يوم 30 نوفمبر 1939 أطلق السوفيت العنان لعملية غزو الأراضي الفنلندية عقب تعثر المفاوضات
يوم 30 نوفمبر 1939، أطلق السوفيت العنان لعملية غزو الأراضي الفنلندية عقب تعثر المفاوضات التي طالب من خلالها الاتحاد السوفيتي الفنلنديين بتسليمه مناطق حدودية قريبة من مدينة لينينغراد (Leningrad) لحمايتها من هجوم عسكري ألماني محتمل بالمستقبل في حال اندلاع حرب ضد ألمانيا وتحالف فنلندا مع النازيين.
وقد استمرت هذه الحرب السوفيتية الفنلندية، الملقبة بحرب الشتاء، لأكثر من 3 أشهر وأسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد عن 300 ألف جندي سوفيتي وانتهت بتوقيع معاهدة سلام موسكو التي حصل بموجبها الاتحاد السوفيتي على مناطق فنلندية عدة بخليج فنلندا وكاريليا وسالا وشبه جزيرة ريباشي وهانكو.
إلى ذلك، أزعجت حرب الشتاء التي خاضها السوفيت ضد الجار الفنلندي السويديين، حيث تخوّفت السويد، التي لم تشارك بأي حرب منذ 125 عاما، حينها من التواجد العسكري السوفيتي على مقربة من أراضيها، وتحدّثت عن إمكانية تحولها لهدف مستقبلي للجيش الأحمر.
وأثناء هذا النزاع السوفيتي الفنلندي، فضّلت السويد الحفاظ على حيادها وعدم إعلان الحرب على الاتحاد السوفيتي. وفي المقابل، لم يتردد السويديون في مد يد العون لجيرانهم الفنلنديين لصد غزو الجيش الأحمر. وطيلة هذه الحرب التي استمرت لأكثر من 3 أشهر، قدّمت السويد لفنلندا مساعدات عسكرية هامة قدّرت بنحو 800 لغم بحري و350 مدفع مضاد للدبابات والطائرات إضافة لما يزيد عن 135 ألف بندقية و20 طائرة حربية.
من ناحية أخرى، لم يتردد الآلاف من السويديين في التطوع للقتال لصالح فنلندا أملا في طرد الجيش السوفيتي من المنطقة. ومن جهتها، أعلنت السلطات السويدية حينها رفضها تقييد حريات مواطنيها مؤكدة أنها لن تمنع أي منهم من ممارسة حقه في الالتحاق بجيش أجنبي.
في الأثناء، بلغ عدد المتطوعين السويديين للقتال لصالح فنلندا 8260 سويديا كما انضم إليهم حوالي 700 نرويجي أرسل أغلبهم للقتال بمنطقة لبلاند (Lapland). وفي خضم الحرب، لم يشارك السويديون بمعارك حاسمة وقد فارق من ضمن كل هؤلاء المتطوعين 33 سويديا الحياة قتل أغلبهم خلال حادث تحطم طائرة. في الأثناء، قدّمت مشاركة المتطوعين السويديين والنرويجيين بالحرب شحنة معنوية هامة للفنلنديين الذين تفاءلوا بوقوف جيرانهم معهم.
السويديون بالجيشين الألماني والسوفيتي
مع التحاق فنلندا بألمانيا خلال حملتها العسكرية على الاتحاد السوفيتي أثناء شهر يونيو 1941، لم يتردد المتطوعون السويديون في القتال لصالح جيرانهم الفنلنديين حيث شكّل هؤلاء فيلق هانكو (Hanko)، نسبة للأرخبيل الموجود بفنلندا، قبل أن ينضم مزيد منهم لفيلق سفير (Svir) الفنلندي.
من جهة ثانية، فضّل المئات من السويديين الالتحاق بفرق الأس أس (SS) الألمانية فانضموا لفيالق فايكنغ (Viking) ونوردلاند (Nordland) وقاتلوا لجانب الألمان لكرههم للشيوعيين وتأثرهم بالقائد النازي أدولف هتلر.
أيضا، ضمّ الجيش الأحمر السوفيتي في صفوفه المئات من السويديين الذين عاشوا على سواحل إستونيا المطلة على البلطيق. فمع بداية عملية بربروسا، أي الغزو الألماني للأراضي السوفيتية، يوم 22 حزيران/يونيو 1941، عمد السوفيت لتجنيد سويديي إستونيا بالقوة ونقلوهم للقتال على الجبهة الشرقية.
alarabiya.net/last-page/2021/01/29/هكذا-تطوّع-السويديون-للقتال-ضد-السوفيت-بالقرن-الماضي-
يوم 30 نوفمبر 1939، أطلق السوفيت العنان لعملية غزو الأراضي الفنلندية عقب تعثر المفاوضات التي طالب من خلالها الاتحاد السوفيتي الفنلنديين بتسليمه مناطق حدودية قريبة من مدينة لينينغراد (Leningrad) لحمايتها من هجوم عسكري ألماني محتمل بالمستقبل في حال اندلاع حرب ضد ألمانيا وتحالف فنلندا مع النازيين.
وقد استمرت هذه الحرب السوفيتية الفنلندية، الملقبة بحرب الشتاء، لأكثر من 3 أشهر وأسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد عن 300 ألف جندي سوفيتي وانتهت بتوقيع معاهدة سلام موسكو التي حصل بموجبها الاتحاد السوفيتي على مناطق فنلندية عدة بخليج فنلندا وكاريليا وسالا وشبه جزيرة ريباشي وهانكو.
تطوع السويديين للقتال مع فنلندا
إلى ذلك، أزعجت حرب الشتاء التي خاضها السوفيت ضد الجار الفنلندي السويديين، حيث تخوّفت السويد، التي لم تشارك بأي حرب منذ 125 عاما، حينها من التواجد العسكري السوفيتي على مقربة من أراضيها، وتحدّثت عن إمكانية تحولها لهدف مستقبلي للجيش الأحمر.وأثناء هذا النزاع السوفيتي الفنلندي، فضّلت السويد الحفاظ على حيادها وعدم إعلان الحرب على الاتحاد السوفيتي. وفي المقابل، لم يتردد السويديون في مد يد العون لجيرانهم الفنلنديين لصد غزو الجيش الأحمر. وطيلة هذه الحرب التي استمرت لأكثر من 3 أشهر، قدّمت السويد لفنلندا مساعدات عسكرية هامة قدّرت بنحو 800 لغم بحري و350 مدفع مضاد للدبابات والطائرات إضافة لما يزيد عن 135 ألف بندقية و20 طائرة حربية.
من ناحية أخرى، لم يتردد الآلاف من السويديين في التطوع للقتال لصالح فنلندا أملا في طرد الجيش السوفيتي من المنطقة. ومن جهتها، أعلنت السلطات السويدية حينها رفضها تقييد حريات مواطنيها مؤكدة أنها لن تمنع أي منهم من ممارسة حقه في الالتحاق بجيش أجنبي.
في الأثناء، بلغ عدد المتطوعين السويديين للقتال لصالح فنلندا 8260 سويديا كما انضم إليهم حوالي 700 نرويجي أرسل أغلبهم للقتال بمنطقة لبلاند (Lapland). وفي خضم الحرب، لم يشارك السويديون بمعارك حاسمة وقد فارق من ضمن كل هؤلاء المتطوعين 33 سويديا الحياة قتل أغلبهم خلال حادث تحطم طائرة. في الأثناء، قدّمت مشاركة المتطوعين السويديين والنرويجيين بالحرب شحنة معنوية هامة للفنلنديين الذين تفاءلوا بوقوف جيرانهم معهم.
السويديون بالجيشين الألماني والسوفيتي
مع التحاق فنلندا بألمانيا خلال حملتها العسكرية على الاتحاد السوفيتي أثناء شهر يونيو 1941، لم يتردد المتطوعون السويديون في القتال لصالح جيرانهم الفنلنديين حيث شكّل هؤلاء فيلق هانكو (Hanko)، نسبة للأرخبيل الموجود بفنلندا، قبل أن ينضم مزيد منهم لفيلق سفير (Svir) الفنلندي.من جهة ثانية، فضّل المئات من السويديين الالتحاق بفرق الأس أس (SS) الألمانية فانضموا لفيالق فايكنغ (Viking) ونوردلاند (Nordland) وقاتلوا لجانب الألمان لكرههم للشيوعيين وتأثرهم بالقائد النازي أدولف هتلر.
أيضا، ضمّ الجيش الأحمر السوفيتي في صفوفه المئات من السويديين الذين عاشوا على سواحل إستونيا المطلة على البلطيق. فمع بداية عملية بربروسا، أي الغزو الألماني للأراضي السوفيتية، يوم 22 حزيران/يونيو 1941، عمد السوفيت لتجنيد سويديي إستونيا بالقوة ونقلوهم للقتال على الجبهة الشرقية.
alarabiya.net/last-page/2021/01/29/هكذا-تطوّع-السويديون-للقتال-ضد-السوفيت-بالقرن-الماضي-