واحد وعشرون [21] سلاحاً مجنوناً كان النازيون يحلمون بحيازتها
من مصاصي الدماء ووردة ليلي البرتقالية حتى سلاح أشعة الشمس، كانت تلك أسلحة النازيين الغريبة والمدمرة لو تم العمل عليها.
الـ(فوندرفافه).. يبدو المصطلح حتى في اللغة الألمانية الأصلية (الذي يترجم للسلاح الأعجوبة) ممتعاً بشكل ما، ومع ذلك فإن التسميات الهزلية المضحكة التي أطلقها النازيون على الأسلحة المرعبة يمكن أن تشير لأي شيء عدا ذلك.
من المدافع إلى الصواريخ والدبابات، كان النازيون يحلمون بالعشرات والعشرات من الأسلحة الغريبة المدمرة التي كانت من المحتمل ألا يأتي بها جيش آخر في التاريخ.
وربما بدا التاريخ مختلفاً تماماً لو تمكن النازيون من إكمال هذه الأسلحة فعلياً، أو على الأقل إنتاجها بشكل فعلي على نطاق واسع، ولكن ما يحصل عليه هتلر أغلب الأحيان لا يتجاوز أبعد من قبضته.
في حين أن هذه الأسلحة الغريبة التجريبية لم تستعمل كثيراً، إلا أن الأفكار من ورائها لا تزال رائعة حتى اليوم. إنها الآن عبارة عن قطع أثرية في حقبة زمنية قبل حقبة الأسلحة النووية والأقمار الصناعية العسكرية وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة، في الوقت الذي كان فيه توجيه صاروخ إلى هدف يعني وضع رجل بداخله، في وقت كان امتلاك أقوى ترسانة يعني حرفياً امتلاك أكبر سلاح.
على الرغم أن النازيين لم ينجحوا دائماً في امتلاك أكبر سلاح –حرفياً ومجازياً– فقد حاولوا بالتأكيد، وكثيراً ما اقتربوا من غايتهم بشكل مرعب.
من وردة النار (ليلي) ومصاصي الدماء حتى سلاح أشعة الشمس، ستجد ثلاثة وعشرون من أكثر الأسلحة النازية المذهلة التي لم تصنع أبداً لحسن الحظ.
1. ثور
صورة: Wikimedia Commons
المعروف رسمياً باسم كارل العظيم، ووصف بشكل أكثر إثارة من خلال الأسماء المستعارة له –والتي تضمنت ثور وأودين ولوكي– كانت مدافع الهاون ذاتية القذف هذه أحد الأسلحة المخيفة بالفعل. شهد السلاح الضخم (كان بحجم الحوت الأزرق ويمكن أن يطلق قذائف بحجم وحيد القرن) بعض القتال.
تم الانتهاء في الواقع من نماذج الأسلحة الستة في وقت مبكر من عام 1941، وشهدت بعد ذلك هذه الأسلحة بعض المعارك بما في ذلك انتفاضة وارسو ومعركة بولغ. مع ذلك فإن الحجم الهائل للأسلحة قد حد من قدراتها (وساهم في ميلها للتهميش لكثرة الأعطال والإصلاحات التي تتطلبها)، وعندما استولى الأمريكيون والسوفييت على ألمانيا في عام 1945، دمُرت الأسلحة.
2. البندقية المقوسة
صورة: Public Domain
إنه طموح مستحيل ولكن بسيط في نفس الوقت، فإن سلاح (كرميلوف) هو بالضبط ما يبدو عليه: بندقية مقوسة مصممة للسماح للجنود بإطلاق النار حول الزوايا أو فوق الجدران. وبنفس القدر من استعمالات السلاح كانت لديه مشاكله، حيث يطلق رصاصات تصطدم بجانبي أسطوانته المنحنية، مما يسبب تخريب كل من الرصاص والأسطوانة.
إن الرصاصات غالباً ما تتجزأ لنوع من الشظايا الانفجارية، بينما لم تستطع الأسطوانات تحمل سوى بضع مئات الطلقات قبل أن تتلف بشكل نهائي.
أُنتج في النهاية النموذج الأقل انحناءً (30 درجة) بأعداد محدودة، ولم تكن بتلك الكمية الكبيرة. إن النماذج الأكثر طموحاً –بما في ذلك نموذج 90 درجة بالإضافة إلى نموذج للدبابات– لم يتم صنعها أبداً.
3. القنبلة النطاطة
صورة: Wikimedia Commons
إنه اسم فعلي حقاً، هذه قنبلة بمحرك ووزن يبلغ 9000 باوند تسقطها طائرة فوق الماء، حيث سترتد فعلياً على طول السطح حتى تصل إلى النقطة التي يوجد فيها الهدف تحت الماء مباشرةً، وعندها ستغرق تحت السطح وتنفجر.
إن ارتداد القنبلة على طول سطح الماء يسمح لها بالتهرب من أجهزة الدفاع ضد الطوربيدات التي تنتظر مثل هذه التهديدات. وعلى الرغم أن النازيين طوروا بالفعل قنبلة مرتدة من هذا النوع، فإن الاختراع الأصلي يأتي فعلياً من البريطانيين.
أنهى سلاح الجو الملكي قنبلته المرتدة عام 1943 واستخدمها بنجاح ضد الحواجز البحرية الألمانية في مايو، ثم تحطمت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق ألمانيا مع قنبلتها المرتدة التي تزال سليمة، فأخذ الألمان القنبلة وبدأوا باستعمال الهندسة الخاصة بهم على النسخة.
لكن لحسن حظ الحلفاء لم يتوصلوا أبداً لصنع المحرك وآلية الدوران بشكل صحيح تماماً، وتخلوا عن المشروع في النهاية.
4. سلاح أشعة الشمس
صورة: LIFE
يجب القول أن سلاح أشعة الشمس يحجب كل الأسلحة النازية المقترحة من حيث الطموح الغريب.
باستخدام اسم لا يترك الكثير من الغموض، كان من المفترض أن يستعمل سلاح أشعة الشمس الهائل قوة الشمس لتدمير مساحات شاسعة. كانت الخطة تستند إلى الأفكار التي وصفها علماء الفيزياء قبل عقود من الزمن، وهي إطلاق عاكس ضخم مصنوع من الصوديوم المعدني على مسافة تزيد عن 8000 كيلومتر في الفضاء وجعله يركز طاقة الشمس على مدينة معينة لإشعال النار فيها.
بالطبع، هذا المشروع كونه الأكثر طموحاً وتدميراً، كان أيضاً الأقل واقعية. بدأ العلماء الألمان بالفعل العمل على المشروع، لكن بعد استجوابهم من قبل السلطات الأمريكية، قدّروا أنهم بحاجة لحوالي 50 إلى 100 عام على الأقل لإكماله –الوقت الذي لم يكن لديهم خلال الحرب العالمية الثانية–.
صورة: Wikimedia Commons
لم تكن (فيسلير في 103R) نسبياً قنبلة مدمرة بشكل خاص، لكنها تملك ميزة مخيفة واحدة، كان يقودها رجل على متنها.
سمح هذا بطبيعة الحال بمزيد من الدقة وبالتالي بدأ النازيون بتصميمها وقاموا حتى برحلات تجريبية. قام أخيراً بعض المستشارين العسكريين لهتلر في النهاية بإقناعه بأن المهمات الانتحارية لم تكن جزءاً من تقاليد المحاربين الألمان وألغوا المشروع في أوائل عام 1945.
6. أكبر مدفع في العالم
صورة: manhhai/Flickr
يمكن للمرء فهم ضخامة المدفع هذا المعروف باسم غوستاف العظيم، من خلال فهم مواصفاته: طوله 47 مترًا، ووزنه 1350 طناً، ويتطلب تجميعه 250 رجلاً، وقذائف بطول 4 أمتار وتزن كل منها 7 طن. لكن حتى هذه الأرقام بالكاد تقيس شكل أكبر مدفع بُني على الإطلاق.
والشيء المخيف فعلاً أن هذا كان سلاحاً نازياً عظيماً استعمل حقاً. طُور في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي لتفجير التحصينات الفرنسية، وكان في الحقيقة جاهزًا لساحة المعركة منذ عام 1941.
ومع ذلك فإن استسلام فرنسا السريع تجنب الحاجة لاستعمال غوستاف العظيم، الذي لم يشهد بعد ذلك إلا استعمالاً محدوداً على الجبهة الشرقية ضد السوفييت قبل نهاية الحرب.
على الرغم أن حجم غوستاف العظيم جعل من الصعب استعماله ونقله، إلا أن الألمان قاموا ببناء سلاح يشبهه اسمه (دورا)، سلاح مماثل له في الحجم مع قذائف مرعبة على حد سواء، لكنه لم يلعب إلا دورًا صغيراً ضد السوفييت قبل أن يتم سحبه من الجبهة.
7. سلاح الوحش
صورة: Wikimedia Commons
ربما كان الجانب الأكثر قوةً في مشروع دورا وغوستاف بأكمله هو اقتراح إنشاء منصة متنقلة يمكنها حمل هذه الأسلحة الهائلة.
كان يُطلق عليه الوحش (لاندكروزر 1500p). مع وزن مقترح يساوي حوالي وزن 200 فيل (والقدرة على إطلاق قذائف تزن فيلاً واحداً)، كان هذا السلاح البري أكبر مركبة مدرعة سيشهدها العالم على الإطلاق. قدمت وزارة التسليح الألمانية الخطط في عام 1942، ومع ذلك بحلول العام التالي، أدرك النازيون الصعوبات التي واجهوها فيما يتعلق بالنقل والتسيير، وألغوا المشروع. يمكن للحلفاء اعتبار أنفسهم محظوظين بالتأكيد.
8. سلاح وردة ليلي
صورة: Wikimedia Commons
كان من الممكن أن يكون صاروخا ليلي النازيين هذين على قدر كبير من الفعالية المثبتة للغاية لو أنهما نجحا بالاختبار.
صُمم هذان الصاروخان اللذان يتم التحكم بهما عن بعد والأسرع من الصوت لإسقاط طائرات العدو، وكانا منفذًا للنازيين في عام 1944 عندما كان قصف الحلفاء يدمر موطنهم ويساعد في قلب مجرى الحرب. لم يصل استقرار الطيران في الصواريخ للمعايير المقبولة، ولم ترى صواريخ ليلي ساحة المعركة أبداً.
9. سلاح ليزي المشغول
صورة: Wikimedia Commons
كان مدفع V-3 الملقب باسم ليزي المشغول سلاحاً نازياً محيراً للعقل بسبب حجمه الهائل، وكان بندقية عملاقة لا مثيل لها بطول حوالي 120 مترًا. كان في حاجة إلى بناء تل حرفيًا لتثبيته فيه بسبب حجمه الهائل، وموقع التل الذي اختاره النازيون يكشف عن سبب استعمالهم إلى سلاح كبير في المقام الأول.
كان التل في منطقة (با دو كالاي) شمال فرنسا، على بعد ما يزيد قليلاً عن 100 ميل من لندن، وكانت مدافع V-3 الضخمة السلاح الوحيد الذي استطاع الإطلاق من هذه المسافة. كانت الخطة قصف لندن بقذائف ضخمة يبلغ وزنها 310 رطل بمعدل المئات خلال ساعة، ولكن مع وجود عدد من مشاكل الاختبار التي عانى منها السلاح –انفجر أحدها حرفياً أثناء الاختبار– تم إيقاف المشروع.
لم تشهد الأسلحة النازية المماثلة الأصغر حجماً نشاطاً في مكان آخر، بسبب حجم هذه الأسلحة إلى جانب نقص الذخيرة، مما جعلها غير فعالة إلى حد كبير.
10. قاذفة القنابل (أميريكا)
صورة: Wikimedia Commons
كان (ألبرت سبير)، وزير التسليح والتصنيع الحربي وصديق هتلر، مهووساً بفكرة رؤية مدينة نيويورك مشتعلة. لذلك كان النازيون قبل أن تبدأ الحرب رسمياً يخططون لمشروعهم قاذفة القنابل (أمريكا)، الذي هدفه تطوير طائرات يمكنها السفر لمسافة 3600 ميل عبر المحيط الأطلسي وقصف الولايات المتحدة.
كان لدى النازيين بحلول عام 1942 خطة بالفعل وبدأوا في تطوير مجموعة صغيرة من الطائرات التي يمكنها القيام برحلة عبر البحر، بما في ذلك الطائرة (جونكيرز جو 390). طار نموذج أولي لتلك الطائرة في أواخر عام 1943، لكن ألمانيا المحاصرة عام 1944 لم تكن قادرة على إنتاجها بكميات كبيرة وتلاشى المشروع.
ومع ذلك تذكر بعض الروايات المتنازع عليها (والتي نشأت بشكل كبير بناءً على تقرير استخبارات الحلفاء من قبل الكاتب الطيار وليام غرين في منتصف الخمسينات) أن طائرة (جونكيرز جو 390) استكملت في الواقع رحلة استطلاعية من ألمانيا إلى نيويورك في أوائل عام 1944، وأبقى الحلفاء تلك الحادثة مخفية.
انضمّ إلى (جونكيرز جو 390) ضمن فئة «قاذفات القنابل أمريكا» السلاح (ميسيرشميت مي 264)، الذي كان عبارة عن سلاح قوي مصمم خصيصاً لتدمير مدينة نيويورك، ولكن أيضاً مثل 390، نجح 264 في اجتياز مرحلة النموذج الأولي فقط، ليتم التخلي عنه في النهاية.
المصدر: موقع ati
من مصاصي الدماء ووردة ليلي البرتقالية حتى سلاح أشعة الشمس، كانت تلك أسلحة النازيين الغريبة والمدمرة لو تم العمل عليها.
الـ(فوندرفافه).. يبدو المصطلح حتى في اللغة الألمانية الأصلية (الذي يترجم للسلاح الأعجوبة) ممتعاً بشكل ما، ومع ذلك فإن التسميات الهزلية المضحكة التي أطلقها النازيون على الأسلحة المرعبة يمكن أن تشير لأي شيء عدا ذلك.
من المدافع إلى الصواريخ والدبابات، كان النازيون يحلمون بالعشرات والعشرات من الأسلحة الغريبة المدمرة التي كانت من المحتمل ألا يأتي بها جيش آخر في التاريخ.
وربما بدا التاريخ مختلفاً تماماً لو تمكن النازيون من إكمال هذه الأسلحة فعلياً، أو على الأقل إنتاجها بشكل فعلي على نطاق واسع، ولكن ما يحصل عليه هتلر أغلب الأحيان لا يتجاوز أبعد من قبضته.
في حين أن هذه الأسلحة الغريبة التجريبية لم تستعمل كثيراً، إلا أن الأفكار من ورائها لا تزال رائعة حتى اليوم. إنها الآن عبارة عن قطع أثرية في حقبة زمنية قبل حقبة الأسلحة النووية والأقمار الصناعية العسكرية وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة، في الوقت الذي كان فيه توجيه صاروخ إلى هدف يعني وضع رجل بداخله، في وقت كان امتلاك أقوى ترسانة يعني حرفياً امتلاك أكبر سلاح.
على الرغم أن النازيين لم ينجحوا دائماً في امتلاك أكبر سلاح –حرفياً ومجازياً– فقد حاولوا بالتأكيد، وكثيراً ما اقتربوا من غايتهم بشكل مرعب.
من وردة النار (ليلي) ومصاصي الدماء حتى سلاح أشعة الشمس، ستجد ثلاثة وعشرون من أكثر الأسلحة النازية المذهلة التي لم تصنع أبداً لحسن الحظ.
1. ثور
المعروف رسمياً باسم كارل العظيم، ووصف بشكل أكثر إثارة من خلال الأسماء المستعارة له –والتي تضمنت ثور وأودين ولوكي– كانت مدافع الهاون ذاتية القذف هذه أحد الأسلحة المخيفة بالفعل. شهد السلاح الضخم (كان بحجم الحوت الأزرق ويمكن أن يطلق قذائف بحجم وحيد القرن) بعض القتال.
تم الانتهاء في الواقع من نماذج الأسلحة الستة في وقت مبكر من عام 1941، وشهدت بعد ذلك هذه الأسلحة بعض المعارك بما في ذلك انتفاضة وارسو ومعركة بولغ. مع ذلك فإن الحجم الهائل للأسلحة قد حد من قدراتها (وساهم في ميلها للتهميش لكثرة الأعطال والإصلاحات التي تتطلبها)، وعندما استولى الأمريكيون والسوفييت على ألمانيا في عام 1945، دمُرت الأسلحة.
2. البندقية المقوسة
إنه طموح مستحيل ولكن بسيط في نفس الوقت، فإن سلاح (كرميلوف) هو بالضبط ما يبدو عليه: بندقية مقوسة مصممة للسماح للجنود بإطلاق النار حول الزوايا أو فوق الجدران. وبنفس القدر من استعمالات السلاح كانت لديه مشاكله، حيث يطلق رصاصات تصطدم بجانبي أسطوانته المنحنية، مما يسبب تخريب كل من الرصاص والأسطوانة.
إن الرصاصات غالباً ما تتجزأ لنوع من الشظايا الانفجارية، بينما لم تستطع الأسطوانات تحمل سوى بضع مئات الطلقات قبل أن تتلف بشكل نهائي.
أُنتج في النهاية النموذج الأقل انحناءً (30 درجة) بأعداد محدودة، ولم تكن بتلك الكمية الكبيرة. إن النماذج الأكثر طموحاً –بما في ذلك نموذج 90 درجة بالإضافة إلى نموذج للدبابات– لم يتم صنعها أبداً.
3. القنبلة النطاطة
إنه اسم فعلي حقاً، هذه قنبلة بمحرك ووزن يبلغ 9000 باوند تسقطها طائرة فوق الماء، حيث سترتد فعلياً على طول السطح حتى تصل إلى النقطة التي يوجد فيها الهدف تحت الماء مباشرةً، وعندها ستغرق تحت السطح وتنفجر.
إن ارتداد القنبلة على طول سطح الماء يسمح لها بالتهرب من أجهزة الدفاع ضد الطوربيدات التي تنتظر مثل هذه التهديدات. وعلى الرغم أن النازيين طوروا بالفعل قنبلة مرتدة من هذا النوع، فإن الاختراع الأصلي يأتي فعلياً من البريطانيين.
أنهى سلاح الجو الملكي قنبلته المرتدة عام 1943 واستخدمها بنجاح ضد الحواجز البحرية الألمانية في مايو، ثم تحطمت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق ألمانيا مع قنبلتها المرتدة التي تزال سليمة، فأخذ الألمان القنبلة وبدأوا باستعمال الهندسة الخاصة بهم على النسخة.
لكن لحسن حظ الحلفاء لم يتوصلوا أبداً لصنع المحرك وآلية الدوران بشكل صحيح تماماً، وتخلوا عن المشروع في النهاية.
4. سلاح أشعة الشمس
يجب القول أن سلاح أشعة الشمس يحجب كل الأسلحة النازية المقترحة من حيث الطموح الغريب.
باستخدام اسم لا يترك الكثير من الغموض، كان من المفترض أن يستعمل سلاح أشعة الشمس الهائل قوة الشمس لتدمير مساحات شاسعة. كانت الخطة تستند إلى الأفكار التي وصفها علماء الفيزياء قبل عقود من الزمن، وهي إطلاق عاكس ضخم مصنوع من الصوديوم المعدني على مسافة تزيد عن 8000 كيلومتر في الفضاء وجعله يركز طاقة الشمس على مدينة معينة لإشعال النار فيها.
بالطبع، هذا المشروع كونه الأكثر طموحاً وتدميراً، كان أيضاً الأقل واقعية. بدأ العلماء الألمان بالفعل العمل على المشروع، لكن بعد استجوابهم من قبل السلطات الأمريكية، قدّروا أنهم بحاجة لحوالي 50 إلى 100 عام على الأقل لإكماله –الوقت الذي لم يكن لديهم خلال الحرب العالمية الثانية–.
- دخلك بتعرف السلاح الفضائي الذي كان النازيون يطوّرونه
- أسلحة غبية للغاية لن تتوقع أن أحداً فكر بصنعها حقاً
لم تكن (فيسلير في 103R) نسبياً قنبلة مدمرة بشكل خاص، لكنها تملك ميزة مخيفة واحدة، كان يقودها رجل على متنها.
سمح هذا بطبيعة الحال بمزيد من الدقة وبالتالي بدأ النازيون بتصميمها وقاموا حتى برحلات تجريبية. قام أخيراً بعض المستشارين العسكريين لهتلر في النهاية بإقناعه بأن المهمات الانتحارية لم تكن جزءاً من تقاليد المحاربين الألمان وألغوا المشروع في أوائل عام 1945.
6. أكبر مدفع في العالم
يمكن للمرء فهم ضخامة المدفع هذا المعروف باسم غوستاف العظيم، من خلال فهم مواصفاته: طوله 47 مترًا، ووزنه 1350 طناً، ويتطلب تجميعه 250 رجلاً، وقذائف بطول 4 أمتار وتزن كل منها 7 طن. لكن حتى هذه الأرقام بالكاد تقيس شكل أكبر مدفع بُني على الإطلاق.
والشيء المخيف فعلاً أن هذا كان سلاحاً نازياً عظيماً استعمل حقاً. طُور في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي لتفجير التحصينات الفرنسية، وكان في الحقيقة جاهزًا لساحة المعركة منذ عام 1941.
ومع ذلك فإن استسلام فرنسا السريع تجنب الحاجة لاستعمال غوستاف العظيم، الذي لم يشهد بعد ذلك إلا استعمالاً محدوداً على الجبهة الشرقية ضد السوفييت قبل نهاية الحرب.
على الرغم أن حجم غوستاف العظيم جعل من الصعب استعماله ونقله، إلا أن الألمان قاموا ببناء سلاح يشبهه اسمه (دورا)، سلاح مماثل له في الحجم مع قذائف مرعبة على حد سواء، لكنه لم يلعب إلا دورًا صغيراً ضد السوفييت قبل أن يتم سحبه من الجبهة.
7. سلاح الوحش
ربما كان الجانب الأكثر قوةً في مشروع دورا وغوستاف بأكمله هو اقتراح إنشاء منصة متنقلة يمكنها حمل هذه الأسلحة الهائلة.
كان يُطلق عليه الوحش (لاندكروزر 1500p). مع وزن مقترح يساوي حوالي وزن 200 فيل (والقدرة على إطلاق قذائف تزن فيلاً واحداً)، كان هذا السلاح البري أكبر مركبة مدرعة سيشهدها العالم على الإطلاق. قدمت وزارة التسليح الألمانية الخطط في عام 1942، ومع ذلك بحلول العام التالي، أدرك النازيون الصعوبات التي واجهوها فيما يتعلق بالنقل والتسيير، وألغوا المشروع. يمكن للحلفاء اعتبار أنفسهم محظوظين بالتأكيد.
8. سلاح وردة ليلي
كان من الممكن أن يكون صاروخا ليلي النازيين هذين على قدر كبير من الفعالية المثبتة للغاية لو أنهما نجحا بالاختبار.
صُمم هذان الصاروخان اللذان يتم التحكم بهما عن بعد والأسرع من الصوت لإسقاط طائرات العدو، وكانا منفذًا للنازيين في عام 1944 عندما كان قصف الحلفاء يدمر موطنهم ويساعد في قلب مجرى الحرب. لم يصل استقرار الطيران في الصواريخ للمعايير المقبولة، ولم ترى صواريخ ليلي ساحة المعركة أبداً.
9. سلاح ليزي المشغول
كان مدفع V-3 الملقب باسم ليزي المشغول سلاحاً نازياً محيراً للعقل بسبب حجمه الهائل، وكان بندقية عملاقة لا مثيل لها بطول حوالي 120 مترًا. كان في حاجة إلى بناء تل حرفيًا لتثبيته فيه بسبب حجمه الهائل، وموقع التل الذي اختاره النازيون يكشف عن سبب استعمالهم إلى سلاح كبير في المقام الأول.
كان التل في منطقة (با دو كالاي) شمال فرنسا، على بعد ما يزيد قليلاً عن 100 ميل من لندن، وكانت مدافع V-3 الضخمة السلاح الوحيد الذي استطاع الإطلاق من هذه المسافة. كانت الخطة قصف لندن بقذائف ضخمة يبلغ وزنها 310 رطل بمعدل المئات خلال ساعة، ولكن مع وجود عدد من مشاكل الاختبار التي عانى منها السلاح –انفجر أحدها حرفياً أثناء الاختبار– تم إيقاف المشروع.
لم تشهد الأسلحة النازية المماثلة الأصغر حجماً نشاطاً في مكان آخر، بسبب حجم هذه الأسلحة إلى جانب نقص الذخيرة، مما جعلها غير فعالة إلى حد كبير.
10. قاذفة القنابل (أميريكا)
كان (ألبرت سبير)، وزير التسليح والتصنيع الحربي وصديق هتلر، مهووساً بفكرة رؤية مدينة نيويورك مشتعلة. لذلك كان النازيون قبل أن تبدأ الحرب رسمياً يخططون لمشروعهم قاذفة القنابل (أمريكا)، الذي هدفه تطوير طائرات يمكنها السفر لمسافة 3600 ميل عبر المحيط الأطلسي وقصف الولايات المتحدة.
كان لدى النازيين بحلول عام 1942 خطة بالفعل وبدأوا في تطوير مجموعة صغيرة من الطائرات التي يمكنها القيام برحلة عبر البحر، بما في ذلك الطائرة (جونكيرز جو 390). طار نموذج أولي لتلك الطائرة في أواخر عام 1943، لكن ألمانيا المحاصرة عام 1944 لم تكن قادرة على إنتاجها بكميات كبيرة وتلاشى المشروع.
ومع ذلك تذكر بعض الروايات المتنازع عليها (والتي نشأت بشكل كبير بناءً على تقرير استخبارات الحلفاء من قبل الكاتب الطيار وليام غرين في منتصف الخمسينات) أن طائرة (جونكيرز جو 390) استكملت في الواقع رحلة استطلاعية من ألمانيا إلى نيويورك في أوائل عام 1944، وأبقى الحلفاء تلك الحادثة مخفية.
انضمّ إلى (جونكيرز جو 390) ضمن فئة «قاذفات القنابل أمريكا» السلاح (ميسيرشميت مي 264)، الذي كان عبارة عن سلاح قوي مصمم خصيصاً لتدمير مدينة نيويورك، ولكن أيضاً مثل 390، نجح 264 في اجتياز مرحلة النموذج الأولي فقط، ليتم التخلي عنه في النهاية.
المصدر: موقع ati