في 17 مارس/آذار عام 2003 لقيت الناشطة الأمريكية راشيل كوري حتفها عندما قتلتها جرافة إسرائيلية كانت بصدد هدم منزل فلسطيني في قطاع غزة.
ريتشيل كورى (أو راشيل كورى) ناشطة أمريكية مناصرة للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين ومناهضة للاحتلال الإسرائيلى، وهى مولودة في العاشر من إبريل 1979، وهى عضوة في حركة التضامن العالمية (ISM).
وقد سافرت لقطاع غزة أثناء الانتفاضة الثانية وفى مثل هذا اليوم 16/ مارس/ 2003 قتلت بطريقة وحشية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مبان مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزّة.
ولم تكن ملابسات مقتل راشيل موضع جدل إذ أكد شهود عيان (وهم صحفيون أجانب كانوا يغطون عملية هدم منازل المواطنين الفلسطينيين) أن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس راشيل، والمرور على جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها إيقافه قبل أن يقوم بهدم منزل لمدنيين
ومما قالته راشيل في هذا السياق في رسالتها الأخيرة لأهلها في الولايات المتحدة الأمريكية: إن أي عمل أكاديمى أو أي قراءة أو أي مشاركة بمؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات لم تكن لتسمح لى بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك مما يعنى أنها كانت تريد شيئاً أكثر من وجودها ونشاطها مع هيئة التضامن من أجل الشعوب داخل الأراضى الفلسطينية، وقد أكد مقتلها للعالم معنى المأساة، التي يعيشها الفلسطينيون.
وقد كان الجيش الإسرائيلي قد أغلق ملف التحقيق الذي أجراه بمقتل الناشطة الأمريكية في عام 2003، قائلا: "إن مقتل راشيل كان حادثا عرضيا، ولن يُحاسب الجنود الإسرائيليون على حادث لا يتحملون مسؤوليته."
لكن الجيش قال إن الشرطة العسكرية التي كانت تحقق في الحادث وجدت أن راشيل قتلت نتيجة انهيار بناء عليها عندما كانت تحاول تسلق تلة من الأنقاض كانت الجرافة تقوم بتسويتها في مخيم رفح للاجئين.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن سائق الجرافة لم يدرك أن كوري كانت أمامه، وأنه ما كان يتعين على الناشطين أصلا أن يتواجدوا في مثل تلك المنطقة العسكرية المغلقة.
وأضاف قائلا إن سائق الجرافة كان يعمل ضمن مشروع لإقامة ساتر ترابي في المنطقة بغرض منع الانتحاريين من الوصول إلى الأهداف الإسرائيلية.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه: "في الوقت الذي يعبر فيه الجيش الإسرائيلي عن الحزن لمقتل الناشطة الأمريكية، فإنه يعتقد أن الأعمال غير المسؤولة وغير القانونية التي تقوم بها حركة التضامن العالمية ساهمت في الحادث المأساوي الذي أدى إلى مقتل راشيل كوري."
في ذكراها.. هكذا قتل جيش الاحتلال الناشطة الأمريكية "ريتشيل كوري"
وقد سافرت لقطاع غزة أثناء الانتفاضة الثانية وفى مثل هذا اليوم 16/ مارس/ 2003 قتلت بطريقة وحشية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مبان مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزّة.
www.alwatanvoice.com
التعديل الأخير: