جهاد الليبيين في تشاد.(معركة زاوية بئر علالي)

Soldier LY

عضو
إنضم
9 أكتوبر 2020
المشاركات
818
التفاعل
1,370 12 0
الدولة
Libya
(إن هؤلاء الرجال الذين قطعوا فيها الصحراء على مراكب من الإبل أو سيراً على الأقدام في ظروف صعبة لجدير بنا أن نمجدهم و أن نشيد لهم رموزاً في الوطن تذكرنا بالعرفان بجميلهم و تبصر الناشئة بوطنية صادقة لا زيف فيها ولا فتور تحلى بها هؤلاء الرجال المغاوير) .
- كتاب جهاد الليبيين د.محمد سعيد القشاط طرابلس الغرب 31 هانيبال أغسطس 1988 ف .
وصل الليبيون والفرنسيون الى منطقة كانم Kanem في وقت متقارب حيث تم أنشاء زاوية علالي سنة 1899 و وصلت البعثات
الفرنسية الثلاثة لاحتلال تشاد وتم انضمامها وقامت بهجوم وقتل الشيخ رابح يوم 22/4/1900 في منطقة KOUSSERI .
منذ استلام القائد Destenave مهمته كقائد للقوات الفرنسية بإقليم تشاد كانت أول اهتماماته السيطرة على منطقة كانم Kanem فحاول التودد والتقرب من أهالي تلك المنطقة من اجل تهدئة الأوضاع نظراً للتعايش و التجانس بين الليبيين والقبائل التشادية المتواجدة بالمنطقة.
أرسل Destenaveرسائل تودد عديدة إلى الشيخ البرانى الساعدى الزوي عارضا عليه التعاون من اجل أن يعملا سويا على إبقاء الأوضاع هادئة و مستقرة في المنطقة إلا إن الشيخ رفض تلك العروض لعلمه بما يرمى إليه Destenave من وراء ذلك . وكما قام Destanave بإرسال رسالة إلى القياديين الموجودين في الزاوية وهم الشيخ حسين الفضيل الزوي والشيخ احمد شيخ أولاد سليمان والشيخ محمد أليفاALIFA شيخ ماو MAO ويطلب في رسالته عقد صداقة بينهم ويقول أنه ليس ضد أي شخص في ممارسة شعائره الدينية أو يقوم بنشاط مثل الفلاحة و حق رعاة الماشية أو الذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج , ولكنهم لا يحبون التعامل والتقارب بينهم وبين الطوارق.
(انظر ص154-155 – من كتاب الحرب الفرنسية الليبية المنسية ؟ جان لوى تريو
guerre Franco-Libyenne oubliee? Jean Louis Triaud) Une)
وكان الشيخ البرانى يرغب في مواجهة حقيقية مع الفرنسيين لطردهم من الأراضي التشادية بكاملها مما جعله يعد العدة لتلك المواجهة العسكرية بطلب المدد و الدعم لزاويته ووصل بالفعل 80 رجلا مقاتلا من قبيلة أزوية .
وأشارت كل التقارير الواردة من الحكام العسكريين لإقليم تشاد ((لارجو- ديستناف- مانجين فراندى -(Largeau-Destenave-Mangim-Ferrandi) بوجود وحدات كبيرة قتالية مسلحة متطوعة من قبيلة الزوية لمحاربة الفرنسيين و خاصة تحت قيادة الشيخ بوعقيلة- الشيخ صالح بوكريم – الشيخ عبدالله طوير و الشيخ البرانى الساعدى .
(انظر كيمكيلا :142)
وللحصول على المزيد من الدعم للزاوية وشرح احتياجاتها و إقناع المسئولين بتوفير النواقص ذهب سيدي البرانى إلى قرو للتشاور ولإحضار احتياجاتهم بنفسه و تم تكليف لجنة لإدارة الزاوية و تتكون اللجنة من الشيخ حسين الفضيل والشيخ ابراهيم الغربى .
(J.Tr.1005) كما ورد فى ص 17 فى كتاب على الشبكة العنكبوتية :
Google: An Islamic alliance: ʻAlī Dīnār and the Sānūsiyya, 1906-1916
وتم تكليف الشيخ إبراهيم الغربي إثناء غياب الشيخ البرانى الذي تم استدعائه فى قرو من قبل الشيخ المهدي للتشاور مما أدى إلى غيابه عن المعركة بزاوية علالي 9/11/1901 .
وفي غياب سيدي البرانى أرسلDestenave النقيب Tetard لاحتلال مناطق ( مساكورى و انقورى Massakory Ngouri ) خلال سنة 1901 وكما أصدر آمره للرائد ميلو Millot بالقيام بالاستطلاع على منطقة كانم والهجوم المفاجئ على زاوية علالي إذا كانت الظروف مناسبة ومن هنا بداية الانطلاق لمعارك زاوية بئرعلالى الأولى .
في يوم 9 نوفمبر 1901 هاجمت القوات الفرنسية زاوية علالي وتم صد الهجوم بمقاومة شديدة وشرسة أجبرت القوات الفرنسية على الهروب من المعركة و قامت قوات المجاهدين المكونة من بعض أفراد القبائل الليبية المختلفة : الزوية - الطوارق-أولاد سليمان - الحساونة- المغاربة - المجابرة- القذاذفة- والورفلة , و بعض الأفراد من القبائل التشادية .
(أنظر ص 113 من كتاب الحرب الفرنسية الليبية المنسية؟ جان لوى تريو
-Une guerre Franco-Libyenne oubliee? Jean Louis Triaud ) .
قام المجاهدون بمطاردتهم لمدة أكثر من 7 ساعات والحقوا بها هزيمة فادحة سجلتها دوائر السلطة الفرنسية كإحدى المعارك الحاسمة لصالح الليبيين والهامة في تاريخ الصراع الفرنسي الليبي في تشاد .
قاد الليبيون هذه المعركة واستطاعت مجموعات قليلة العدد ضعيفة التسلح و المؤن من هزيمة 800 جندي بكامل عتادها و أسلحتهم يقودها ضباط خريجي أعلى الكليات الحربية الأوربية .
قتل احد كبار ضباط الجيش وهو النقيب Millot قائد المعركة الذي كانت واقعة مقتله اشد صعوبة على الحكومة الفرنسية حيث أنهم لم يعثروا على جثته بين جثث القتلى لأن المجاهدون هم الذين ربطوها فوق جواده الذي انطلق بها بعيدا عن ارض المعركة , كما قتل احد الضباط الآخرين بالإضافة إلى طبيب وعدد كبير من تلك القوة .
واستشهد من طرف المجاهدين كل من : الشيخ عبد الرازق التواتي قاضي الزاوية و الشيخ سليمان صهر الشيخ البرانى ومن قبيلة أولاد سليمان استشهد الشيخ غيث عبد الجليل سيف النصر .
شهد شاهدا من أهلها .
رسالة حول المعركة من الرائدDubois إلي Hauet Goulfei فى فرنسا يوم 15/3/1902
( ارشيف الفرنسى B.I.F Ms6012 ((كتاب الحرب الفرنسية الليبية المنسية ؟
ص23 guerre Franco-Libyenne oubliee? Jean Louis Triaud) Une)
(انطلقت الفرقة تحت قيادة ميلوMillot إلى زاوية علالي وكان الجنود يعتقدون أنهم مسافرون إلى نزهة عسكرية التي من العادة تقرر بصفة مفاجئة بدون أي ترتيب مسبق يقول العقيد لجنوده المتخوفين ( أنى أحب مثل هذه الرحلات المفاجئة ) و لكن بكل الصدق نحن جنود و ضباط الصف مثل اسماك نهر الشاري نجهل تماما ماذا يدور حولنا في هذا الجحيم .
بعد ثمانية أيام من السفر قابلتنا في منطقة Ngouri رجوع فلول فرقة ميلو Millot المتقهقرة وهي مرهقة من التعب و والجوع وعند ملاقاتنا لهم وجدنا بعض الضباط يبكون والدموع على خدودهم و قالوا لنا إنهم منذ خمسة أيام لم يتناولوا أي طعام .
قالوا بأنهم عند اقترابهم من الزاوية وجودوا الليبيين في خنادق وأطلقوا عليهم نيران كثيفة ونتيجة كثرة القتلة و العصابات الخطيرة و تقهقر الجانب الفرنسي اصدر قائد المعركة الفرنسي ميلو الأمر بالانسحاب من المعركة و قام الليبيون بمطاردتنا لأكثر من 6 ساعات.
و في انسحابهم تركت فرقتنا الفرنسية خلفها المؤن و كل الأمتعة الخاصة بهم و القائد Millot الذي أصدر الأمر بالانسحاب قد لقي مصرعه إثناء الانسحاب .
( كان الجنود الفرنسيون يتخيلون أن الليبيين يقاتلونهم بالسلاح الأبيض لقناعتهم بان القتال بالسلاح الأبيض اشرف و أنبل ) .
و في انسحابهم كان الجنود الفرنسيون مرعوبون و في بلبلة للحصول على الماء . كما ترك الجنود المكلفون بحراسة الحصان الذي حمل جثة قائد المعركة ميلوMillot وذهبوا بحثا عن الماء .
(وجدير بالذكر انه لم يتم العثور على جثة Millot بين الرمال إلا بعد شهر و نصف من المعركة ) .
أن وصول فلول الفرقة المنهكة من العطش و الجوع و هزيمتهم أمام الليبيين سبب إحباط للجميع .
وقام الشيخ حسين الفضيل الزوى ( شقيق الشيخ عبدالله الفضيل الزوي " طوير" ) احد المكلفين بإدارة الزاوية في غياب الشيخ البرانى بإرسال رسالة احتجاج إلى الحاكم العسكري لإقليم تشاد مستفسرا إذا كان هذا الهجوم بأمر من الحكومة الفرنسية أو منه شخصيا .(L.Tr.105).
علما بان الشهيد عبدالله الفضيل الزوي "طوير" فقد أشقائه الأخرين وهم : الشهيد الساعدي الفضيل الزوي الذي استشهد فى معركةfouka بمنطقة جراب يوم 22/ 2 / 1911 .
(أنظر كتاب تريو ص 740)
والشهيد عبدالعالي الفضيل الزوي والشهيد على الفضيل الزوي فى معارك أخرى بتشاد كما استشهد كل من احمد حسين الفضيل و الكيلانى الفضيل الزوي فى معركة الكوز و بعد احتلال الكفرة سنة 1931 تم شنق الشيخ المجاهد محمد الفضيل الزوي "الديفار" تنفيذا لحكم الإعدام شنقا الذي أصدره الإيطاليون ضده .
وكل هؤلاء الشهداء من عائلة الفضيل بومرزوق الزوي أي من قبيلة زوية ومن عائلة واحده .
قام المجاهدون بالدفاع عن الزاوية وطرد القوات الفرنسية فى هجومها على علالى وتحصلنا بعض أسماء الأبطال و نحن في بحثنا عن أسماء الأخرين من المصادر الفرنسية.
ترجمة المستند الفرنسى المرفق- لقائمة المدافعين على زاوية علالى :
أولاد عميرة:
1- عبدا لكريم بو جناب له بندقية
2- سعد بو أمبريك
3- المبروك بو جبيد
4- منصور ابو عبدا لله
5- مصطفى بو بعيدة
6- صالح العكر
7- مأزق الساعدى
8- مادى ابو معيوف
9- بالقاسم بوهيتن
10- يا دم المبروك
11- إسماعيل بو شقلوف
12- سعد بودالة
13- إبراهيم لوجلى
14- غريب بو غيث
15- محمد بو حسن
16- بالقاسم بو صالح
17- على بو محمد
18- حمد بو فكرون
المنايـــــــــــــع
1- السنوسى عبدا لكريم
2- محمد عبدالكريم
3- صالح بوحسن
4- السنوسى بورحيف
5- مهدى بوغيضان
6- المبروك بو مغيب
7- بالقاسم بو حامد
8- صالح بو رقيعة
9- يونس بو عبدالله
10- على بو نخيل
11- عيسى بو ابراهيم
12- السنوسى عبدالجليل
لهم 30 بندقة لحماية الزاوية و الانتصار على الأعداء.
مرفق مستند خريطة الحرب – قائمة المجاهدين بالعربية و بالفرنسية من المصادر الفرنسية.
ملاحظة ::
1- تم تدوين الأسماء كما وردت عن القائمة الفرنسية .
2- العبارات التي بين علامة "__ " تفيد بالالقاب التى اشتهر بها اصحابها .
31
2
 
إن هزيمة الفرنسيين في معركة علالى الأولى أثرت سلبيا داخل الأوساط الرسمية في فرنسا وخلقت حالة من الإحباط الأمر الذي جعل القيادة الفرنسية في تشاد تبحث عن انتصارا وهميا لرفع المعنويات ولتضليل الرأي العام في أوروبا بالدعاية الإعلامية .
قال ديستنافDestenave الحاكم العسكرى لإقليم تشاد جاء فى تقريره
( إن انتصارات قواتنا في شمال ماوMao بتاريخ 1/12/1901 أعطت دروس قاسية لليبيين)
و لكن تقرير احد الضباط عكس ذلك , حيث قال :الضابط Dubois,
(( نشرنا في الصحف الفرنسية بان القوات الفرنسية قامت بانتصاراً كبيرا في معركة ضد الليبيين في منطقة ماوMao و انتصرت فيها قواتنا بقيادة ملازم Truffert على االليبيين في وقت إننا قمنا باعتراض يوم 1 ديسمبر 1901 على قوافل 1200 طارقى الذين جاءوا بحثا عن القصب وكان الطوارق غير مسلحين وهم تجار قادمون من منطقة مندوMondo و اغتصبنا منهم 70 رأس من الإبل وأوهمنا الناس بأنها كانت غنيمة المعركة ولم يصدق السكان المحلين بصحة رواياتنا الكاذبة ))
(انظر إلى التقريرين في نفس الكتاب ص617La legende J.L.T)
في خلال شهر ديسمبر1901 رحلت القوات الفرنسية كل الطوارق من منطقة مندو Mondo انتقاما منهم على مشاركتهم بجانب الليبيين في معركة علالي الأولى التي انهزمت فيها.
استلم المقدم الفرنسى ثيثارTetart قيادة القوات الفرنسية بعد مرض ديستناف Destenave الحاكم العسكري لإقليم تشاد وقائد القوات الفرنسية وكانت تلك القوات تعانى من نقص في عدد الجنود الأمر الذي جعلها غير قادرة على خوض معارك تنتصر فيها لهذا لجأ إلى سد هذا العجز ومعالجة ذلك النقص بتجنيد عناصر كبيرة من الأفارقة محليا.
قام Tetart تيثار بتجنيد فلول جيش الشيخ رابح الذي استشهد في المعركة الكوسيرى Kousserie ضد الفرنسيين وأثر ذلك تم تشتيت جيشه وهم خليط من قبائل ياكوماYakouma من (افريقيا الوسطى), الذين يقال أنهم من اكلى لحوم البشر والذين لا يستر اجسادهم سوى قطع صغيرة من جلود الأبقار ويحتفظون بشعور طويلة يضعونها فوق رؤؤسهم وكما تم تجنيد 250 شخص من قبائل بندا و300 سنغالي وتم تدريبهم تدريبا جيدا لخوض المعارك القادمة ضد الليبيين.
كان التدريب تحت إشراف ثيثار مباشرة والذي يعلم إن هزيمة جديدة أمام الليبيين سيكون لها عواقب وخيمة و غضب القيادة السياسية في فرنسا , ولتفادي الهزيمة تم تجنيد هؤلاء المرتزقة الأفارقة كدروع بشرية ليخوض بهم معاركه فموت هؤلاء المرتزقة لا يعنى الكثير للقيادة العسكرية الفرنسية وحيث إن هزيمتهم في معركة علالي الأولى كانت صدمة كبيرة نظراً لخسائرهم البشرية.
وكان المجاهدون أيضا على أتم الاستعداد للمواجهة المتوقعة مع الفرنسيين لأي هجوم مفاجئ رغم قلة إمكانياتهم وعتادهم ونقص التموين والذخائر وقلة عددهم.
كان سيدى البرانى شيخ الزاوية غير متواجد في الزاوية في المعركة الأولى حيث كان في زاوية قرو قادما من الكفرة حيث غادر الكفرة يوم 28 نوفمبر . (انظر مراسلة رقم 21 )
التي تفيد بان الشيخ البرانى سوف يغادر غدا الكفرة إلى زاوية علالي مرورا بزاوية قرو وعندما علم بالهجوم الفاشل على الزاوية فى المعركة الأولى استعجل وغادر الشيخ البرانى لالتحاق بزاويته وكان أول أيام شهر رمضان الكريم سنة 1319هـ (12 ديسمبر1901) ومر من زاوية كلكة للذهاب عن طريق زقى التي تبعد 12 يوما من زاوية علالي.
وصل يوم عيد الفطر المبارك هناك يوم 10 يناير 1902 وكانت قافلته متكونة من 200 جمل محملة و برفقته الشيخ الثاني الغدامسى شيخ زاوية كوار مع 78 من أفراد قبيلة الزوية وهم مسلحون و متطوعون لدفاع عن الزاوية علاوة على تجار من قبيلة الزوية الذين كانوا متواجدين هناك حيث قال ديستناف ( تحول عدد 80 فرداً من تجار قبيلة الزوية المتواجدون في كانم إلى مقاتلين وهذا ليس بغريب على سلوك الزوية المحبة للحرب .ص618La legende J.L.T. )
وفي طريقهم إلى زاوية علالي عندما كانوا في بئر زميرين zemiren أرسل الشيخ البرانى والشيخ الثانى رسالة لمشايخ الطوارق هم : الشيخ عبد القادر مصطفى والشيخ عبد القادر محمد والشيخ كنجر طلحة شيخ ايموزوراقimuzurag
(مراسلة رقم 32 ) لإبلاغهم أنهم قادمون مع دعم للزاوية , واحتجز عميل للفرنسيين المراسلة وقام بتسليمها للقوات الفرنسية التي أرسلتها على الفور إلى القائد الفرنسي بمنطقة ماوMao ولذا قرر استعجال الهجوم على زاوية علالى قبل وصول الدعم.
علم الشيخ البرانى بهجوم وشيك على الزاوية من قبل الفرنسيين وهو في بئر زيميرين zemiren وعلى بعد يوما واحدا فقط من الزاوية حيث علموا ذلك من بعض الطوارق بان قوى كبيرة فرنسية غادرت ماو Mao وهي في طريقها للهجوم على علالي لذلك أسرع بالالتحاق بالزاوية قبل الهجوم عليها حيث وصل هناك قبلهم بقليل من الوقت .
استعجل سيدي البرانى ووصل يوم 20 يناير سنة 1902 في الصباح الباكر قبل وصول الفرنسيين وفور إزالة حمولة الإبل كانت بداية الهجوم الفرنسي على تمام الساعة 7.30 صباحا حيث قام ثيثار بخطة هجومه بتقسيم قواته إلى مجموعات ووضع المدفعية في المقدمة لتقوم بعملية تمشيط وتدمير للزاوية ومحاولة لشل قدرات المجاهدين المتحصنين وإرباكهم بقذائف المدفعية لحسم المعركة حيث إن المجاهدين لا يمتلكون أسلحة ثقيلة مماثلة ولكن زحفوا نحو المدفع ولكن على قرب 30 متر من المدفع تم الرمي عليهم بالرشاشات الآلية .وكانت لدى المجاهدين أسلحة فردية خفيفة من البنادق القديمة المصنوعة سنة1874 والخناجر والسيوف .
كانت المرحلة الثانية للهجوم الفرنسي اقتحام أفراد المشاة الأفارقة لتحصينات المجاهدين وشق طريق لدخول باقي القوات في عمق تلك التحصينات .
كاد الشيخ كنجر الطارقى بكل شجاعة أن يخترق صفهم من الجهة اليمنى ولكن أصيب وتم إنقاذه.
كان المجاهدون من قبائل أزوية – الطوارق - أولاد سليمان ورغم عدم التكافؤ بين الطرفين من الأسلحة والعدد ولكن بكل شجاعة قاوموا القوات الفرنسية التي اعترفت بشجاعتهم .
نظرا للهجوم المكثف من جميع جهات الزاوية الأمر الذي صعب على المجاهدين عملية الدفاع لغزارة النيران والتفوق العددي قرر الشيخ البرانى الانسحاب لتقليل الخسائر البشرية وتم ذلك بطرق منظمة .
أحتل تيثار الزاوية وأعلن اسمها قلعة برادىFort-Pradie بدلا من اسم زاوية بئر علالي و ذلك تكريما للملازم الفرنسي برادىPradie الذي قتل في هذه المعركة .
دفع المقدم ثيثار ثمنا غاليا لهذا الانتصار من دم جنوده ولكنهم يدعون بان خسائرهم في الأرواح كانت ( 44 قتيل ) فقط ولكن التقديرات كانت أكثر من هذا العدد و كما يدعون بان خسائر من جانب الليبيين تقدر 200 شهيدا.
المرسلات التي وجدت في علالي عند الاحتلال الفرنسي
رسالة رقم 1

r2
من: الشيخ محمد المهدي
إلى: الشيخ البرانى فحوى الرسالة الاستفسار على الأوضاع
التاريخ يوم 10 مايو 1898 الموافق 18 ذى الحجة 1315









رسالة رقم 2
r1
من: الشيخ سيدي عبد القادر ( طارقى )
إلى: سيدي سليمان والأخوة الليبيين والأصدقاء
نفيدكم بان الأخوة من منطقة دمرقو Damergou وصلوا مع عائلاتهم ونحن على الاستعداد في حالة وقوع اي حرب ضد الكفار ونحن على بعد يومين أو ثلاثة من كانم وارجو ابلاغنا .
التاريخ 1900-1901 سنة 1318 ه.







رسالة رقم 3
r3
من: الشيخ محمد المهدي
إلى: الشيخ البرانى
فحوى الرسالة : تم الصلح أماناً بين الشيخ غيث والشيخ شرف الدين من (أولاد سليمان ) وإذا اخلف احدهما الميثاق سوف نتخلى عنه .
التاريخ 22 ربى 1318 الثانى 1318ه الموافق 20/7/1900







رسالة رقم 5:
r5
من :الشيخ محمد المهدي
إلى: الشيخ البرانى
فحوى الرسالة : تعليمات بخصوص تسوية خلافات بين الناس ومراقبة (جيران السوء) حيث لا نرغب في محاربتهم ولكن يجب آخذ الحذر من هجوم مفاجئ حيث أنهم معروفين بالغدر.
تاريخ 25 بيع الثاني 1318 الموافق 23/7/1900.





ر سالة رقم 6
من: الشيخ محمد المهدي
r7
إلى: الشيخ البرانى .
فحوى الرسالة :.الاهتمام بالطوارق و حسن استقبالهم في حالة وصول مجموعة أخرى منهم والتأكد من عدم مضايقتهم من قبل الآخرين ..
رسالة رقم 7
من: الحاج مفتاح النمر
إلى: سيدي البرانى
فحوى الرسالة وصول السيد كيلانى لطيوش الذي جاء من طرف الحكومة للاستفسار إذا قمنا بالصلح مع الفرنسيين وأكد لنا بأن عائلتكم في حالة جيدة وموجودة في ربيانا , كما ارسل لكم رسالة مع عمر بومطارى .
التاريخ 14 جمادى الثانى 1318



رسالة رقم 8
r8
رسالة من: احمد الريفي
إلى: الشيخ البرانى
فحوى الرسالة بخصوص قدوم الشيخ كيلانى لطيوش مستفسرا على صحة الإشاعات – إرسال مع الأخ عثمان البشاري نقود (3 بوجر) لشراء غلة.( قصب) .
التاريخ 15 جكادى 1318 (10 اكتوبر 1900).







رسالة رقم 9
r9
من: الشيخ محمد المهدى
إلى: الشيخ البرانى
فحوى الرسالة : ابلاغه بوصول قافلة الأخ محمد باسط واستلام الأمانة المرسلة وعدم وصول قافلة الأخ عبد اللطيف .
التاريخ 3 ذي الحجة 1318 - 21/2/1901







رسالة رقم 10.
r10
من الشيخ احمد الشريف
إلى الشيخ البرانى
فحوى الرسالة عدم الارتياح من الشيخ غيث بشان خلافه من جديد مع الشيخ شرف الدين.
التاريخ ذي القاعدة 1318 ( شهر 2 -3 سنة 1901)







رسالة رقم 11.
r11
من الشيخ احمد الريفي
إلى الشيخ البرانى
فحوى الرسالة : إنهم مسرورون باعتناق قبيلة بودوما Boudouma الدين الإسلامي
12 ذي الحجة 1318-3-4-1901





رسالة رقم 12
من الشيخ محمد المهدي
إلى الشيخ البرانى
فحوى الرسالة : يطلب المزيد من المعلومات بخصوص هبة 4 ثيران من قبل سلطان قوارنق Gawrang للزاوية واستلام 50 بندقية نوع عربىRemington مع 523 أطلاقة وسيزودهم باطلاقات أخرى لاحقا , بعض الاطلاقات غير صالحة ولكن سوف نرسل لكم خبير لتصليح الكبسولات .
الأسلحة موجودة لدى الأخ حسين الفضيل بومرزوق الزوي.
15 ذى الحجة 1318 -5 ابريل 1901.



رسالة رقم 13
رسالة من حقار ( قائد حرب)
إلى سيدي البرانى
فحوى الرسالة ابلاغكم بأن الكريداKreda قاموا بنهب أملاككم التي توجد لدى سيدي عبدالهادى .
وسلامي للحاج موسى النفار – محمد السنى- عيسى الفريتيس



رسالة رقم 14
رسالة من احمد الريفي
إلى الشيخ البرانى
فحوى الرسالة : استلمت رسائلكم الثلاثة مع الحاج موسى النفار والبدور الرسائل التي تفيد وصول الشيخ عبد القادر الأبيض مع 500 شخص (طوارق) إليكم .
ذهب الحاج قويطين إلى زندرZinder (النيجر ) كتاجر للاستطلاع وتزويدنا بالأخبار بخصوص المسيحيين عند رجوعه ولكن يقال انه توفي هناك , ولكن الأخبار غير مؤكدة ومتناقضة في هذا الموضوع , ووصل بصحة جيدة الأخ حسين الفضيل .
يوم 24 صفار 1319 (12/6/1901)


رسالة رقم 15
من الشيخ محمد المهدي
إلى الشيخ البرانى
فحوى الرسالة : علمنا خبر غير سار ولماذا لم تقم بإبلاغنا بكل ما يدور هناك . لأنكم في مكان يجب اخذ الحذر وإبلاغنا بكل صغيرة وكبيرة , عملنا بقدوم إعداد كبيرة من الطوارق لديكم وهذا يساعدكم في تعزيز الزاوية.
أرجو جمع المعلومات وتزويدنا بذلك في أسرع وقت ممكن ويطلب منكم الاعتماد على الطوارق لأنهم هم أهل الثقة .
والسلام إلى جميع الأخوة .
التاريخ ربيع الثاني 1319 الموافق 18/7/1901 .


الرسالة رقم 16
من الشيخ: محمد حسن البسكرى
إلى : الشيخ البرانى
فحوى الرسالة : علمنا أخبار غير سارة بخصوص تحركات العدو , عليكم اخذ احتياطاتكم من احتمال هجوم مفاجئ عليكم
كما يجب التأكد من صحة الإشاعات وإبلاغنا في أسرع وقت ممكن ولو بحضوركم شخصيا لدينا .
التاريخ الربيع الثانى 1319 الموافق 18/7/1901.



الرسالة رقم 17
من شيخ قبيلة كوتوكو بمنطقة جولفى .
إلى الشيخ البرانى
فحوى الرسالة : لعلمكم إن تواجدنا مع الكفار النصارى لسبب وحيد هو الخوف منهم ولا نقبلهم لأن نحن مسلمين ومعكم .
التاريخ ربيع الثانى 1319 (شهر بين 7 و8 1901)



رسالة رقم 18
من قبيلة ماييسى (أولاد سليمان)
فحوى الرسالة :إننا تابعين لكم ومعكم لا تصدقوا الإشاعات حيث لا يوجد أي تغيير في الميثاق الذي ابرم بيننا , كما إننا لم نذهب نحو الكفار.
تاريخ 1319( 1901-1902)



رسالة رقم 19
من الشيخ محمد المهدي
إلى شيخ البرانى
فحوى الرسالة: وصل الأخ عبدالحفيط ومعه الأمانات , أرسل لكم رسائل مع النور على النمر.
التاريخ 15 جمادى الأول سنة 1319 الموافق 30/8/1901



رسالة رقم 20
من: الحبيب الطارقى
إلى: سيدي البرانى.
فحوى الرسالة : علمنا من الأخ عبد اللطيف المرزقى بان ( الكلاب النصارى ) نصبوا خيامهم بالقرب من مدينة غدامس و لكن قام الطوراق بطردهم , كما نفيدكم بان الشيخ احمد الشريف مريض.
التاريخ 3 جمادى الثانى 1319 الموافق 17/9/1901


رسالة رقم 21
رسالة من: الشيخ احمد الريفي
إلى: سيدي إبراهيم الغربي
فحوى الرسالة .نفيدكم بان سى فضيل بوكريس لم يصل إلى المنطقة وعند وصول كل من الشيخ البرانى والشيخ سنقوم بمعالجة المشاكل وإزالة سو الفهم لاستقرار الوضع , تم تأخير إرسال هذه الرسالة حتى وصل سي البرانى وانه سيغادر يوم 17 شعبان (28/11/1901)
التاريخ 27 جمادى الثانى 1319 الموافق 11/10/1901.



رسالة رقم 22
رسالة من الشيخ الريفي
إلى الشيخ عبد القادر ابن الشيخ مصطفى الأبيض
زاوية علالي.
فحوى الرسالة : بخصوص إمكانية شراء السلاح سيشرح لكم سى البرانى عندما يصل عندكم .
التاريخ 15 شعبان 1319 (27 نوفمبر 1901)


رسالة رقم 23
سالة من الشيخ محمد المهدي
إلى الشيخ عبد القادر محمد و كونيلى حامد(طوارق) فى كانم
فحوى الرسالة . سيصل لديكم أخونا سيدي البرانى و يجب أن يكون بينكم علاقات ودية كما كانت في الماضي اننا مسرورون بقدومكم إلى المنطقة.
3 جمادى الثانى 1319 (17-9-1901)


رسالة رقم 24
رسالة: من الشيخ محمد المهدي
إلى: هيدر –هودو-لمان محمد الحاج إبراهيم وجميع الأخوان في كانم
فحوى الرسالة : السلام والشكر بقدومهم إلى المنطقة .
التاريخ 15 شعبان 1319 ( 27 /11/1901)



الرسالة رقم 25
رسالة من: الشيخ محمد المهدي
إلى: هارون بن مصطفى في كانم
فحوى الرسالة : سلام و استفسار على أحوالهم .
التاريخ 15 شعبان 1319 (27/11/1901).


رسالة رقم 26
رسالة من الشيخ محمد المهدي
إلى كليم بن إبراهيم البروى
فحوى الرسالة : سلام واستفسار على أحوالهم .
التاريخ 15 شعبان 1319 (27/11/1901)



رسالة رقم 27.
رسالة من الشيخ محمد المهدي
إلى الشيخ إبراهيم الغربي
فحوى الرسالة سيكون الشيخ البرانى بطرفكم وأرجو أن تكونوا متفاهمين معه في كل شي و تكونا كشخص واحدا ورأي واحد معه .
17 شعبان 1319 (29/11/1901)


رسالة رقم 28
الرسالة من الشيخ احمد الشريف
إلى الشيخ غيث ابن شيخ عبد الجليل
فحوى الرسالة : وصلت لدينا أخباركم التي تنطوي على شكركم ومدحكم , يطلب منكم الاهتمام بأحوال الزاوية حتى تكون فريق واحد مع الطوارق و يد واحدة
والسلام .
يوم 19 شعبان 1319 الموافق 1/12/1901
رسالة رقم 29
رسالة : من محمد المهدي
إلى: شيخ احمد بن عبد الجليل –كانم
فحوى الرسالة : يطلب منكم الاهتمام بضيوفكم وضيوفنا هم الطوارق لا تسمح للكريدا(كفار) بمضايقتهم إذا تحترمونهم سيحترمهم الجميع .
طلبنا في الماضي نفس الطلب من المرحوم أخونا غيث ولكن لم يهتم بتوصيتنا .
رسالة رقم 30.
رسالة من : الشيخ محمد المهدي
إلى : الشيخ على بن الحاج محمد الحراتى الطرابلسي
فحوى الرسالة السلام واستفسار على أحوالهم.
23 شعبان 1319 7/12/1901.
رسالة رقم 32
رسالة من الشيخ :البرانى والحاج محمد الثانى
إلى شيوخ الطوارق –الشيخ عبد القادر بن مصطفى- والشيخ عبد القادر بن محمد و الشيخ كانجاروث بن طلحة.
فحوى الرسالة : نحن قادمون و معنا قوى كبيرة و إذا حصلت أخبار بخصوص أي هجوم محتمل من قبل الفرنسيين أرجو إبلاغنا في اقرب وقت ممكن.
التاريخ رمضان 1913 ( 11 يناير 1902)
رسالة رقم 36
رسالة من: الشيخ قورانق سلطان باقرمى Gawrang
إلى : الشيخ البرانى
فحوى الرسالة – استلمت رسائلكم و اخذ في الاعتبار توصياتكم .
رسالة رقم 37
رسالة من: سلطان باقرمى قوارنق Gawrang
إلى: الشيخ البرانى
فحوى الرسالة: إرسال هبة للزاوية ومطلوب إرسال له خطب لصلاة الجمعة وخطب لصلاة الأعياد.
رسالة رقم 38
رسالة من: الأمام الشريف سليمان وزير سلطان قاورنق Gawrang
إلى: كل من محمد صالح والشيخ البرانى
فحوى الرسالة: إنني كوزير وكوسيط بين السلطان والكفار نؤكد لكم تكافلنا وسنكون بجانبكم في الوقت المناسب.
 
كانت لهذه الجولات من القتال حول زاوية علالي حسابات يجب على كل طرف إعادة دراستها بعناية عقب كل معركة يخوضها , فكان لليبيون حسابات تقييم الموقف العسكري بالكامل لمعرفة السلبيات و محاولة معالجتها و كيفية العمل على استرجاع الزاوية من الفرنسيين بعد انسحاب الشيخ البرانى بما تبقى من قواته.
كانت الخلافات الداخلية تزداد بين المجاهدين و لذلك حاول الشيخ البرانى القيام بالصلح بين المتخاصمين قبل دخولهم للمعركة وهذا ما اخذ المزيد من الوقت للأعداد الجيد .

ولم تكن الأوضاع الفرنسية بأحسن من أوضاع الليبيين حيث ان الاحتفاظ بزاوية علالي بعد احتلالها في معركة الثانية يوم 20/1/1902 صعب جدا وذلك لبعد المسافة عن قواعدهم , حيث أصبحت هذه القوات معزولة في منطقة بعيدة مع إدراكهم إن المجاهدين سيعملون جاهدين على استرجاع الزاوية عاجلا أم آجلا .
- رجع المقدم ثيثارTetart الذي قام باحتلال الزاوية إلي القيادة في فورت لامى Fort-Lamy بعد اختيار الملازم بابلون Bablon آمراً لمعسكر فورت براديىFort-Pradie (زاوية علالي سابقا ).
كانت القوات الفرنسية محترسة لتأمين مواقعهم وحماية جنودها قدر المستطاع فأصبحوا في حالة أستنفار دائم تحسبا لأي أمر طارئ خصوصا بعد ورود أخبارتفيد بهجوم وشيك من قبل الليبيين , فاخذوا الأمر على محمل الجد فقاموا ببناء سور جديد للمعسكر يؤمن لهم سكن داخل معسكر جنودهم الفرنسيين في حين كان مرتزقتهم من الأفارقة في أماكن أخرى من علالي نظرا لعدم ثقتهم بهم.
ففي يوم 15 مايو1902غزا المجاهدون على حظيرة لمواشي وخيول للجيش الفرنسى بالقرب من معسكرهم Fort Pradie (علالى سابقا) وكانت تلك الحظيرة تحت حراسة الأفارقة الذين هربوا أمام زحف الليبيين تحت نظر حراس المعسكر من الفرنسيين الذين لم يستطيعوا التدخل لصد هذا الهجوم حيث استطاع المجاهدين غنيمة الكثير من الإبل والخيول والمواشي .
- فرا جنود البندا banda الذين تم تجنيدهم من قبل الفرنسيين من معسكرهم اثنا إرباك الفرنسيين من سطوا المجاهدين على الحظيرة و هربوا من مواقعهم التي تركوها هربا نحو العاصمة التي عاثوا فيها سلبا و نهبا .
انتحر الجندى السنغالى Samba Kouloubali سمبا كلوبالى لأنه نزع منه حصان الملازم بوبار Poupardالذى كان يحرسه.
و في يوم 30 مايو قام سيدي البرانى الزوي ومعه 400 فارس قام باحتلال ذروة المرتفعات بالقرب من قرية Melle على بعد 400 متر من زاوية علالي استعدادا للهجوم على زاوية علالي .
قام المجاهدون برمي أطلاقات على الزاوية تمهيدا لاقتحامها و لكن ردت القوات الفرنسية بالنيران المدفعية الثقيلة التي اهلكت قوات الليبيين بعد تبادل للنيران الكثيفة بينهم لمدة طويلة .
بما إن هذه المحاولة لم تكن موفقة في استرجاع الزاوية من هنا قرر الليبيون الانسحاب السريع للإقلال من الخسائرالبشرية في صفوفهم و اتجهوا نحو منطقة بحر غزال Bahr-Elghazal للأعداد مرة أخرى لهجوم جديد ربما يستطيعون هذه المرة استرجاع زاوية علالي .
تزامنت هذه المعركة مع وفاة الشيخ المهدي السنوسي في قروGouro وذلك يوم 29/5/1902 من المرض و ليس أثناء المعركة حيث انه في هذا التاريخ لم تتغلغل القوات الفرنسية في منطقة بركوBorkou التي توجد فيها زاوية قروGouro.(انظر الخريطة المرفقة) ومعارك علالي لم تنتهي بعد.
تم اختيار الشيخ احمد الشريف خليفةً للشيخ المهدى حيث قام بعد استلامه لقيادة الجهاد فى تشاد بديلا لعمه المتوفى باختيار الشيخ محمد السنى شيخا لزاوية قروGouro وبإصدار تعليماته باسترجاع زاوية علالى و كان الشيخ احمد الريفى والشيخ محمد البسكرى هما مستشاريه كما تم استبدال الشيخ محمد بوعقيلة بديلا للشيخ البرانى على رأس زاوية علالي فى كانم Kanem ونقل الشيخ البرانى شيخا لزاوية عين كلكة.Ain Galaka التي استشهد فيها فيما بعد مع نائبه الشيخ الشريف الزروق دفاعا على الزاوية عند احتلالها من قبل القوات الفرنسية بقيادة النقيب بردو Bordeaux بتاريخ 21/4/1907.
رجع الشيخ احمد الشريف إلى الكفرة مع جثمان عمه .
(مع العلم بان كلا من الشيخ احمد الشريف والشيخ محمد السنى والشيخ المهدى السنوسى لم يشاركوا في أي معركة ضد الفرنسيين في تشاد. )
 
كان الشيخ بوعقيلة الزوي هو أول من أسس وافتتح زاوية في تشاد وأطلق عليها اسم زاوية قروGouro على اسم المنطقة .
وكان هذا الشيخ الجليل قائداً حكيماً من كبار المسئولين حيث انه له دراية كاملة بأحوال الليبيين وكذلك الأهالي من السكان المحليين فعمل على حل مشاكلهم وخلافاتهم ومعالجة أوضاعهم لعلمه بان تلك الخلافات تؤثر سلبا على حركة الدعوة.
ويذكر من فضائله التي يذكرها له تاريخ تواجد الليبيين في تشاد حله للنزاع والخلاف الذي وقع بين كلا من بعض أفراد قبيلة
الطوارق وبعض أفراد قبيلة أولاد سليمان(مياسا) ليكونوا صفا واحدا لمحاربة الفرنسيين ورغم انشقاق بعض ألافراد ورفضهم للمشاركة في الجهاد إلا انه استطاع بعد محاولات شاقة إقناع البعض الاخر منهم بقتال القوات الفرنسية جنبا إلى جنب مع إخوانهم..
كانت الأيام الأولى من شهر ديسمبر 1902 أياما حاسمة في تاريخ الصراع الليبي التشادي المشترك ضد القوات الفرنسية حيث يستعد المجاهدون لذلك ومن الجانب الأخر تقوم القوات الفرنسية بتكثيف دورياتها في كل المناطق القريبة من الزاوية لمراقبة الهجوم الوشيك عليهم مع اختيار النقيب فوكى Fouqueعلى رأس زاوية علالي بدلا من النقيب بابلون Bablon الذي كان قائدا لمعركة علالي الثالثة. (يستبدل الفرنسيون قادة الحرب بعد كل معركة).
قام النقيب Fouque يوم 23 نوفمبر 1902 بدوريته الاستطلاعية المكونة من مئة جندي في منطقة تيونا حيث وصل هناك يوم 29 من نفس الشهر إلى المنطقة وعاد بهم يوم 1 ديسمبر 1902 إلى فور بردى ( علالي سابقا) في هذه الأثناء كانت هناك دورية أخرى بقيادة النقيب بوبار Poupard في المنطقة للاستطلاع والمراقبة لمعرفة مدى يقظة الليبيين واستعدادهم لشن الهجوم على الزاوية.
علم المجاهدون بوجود دورية النقيب Poupard فأعدوا لها كمين و قاموا على الفور بالهجوم عليها يوم 2 ديسمبر الساعة الخامسة وتمت محاصرتها رغم التسليح الجيد للجنود الفرنسيين وامتلاكهم لأسلحة المدفعية والرشاشات إلا أن قوات الشيخ بوعقيلة تغلبت عليها في معركة عنيفة.
كاد أن يتم إبادة القوات التي كانت بقيادة النقيب بوبار Poupard لو لا وصول التعزيزات التي وصلت لفك الحصار عليهم من قبل النقيب فوك Fouque حيث تم فتح ثغره في صفوف المجاهدين معتمدا على كثافة نيران المدفعية , هرب بعض الجنود الفرنسيين بعد أن لحقت بهم الهزيمة حيث سقط منهم 27 قتيلا و 21 جريحا و 5 جنود مفقودين وكانوا كلهم فرنسيين وباقي أفراد القوة التي هربت أصابها من الذعر و الهلع ما أصابها , إضافة إلى الوضع النفسي السيئ من الرعب الذي خلفته تلك المعركة عليهم.
وقد أثرت هذه المعركة على معنويات القيادة الفرنسية فالهزيمة لم تكن متوقعة لديهم الأمر الذي جعلهم يقررون معالجة جوانب القصور في قواتهم وذلك عن طريق زيادة التسليح وإدخال معدات ثقيلة والزج بأكثر عدد من المرتزقة في مقدمة قواتهم ودعم أجنحة القوات برشاشات بعيدة المدى دقيقة التصويب استعدادا لما هو قادم ولمحو آثار تلك الجولة التي حسمت لصالح الليبيين.
في هذا الوقت كان الشيخ بوعقيلة وكبار قادته يعدون العدة لاسترجاع الزاوية .
فأمر برفع درجة الأستنفار والاستعداد بين صفوف قواته لأقصى الحدود و في ليلة 4 إلى 5/12/1902 أخذ الشيخ ابوعقيلة موقعه أمام زاوية علالي برفقة المجاهدين وهم من: زوية – طوارق- أولاد سليمان والقبائل الليبية الأخرى وقاموا بحفر خنادق على بعد 150 م من الزاوية المحصنة من قبل الفرنسيين .
وفي الساعة الخامسة بدأت المعركة الفاصلة بين المجاهدين والفرنسين الذين يملكون أحدث الأسلحة وبالرغم من عدم التكافؤ في التسلح ثبت المجاهدون في مواقعهم ببسالة نادرة .
هكذا استمر الهجوم حتى نفذت ذخيرة الليبيين ولكنهم لم يستسلموا أبداً لعدوهم عاقدين العزم على الشهادة في سبيل الله .
نظرا لتفوق العدو الكبير بالإمكانيات وبعد عدة ساعات أسكتت المدافع وتوقف القتال وكان المشهد عظيما والموقف مهيبا بكل المعاني وكانت التضحية والفداء جالية للعيان وكانت وقفه العز ولحظة الشموخ البطولي الذي سجله هؤلاء الأبطال والذي لم يسجل له مثيلا في الاشتباكات السابقة .
و هنا جاء القادة الفرنسيون ليروا هؤلاء الشهداء و قد عقلوا أرجلهم دليلا منهم على الثبات ساعة الزحف وكانت نتيجة تلك المعركة الضارية استشهاد الشيخ بوعقيلة و نائبه زين العابدين (سودانى) مع 250 مجاهد منهم 80 مجاهدا من قبيلة ازوية و اغلب الآخرين من الطوارق..
أمر العسكر الفرنسيين بالبحث بين الجثث عن جثة الشيخ بوعقيلة ووجدوه مضجرا بدمائه و قد عقل قدماه مع رفاقه الأشاوس مدافعين عن عرينهم العزيز زاوية علالى .
هنا علق النقيب بوبار
( لقد قاتلنا هذا الرجل و رفاقه قتال الأبطال الذي لم أرى في حياتي صمودا مثل صمودهم ولا ثبات مثل ثباتهم ولا إيمانا بقضية مثل إيمانهم بقضيتهم . لقد قاتلوا كما لو أنهم تخرجوا من أحسن الكليات الحربية فهم جنود محترفين و إن هذا الشيخ يستحق منا الاحترام فلقد قاتل بشرف ومات بشرف ) و اصدر الأوامر بضرورة إقامة مراسم شرف عسكرية لدفن الشيخ القائد بوعقيلة الزوي .
أضاف هذا الضابط الفرنسي:
( احتفظ هذا القائد بملامحه ووجه يظهر عليه النور والهدوء ويفرض احترامه كان عمره حوالي 40 سنة متوسط الطول وكان بدين قليلا و لونه ابيض نقى و كان له لحية قصيرة ورأسه محلق وملامح وجه تدل على انه شخص ذكى ولا اعتقد وجود قائدا أفضل منه ).
وصل الشيخ محمد السني مع والد وأبناء الشهيد البطل بوعقيلة إلى كانم من اجل استرجاع الزاوية ولكن شتت شمل المجاهدين وذهب اغلبهم إلى النيجر المجاورة.
بهذا تنتهي فصول الملحمة التاريخية التي سطرها المجاهدين بدمائهم الزاكية فوق تراب علالي بتلك الأرض البعيدة .
 
كان الشيخ بوعقيلة الزوي هو أول من أسس وافتتح زاوية في تشاد وأطلق عليها اسم زاوية قروGouro على اسم المنطقة .
وكان هذا الشيخ الجليل قائداً حكيماً من كبار المسئولين حيث انه له دراية كاملة بأحوال الليبيين وكذلك الأهالي من السكان المحليين فعمل على حل مشاكلهم وخلافاتهم ومعالجة أوضاعهم لعلمه بان تلك الخلافات تؤثر سلبا على حركة الدعوة.
ويذكر من فضائله التي يذكرها له تاريخ تواجد الليبيين في تشاد حله للنزاع والخلاف الذي وقع بين كلا من بعض أفراد قبيلة
الطوارق وبعض أفراد قبيلة أولاد سليمان(مياسا) ليكونوا صفا واحدا لمحاربة الفرنسيين ورغم انشقاق بعض ألافراد ورفضهم للمشاركة في الجهاد إلا انه استطاع بعد محاولات شاقة إقناع البعض الاخر منهم بقتال القوات الفرنسية جنبا إلى جنب مع إخوانهم..
كانت الأيام الأولى من شهر ديسمبر 1902 أياما حاسمة في تاريخ الصراع الليبي التشادي المشترك ضد القوات الفرنسية حيث يستعد المجاهدون لذلك ومن الجانب الأخر تقوم القوات الفرنسية بتكثيف دورياتها في كل المناطق القريبة من الزاوية لمراقبة الهجوم الوشيك عليهم مع اختيار النقيب فوكى Fouqueعلى رأس زاوية علالي بدلا من النقيب بابلون Bablon الذي كان قائدا لمعركة علالي الثالثة. (يستبدل الفرنسيون قادة الحرب بعد كل معركة).
قام النقيب Fouque يوم 23 نوفمبر 1902 بدوريته الاستطلاعية المكونة من مئة جندي في منطقة تيونا حيث وصل هناك يوم 29 من نفس الشهر إلى المنطقة وعاد بهم يوم 1 ديسمبر 1902 إلى فور بردى ( علالي سابقا) في هذه الأثناء كانت هناك دورية أخرى بقيادة النقيب بوبار Poupard في المنطقة للاستطلاع والمراقبة لمعرفة مدى يقظة الليبيين واستعدادهم لشن الهجوم على الزاوية.
علم المجاهدون بوجود دورية النقيب Poupard فأعدوا لها كمين و قاموا على الفور بالهجوم عليها يوم 2 ديسمبر الساعة الخامسة وتمت محاصرتها رغم التسليح الجيد للجنود الفرنسيين وامتلاكهم لأسلحة المدفعية والرشاشات إلا أن قوات الشيخ بوعقيلة تغلبت عليها في معركة عنيفة.
كاد أن يتم إبادة القوات التي كانت بقيادة النقيب بوبار Poupard لو لا وصول التعزيزات التي وصلت لفك الحصار عليهم من قبل النقيب فوك Fouque حيث تم فتح ثغره في صفوف المجاهدين معتمدا على كثافة نيران المدفعية , هرب بعض الجنود الفرنسيين بعد أن لحقت بهم الهزيمة حيث سقط منهم 27 قتيلا و 21 جريحا و 5 جنود مفقودين وكانوا كلهم فرنسيين وباقي أفراد القوة التي هربت أصابها من الذعر و الهلع ما أصابها , إضافة إلى الوضع النفسي السيئ من الرعب الذي خلفته تلك المعركة عليهم.
وقد أثرت هذه المعركة على معنويات القيادة الفرنسية فالهزيمة لم تكن متوقعة لديهم الأمر الذي جعلهم يقررون معالجة جوانب القصور في قواتهم وذلك عن طريق زيادة التسليح وإدخال معدات ثقيلة والزج بأكثر عدد من المرتزقة في مقدمة قواتهم ودعم أجنحة القوات برشاشات بعيدة المدى دقيقة التصويب استعدادا لما هو قادم ولمحو آثار تلك الجولة التي حسمت لصالح الليبيين.
في هذا الوقت كان الشيخ بوعقيلة وكبار قادته يعدون العدة لاسترجاع الزاوية .
فأمر برفع درجة الأستنفار والاستعداد بين صفوف قواته لأقصى الحدود و في ليلة 4 إلى 5/12/1902 أخذ الشيخ ابوعقيلة موقعه أمام زاوية علالي برفقة المجاهدين وهم من: زوية – طوارق- أولاد سليمان والقبائل الليبية الأخرى وقاموا بحفر خنادق على بعد 150 م من الزاوية المحصنة من قبل الفرنسيين .
وفي الساعة الخامسة بدأت المعركة الفاصلة بين المجاهدين والفرنسين الذين يملكون أحدث الأسلحة وبالرغم من عدم التكافؤ في التسلح ثبت المجاهدون في مواقعهم ببسالة نادرة .
هكذا استمر الهجوم حتى نفذت ذخيرة الليبيين ولكنهم لم يستسلموا أبداً لعدوهم عاقدين العزم على الشهادة في سبيل الله .
نظرا لتفوق العدو الكبير بالإمكانيات وبعد عدة ساعات أسكتت المدافع وتوقف القتال وكان المشهد عظيما والموقف مهيبا بكل المعاني وكانت التضحية والفداء جالية للعيان وكانت وقفه العز ولحظة الشموخ البطولي الذي سجله هؤلاء الأبطال والذي لم يسجل له مثيلا في الاشتباكات السابقة .
و هنا جاء القادة الفرنسيون ليروا هؤلاء الشهداء و قد عقلوا أرجلهم دليلا منهم على الثبات ساعة الزحف وكانت نتيجة تلك المعركة الضارية استشهاد الشيخ بوعقيلة و نائبه زين العابدين (سودانى) مع 250 مجاهد منهم 80 مجاهدا من قبيلة ازوية و اغلب الآخرين من الطوارق..
أمر العسكر الفرنسيين بالبحث بين الجثث عن جثة الشيخ بوعقيلة ووجدوه مضجرا بدمائه و قد عقل قدماه مع رفاقه الأشاوس مدافعين عن عرينهم العزيز زاوية علالى .
هنا علق النقيب بوبار
( لقد قاتلنا هذا الرجل و رفاقه قتال الأبطال الذي لم أرى في حياتي صمودا مثل صمودهم ولا ثبات مثل ثباتهم ولا إيمانا بقضية مثل إيمانهم بقضيتهم . لقد قاتلوا كما لو أنهم تخرجوا من أحسن الكليات الحربية فهم جنود محترفين و إن هذا الشيخ يستحق منا الاحترام فلقد قاتل بشرف ومات بشرف ) و اصدر الأوامر بضرورة إقامة مراسم شرف عسكرية لدفن الشيخ القائد بوعقيلة الزوي .
أضاف هذا الضابط الفرنسي:
( احتفظ هذا القائد بملامحه ووجه يظهر عليه النور والهدوء ويفرض احترامه كان عمره حوالي 40 سنة متوسط الطول وكان بدين قليلا و لونه ابيض نقى و كان له لحية قصيرة ورأسه محلق وملامح وجه تدل على انه شخص ذكى ولا اعتقد وجود قائدا أفضل منه ).
وصل الشيخ محمد السني مع والد وأبناء الشهيد البطل بوعقيلة إلى كانم من اجل استرجاع الزاوية ولكن شتت شمل المجاهدين وذهب اغلبهم إلى النيجر المجاورة.
بهذا تنتهي فصول الملحمة التاريخية التي سطرها المجاهدين بدمائهم الزاكية فوق تراب علالي بتلك الأرض البعيدة .
الشيخ بوعقيلة هو جدي )محمد عقيلة عمر الحليق بن عبدالله بن عبدالسلام الوكواك قادرروحه ) والده هو عقيلة عمر الحليق و اخوه هو الشيخ عبدالكريم عمر الحليق شيخ قبائل ازوية في القرن التاسع عشر و هو من لمس في برقة و قسم مع خوته المغاربة برقة البيضاء ثلاث اثلاث ، عقيلة الحليق هو الرجل الذي التقى الامام المهدي في مكة و اقنعه بالقدوم الى الكفرة و كان ذلك فعلا ، بأن اصبحت الكفرة مقر للقيادة للحركة السنوسية و فتوحاتها في تشاد ، عقيله عمر الحليق التقاه الرحالة الالماني جيرهارد رولفس اول رحالة زار الكفرة عام 1879 و صاحب كتاب (رحلة الى الكفرة) و كان سبب رئيسي في افشال تلك الرحلة الاستكشافية التي بسببها تم حجز اخيه كرهينة عبدالكريم الحليق في ولاية بنغازي في زمن الوالي علي كمالي باشا ، الامر الذي جعل عقيلة الحليق يتهجم على معسكر الرحالة الالماني في منطقة( ابويمة ) بالكفرة حتى يرسل الرحالة الالماني رسالة الى الوالي العثماني في بنغازي من اجل اطلاق صراح اخيه )الرسالة كتبها الرحالة بالعربية و موجودة في متحف خاص بالرحالة في المانيا ( ، محمد عقيلة الذي يعرف في بر تشاد (بمحمد طنفر) استشهد على الارجح في معركة كلك او بسكرى ، محمد عقيلة او بو عقيلة او محمد الزوي يوجد الكثير عليه في الارشيف الفرنسي .
 

المرفقات

  • ٢٠٢١٠٢٠٧_٠٨١٣١٠.jpg
    ٢٠٢١٠٢٠٧_٠٨١٣١٠.jpg
    1.8 MB · المشاهدات: 99
عودة
أعلى