(إن هؤلاء الرجال الذين قطعوا فيها الصحراء على مراكب من الإبل أو سيراً على الأقدام في ظروف صعبة لجدير بنا أن نمجدهم و أن نشيد لهم رموزاً في الوطن تذكرنا بالعرفان بجميلهم و تبصر الناشئة بوطنية صادقة لا زيف فيها ولا فتور تحلى بها هؤلاء الرجال المغاوير) .
- كتاب جهاد الليبيين د.محمد سعيد القشاط طرابلس الغرب 31 هانيبال أغسطس 1988 ف .
وصل الليبيون والفرنسيون الى منطقة كانم Kanem في وقت متقارب حيث تم أنشاء زاوية علالي سنة 1899 و وصلت البعثات
الفرنسية الثلاثة لاحتلال تشاد وتم انضمامها وقامت بهجوم وقتل الشيخ رابح يوم 22/4/1900 في منطقة KOUSSERI .
منذ استلام القائد Destenave مهمته كقائد للقوات الفرنسية بإقليم تشاد كانت أول اهتماماته السيطرة على منطقة كانم Kanem فحاول التودد والتقرب من أهالي تلك المنطقة من اجل تهدئة الأوضاع نظراً للتعايش و التجانس بين الليبيين والقبائل التشادية المتواجدة بالمنطقة.
أرسل Destenaveرسائل تودد عديدة إلى الشيخ البرانى الساعدى الزوي عارضا عليه التعاون من اجل أن يعملا سويا على إبقاء الأوضاع هادئة و مستقرة في المنطقة إلا إن الشيخ رفض تلك العروض لعلمه بما يرمى إليه Destenave من وراء ذلك . وكما قام Destanave بإرسال رسالة إلى القياديين الموجودين في الزاوية وهم الشيخ حسين الفضيل الزوي والشيخ احمد شيخ أولاد سليمان والشيخ محمد أليفاALIFA شيخ ماو MAO ويطلب في رسالته عقد صداقة بينهم ويقول أنه ليس ضد أي شخص في ممارسة شعائره الدينية أو يقوم بنشاط مثل الفلاحة و حق رعاة الماشية أو الذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج , ولكنهم لا يحبون التعامل والتقارب بينهم وبين الطوارق.
(انظر ص154-155 – من كتاب الحرب الفرنسية الليبية المنسية ؟ جان لوى تريو
guerre Franco-Libyenne oubliee? Jean Louis Triaud) Une)
وكان الشيخ البرانى يرغب في مواجهة حقيقية مع الفرنسيين لطردهم من الأراضي التشادية بكاملها مما جعله يعد العدة لتلك المواجهة العسكرية بطلب المدد و الدعم لزاويته ووصل بالفعل 80 رجلا مقاتلا من قبيلة أزوية .
وأشارت كل التقارير الواردة من الحكام العسكريين لإقليم تشاد ((لارجو- ديستناف- مانجين فراندى -(Largeau-Destenave-Mangim-Ferrandi) بوجود وحدات كبيرة قتالية مسلحة متطوعة من قبيلة الزوية لمحاربة الفرنسيين و خاصة تحت قيادة الشيخ بوعقيلة- الشيخ صالح بوكريم – الشيخ عبدالله طوير و الشيخ البرانى الساعدى .
(انظر كيمكيلا :142)
وللحصول على المزيد من الدعم للزاوية وشرح احتياجاتها و إقناع المسئولين بتوفير النواقص ذهب سيدي البرانى إلى قرو للتشاور ولإحضار احتياجاتهم بنفسه و تم تكليف لجنة لإدارة الزاوية و تتكون اللجنة من الشيخ حسين الفضيل والشيخ ابراهيم الغربى .
(J.Tr.1005) كما ورد فى ص 17 فى كتاب على الشبكة العنكبوتية :
Google: An Islamic alliance: ʻAlī Dīnār and the Sānūsiyya, 1906-1916
وتم تكليف الشيخ إبراهيم الغربي إثناء غياب الشيخ البرانى الذي تم استدعائه فى قرو من قبل الشيخ المهدي للتشاور مما أدى إلى غيابه عن المعركة بزاوية علالي 9/11/1901 .
وفي غياب سيدي البرانى أرسلDestenave النقيب Tetard لاحتلال مناطق ( مساكورى و انقورى Massakory Ngouri ) خلال سنة 1901 وكما أصدر آمره للرائد ميلو Millot بالقيام بالاستطلاع على منطقة كانم والهجوم المفاجئ على زاوية علالي إذا كانت الظروف مناسبة ومن هنا بداية الانطلاق لمعارك زاوية بئرعلالى الأولى .
في يوم 9 نوفمبر 1901 هاجمت القوات الفرنسية زاوية علالي وتم صد الهجوم بمقاومة شديدة وشرسة أجبرت القوات الفرنسية على الهروب من المعركة و قامت قوات المجاهدين المكونة من بعض أفراد القبائل الليبية المختلفة : الزوية - الطوارق-أولاد سليمان - الحساونة- المغاربة - المجابرة- القذاذفة- والورفلة , و بعض الأفراد من القبائل التشادية .
(أنظر ص 113 من كتاب الحرب الفرنسية الليبية المنسية؟ جان لوى تريو
-Une guerre Franco-Libyenne oubliee? Jean Louis Triaud ) .
قام المجاهدون بمطاردتهم لمدة أكثر من 7 ساعات والحقوا بها هزيمة فادحة سجلتها دوائر السلطة الفرنسية كإحدى المعارك الحاسمة لصالح الليبيين والهامة في تاريخ الصراع الفرنسي الليبي في تشاد .
قاد الليبيون هذه المعركة واستطاعت مجموعات قليلة العدد ضعيفة التسلح و المؤن من هزيمة 800 جندي بكامل عتادها و أسلحتهم يقودها ضباط خريجي أعلى الكليات الحربية الأوربية .
قتل احد كبار ضباط الجيش وهو النقيب Millot قائد المعركة الذي كانت واقعة مقتله اشد صعوبة على الحكومة الفرنسية حيث أنهم لم يعثروا على جثته بين جثث القتلى لأن المجاهدون هم الذين ربطوها فوق جواده الذي انطلق بها بعيدا عن ارض المعركة , كما قتل احد الضباط الآخرين بالإضافة إلى طبيب وعدد كبير من تلك القوة .
واستشهد من طرف المجاهدين كل من : الشيخ عبد الرازق التواتي قاضي الزاوية و الشيخ سليمان صهر الشيخ البرانى ومن قبيلة أولاد سليمان استشهد الشيخ غيث عبد الجليل سيف النصر .
شهد شاهدا من أهلها .
رسالة حول المعركة من الرائدDubois إلي Hauet Goulfei فى فرنسا يوم 15/3/1902
( ارشيف الفرنسى B.I.F Ms6012 ((كتاب الحرب الفرنسية الليبية المنسية ؟
ص23 guerre Franco-Libyenne oubliee? Jean Louis Triaud) Une)
(انطلقت الفرقة تحت قيادة ميلوMillot إلى زاوية علالي وكان الجنود يعتقدون أنهم مسافرون إلى نزهة عسكرية التي من العادة تقرر بصفة مفاجئة بدون أي ترتيب مسبق يقول العقيد لجنوده المتخوفين ( أنى أحب مثل هذه الرحلات المفاجئة ) و لكن بكل الصدق نحن جنود و ضباط الصف مثل اسماك نهر الشاري نجهل تماما ماذا يدور حولنا في هذا الجحيم .
بعد ثمانية أيام من السفر قابلتنا في منطقة Ngouri رجوع فلول فرقة ميلو Millot المتقهقرة وهي مرهقة من التعب و والجوع وعند ملاقاتنا لهم وجدنا بعض الضباط يبكون والدموع على خدودهم و قالوا لنا إنهم منذ خمسة أيام لم يتناولوا أي طعام .
قالوا بأنهم عند اقترابهم من الزاوية وجودوا الليبيين في خنادق وأطلقوا عليهم نيران كثيفة ونتيجة كثرة القتلة و العصابات الخطيرة و تقهقر الجانب الفرنسي اصدر قائد المعركة الفرنسي ميلو الأمر بالانسحاب من المعركة و قام الليبيون بمطاردتنا لأكثر من 6 ساعات.
و في انسحابهم تركت فرقتنا الفرنسية خلفها المؤن و كل الأمتعة الخاصة بهم و القائد Millot الذي أصدر الأمر بالانسحاب قد لقي مصرعه إثناء الانسحاب .
( كان الجنود الفرنسيون يتخيلون أن الليبيين يقاتلونهم بالسلاح الأبيض لقناعتهم بان القتال بالسلاح الأبيض اشرف و أنبل ) .
و في انسحابهم كان الجنود الفرنسيون مرعوبون و في بلبلة للحصول على الماء . كما ترك الجنود المكلفون بحراسة الحصان الذي حمل جثة قائد المعركة ميلوMillot وذهبوا بحثا عن الماء .
(وجدير بالذكر انه لم يتم العثور على جثة Millot بين الرمال إلا بعد شهر و نصف من المعركة ) .
أن وصول فلول الفرقة المنهكة من العطش و الجوع و هزيمتهم أمام الليبيين سبب إحباط للجميع .
وقام الشيخ حسين الفضيل الزوى ( شقيق الشيخ عبدالله الفضيل الزوي " طوير" ) احد المكلفين بإدارة الزاوية في غياب الشيخ البرانى بإرسال رسالة احتجاج إلى الحاكم العسكري لإقليم تشاد مستفسرا إذا كان هذا الهجوم بأمر من الحكومة الفرنسية أو منه شخصيا .(L.Tr.105).
علما بان الشهيد عبدالله الفضيل الزوي "طوير" فقد أشقائه الأخرين وهم : الشهيد الساعدي الفضيل الزوي الذي استشهد فى معركةfouka بمنطقة جراب يوم 22/ 2 / 1911 .
(أنظر كتاب تريو ص 740)
والشهيد عبدالعالي الفضيل الزوي والشهيد على الفضيل الزوي فى معارك أخرى بتشاد كما استشهد كل من احمد حسين الفضيل و الكيلانى الفضيل الزوي فى معركة الكوز و بعد احتلال الكفرة سنة 1931 تم شنق الشيخ المجاهد محمد الفضيل الزوي "الديفار" تنفيذا لحكم الإعدام شنقا الذي أصدره الإيطاليون ضده .
وكل هؤلاء الشهداء من عائلة الفضيل بومرزوق الزوي أي من قبيلة زوية ومن عائلة واحده .
قام المجاهدون بالدفاع عن الزاوية وطرد القوات الفرنسية فى هجومها على علالى وتحصلنا بعض أسماء الأبطال و نحن في بحثنا عن أسماء الأخرين من المصادر الفرنسية.
ترجمة المستند الفرنسى المرفق- لقائمة المدافعين على زاوية علالى :
أولاد عميرة:
1- عبدا لكريم بو جناب له بندقية
2- سعد بو أمبريك
3- المبروك بو جبيد
4- منصور ابو عبدا لله
5- مصطفى بو بعيدة
6- صالح العكر
7- مأزق الساعدى
8- مادى ابو معيوف
9- بالقاسم بوهيتن
10- يا دم المبروك
11- إسماعيل بو شقلوف
12- سعد بودالة
13- إبراهيم لوجلى
14- غريب بو غيث
15- محمد بو حسن
16- بالقاسم بو صالح
17- على بو محمد
18- حمد بو فكرون
المنايـــــــــــــع
1- السنوسى عبدا لكريم
2- محمد عبدالكريم
3- صالح بوحسن
4- السنوسى بورحيف
5- مهدى بوغيضان
6- المبروك بو مغيب
7- بالقاسم بو حامد
8- صالح بو رقيعة
9- يونس بو عبدالله
10- على بو نخيل
11- عيسى بو ابراهيم
12- السنوسى عبدالجليل
لهم 30 بندقة لحماية الزاوية و الانتصار على الأعداء.
مرفق مستند خريطة الحرب – قائمة المجاهدين بالعربية و بالفرنسية من المصادر الفرنسية.
ملاحظة ::
1- تم تدوين الأسماء كما وردت عن القائمة الفرنسية .
2- العبارات التي بين علامة "__ " تفيد بالالقاب التى اشتهر بها اصحابها .
- كتاب جهاد الليبيين د.محمد سعيد القشاط طرابلس الغرب 31 هانيبال أغسطس 1988 ف .
وصل الليبيون والفرنسيون الى منطقة كانم Kanem في وقت متقارب حيث تم أنشاء زاوية علالي سنة 1899 و وصلت البعثات
الفرنسية الثلاثة لاحتلال تشاد وتم انضمامها وقامت بهجوم وقتل الشيخ رابح يوم 22/4/1900 في منطقة KOUSSERI .
منذ استلام القائد Destenave مهمته كقائد للقوات الفرنسية بإقليم تشاد كانت أول اهتماماته السيطرة على منطقة كانم Kanem فحاول التودد والتقرب من أهالي تلك المنطقة من اجل تهدئة الأوضاع نظراً للتعايش و التجانس بين الليبيين والقبائل التشادية المتواجدة بالمنطقة.
أرسل Destenaveرسائل تودد عديدة إلى الشيخ البرانى الساعدى الزوي عارضا عليه التعاون من اجل أن يعملا سويا على إبقاء الأوضاع هادئة و مستقرة في المنطقة إلا إن الشيخ رفض تلك العروض لعلمه بما يرمى إليه Destenave من وراء ذلك . وكما قام Destanave بإرسال رسالة إلى القياديين الموجودين في الزاوية وهم الشيخ حسين الفضيل الزوي والشيخ احمد شيخ أولاد سليمان والشيخ محمد أليفاALIFA شيخ ماو MAO ويطلب في رسالته عقد صداقة بينهم ويقول أنه ليس ضد أي شخص في ممارسة شعائره الدينية أو يقوم بنشاط مثل الفلاحة و حق رعاة الماشية أو الذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج , ولكنهم لا يحبون التعامل والتقارب بينهم وبين الطوارق.
(انظر ص154-155 – من كتاب الحرب الفرنسية الليبية المنسية ؟ جان لوى تريو
guerre Franco-Libyenne oubliee? Jean Louis Triaud) Une)
وكان الشيخ البرانى يرغب في مواجهة حقيقية مع الفرنسيين لطردهم من الأراضي التشادية بكاملها مما جعله يعد العدة لتلك المواجهة العسكرية بطلب المدد و الدعم لزاويته ووصل بالفعل 80 رجلا مقاتلا من قبيلة أزوية .
وأشارت كل التقارير الواردة من الحكام العسكريين لإقليم تشاد ((لارجو- ديستناف- مانجين فراندى -(Largeau-Destenave-Mangim-Ferrandi) بوجود وحدات كبيرة قتالية مسلحة متطوعة من قبيلة الزوية لمحاربة الفرنسيين و خاصة تحت قيادة الشيخ بوعقيلة- الشيخ صالح بوكريم – الشيخ عبدالله طوير و الشيخ البرانى الساعدى .
(انظر كيمكيلا :142)
وللحصول على المزيد من الدعم للزاوية وشرح احتياجاتها و إقناع المسئولين بتوفير النواقص ذهب سيدي البرانى إلى قرو للتشاور ولإحضار احتياجاتهم بنفسه و تم تكليف لجنة لإدارة الزاوية و تتكون اللجنة من الشيخ حسين الفضيل والشيخ ابراهيم الغربى .
(J.Tr.1005) كما ورد فى ص 17 فى كتاب على الشبكة العنكبوتية :
Google: An Islamic alliance: ʻAlī Dīnār and the Sānūsiyya, 1906-1916
وتم تكليف الشيخ إبراهيم الغربي إثناء غياب الشيخ البرانى الذي تم استدعائه فى قرو من قبل الشيخ المهدي للتشاور مما أدى إلى غيابه عن المعركة بزاوية علالي 9/11/1901 .
وفي غياب سيدي البرانى أرسلDestenave النقيب Tetard لاحتلال مناطق ( مساكورى و انقورى Massakory Ngouri ) خلال سنة 1901 وكما أصدر آمره للرائد ميلو Millot بالقيام بالاستطلاع على منطقة كانم والهجوم المفاجئ على زاوية علالي إذا كانت الظروف مناسبة ومن هنا بداية الانطلاق لمعارك زاوية بئرعلالى الأولى .
في يوم 9 نوفمبر 1901 هاجمت القوات الفرنسية زاوية علالي وتم صد الهجوم بمقاومة شديدة وشرسة أجبرت القوات الفرنسية على الهروب من المعركة و قامت قوات المجاهدين المكونة من بعض أفراد القبائل الليبية المختلفة : الزوية - الطوارق-أولاد سليمان - الحساونة- المغاربة - المجابرة- القذاذفة- والورفلة , و بعض الأفراد من القبائل التشادية .
(أنظر ص 113 من كتاب الحرب الفرنسية الليبية المنسية؟ جان لوى تريو
-Une guerre Franco-Libyenne oubliee? Jean Louis Triaud ) .
قام المجاهدون بمطاردتهم لمدة أكثر من 7 ساعات والحقوا بها هزيمة فادحة سجلتها دوائر السلطة الفرنسية كإحدى المعارك الحاسمة لصالح الليبيين والهامة في تاريخ الصراع الفرنسي الليبي في تشاد .
قاد الليبيون هذه المعركة واستطاعت مجموعات قليلة العدد ضعيفة التسلح و المؤن من هزيمة 800 جندي بكامل عتادها و أسلحتهم يقودها ضباط خريجي أعلى الكليات الحربية الأوربية .
قتل احد كبار ضباط الجيش وهو النقيب Millot قائد المعركة الذي كانت واقعة مقتله اشد صعوبة على الحكومة الفرنسية حيث أنهم لم يعثروا على جثته بين جثث القتلى لأن المجاهدون هم الذين ربطوها فوق جواده الذي انطلق بها بعيدا عن ارض المعركة , كما قتل احد الضباط الآخرين بالإضافة إلى طبيب وعدد كبير من تلك القوة .
واستشهد من طرف المجاهدين كل من : الشيخ عبد الرازق التواتي قاضي الزاوية و الشيخ سليمان صهر الشيخ البرانى ومن قبيلة أولاد سليمان استشهد الشيخ غيث عبد الجليل سيف النصر .
شهد شاهدا من أهلها .
رسالة حول المعركة من الرائدDubois إلي Hauet Goulfei فى فرنسا يوم 15/3/1902
( ارشيف الفرنسى B.I.F Ms6012 ((كتاب الحرب الفرنسية الليبية المنسية ؟
ص23 guerre Franco-Libyenne oubliee? Jean Louis Triaud) Une)
(انطلقت الفرقة تحت قيادة ميلوMillot إلى زاوية علالي وكان الجنود يعتقدون أنهم مسافرون إلى نزهة عسكرية التي من العادة تقرر بصفة مفاجئة بدون أي ترتيب مسبق يقول العقيد لجنوده المتخوفين ( أنى أحب مثل هذه الرحلات المفاجئة ) و لكن بكل الصدق نحن جنود و ضباط الصف مثل اسماك نهر الشاري نجهل تماما ماذا يدور حولنا في هذا الجحيم .
بعد ثمانية أيام من السفر قابلتنا في منطقة Ngouri رجوع فلول فرقة ميلو Millot المتقهقرة وهي مرهقة من التعب و والجوع وعند ملاقاتنا لهم وجدنا بعض الضباط يبكون والدموع على خدودهم و قالوا لنا إنهم منذ خمسة أيام لم يتناولوا أي طعام .
قالوا بأنهم عند اقترابهم من الزاوية وجودوا الليبيين في خنادق وأطلقوا عليهم نيران كثيفة ونتيجة كثرة القتلة و العصابات الخطيرة و تقهقر الجانب الفرنسي اصدر قائد المعركة الفرنسي ميلو الأمر بالانسحاب من المعركة و قام الليبيون بمطاردتنا لأكثر من 6 ساعات.
و في انسحابهم تركت فرقتنا الفرنسية خلفها المؤن و كل الأمتعة الخاصة بهم و القائد Millot الذي أصدر الأمر بالانسحاب قد لقي مصرعه إثناء الانسحاب .
( كان الجنود الفرنسيون يتخيلون أن الليبيين يقاتلونهم بالسلاح الأبيض لقناعتهم بان القتال بالسلاح الأبيض اشرف و أنبل ) .
و في انسحابهم كان الجنود الفرنسيون مرعوبون و في بلبلة للحصول على الماء . كما ترك الجنود المكلفون بحراسة الحصان الذي حمل جثة قائد المعركة ميلوMillot وذهبوا بحثا عن الماء .
(وجدير بالذكر انه لم يتم العثور على جثة Millot بين الرمال إلا بعد شهر و نصف من المعركة ) .
أن وصول فلول الفرقة المنهكة من العطش و الجوع و هزيمتهم أمام الليبيين سبب إحباط للجميع .
وقام الشيخ حسين الفضيل الزوى ( شقيق الشيخ عبدالله الفضيل الزوي " طوير" ) احد المكلفين بإدارة الزاوية في غياب الشيخ البرانى بإرسال رسالة احتجاج إلى الحاكم العسكري لإقليم تشاد مستفسرا إذا كان هذا الهجوم بأمر من الحكومة الفرنسية أو منه شخصيا .(L.Tr.105).
علما بان الشهيد عبدالله الفضيل الزوي "طوير" فقد أشقائه الأخرين وهم : الشهيد الساعدي الفضيل الزوي الذي استشهد فى معركةfouka بمنطقة جراب يوم 22/ 2 / 1911 .
(أنظر كتاب تريو ص 740)
والشهيد عبدالعالي الفضيل الزوي والشهيد على الفضيل الزوي فى معارك أخرى بتشاد كما استشهد كل من احمد حسين الفضيل و الكيلانى الفضيل الزوي فى معركة الكوز و بعد احتلال الكفرة سنة 1931 تم شنق الشيخ المجاهد محمد الفضيل الزوي "الديفار" تنفيذا لحكم الإعدام شنقا الذي أصدره الإيطاليون ضده .
وكل هؤلاء الشهداء من عائلة الفضيل بومرزوق الزوي أي من قبيلة زوية ومن عائلة واحده .
قام المجاهدون بالدفاع عن الزاوية وطرد القوات الفرنسية فى هجومها على علالى وتحصلنا بعض أسماء الأبطال و نحن في بحثنا عن أسماء الأخرين من المصادر الفرنسية.
ترجمة المستند الفرنسى المرفق- لقائمة المدافعين على زاوية علالى :
أولاد عميرة:
1- عبدا لكريم بو جناب له بندقية
2- سعد بو أمبريك
3- المبروك بو جبيد
4- منصور ابو عبدا لله
5- مصطفى بو بعيدة
6- صالح العكر
7- مأزق الساعدى
8- مادى ابو معيوف
9- بالقاسم بوهيتن
10- يا دم المبروك
11- إسماعيل بو شقلوف
12- سعد بودالة
13- إبراهيم لوجلى
14- غريب بو غيث
15- محمد بو حسن
16- بالقاسم بو صالح
17- على بو محمد
18- حمد بو فكرون
المنايـــــــــــــع
1- السنوسى عبدا لكريم
2- محمد عبدالكريم
3- صالح بوحسن
4- السنوسى بورحيف
5- مهدى بوغيضان
6- المبروك بو مغيب
7- بالقاسم بو حامد
8- صالح بو رقيعة
9- يونس بو عبدالله
10- على بو نخيل
11- عيسى بو ابراهيم
12- السنوسى عبدالجليل
لهم 30 بندقة لحماية الزاوية و الانتصار على الأعداء.
مرفق مستند خريطة الحرب – قائمة المجاهدين بالعربية و بالفرنسية من المصادر الفرنسية.
ملاحظة ::
1- تم تدوين الأسماء كما وردت عن القائمة الفرنسية .
2- العبارات التي بين علامة "__ " تفيد بالالقاب التى اشتهر بها اصحابها .