إيكونوميست: خطة "أردوغان" لامتلاك تركيا السلاح النووي

إنضم
9 نوفمبر 2020
المشاركات
1,348
التفاعل
2,539 5 18
الدولة
Tunisia
فجرت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية عن خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي تهدف لامتلاك تركيا السلاح النووي.


وقالت الصحيفة في تقرير لها: إنه "على الرغم من كثرة الحديث حول أهمية الحد من الأسلحة النووية، إلا أن الأمر أصبح أكثر صعوبة في ظل الرغبة المتزايدة من جانب عدد من الدول في امتلاك الأسلحة النووية وبينها تركيا".

ونقلت "إيكونوميست" عن دراسة حديثة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن "أردوغان، على نحو متزايد، بدأ يتحدث علنا في ذلك".

وتابعت: أن "الرئيس التركي ناقش مع أعضاء حزبه في سبتمبر 2019 امتلاك بعض الدول الصواريخ النووية وعدم امتلاك تركيا أسلحة مماثلة، وقال حينها خلال الاجتماع: "هذا أمر لا يمكنني قبوله".

وتنقل الدراسة عن سنان أولغن الدبلوماسي السابق الذي يقود مركز "أيدام" للأبحاث ومقره إسطنبول، أنه يشك في أن يتصرف "أردوغان"؛ بناءً على هذا الخطاب.



 

هل تمتلك تركيا مؤهلات صنع سلاح نووي؟


خلُص تقرير «نيويورك تايمز» إلى إجابةٍ أكثر حسمًا، ومختلفة نوعًا، مفادها: أن تركيا تمتلك بالفعل مؤهلات صنع قنبلة نووية؛ استنادًا إلى برنامج أكثر تقدمًا من نظيره السعودي، وإن لم يرقَ بعد إلى مستوى البرنامج الإيراني. وبدأت تركيا منذ عام 1979 في تشغيل عدد قليل من المفاعلات البحثية الصغيرة، وأنتجت منذ عام 1986 وقود المفاعلات في مصنع تجريبي في إسطنبول، وهو المجمع الذي يتعامل أيضًا مع الوقود المستهلك والنفايات المشعة.

وحين أبرمت تركيا اتفاقات مع شركات أجنبية لبناء محطات للطاقة النووية كانت تحرص دائمًا على تأجيل البت في مسألة كيفية التعامل مع النفايات النووية، التي يمكن أن توفر الوقود لصنع سلاح. ما أثار علامات استفهام لدى الخبراء الذين يتفقون على أن الجزء الأصعب في امتلاك القنابل لا يأتي بالتصميمات أو المخططات، ولكن بالحصول على الوقود.

وحين يرسو الحديث على شاطئ موارد الطاقة النووية، فإن تركيا تمتلك 9 آلاف و129 طن متري من اليورانيوم، و380 ألف طن متري من الثوريوم، بحسب البيانات المنشورة على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى مدى عقود أظهرت أنقرة اهتمامًا كبيرًا بتعلم المهارات الهائلة اللازمة لتنقية اليورانيوم، وتحويله إلى بلوتونيوم، وهما الوقودان الرئيسيان لصنع القنابل الذرية. وتخطط حاليًا لإطلاق مشروع صغير لاستخراج اليورانيوم.

دليل آخر غير مباشر يستشهد به المراقبون الغربيون على وجود برنامج حقيقي للأسلحة النووية هو: حرص أنقرة على تطوير صواريخ متوسطة أو بعيدة المدى، وهي أسلحة لا معنى لها إلا إذا زودت بحمولة نووية، ومؤخرًا اختبرت تركيا بنجاح مؤخرًا أول صاروخ كروز برأس حربي من طراز «SOM – B2» يزيد مداه عن 250 كيلومترًا، قادر على اختراق مخبأ خرساني، من تطوير «معهد أبحاث وتطوير الصناعات الدفاعية (SAGE)» التابع لـ«مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية التركي (TUBITAK)».

 
عودة
أعلى