبًا "مختبئين" في "Doppler notch"* من طائرات الانذار المبكر.
قام الكابتن توليني بتوجيه تشكيله المكون من أربع مقاتلات شمالًا لمواجهة طائرات MiG-25 العراقية، ويخطط للاشتباك معها من المدى الاقصى (حوالي 30 ميلًا او 54KM - ضعف المدى الذي كانت تتم منه الرماية انذاك). بدأت مقاتلتي MiG-25 بمناورة Notch* واختفت من رادارات الـ F-15C في اللحظة نفسها تقريبًا التي كان الكابتن توليني و مرافقه على وشك إطلاق صواريخ AIM-7. عادت الاهداف بالظهور في شاشة الـ MiG-25 على بعد 10 اميال ( 18KM )
انطلق قائد تشكيل MiG-25 بسرعة بينما كانت مقاتلات F-15C تركز على رفيقه ضمن التشكيل و الذي بدوره اطلق سحابة جيدة من الشعلات الحرارية و الرقائق المعدنية.
الطيار 'Citgo 22' ، على متن طائرة F-15C برمز التسلسلي 0101-85 اطلق صاروخ AIM-9 لكن تم تضليل الصاروخ بالمشاعل الحرارية. ثم اطلق AIM-7 لكن فيوز الصاروخ لم تعمل حاول اطلاق صاروخ AIM-9 اخر ولكن الشعلات الحرارية تسببت في عدم حصول الطيار على نغمة جيدة في النهاية اطلق الطيار صاروخ AIM-7 اخر ليتم تدمير MiG-25 ما اسفر عن مقتل الطيار الملازن اول حسين عبد الستار. قائد التشكيل توليني تمكن من الاغلاق على قائد تشكيل الـ MiG-25 العراقية اطلق صاروخ AIM-7 لكنه فشل ثم صاروخ AIM-9 وفشل ثم اطلق صاروخ AIM-7 و اصاب هدفه اخيرًا. النقيب سعد نعمة تمكن من القفز من طائرته لكنه اصيب.
مناورة Notch: هي مناورة لكسر الاغلاق الراداري حيث يقوم الطرف المدافع بمناورة حادة يمينًا او يسارًا بزاوية 90 درجة تقريبًا. مما يجعله يتعامد مع رادار الطرف المهاجم ويتسبب في فقدانه
2- اسقاط مقاتلتين MiG-29
قام الطيار Craig ‘Mole’ Underhill بطائرة F-15 برمز تسلسلي 0122-85 باسم اشارة ‘Citgo 26’ و رفيقه في التشكيل Cesar ‘Rico’ Rodriguez بطائرة F-15 برمز تسلسلي 0114-85 برمز اشارة ‘Citgo 25’ بمطاردة الـ MiG-29 لكنهما فقدا الطائرات العراقية من الرادار وفجأة حذرتهم طائرة الانذار المبكر AWACS من ان الـ MiG-29 تتجه مباشرة نحوهما على بعد 13 ميل فقط. ‘Citgo 26’ اطلق صاروخ AIM-7 على رفيق قائد التشكيل العراقي. اصاب الصاروخ مقدمة المقاتلة بشكل مباشر وقتل الطيار العراقي. بينما قائد تشكيل الـ MiG-29 العراقي جميل صيهود قام بالاغلاق براداره على مقاتلة F-15C التي يقودها رودريغز الذي قام بدوره بالانخفاض لارتفاع منخفض للاستفادة من الـ Ground Clutter* مع اطلاق الشعلات الحرارية. حينما رأى جميل صيهود رفيقه يسقط الغى الاشتباك مع ردوريغوز و اتجه مباشرة الى اندرهيل و اغلق عليه براداره ولكن عطل ما في نظام التعرف على الصديق و العدو IFF منعه من الاطلاق. قام الطيار اندرهيل بالاغلاق على MiG-29 و الارتفاع عاليًا بينما كان زميله رودريغز في قتال تلاحمي Dogfight مع MiG-29. تمكن رودريغز من التغلب على MiG-29 بالمناورة وقام بالاغلاق عليها. قام الطيار العراقي بمحاولة كسر الاغلاق بمناورة Split-S* على ارتفاع منخفض وهذه المناورة خطيرة على ارتفاعات منخفضة حيث قد تصطدم الطائرة في الارض. حينما ادرك الطيار ذلك قام بقذف نفسه خارج المقاتلة التي اصطدمت بالارض ليتم اسعافه من قبل محليين.
مناورة Split-S موضحة في الصورة
3- اسقاط مقاتلتي Mirage F1
الكابتن ديف Dave ‘Spyro’ Prather على مقاتلته من نوع F-15C رمزها التسلسلي 0069-79 بإسم اشارة ‘Rambo 03’ و رفيقه ديفيد David ‘Abby’ Sveden على مقاتلته من نوع F-15C رمزها التسلسلي 0021-79 بإسم اشارة ‘Rambo 04’ قاما بعمل كمين محكم ضد مقاتلتين من نوع Mirage F1 يقودهما النقيب هاني إدريس والنقيب زياد الصبح صبحي موسى من السرب التاسع و الثمانون 89. أقلعت طائرات ميراج من قاعدة صدام الجوية في الساعة 14:30. تم اسقاطهما بصاروخين AIM-7M
في الرابع و العشرين من يناير January 24:-
1- أقلعت طائرتين ميراج عراقية F1EQ4 يقودها الرائد علي حسين فاضل والكابتن محمد سليم من السرب التاسع و الثمانون 89 من قاعدة أبو عبيدة الجوية في الساعة 11:49 لمهاجمة مصفاة النفط السعودية في راس تنورة. كان زوج طائرات الميراج مرافقًا بزوج مقاتلات MIG-23 طار التشكيلين العراقيين جنوبًا على طول الحدود الإيرانية على ارتفاع منخفض للغاية - أقل من 150 قدمًا - بسرعة 520 كيلو متر لتقليل فرص الكشف. بعدما ان تزودت التشكيلات العراقية بالوقود جوًا من قبل زوج مقاتلات ميراج اخرى ، استمر التشكيل الهجومي باتجاه هدفهم.
أدى الارتباك وسوء الفهم إلى توجيه زوج من مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني Jaguars في مسار اعتراضي لاعتراض الميراج ، ولكن عند الاعتراض ، لم يرَ الطيارون البريطانيون على مقاتلات Jaguars الاهداف مع افتقارها للرادار. بعد ذلك ، أمرت طائرتان من القوات الجوية الملكية السعودي من طراز F-15Cs بالاعتراض ، مما أدى إلى هرب تشكيل MiG-23 المرافق ، قبل أن يتموضع النقيب في القوات الجوية الملكية عايض صالح الشمراني على مقاتلته من طراز F-15C رمزها التسلسلي 0068-80 خلف الميراج ويسقط كلا الطائرتين باستخدام صواريخ AIM-9P Sidewinders. لم يتم العثور على جثة النقيب محمد سليم ، وأثناء قفز الطيار علي العبيدي ، أصيب بجروح بالغة ، وفقد قدمه. اضطر السعوديون إلى بتر ساقيه ، و توفي لاحقًا في مستشفى سعودي.
معلومات جانبية:- برغم ان النتائج كانت ايجابية بشكل كبير للتحالف ولكن صواريخ مثل AIM-7 و AIM-9P كانت تؤدي بشكل ضعيف وضع المقاتلات الامريكية في مواضع لاتحسد عليها. بل وكان للطرف العراقي في اكثر من مرة التفوق في مدى الاطلاق و الصواريخ ولكن كل هذه العوامل لم تسعفهم ليؤدوا بشكل جيد... خلال العمليات الجوية طياروا الـ F-15C اطلقوا ما مجموعه 31 صاروخ AIM-7 ليدمروا بها 8 مقاتلات MiG-25 و مقاتلة MiG-23 باجمالي Probability to kill يقدر بـ 25.8% اكثر من ثلث حالات الفشل كانت حينما يتم الاطلاق ولا يبدأ محرك الصاروخ بالعمل. او ان يتم الاطلاق ويعلق الصاروخ في المنصة. الجانب العراقي المستخدم للصواريخ السوفييتية كانوا في حال اسوء من هذه الناحية كذلك.
المصادر: الموضوع معتمد بشكل كبير على مقالة عن الحملة الجوية من مجلة AIRFORCES MONTHLY للكاتب John Lake الترجمة بتصرف
كما تم الاعتماد على بعض الكتب كمصادر اضافية للتوسع في المعلومات ومنها F-15C Eagle Vs MIG-23/25 للكاتب Tom Cooper و Douglas C.Dildy
التعديل الأخير: