مع استسلام ألمانيا وقرب نهاية الحرب العالمية الثانية، حضّر الحلفاء على جبهة المحيط الهادئ خطة لغزو الجزر الرئيسية لليابان. وقد تضمنت هذه الخطة العسكرية عملتي إنزال رئيسيتين
حملتا اسمي أولمبيك (Olympic) والتويّج، أو كورنات، (Coronet) كان من المقرر أن تنطلق أولهما خلال شهر نوفمبر 1945 لتسفرا في النهاية عن هيمنة الحلفاء على طوكيو وبقية كبرى المدن. وفي حال تنفيذ هذه الخطة العسكرية الملقبة بالسقوط (Downfall)، كان العالم سيشهد أكبر عملية إنزال بحري على مر تاريخ البشرية حيث جهّز الحلفاء أكثر من 5 ملايين عسكري استعدادا لتوجيه آخر ضربة لليابان.
وفي خضم فترة سبقت قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل الذرية وبداية الهجوم السوفيتي على منشوريا، اتجه اليابانيون لوضع خطة دفاعية محكمة أملا في صد هجوم الحلفاء المحتمل على جزرهم الرئيسية. وعلى حسب المسؤولين العسكريين اليابانيين، كان من الضروري إعداد خطة دفاعية يتم من خلالها تجنيد ما تبقى من موارد البلاد لإعاقة تقدم الحلفاء وتكبيدهم خسائر جسيمة أملا في إجبارهم على الجلوس لطاولة المفاوضات وإقناعهم بالتوصل لهدنة تنهي الحرب بدلا من اتفاقية استسلام مذلة لليابان وإمبراطوره.
إلى ذلك، أعد المسؤولون اليابانيون خطة كيتساغو (Ketsugō) التي تم من خلالها تجنيد ما تبقى من موارد البلاد واستدعي لإنجاحها عدد من أهم ما تبقى من قادة البحرية. وعلى الرغم من النقص الحاد في المحروقات، جمّع اليابانيون آلاف الطائرات الحربية المتبقية بالبلاد واتجهوا لتدريب مزيد من الطيّارين لقيادة عمليات انتحارية (كاميكازي) ضد سفن وجنود الحلفاء حال نزولهم على أرض أرخبيل اليابان. فضلا عن ذلك، أمر عدد من الخبراء اليابانيين بتكثيف الدفاعات عند جزيرة كيوشو (Kyūshū) حيث توقّع الجميع حينها إنزالا بحريا هاما بهذه المنطقة بداية من شهر أكتوبر 1945.
وإضافة للطائرات الانتحارية التي كانت ستواجه قطع الإنزال والسفن الأميركية بعرض البحر، جهّز اليابانيون قطعا بحرية انتحارية لاستهداف الأميركيين. فتحدّثوا عن امتلاكهم لأكثر من ألف طربيد بشري من نوع كيتان (Kaiten) المزودة بحوالي 1500 كلغ من المتفجرات إضافة للمئات من قوارب شينيو (shin'yō) الصغيرة الانتحارية المجهزة بحوالي 300 كلغ من المتفجرات. وقد جاء استخدام اليابانيين لهذه التقنيات الانتحارية بالبحر بسبب خراب أسطولهم البحري على يد البحرية الأميركية خلال الأشهر السابقة وافتقار البلاد للموارد الكافية لتحريك ما تبقى لها من غواصات وحاملات طائرات.
وعلى الأرض، استعد اليابانيون لمواجهة الأميركيين عن طريق تجنيد نسبة هائلة من الشعب. فإضافة لنقلهم لعدد كبير من قواتهم بمنشوريا وشبه الجزيرة الكورية نحو الجزر اليابانية المهددة بالغزو، أمرت القيادة العسكرية اليابانية بتجنيد جميع الذكور الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و60 عاما والإناث ما بين 17 و40 سنة. وبناء على ذلك، كان من المقرر أن تجهّز اليابان قوات دفاعية قد يبلغ تعدادها نحو 28 مليون عنصر لمقارعة غزو الحلفاء.
وأمام عجزها عن تسليح هذا الكم الهائل من القوات المدنية الانتحارية المستعدة للدفاع عن الإمبراطور خلال الغزو، دعت القيادة العسكرية اليابانية كل من لم يتمكن من الحصول على بندقية أو مسدس باستخدام أي سلاح لقتل جنود الحلفاء. وبسبب ذلك اضطرت النسبة الكبرى من أفراد هذه القوات المدنية للتسلح بالسهام والرماح والحجارة والقصب فتدربوا على استخدامها بشكل جيد على مدار أسابيع.
وفي خضم فترة سبقت قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل الذرية وبداية الهجوم السوفيتي على منشوريا، اتجه اليابانيون لوضع خطة دفاعية محكمة أملا في صد هجوم الحلفاء المحتمل على جزرهم الرئيسية. وعلى حسب المسؤولين العسكريين اليابانيين، كان من الضروري إعداد خطة دفاعية يتم من خلالها تجنيد ما تبقى من موارد البلاد لإعاقة تقدم الحلفاء وتكبيدهم خسائر جسيمة أملا في إجبارهم على الجلوس لطاولة المفاوضات وإقناعهم بالتوصل لهدنة تنهي الحرب بدلا من اتفاقية استسلام مذلة لليابان وإمبراطوره.
خطة دفاعية انتحارية
إلى ذلك، أعد المسؤولون اليابانيون خطة كيتساغو (Ketsugō) التي تم من خلالها تجنيد ما تبقى من موارد البلاد واستدعي لإنجاحها عدد من أهم ما تبقى من قادة البحرية. وعلى الرغم من النقص الحاد في المحروقات، جمّع اليابانيون آلاف الطائرات الحربية المتبقية بالبلاد واتجهوا لتدريب مزيد من الطيّارين لقيادة عمليات انتحارية (كاميكازي) ضد سفن وجنود الحلفاء حال نزولهم على أرض أرخبيل اليابان. فضلا عن ذلك، أمر عدد من الخبراء اليابانيين بتكثيف الدفاعات عند جزيرة كيوشو (Kyūshū) حيث توقّع الجميع حينها إنزالا بحريا هاما بهذه المنطقة بداية من شهر أكتوبر 1945.وإضافة للطائرات الانتحارية التي كانت ستواجه قطع الإنزال والسفن الأميركية بعرض البحر، جهّز اليابانيون قطعا بحرية انتحارية لاستهداف الأميركيين. فتحدّثوا عن امتلاكهم لأكثر من ألف طربيد بشري من نوع كيتان (Kaiten) المزودة بحوالي 1500 كلغ من المتفجرات إضافة للمئات من قوارب شينيو (shin'yō) الصغيرة الانتحارية المجهزة بحوالي 300 كلغ من المتفجرات. وقد جاء استخدام اليابانيين لهذه التقنيات الانتحارية بالبحر بسبب خراب أسطولهم البحري على يد البحرية الأميركية خلال الأشهر السابقة وافتقار البلاد للموارد الكافية لتحريك ما تبقى لها من غواصات وحاملات طائرات.
وعلى الأرض، استعد اليابانيون لمواجهة الأميركيين عن طريق تجنيد نسبة هائلة من الشعب. فإضافة لنقلهم لعدد كبير من قواتهم بمنشوريا وشبه الجزيرة الكورية نحو الجزر اليابانية المهددة بالغزو، أمرت القيادة العسكرية اليابانية بتجنيد جميع الذكور الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و60 عاما والإناث ما بين 17 و40 سنة. وبناء على ذلك، كان من المقرر أن تجهّز اليابان قوات دفاعية قد يبلغ تعدادها نحو 28 مليون عنصر لمقارعة غزو الحلفاء.
وأمام عجزها عن تسليح هذا الكم الهائل من القوات المدنية الانتحارية المستعدة للدفاع عن الإمبراطور خلال الغزو، دعت القيادة العسكرية اليابانية كل من لم يتمكن من الحصول على بندقية أو مسدس باستخدام أي سلاح لقتل جنود الحلفاء. وبسبب ذلك اضطرت النسبة الكبرى من أفراد هذه القوات المدنية للتسلح بالسهام والرماح والحجارة والقصب فتدربوا على استخدامها بشكل جيد على مدار أسابيع.
إلغاء الخطة الانتحارية
إلى ذلك، ألغى الحلفاء عملية السقوط خلال شهر أغسطس 1945 عقب استسلام اليابان الذي تعرض ما بين يومي 6 و9 أغسطس 1945 لقصف بالقنابل الذرية استهدف مدينتي هيروشيما وناغازاكي وأسفر عن سقوط مئات آلاف الضحايا. وتزامنا مع نهاية الحرب وتوقيع اليابان على وثيقة استسلامه يوم 2 سبتمبر 1945، ألغيت الخطة الدفاعية اليابانية التي آمن قادة البحرية حينها بقدرتها على جلب هدنة غير مذّلة لليابان.لمواجهة الحلفاء.. سلّحت اليابان 28 مليون انتحاري بالعصي
مع استسلام ألمانيا وقرب نهاية الحرب العالمية الثانية، حضّر الحلفاء على جبهة المحيط الهادئ خطة لغزو الجزر الرئيسية لليابان. وقد تضمنت هذه الخطة العسكرية
www.alarabiya.net