دول العالم منقسمة لقسمين، قسم يآمن بالعمل العسكري لحل الخلافات سواء الداخلية أو الخارجية، و قسم ينضر للدبلوماسية الحل لجميع الخلافات.
السؤال المطروح : ما هي الوسيلة الأكثر فاعلية؟
بعض الأمثلة في حل النزاعات.
المثال الأول: إقليم كاشمير
الإقليم موجود بين الهند و باكستان و الصين، و هو مقسم بينهم. مساحته تقريبا 68 ألف كم 2.
الأمم المتحدة اصدرت قرار بالحق فتقرير المصير للشعب الكاشميري لي العدد ديالو تقريبا 12 مليون نسمة. لكن هاد القرار الأممي عمرو تطبق.
من بعد ثلاث حروب بين الهند و باكستان الوضع لم يتغير. و بقا الجزء الأغلبية المسلمة تابع لباكستان و الجزء الاخر تابع للهند لكن لديه حكم ذاتي.
سنة 2019 الهند قلبت الطاولة و قالت ما كاين لا حكم ذاتي و لا هم يحزنون. و ضمت الجزء التابع ل " كشمير وجامو" للهند بقوة السلاح.
باكستان نددت بالواقعة و قررت التوجه لمجلس الأمن. و هنا تجمدت القصة لأن الهند فالحلف الأمريكي و هي خط الدفاع الأول ضد التوسع الصيني. لكن باكستان فالحلف الصيني و جزء من مشروع الطريق الحرير
فهاد المثال الهند اختارت القوة لأنها مدعومة من أمريكا التي تسيطر على مجلس الأمن هي و حلفاءها. و بالرغم من أن باكستان قوة نووية مثل الهند، لكن كما قلت سابقا فمقال الخاص بالاسلحة النووية. هي أسلحة ردع و ليس هجوم. لأن أي حرب نووية هي مدمرة لجميع الأطراف. لذلك فالسلاح النووي هو أكثر سلاح داعم للسلام و الإستقرار بين الدول النووية.
المثال الثاني: إسرائيل و فلسطين.
إسرائيل تسيطر على معظم أراضي الدولة الفلسطينية و هادا جاء نتيجة لاستعمال القوة و السلاح. و الدبلوماسية جات من بعد فرض الأمر الواقع على جميع الدول العربية. و هي دبلوماسية لإخفاء مخلفات الحرب و ضمان بقاء الوضع على ما هو عليه. يعني هي دبلوماسية تثبيت مكتسبات الحرب.
بحال إلى شديتي شي واحد خليتي دار بوه مزيان، و خديتي ليه رزقو. و من بعد قلتي ليه آجي نوقعو إتفاقية سلام. باش ما تقييسني ما نقيسك.
إسرائيل لجأت للحرب و القوة لأن لديها دعم حقيقي من الولايات المتحدة الأمريكية و حلفاءها. و استافدات من الحماية الأمريكية فالامم المتحدة و أيضا من التمويل العسكري.
المثال الثالث: إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا و أذربيجان.
هاد الإقليم موجود بالأراضي الأذربيجانية و مساحته تقريبا 5 ألاف كم 2. هادا الإقليم الأغلبية السكان من أرمينيا
( فهم تسطا )
القصة و ما فيها أنه من بعد سقوط الإتحاد السوفياتي، وقفت هاده الأغلبية ديال السكان الأرمن لي عايشين فهاد الاقليم. و علنو الإستقلال ديالهم على أذربيجان.
أذربيجان لم تسكت، لكن تدخلت روسيا و أرمينيا لصالح هاد الأقلية. أدى لهزيمة أذربيجان فالحرب و خسرت رسميا هاد الإقليم بالاضافة لبعض القرى المجاورة ليه.
من بعد إتفاق وقف إطلاق نار. لكن أذربيجان خسرت جزء من التراب الوطني . و هادشي سيترك عقدة عند الشعب الاذري
سنة 2020 فالوقت لي العالم مشغول بكورونا و أمريكا مشغولة بالانتخابات. ناضت حرب بين أرمينيا و أذريبيجان. لكن هاد المرة أذريبيجان مدعومة من تركيا.
و المعروف على تركيا أنها كا تدعم الحلفاء ديالها على الأرض، يعني ماشي غير بالهضرة. و هادشي شفناه فسوريا و ليبيا.
تركيا ما كاديرش هادشي في سبيل الله، لكن عندها أهداف ستراتيحية.
الهدف من دعم تركيا لأذريبيجان مرتبط بحقول الغاز لي فأذريبيجان و الخط ديال الغاز لي غادي يمر من تركيا لأوروبا.
الناس لي قراو سلسلة المقالات لي كتبت على خطوط الغاز فالعالم، غادي يفهمو مزيان اللعبة.
روسيا من المصلحة ديالها توضع اليد ديالها على أي غاز متجه لأوروبا باش ما يكون منافس ليها بالسوق. هادشي علاش قدرات توصل هي و تركيا لاتفاق. باش روسيا ما تدعمش أرمينيا كنا فالسابق. خاصة أن أرمينيا ولات مقربة من الإتحاد الأوروبي.
و هنا الإتحاد الأوروبي ما قدرش يساعد أرمينيا رغم الإنذارات لي عطاها لتركيا. لكن تركيا ما سوقاتش و يمكن دارت الضد باش ترد على دعم الإتحاد الأوروبي لليونان و قبرص بخصوص ملف الحدود البحرية فشرق البحر الأبيض المتوسط.
الخلاصة ديال هاد المثال هو أن أذريبيجان رجعات الأراضي ديالها عن طريق الحرب لأنه كان عندها دعم من حليف قوي على الأرض. و لأن الطرف الآخر أرمينيا ما تلقاش دعم حقيقي على الأرض.
العبرة من هاد الأمثلة هو أن الخيار العسكري باش ينجح خاصو الظروف المواتية:
- إمتلاك قوة عسكرية هائلة.
- إمتلاك حلفاء حقيقيين لي عندهم مصالح مشتركة قوية. باش يدعموك على الأرض و أيضا فالمحافل الدولية "الفيتو"
السؤال الرئيسي هو ما إذا كان ينبغي للمغرب أن يختار الدبلوماسية أو الحرب لحل نزاع الصحراء.
يعلم الجميع أن العدو الحقيقي للمغرب في الميدان ليس البوليساريو ، بل النظام الجزائري. وجبهة البوليساريو بدون الجزائر تغادر في عاصفة.
قد يثير البعض هنا مسألة التفوق العسكري بين الجيشين المغربي والجزائري.
الإجابة على هذا السؤال ليست عاملاً مهمًا في اتخاذ قرار خوض الحرب ، لأن جيش أي من البلدين متفوق بشكل كبير ، مما يعني أن فجوة القوة العسكرية بينهما لن تحدث فرقًا.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن النصر أو الهزيمة في الحرب لا يعتمدان فقط على الموارد العسكرية والأسلحة المتطورة ، خاصة إذا كانت معدلات التفوق منخفضة نسبيًا. غالبًا ما تصنع الموارد البشرية الفرق ويمكن اعتبارها عاملاً حاسمًا في تحقيق النصر ، ومن المستحيل تمامًا قياس هذا العامل قبل الحرب.
في رأيي ، السؤال الرئيسي هو من لديه أكثر الحلفاء.
تاريخياً ، انضم المغرب إلى المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، وكانت له علاقات مع أوروبا ، وخاصة فرنسا ، عبر التاريخ.
لكن على الرغم من مكانتها ، لا تزال روابط المغرب بالولايات المتحدة لا يمكن اعتبارها قوية بسبب التغيير المستمر في البيت الأبيض.
على سبيل المثال ، لا تقدم الولايات المتحدة للمغرب نفس الدعم الممنوح لإسرائيل (الحليف الأساسي) أو كوريا الجنوبية أو اليابان أو دول خليجية معينة.
ويمكن تفسير ذلك من خلال احتكار فرنسا للتعاون مع المغرب ، الأمر الذي أدى إلى ضياع فرص حقيقية للاستفادة من عضويتها في المعسكر الغربي. علاوة على ذلك ، فإن دعم فرنسا وأوروبا سطحي بشكل عام ولا يمكن مقارنته بالدعم الأمريكي أو الصيني أو التركي لحلفائها.
لا يمكن أن تكون فرنسا حليفًا مناسبًا بسبب تضارب المصالح مع كلا الطرفين. كما أنها أقامت صلات عبر التاريخ مع النظام الجزائري. علاوة على ذلك ، لم تتمكن أي حكومة فرنسية من اتخاذ القرار الصحيح بشأن هذا الصراع ولم تتمكن من دعم طرف واحد ، فهو لا المغرب ولا الجزائر ، فرنسا تريدهما معًا.
في ظل عدم وجود حليف حقيقي محتمل ، فإن الدخول في الحرب يعتبر انتحارًا ، ومن ناحية أخرى ، ستكون حربًا مرهقة ستستمر لسنوات ، تمامًا مثل النموذج العراقي الإيراني. من ناحية أخرى ، قد تؤدي العواقب الوخيمة إلى تدهور الاقتصاد الوطني قبل عشر سنوات. حتى لو انتصر المغرب في الحرب ، فإن التكلفة الاقتصادية ستكون باهظة.
تمركز النظام الجزائري عبر التاريخ مع المعسكر الشرقي بقيادة روسيا "الاتحاد السوفياتي" الآن.
لقد أثبتت السنوات القليلة الماضية أن روسيا حليف موثوق به وقوة داعمة في الميدان.
على عكس الولايات المتحدة الأمريكية ، خاضت روسيا حروبًا مباشرة ضد جورجيا وسوريا وليبيا بجيشها النظامي أو جيشها شبه العسكري المسمى "مجموعة فاغنر" ، بينما كانت الولايات المتحدة مترددة ، خلال رئاستي أوباما وترامب ، في تبني سياسة الدفاع العسكري ضد دول الجولف و حتى في سوريا وإيران.
وهذا يعني أن هناك تدخلاً روسيًا محتملاً في حرب ضد المغرب ، باستخدام جيشها شبه العسكري ، لصالح الجزائر. في حين أنه من غير المرجح أن تتدخل أوروبا أو الولايات المتحدة عسكريًا لصالح المغرب. لقد شهدنا جميعًا كيف هزمت أوروبا نظام معمر القذافي بسبب تغير المصالح بعد سنوات من الاستغلال.
وتعاني الجزائر من ضعف الاقتصاد خاصة بعد هبوط أسعار النفط وتعاني الجزائر أيضا من بعض المشاكل الداخلية. لذلك ، لن يكون من المفيد الدخول في حرب مع خصم نظير مثل المغرب.
وهناك شكوك حول استعداد بعض الدول الأوروبية للإبقاء على الوضع كما هو اليوم بين المغرب والجزائر. بالنسبة لحل النزاع ، قد ينشأ خطر مشروع اتحاد المغرب العربي ، ويعتبر من أكبر التهديدات لمصالح أوروبا في منطقة شمال إفريقيا. إضافة إلى ذلك ، فإن استمرار هذه الصراعات يشكل مصدر دخل لا غنى عنه لجماعات الضغط الأوروبية والأمريكية ، من خلال دفعها مبالغ كبيرة لدعم أحد أطراف النزاع.
، الحل العسكري خطوة خطيرة ، وفي غياب الشروط المذكورة أعلاه ، فهو ليس حلا حكيما للأزمة.
بالنسبة لأولئك الذين يتحدثون فقط بمشاعرهم ، قائلين إن طائرات F16 المقاتلة المغربية يمكن أن تدمر الجيش الجزائري ، أو أن الطائرات المقاتلة الجزائرية دخوي 57 يمكن أن تدمر المغرب ، فأنا أقول لك إنه ليس لديك فكرة عن الحروب وتكلفتها.
استمرت الحرب لسنوات ، باعتبار أن الطائرات المقاتلة قد تكلف عشرة آلاف دولار للرحلة الواحدة ، ناهيك عن الذخيرة. علاوة على ذلك ، يمتلك كل جانب أنظمة دفاع جوي خاصة به ، لذا ستصبح فوضى حقيقية.
فقط ألقِ نظرة على تكلفة حروب اليمن / الجولف ، أو تدخل الناتو ضد معمر القذافي وستفهم أن تلك الحروب قصيرة المدى تحتاج إلى ميزانية ضخمة.
و يكفي تشوف تكلفة الحرب فاليمن او تكلفة حرب الخليج الثانية او تكلفة تدخل حلف الناتو ضد معمر القذافي باش تفهم أن ديك الحروب الخاطفة خاصها ميزانية جد جد ضخمة.
دابا نشوفو الحل الديبلوماسي لمشكل الصحراء. هاد الحل هو ختيار المغرب. و هو إختيار صعب. يستلزم طول النفس و الحنكة فالسياسة الخارجية
لكن حتى هو يحتاج حلفاء حقيقيين. حلفاء ليديهم وزن كبير على الساحة الدولية، و أيضا عندهم رغبة و مصلحة فحل النزاع لصالح المغرب. و للأسف المغرب لازال ما لقاش هادا الحليف القوي، و مازال يعتمد على الدعم الدبلوماسي الأوروبي المحتشم و الدعم الأمريكي الضعيف و المتقلب.
و بالرغم من أن المغرب قطع أشواط طويلة و نجح فكسب إعتراف دولي من مجموعة من الدول. لكن هاد الإعتراف شكلي و قليل حيث تتم ترجمة ديالو على أرض الواقع. لأن المعترفين بمغربية الصحراء ليس لديهم فعلا مصلحة كبييييرة في حسم النزاع لصالح المغرب. يعني هم يقولون نعم الصحراء مغربية لكن هذا هو جهدنا.
المغرب يحتاج الاكمل في هادا الطريق طريق الخيار الدبلوماسي. لكن يجب البحث على شركاء حقيقيين بعيدا على الشريك التقليدي الأوروبي، لأنه كيف قلت هو شريك مرتبط بطرفي النزاع
هنا بعض الناس غادي يتكلمو على إسرائيل كبديل، و كشريك حقيقي. لكن للأسف ماشي هو الإختيار الصحيح. لأن إسرائيل أهداف جيوسياسية مرتبطة بمشكل الصحراء. و حتى إلى قررات توقف فصف المغرب فهي غادي تطلب المقابل لي هو باين "التطبيع و التخلي عن دعم فلسطين كدولة"
المشكل هو أنه المغرب حتى إلى فرضنا أنه وافق، واش إسرائيل شريك يمكن الوثوق به ؟ الجواب غالبا هو "لا". خاصة أننا فمرحلة تراجع سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية، و ظهور قوى إقليمية أخرى لي مواية للمعسكر الشرقي بحال الصين و إيران و روسيا. و تاريخيا إسرائيل نفوذها مرتبط بالجناح الأمريكي.
المشكل الآخر هو أن دول الخليج خاصة الإمارات العربية المتحدة شريك غير موثوق فيه، و خاص الحذر منو لأنه من أكبر المخربين فالشرق الاوسط. و الناس لي كانو بالأمس كا شوفو بالإمارات العربية المتحدة خطر على المغرب و اليوم كا يشوفو فيها صديق فقط لانها قررات تفتح بناية دبلوماسية فمدينة العيون، خاص يشوفو ما وراء الصورة.
الخلاصة:
شخصيا ارى الدبلوماسية المغربية هي أفضل حل فالظرفية الراهنة، إلى حين العثور على شريك قوي عسكريا و سياسيا يمكن الإعتماد عليه. و هادا الشريك حتما ليس هو دول الخليج و لا الدول الأوروبية.
يجب الإستمرار بسياسة إستقطاب دعم الدول الإفريقية لأنها جد مهمة. الدبلوماسية المغربية فهمت هاته النقطة عندما عادت للاتحاد الإفريقي و بدات تعزز العلاقة مع دول القارة السمراء. لأن الحصول على إعتراف إفريقي كامل سيعطي دفعة قوية للمغرب و سيشكل ضغط على الجزائر حتى تتخلى على دعم جبهة البوليزاريو.
يجب على المغرب أيضا الاستافدة من التجربة الإسرائيلية بإكتساب دعم شعوب الجوار خاصة الشعب الجزائري. لأن الشعب اذا فهم أن جبهة البوليزاريو هي عائق أمام تقدم الجزائر و أن مشكل الجبهة ليس هو مشكل الجزائريين ( هادا ما فعلت إسرائيل مع شعوب الدول العربية حتى بداو يتقبلو الوجود الإسرائيلي و يعتابرو القضية الفلسطينية قضية ليست قضيتهم )
المغرب ليس هو إسرائيل لأنه هو صاحب حق، يعني العملية ستكون سهلة. و إدا نجح بإستقطاب الرأي العام الشعبي الجزائري، سيكون ضرب الجبهة بالعمق و ستنتهي بدون إطلاق رصاصة واحدة.
هاد القضية خاصها أشخاص و شبكات متمرسة فالدعاية و تغيير الرأي العام. خاصة أنها غادي تواجه الإعلام الوطني الجزائري لي كا يحرض الشعب و كا يخليه يشوف أن قضية البوليزاريو هي قضية الشعب الجزائري.
ملحوظة أخرى النظام الجزائري مثل أي نظام لديه مشاكل داخلية، يطيل النزاع مع المغرب و يخلق عدو وهمي لالهاء الشعب الجزائري على الأزمات الداخلية.
السؤال المطروح : ما هي الوسيلة الأكثر فاعلية؟
بعض الأمثلة في حل النزاعات.
المثال الأول: إقليم كاشمير
الإقليم موجود بين الهند و باكستان و الصين، و هو مقسم بينهم. مساحته تقريبا 68 ألف كم 2.
الأمم المتحدة اصدرت قرار بالحق فتقرير المصير للشعب الكاشميري لي العدد ديالو تقريبا 12 مليون نسمة. لكن هاد القرار الأممي عمرو تطبق.
من بعد ثلاث حروب بين الهند و باكستان الوضع لم يتغير. و بقا الجزء الأغلبية المسلمة تابع لباكستان و الجزء الاخر تابع للهند لكن لديه حكم ذاتي.
سنة 2019 الهند قلبت الطاولة و قالت ما كاين لا حكم ذاتي و لا هم يحزنون. و ضمت الجزء التابع ل " كشمير وجامو" للهند بقوة السلاح.
باكستان نددت بالواقعة و قررت التوجه لمجلس الأمن. و هنا تجمدت القصة لأن الهند فالحلف الأمريكي و هي خط الدفاع الأول ضد التوسع الصيني. لكن باكستان فالحلف الصيني و جزء من مشروع الطريق الحرير
فهاد المثال الهند اختارت القوة لأنها مدعومة من أمريكا التي تسيطر على مجلس الأمن هي و حلفاءها. و بالرغم من أن باكستان قوة نووية مثل الهند، لكن كما قلت سابقا فمقال الخاص بالاسلحة النووية. هي أسلحة ردع و ليس هجوم. لأن أي حرب نووية هي مدمرة لجميع الأطراف. لذلك فالسلاح النووي هو أكثر سلاح داعم للسلام و الإستقرار بين الدول النووية.
المثال الثاني: إسرائيل و فلسطين.
إسرائيل تسيطر على معظم أراضي الدولة الفلسطينية و هادا جاء نتيجة لاستعمال القوة و السلاح. و الدبلوماسية جات من بعد فرض الأمر الواقع على جميع الدول العربية. و هي دبلوماسية لإخفاء مخلفات الحرب و ضمان بقاء الوضع على ما هو عليه. يعني هي دبلوماسية تثبيت مكتسبات الحرب.
بحال إلى شديتي شي واحد خليتي دار بوه مزيان، و خديتي ليه رزقو. و من بعد قلتي ليه آجي نوقعو إتفاقية سلام. باش ما تقييسني ما نقيسك.
إسرائيل لجأت للحرب و القوة لأن لديها دعم حقيقي من الولايات المتحدة الأمريكية و حلفاءها. و استافدات من الحماية الأمريكية فالامم المتحدة و أيضا من التمويل العسكري.
المثال الثالث: إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا و أذربيجان.
هاد الإقليم موجود بالأراضي الأذربيجانية و مساحته تقريبا 5 ألاف كم 2. هادا الإقليم الأغلبية السكان من أرمينيا
القصة و ما فيها أنه من بعد سقوط الإتحاد السوفياتي، وقفت هاده الأغلبية ديال السكان الأرمن لي عايشين فهاد الاقليم. و علنو الإستقلال ديالهم على أذربيجان.
أذربيجان لم تسكت، لكن تدخلت روسيا و أرمينيا لصالح هاد الأقلية. أدى لهزيمة أذربيجان فالحرب و خسرت رسميا هاد الإقليم بالاضافة لبعض القرى المجاورة ليه.
من بعد إتفاق وقف إطلاق نار. لكن أذربيجان خسرت جزء من التراب الوطني . و هادشي سيترك عقدة عند الشعب الاذري
سنة 2020 فالوقت لي العالم مشغول بكورونا و أمريكا مشغولة بالانتخابات. ناضت حرب بين أرمينيا و أذريبيجان. لكن هاد المرة أذريبيجان مدعومة من تركيا.
و المعروف على تركيا أنها كا تدعم الحلفاء ديالها على الأرض، يعني ماشي غير بالهضرة. و هادشي شفناه فسوريا و ليبيا.
تركيا ما كاديرش هادشي في سبيل الله، لكن عندها أهداف ستراتيحية.
الهدف من دعم تركيا لأذريبيجان مرتبط بحقول الغاز لي فأذريبيجان و الخط ديال الغاز لي غادي يمر من تركيا لأوروبا.
الناس لي قراو سلسلة المقالات لي كتبت على خطوط الغاز فالعالم، غادي يفهمو مزيان اللعبة.
روسيا من المصلحة ديالها توضع اليد ديالها على أي غاز متجه لأوروبا باش ما يكون منافس ليها بالسوق. هادشي علاش قدرات توصل هي و تركيا لاتفاق. باش روسيا ما تدعمش أرمينيا كنا فالسابق. خاصة أن أرمينيا ولات مقربة من الإتحاد الأوروبي.
و هنا الإتحاد الأوروبي ما قدرش يساعد أرمينيا رغم الإنذارات لي عطاها لتركيا. لكن تركيا ما سوقاتش و يمكن دارت الضد باش ترد على دعم الإتحاد الأوروبي لليونان و قبرص بخصوص ملف الحدود البحرية فشرق البحر الأبيض المتوسط.
الخلاصة ديال هاد المثال هو أن أذريبيجان رجعات الأراضي ديالها عن طريق الحرب لأنه كان عندها دعم من حليف قوي على الأرض. و لأن الطرف الآخر أرمينيا ما تلقاش دعم حقيقي على الأرض.
العبرة من هاد الأمثلة هو أن الخيار العسكري باش ينجح خاصو الظروف المواتية:
- إمتلاك قوة عسكرية هائلة.
- إمتلاك حلفاء حقيقيين لي عندهم مصالح مشتركة قوية. باش يدعموك على الأرض و أيضا فالمحافل الدولية "الفيتو"
السؤال الرئيسي هو ما إذا كان ينبغي للمغرب أن يختار الدبلوماسية أو الحرب لحل نزاع الصحراء.
يعلم الجميع أن العدو الحقيقي للمغرب في الميدان ليس البوليساريو ، بل النظام الجزائري. وجبهة البوليساريو بدون الجزائر تغادر في عاصفة.
قد يثير البعض هنا مسألة التفوق العسكري بين الجيشين المغربي والجزائري.
الإجابة على هذا السؤال ليست عاملاً مهمًا في اتخاذ قرار خوض الحرب ، لأن جيش أي من البلدين متفوق بشكل كبير ، مما يعني أن فجوة القوة العسكرية بينهما لن تحدث فرقًا.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن النصر أو الهزيمة في الحرب لا يعتمدان فقط على الموارد العسكرية والأسلحة المتطورة ، خاصة إذا كانت معدلات التفوق منخفضة نسبيًا. غالبًا ما تصنع الموارد البشرية الفرق ويمكن اعتبارها عاملاً حاسمًا في تحقيق النصر ، ومن المستحيل تمامًا قياس هذا العامل قبل الحرب.
في رأيي ، السؤال الرئيسي هو من لديه أكثر الحلفاء.
تاريخياً ، انضم المغرب إلى المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، وكانت له علاقات مع أوروبا ، وخاصة فرنسا ، عبر التاريخ.
لكن على الرغم من مكانتها ، لا تزال روابط المغرب بالولايات المتحدة لا يمكن اعتبارها قوية بسبب التغيير المستمر في البيت الأبيض.
على سبيل المثال ، لا تقدم الولايات المتحدة للمغرب نفس الدعم الممنوح لإسرائيل (الحليف الأساسي) أو كوريا الجنوبية أو اليابان أو دول خليجية معينة.
ويمكن تفسير ذلك من خلال احتكار فرنسا للتعاون مع المغرب ، الأمر الذي أدى إلى ضياع فرص حقيقية للاستفادة من عضويتها في المعسكر الغربي. علاوة على ذلك ، فإن دعم فرنسا وأوروبا سطحي بشكل عام ولا يمكن مقارنته بالدعم الأمريكي أو الصيني أو التركي لحلفائها.
لا يمكن أن تكون فرنسا حليفًا مناسبًا بسبب تضارب المصالح مع كلا الطرفين. كما أنها أقامت صلات عبر التاريخ مع النظام الجزائري. علاوة على ذلك ، لم تتمكن أي حكومة فرنسية من اتخاذ القرار الصحيح بشأن هذا الصراع ولم تتمكن من دعم طرف واحد ، فهو لا المغرب ولا الجزائر ، فرنسا تريدهما معًا.
في ظل عدم وجود حليف حقيقي محتمل ، فإن الدخول في الحرب يعتبر انتحارًا ، ومن ناحية أخرى ، ستكون حربًا مرهقة ستستمر لسنوات ، تمامًا مثل النموذج العراقي الإيراني. من ناحية أخرى ، قد تؤدي العواقب الوخيمة إلى تدهور الاقتصاد الوطني قبل عشر سنوات. حتى لو انتصر المغرب في الحرب ، فإن التكلفة الاقتصادية ستكون باهظة.
تمركز النظام الجزائري عبر التاريخ مع المعسكر الشرقي بقيادة روسيا "الاتحاد السوفياتي" الآن.
لقد أثبتت السنوات القليلة الماضية أن روسيا حليف موثوق به وقوة داعمة في الميدان.
على عكس الولايات المتحدة الأمريكية ، خاضت روسيا حروبًا مباشرة ضد جورجيا وسوريا وليبيا بجيشها النظامي أو جيشها شبه العسكري المسمى "مجموعة فاغنر" ، بينما كانت الولايات المتحدة مترددة ، خلال رئاستي أوباما وترامب ، في تبني سياسة الدفاع العسكري ضد دول الجولف و حتى في سوريا وإيران.
وهذا يعني أن هناك تدخلاً روسيًا محتملاً في حرب ضد المغرب ، باستخدام جيشها شبه العسكري ، لصالح الجزائر. في حين أنه من غير المرجح أن تتدخل أوروبا أو الولايات المتحدة عسكريًا لصالح المغرب. لقد شهدنا جميعًا كيف هزمت أوروبا نظام معمر القذافي بسبب تغير المصالح بعد سنوات من الاستغلال.
وتعاني الجزائر من ضعف الاقتصاد خاصة بعد هبوط أسعار النفط وتعاني الجزائر أيضا من بعض المشاكل الداخلية. لذلك ، لن يكون من المفيد الدخول في حرب مع خصم نظير مثل المغرب.
وهناك شكوك حول استعداد بعض الدول الأوروبية للإبقاء على الوضع كما هو اليوم بين المغرب والجزائر. بالنسبة لحل النزاع ، قد ينشأ خطر مشروع اتحاد المغرب العربي ، ويعتبر من أكبر التهديدات لمصالح أوروبا في منطقة شمال إفريقيا. إضافة إلى ذلك ، فإن استمرار هذه الصراعات يشكل مصدر دخل لا غنى عنه لجماعات الضغط الأوروبية والأمريكية ، من خلال دفعها مبالغ كبيرة لدعم أحد أطراف النزاع.
، الحل العسكري خطوة خطيرة ، وفي غياب الشروط المذكورة أعلاه ، فهو ليس حلا حكيما للأزمة.
بالنسبة لأولئك الذين يتحدثون فقط بمشاعرهم ، قائلين إن طائرات F16 المقاتلة المغربية يمكن أن تدمر الجيش الجزائري ، أو أن الطائرات المقاتلة الجزائرية دخوي 57 يمكن أن تدمر المغرب ، فأنا أقول لك إنه ليس لديك فكرة عن الحروب وتكلفتها.
استمرت الحرب لسنوات ، باعتبار أن الطائرات المقاتلة قد تكلف عشرة آلاف دولار للرحلة الواحدة ، ناهيك عن الذخيرة. علاوة على ذلك ، يمتلك كل جانب أنظمة دفاع جوي خاصة به ، لذا ستصبح فوضى حقيقية.
فقط ألقِ نظرة على تكلفة حروب اليمن / الجولف ، أو تدخل الناتو ضد معمر القذافي وستفهم أن تلك الحروب قصيرة المدى تحتاج إلى ميزانية ضخمة.
و يكفي تشوف تكلفة الحرب فاليمن او تكلفة حرب الخليج الثانية او تكلفة تدخل حلف الناتو ضد معمر القذافي باش تفهم أن ديك الحروب الخاطفة خاصها ميزانية جد جد ضخمة.
دابا نشوفو الحل الديبلوماسي لمشكل الصحراء. هاد الحل هو ختيار المغرب. و هو إختيار صعب. يستلزم طول النفس و الحنكة فالسياسة الخارجية
لكن حتى هو يحتاج حلفاء حقيقيين. حلفاء ليديهم وزن كبير على الساحة الدولية، و أيضا عندهم رغبة و مصلحة فحل النزاع لصالح المغرب. و للأسف المغرب لازال ما لقاش هادا الحليف القوي، و مازال يعتمد على الدعم الدبلوماسي الأوروبي المحتشم و الدعم الأمريكي الضعيف و المتقلب.
و بالرغم من أن المغرب قطع أشواط طويلة و نجح فكسب إعتراف دولي من مجموعة من الدول. لكن هاد الإعتراف شكلي و قليل حيث تتم ترجمة ديالو على أرض الواقع. لأن المعترفين بمغربية الصحراء ليس لديهم فعلا مصلحة كبييييرة في حسم النزاع لصالح المغرب. يعني هم يقولون نعم الصحراء مغربية لكن هذا هو جهدنا.
المغرب يحتاج الاكمل في هادا الطريق طريق الخيار الدبلوماسي. لكن يجب البحث على شركاء حقيقيين بعيدا على الشريك التقليدي الأوروبي، لأنه كيف قلت هو شريك مرتبط بطرفي النزاع
هنا بعض الناس غادي يتكلمو على إسرائيل كبديل، و كشريك حقيقي. لكن للأسف ماشي هو الإختيار الصحيح. لأن إسرائيل أهداف جيوسياسية مرتبطة بمشكل الصحراء. و حتى إلى قررات توقف فصف المغرب فهي غادي تطلب المقابل لي هو باين "التطبيع و التخلي عن دعم فلسطين كدولة"
المشكل هو أنه المغرب حتى إلى فرضنا أنه وافق، واش إسرائيل شريك يمكن الوثوق به ؟ الجواب غالبا هو "لا". خاصة أننا فمرحلة تراجع سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية، و ظهور قوى إقليمية أخرى لي مواية للمعسكر الشرقي بحال الصين و إيران و روسيا. و تاريخيا إسرائيل نفوذها مرتبط بالجناح الأمريكي.
المشكل الآخر هو أن دول الخليج خاصة الإمارات العربية المتحدة شريك غير موثوق فيه، و خاص الحذر منو لأنه من أكبر المخربين فالشرق الاوسط. و الناس لي كانو بالأمس كا شوفو بالإمارات العربية المتحدة خطر على المغرب و اليوم كا يشوفو فيها صديق فقط لانها قررات تفتح بناية دبلوماسية فمدينة العيون، خاص يشوفو ما وراء الصورة.
الخلاصة:
شخصيا ارى الدبلوماسية المغربية هي أفضل حل فالظرفية الراهنة، إلى حين العثور على شريك قوي عسكريا و سياسيا يمكن الإعتماد عليه. و هادا الشريك حتما ليس هو دول الخليج و لا الدول الأوروبية.
يجب الإستمرار بسياسة إستقطاب دعم الدول الإفريقية لأنها جد مهمة. الدبلوماسية المغربية فهمت هاته النقطة عندما عادت للاتحاد الإفريقي و بدات تعزز العلاقة مع دول القارة السمراء. لأن الحصول على إعتراف إفريقي كامل سيعطي دفعة قوية للمغرب و سيشكل ضغط على الجزائر حتى تتخلى على دعم جبهة البوليزاريو.
يجب على المغرب أيضا الاستافدة من التجربة الإسرائيلية بإكتساب دعم شعوب الجوار خاصة الشعب الجزائري. لأن الشعب اذا فهم أن جبهة البوليزاريو هي عائق أمام تقدم الجزائر و أن مشكل الجبهة ليس هو مشكل الجزائريين ( هادا ما فعلت إسرائيل مع شعوب الدول العربية حتى بداو يتقبلو الوجود الإسرائيلي و يعتابرو القضية الفلسطينية قضية ليست قضيتهم )
المغرب ليس هو إسرائيل لأنه هو صاحب حق، يعني العملية ستكون سهلة. و إدا نجح بإستقطاب الرأي العام الشعبي الجزائري، سيكون ضرب الجبهة بالعمق و ستنتهي بدون إطلاق رصاصة واحدة.
هاد القضية خاصها أشخاص و شبكات متمرسة فالدعاية و تغيير الرأي العام. خاصة أنها غادي تواجه الإعلام الوطني الجزائري لي كا يحرض الشعب و كا يخليه يشوف أن قضية البوليزاريو هي قضية الشعب الجزائري.
ملحوظة أخرى النظام الجزائري مثل أي نظام لديه مشاكل داخلية، يطيل النزاع مع المغرب و يخلق عدو وهمي لالهاء الشعب الجزائري على الأزمات الداخلية.