أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قَالَ سُبحانَه وتعالى
{يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11)
وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12)
وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13)
وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) }
وذِكْرِهِم عندَ الفِرَارِ منَ العَذابِ
في سُورَةِ عَبَس
حينَ قَالَ سُبحانَه
{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36)
لم يذكر المجرم أمه وابيه
لانه لا يستطيع ان يقدمهما ليفتدي بهما نفسه
بينما قدم ابنائه وزوجته و عشيرته او قبيلته ومن في الارض جميعا لكي يفتدي نفسه
لأنه يعرف ان افتداء الاب او الأم سوف يغضب ربه
أن الإنسَانَ لا يَقدِرُ على الإفتِدَاءِ بأمِّه وأبِيهِ لمَنزِلَتِهِما العَظِيمَةِ عندَ اللهِ (عزَّ وجلَّ)
فقَد أكرَمَ اللهُ (عزَّ وجلَّ)
الأبوَينِ إكرَاماً لم يَكُنْ له مَثِيلٌ أبداً
وقَرنَ شُكرَهُ بشُكرِهِما حينَ قَالَ تعَالى:
{اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ}
وحينَ قَرنَ طَاعتَه وعِبادَتَه بالإحسَانِ إليْهِما حينَ قَالَ سُبحانَه:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}
وحتى قِيلَ:
إنَّه مِن عَظِيمِ مَنزِلَةِ الأبوَينِ أنَّ اللهَ (عزَّ وجلَّ)
جَعلَ النَّبيَّ المُصطَفَى (صلى الله عليه وآله وسلم) يَتِيماً
خَشيَةَ أنْ لا يَبقَى عليْه حَقٌّ لا يَقدِرُ على الإيفَاءِ به وهو سيِّدُ الخَلقِ والكَائِنَاتِ، لذا أعفَاهُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) منَ الحقِّ المَذكُورِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قَالَ سُبحانَه وتعالى
{يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11)
وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12)
وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13)
وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) }
وذِكْرِهِم عندَ الفِرَارِ منَ العَذابِ
في سُورَةِ عَبَس
حينَ قَالَ سُبحانَه
{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36)
لم يذكر المجرم أمه وابيه
لانه لا يستطيع ان يقدمهما ليفتدي بهما نفسه
بينما قدم ابنائه وزوجته و عشيرته او قبيلته ومن في الارض جميعا لكي يفتدي نفسه
لأنه يعرف ان افتداء الاب او الأم سوف يغضب ربه
أن الإنسَانَ لا يَقدِرُ على الإفتِدَاءِ بأمِّه وأبِيهِ لمَنزِلَتِهِما العَظِيمَةِ عندَ اللهِ (عزَّ وجلَّ)
فقَد أكرَمَ اللهُ (عزَّ وجلَّ)
الأبوَينِ إكرَاماً لم يَكُنْ له مَثِيلٌ أبداً
وقَرنَ شُكرَهُ بشُكرِهِما حينَ قَالَ تعَالى:
{اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ}
وحينَ قَرنَ طَاعتَه وعِبادَتَه بالإحسَانِ إليْهِما حينَ قَالَ سُبحانَه:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}
وحتى قِيلَ:
إنَّه مِن عَظِيمِ مَنزِلَةِ الأبوَينِ أنَّ اللهَ (عزَّ وجلَّ)
جَعلَ النَّبيَّ المُصطَفَى (صلى الله عليه وآله وسلم) يَتِيماً
خَشيَةَ أنْ لا يَبقَى عليْه حَقٌّ لا يَقدِرُ على الإيفَاءِ به وهو سيِّدُ الخَلقِ والكَائِنَاتِ، لذا أعفَاهُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) منَ الحقِّ المَذكُورِ