قصة الردع الكويتية صواريخ Luna-M

هيرون 

فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً
طاقم الإدارة
عـضـو مـجـلـس الإدارة
إنضم
21 ديسمبر 2008
المشاركات
41,115
التفاعل
230,549 7,081 2
الدولة
Saudi Arabia
نلقي الضوء على قصة الرادع الكويتي المنسي صواريخ لونا السوفيتية
مترجم للعربية لصالح المنتدى العربي للدفاع والتسليح

..........................................

ما الذي تحصل عليه عندما تريد نظام سلاح لردع جيرانك دون إغراق المنطقة في سباق تسلح غير ضروري في نفس الوقت ؟
هذا هو السؤال الذي لا بد أن القيادة الكويتية طرحته على نفسها في مكان ما في السبعينيات وفي عام 1977 وجدت الكويت في النهاية إجابة لهذا السؤال في شكل نظام الصواريخ المدفعية السوفيتي 2K92 Luna-M 'FROG-7' والذي كان الاستحواذ عليه بالنسبة للكويت بمثابة بداية لعدد من صفقات الأسلحة الرئيسية التي أبرمت مع دول الكتلة الشرقية .

وبذلك أصبحت دولة الكويت أول دولة خليجية تحصل على أسلحة سوفيتية في صفقة استلزمت 51 مليون دولار للحصول على FROG-7s وصواريخ الدفاع الجوي Strela-2 (تسمية الناتو: SA-7) في عام 1977 لم تستطيع الكويت الحصول على معدات مماثلة من مورديها الغربيين التقليديين و تحولت الكويت منذ ذلك الحين إلى الاتحاد السوفيتي كلما أثبت مورديها التقليديين عدم رغبتهم في تزويدها بأنظمة الأسلحة التي تحتاجها بالنسبة لموسكو خدم بيع الأسلحة إلى الكويت غرض تحقيق نجاحات مرحب بها لمزيد من صفقات الأسلحة مع دول الخليج الأخرى والتي تحققت ببيع منظومات الدفاع الجوي المحمولة للإمارات في منتصف وأواخر الثمانينيات.

1608743961326.png
 
اتبعت معظم دول الخليج نمطًا من التنويع عندما يتعلق الأمر بامتلاك الأسلحة على الرغم من وجود اختلافات مهمة في اختيار الموردين. وتقليدياً كانت الكويت عميل للأسلحة الغربية من بريطانيا والولايات المتحدة وعندما رفضت الولايات المتحدة بيع الكويت أنظمة الدفاع الجوي المحمولة من طراز FIM-92 Stinger في عام 1984 وفرت للاتحاد السوفيتي فرصة مثالية لتوسيع علاقتهما العسكرية المحدودة مرة أخرى مما أدى إلى شراء أنظمة 9K33 Osa وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة الإضافية وأكثر من 200 مدرعة من طراز BMP-2 (بالإضافة إلى حوالي 200 دبابة M-84 من يوغوسلافيا)

وعندما فقدت الكويت بعض هذه المعدات نتيجة غزو العراق عام 1990 لجأت مرة أخرى إلى شريكها في الحرب الباردة (روسيا ) لاستبدال العتاد الذي فقدته وسرعان ما تم إصدار طلبات ضخمة لمدرعات BMP-3 لاستبدال BMP-2s وراجمات BM-30 'Smerch' كبديل لصواريخ ـ Luna-Ms
حتى اليوم لا تزال الكويت عميلًا رئيسيًا للأسلحة الروسية على الرغم من حصولها على مدفعية PLZ-45 SPGs من الصين في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ومؤخرًا سلاحها الجوي مكون من الطائرات المقاتلة الأوروبية والأمريكية حيث يظهر بوضوح دفعها المستمر لتنويع التسلح.

1608744329573.png
 
النظام الصاروخي الذي حصلت عليه الكويت 9K52 Luna-M (تسمية الناتو: FROG-7) هو نظام صاروخ مدفعي قصير المدى يطلق صواريخ غير موجهة 9M21B مسلحة نوويًا أو صواريخ 9M21G برأس حربي تقليدي.
تم استبعاد Luna-M تدريجيًا من قبل مشغلي الكتلة الشرقية في التسعينيات ولحقتها معظم الدول الأخرى بعد فترة وجيزة وتشمل قائمة مشغلي Luna-M المتبقين اليوم سوريا وليبيا و (بالطبع) كوريا الشمالية في حين تم تحويل مخزونات اليمن إلى صواريخ صمود و Zelzal-3 من قبل المتمردين الحوثيين ومن ثم استنفدت في المعركة. تم التخلي عن مفهوم الصواريخ المدفعية العملاقة في الوقت الحاضر إلى حد كبير لصالح الصواريخ الموجهة الأكثر دقة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى (SRBM) مع استمرار إيران فقط في استخدامها على نطاق واسع.

1608744809165.png
 
لا يزال عدد أنظمة Luna-M التي استقبلتها الكويت غامضًا إلى حد ما. أفادت وكالة المخابرات المركزية (CIA) في عام 1984 أن اثني عشر نظامًا كانت في الخدمة لكن من غير المعروف ما إذا كان هذا الرقم يشمل أيضًا ناقلات 9T29 الخاصة بها والتي تحمل ثلاث صواريخ إعادة تحميل لكل منها وفي نفس العام أعلن وزير الدفاع الكويتي سالم صباح السالم الصباح أنه سيوقع صفقة لدفعة ثانية من Luna-Ms خلال زيارته لموسكو لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا قد حدث بالفعل .

مصير أنظمة Luna-M بعد غزو الكويت غير معروف ولكن يمكن افتراض أن العراق قد استولى عليها ونقلها إلى هناك مع معدات عسكرية كويتية أخرى بما في ذلك دبابات Chieftain ومدرعات M113 وبالفعل العراق مشغل ل Luna-M ومن المحتمل أن يقوم العراقيون بدمجهم في جيشهم وربما يرون استخدامها ضد قوات التحالف خلال غزو العراق عام 2003.

1608745097190.png


في الصورة بالأعلى تظهر بطارية لونا كويتية في الخلف ويبدو أن الكويت اختارت استخدام شاحنات أمريكية من طراز M35 ولاند روفر البريطانية بدلاً من المركبات الأصلية التي كانت تتكون من بطارية Luna-M السوفيتية العادية والتي من شأنها أن تعقد الصيانة والخدمات اللوجستية لقطع الغيار لمخزون المركبات في الكويت ومع ذلك فإن الشاحنة UAZ-452 التي تقود القافلة من أصل سوفييتي وعادة ما تستخدم لسحب رادار الأرصاد الجوية RMS-1 'End Tray' المثبت على مقطورة والمرتبط بنظام Luna-M
 
يمكن التعرف على ناقلة 8x8 ZiL-135 بوضوح في الصورة أدناه مع استخدام المحاور الأمامية والخلفية فقط لتوجيه السيارة من الغريب أن كلا محركي السيارة يعملان على جانب واحد من السيارة بسرعة قصوى تبلغ 65 كيلومترًا في الساعة. لاحظ أيضًا منصات التثبيت الضخمة الموجودة في الجزء الخلفي من TEL وبين العجلتين الأولى والثانية والتي تهدف بالطبع إلى الحفاظ على القاذفة في مواجهة القوى الهائلة التي يتم إطلاقها عند إطلاق صاروخ 9M21 الثقيل

1608745314733.png


تم عرض ناقلات التذخير 9P113 وأنظمة 9T29 لأول مرة خلال الذكرى العشرين لليوم الوطني لاستعراض دولة الكويت في عام 1981
ومرة أخرى في عرض عام 1984.

1608745385735.png

1608745378530.png
 
بعد أن فقدت جزءًا كبيرًا من مخزونها العسكري نتيجة للغزو العراقي أمضت الكويت جزءًا كبيرًا من التسعينيات في إعادة بناء جيشها ومن المثير للاهتمام أنه بدلاً من الحصول على راجمات المدفعية M270 الأمريكية مع MGM-140 ATACMS مثل البحرين تحولت الكويت مرة أخرى إلى روسيا وأشترت راجمات BM-30 Smerch الروسية بدلاً من ذلك. بالطبع مع مدى أكبر واثني عشر ضعفًا لعدد الصواريخ ودقة أكبر بكثير على حساب رأس حربي أصغر قليلاً مقارنة بـ Luna-M تقدم BM-30 زيادة كبيرة في القوة النارية للقوات البرية الكويتية .

1608745694510.png
 
قوات التحالف بجوار احدى بطاريات لونا الكويتية التي على مايبدو نجت من التهريب للعراق

1608745927786.png
 
مره حاولت اسوي مقارنه بين الجيش الكويتي والعراقي ايام العزو
لو فرضنا الكويت كانت بكامل الجهوزيه القتاليه وتم الغزو تتوقع كم راح تصمد الكويت وهل راح تلحق خساير كبيره بالجيش العراقي
 
هل كانت الصواريخ أصلاً قادرة على تحقيق ردع 😐

أعني هي قصيرة مدى
توجيه معدوم تقريباً
عدد محدود

هل هي بالفعل حققت ردع؟
 
لا ردع و لا بطيخ، وفي الأخير احتلها صدام الكلب في نصف ساعة بالفرقة الموسيقية للجيش العراقي.
الأسلحة مش كل حاجة، الأهم هو التدريب و التخطيط و الجهوزية و عنصر المفاجئة و القدرة عى المبادرة و التكيف مع متغيرات المعركة و حسن توضيف الأسلحة.
على العموم الموضوع متعوب عليه و تشكر عليه 👍
 
مره حاولت اسوي مقارنه بين الجيش الكويتي والعراقي ايام العزو
لو فرضنا الكويت كانت بكامل الجهوزيه القتاليه وتم الغزو تتوقع كم راح تصمد الكويت وهل راح تلحق خساير كبيره بالجيش العراقي

المسألة ليست معدات فحسب
حتى لو كانت الكويت بكامل جهوزية قواتها
العراق كان عنده قادة عسكريين عندهم خبرة طويلة أمام عدو أقوى من الكويت بمراحل

نعم لو كانت الكويت بكامل قوتها أثناء الغزو سيواجه العراق خسائر

لكن في النهاية ستسقط الكويت


إلا إذا استطاع القائد العسكري الكويتي تحقيق معجزة
 
مره حاولت اسوي مقارنه بين الجيش الكويتي والعراقي ايام العزو
لو فرضنا الكويت كانت بكامل الجهوزيه القتاليه وتم الغزو تتوقع كم راح تصمد الكويت وهل راح تلحق خساير كبيره بالجيش العراقي

كان من المفترض ان يكون الجيش الكويتى فى حاله استنفار بسبب سوء العلاقات قبل الغزو بفتره كافيه
كانت العلاقات متوتره وتم اطلاق الكثير من التهديدات من العراق
 
مره حاولت اسوي مقارنه بين الجيش الكويتي والعراقي ايام العزو
لو فرضنا الكويت كانت بكامل الجهوزيه القتاليه وتم الغزو تتوقع كم راح تصمد الكويت وهل راح تلحق خساير كبيره بالجيش العراقي


الجواب انه بالتأكيد لن تسقط خلال ساعتين

بتحصل فيه مقاومه لو قلنا خفيفة الى ان تصل القوات الصديقة او تحصل مفاوضات
يارجل العراقيين من الفسقه دخلو بباصات !
 
هل هي بالفعل حققت ردع؟

كانت سوف تكون مفيده لو حصلت مناوشات حدوديه او اشتباكات محدوده.. لكن تم اجتياح الكويت غدرا بجيش يعادل عدد السكان فطبيعي ان تسقط بدون مقاومه تذكر
 
لمذا الكويت لا تتسلح من الأمريكان وختارت المعسكر الروسي
ام امريكا لم ترد بيعها السلاح ؟؟؟
 
كان من المفترض ان يكون الجيش الكويتى فى حاله استنفار بسبب سوء العلاقات قبل الغزو بفتره كافيه
كانت العلاقات متوتره وتم اطلاق الكثير من التهديدات من العراق
صعب جدآ حتى لو كانو في حالة استنفار العدد والعدة كانت قليلة لدى الكويتيين .
رغم ذلك استطاعت الكويت اثناء محاولة صد الغزو الحاق اضرار كبيرة بجيش صدام
خسر العراق حينها 4 قطع بحرية اثناء عملية الأبرار على جزيرة بوبيان الكويتية
بجانب عدة مروحيات ومقاتلات وآليات في مناطق مختلفة


 
كانت سوف تكون مفيده لو حصلت مناوشات حدوديه او اشتباكات محدوده.. لكن تم اجتياح الكويت غدرا بجيش يعادل عدد السكان فطبيعي ان تسقط بدون مقاومه تذكر
كلامك صحيح
إنما سؤالي كان مختلف عن جوابك نوعاً ما 😅

سؤالي هو هل تشكل هذه الصواريخ خطر على الجيش العراقي أو الإيراني وقتها؟

هل هي قادرة على تجاوز دفاعات العراق الجوية و دفاعات إيران الجوية و إصابة هدفها؟
هل هي قادرة على إلحاق ضرر ضخم بحيث تخشى الدول المجاورة للكويت هذا الصاروخ؟
 
حتى لو تحصلت عليها فلن يتحقق ردع بسبب ضعف القوة البشرية الكويتية وفي نفس الوقت خبرة الجيش العراقي التي بلغت ثمان سنوات امام ايران الصفوية
 
الكويت يجب عليها أن توقع اتفاقية دفاع مشترك مع السعودية فهي كانت الظهر الذي انسند عليه الكويتيين
 
عودة
أعلى