السلاح الفتّاك الذي يمكن أن يقتل 5 مليارات شخص في نصف ساعة! ماذا لو تم استخدامه؟
سلاح فتَّاك لديه القدرة على قتل مليارات البشر إذا ما تم استخدامه، وهو الغواصات التي تحمل رؤوساً نووية، وهو ما قد يتسبب في قتل 5 مليارات شخص على الأقل خلال نصف ساعة.
وبالرغم من عدم استخدام أيٍّ منها حتى الآن في أي حروب، تظلّ الغواصات النووية التي تحمل صواريخ برؤوس نووية هي الأسلحة الأكثر فتكاً التي اخترعها البشر على الإطلاق. في بعض الحالات، كما هو الحال في الغواصة Ohio الأمريكية خلال ذروة الحرب الباردة، كان بإمكان سفينة واحدة إبادة ما يصل إلى 288 هدفاً بحجم المدينة، وتحويلها إلى رماد مشعّ في أقل من 30 دقيقة. في الواقع، بإمكان سفينة واحدة وحمولتها القضاء على الحضارة الإنسانية في وقت أقل مما يستغرقه إعداد البيتزا في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وبحسب مجلة National Interest الأمريكية، هناك خمس من أقوى الغواصات النووية إما في الخدمة حالياً أو سوف تدخل قريباً إلى الخدمة. لن تشمل القائمة الغواصات الأقدم مثل الغواصة Akula من مشروع "Project 941" الضخم للاتحاد السوفيتي، والمعروفة في العالم الغربي بـ "التيفون"؛ لأنها خرجت من الخدمة وجرى تفكيكها بشكل كبير. ظلَّت فقط الغواصة Dmitriy Donskoy في الخدمة مع البحرية الروسية لأغراض الاختبارات، بعد تجريدها من تسليحها بالصواريخ الباليستية.
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Ohio
بإمكان غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Ohio، التابعة للبحرية الأمريكية، حمل 24 صاروخاً باليستياً من طراز UGM-133 Trident II D5، وبإمكان كل صاروخ منها حمل 12 رأساً نووياً حرارياً من طراز W88 بوزن 475 كيلوطناً. ومع الدقة المطلقة لمركبة إعادة الدخول Mk5، التي تصل احتمالية الخطأ الدائري فيها إلى أقل من 90 متراً، يصبح من الممكن استخدام الغواصة وصواريخها Trident II، بمثابة أسلحة لتوجيه الضربة الأولى.
الغواصة اوهيو الأمريكية/ رويترز
وفي استعراض الموقف النووي 2010، وصل ما تمتلكه الولايات المتحدة إلى إجمالي 14 غواصة من طراز Ohio، مع وجود غوّاصتين في الصيانة. هذه الأيام تحمل كل غواصة Ohio حوالي 20 صاروخاً من إجمالي 240 صاروخ Trident II منتشرة. وبحلول عام 2016، انتشرت تسع غواصات Ohio في المحيط الهادئ، بينما كُلّفت خمس غواصات أخرى بالانتشار في المحيط الأطلسي.
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Columbia
تعتبر الغواصة Ohio طرازاً قديماً، بالرغم من قدراتها الهائلة، والأولى من فئتها التي تصل إلى نهاية عمر خدمتها بعد 42 عاماً. ولإيجاد بديل لغواصات الطراز Ohio، تعمل البحرية الأمريكية على بناء غواصة جديدة من طراز Columbia. هذه الغواصات النووية الجديدة أكبر قليلاً من الطراز Ohio، ولكنها لا يمكنها حمل إلا 16 صاروخاً من طراز Trident II D.
يحتل مفاعل جديد ومحرك مغناطيسي دائم الجزء الأكبر من هذا الحجم الهائل للغواصة، ويمتاز بقدرات هائلة، وصوت هادئ للغاية. تعتمد الغواصات الجديدة بشكل كبير على تقنية غواصات الهجوم من طراز Virginia، وتستفيد كثيراً من أنظمة القوارب الأصغر. في الواقع، من بعض الجوانب، تعتبر الغواصة Columbia تصميماً أكبر ومتقدماً مشتقاً من التصميم الرائع للغواصة Virginia. ستبدأ أعمال الإنشاءات في عام 2021، ومن المتوقع أن تدخل أول غواصة إلى الخدمة بحلول عام 2031.
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Borei التابعة لمشروع "Project 955"
خصم أمريكا في الحرب الباردة لا يقبل الهزيمة، بالرغم من تراجع قوتها العسكرية فإنها تحافظ على التكافؤ مع الولايات المتحدة، في مجال واحد على وجه التحديد؛ الأسلحة النووية.
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Columbia
وبالتالي، ليس مفاجئاً أن تبني روسيا أسطولاً من غواصات الصواريخ الباليستية الجديدة فائقة القدرة من طراز Borei، التابعة لمشروع "Project 955A". تعد تلك الغواصات أصغر من سابقتها العملاقة Akula، التابعة لمشروع "Project 941″، بإزاحة 24,000 طن، ولكن الغواصة Borei أكبر من Ohio أو Columbia، ولكنها ليست بنفس قدرة الغواصات الأمريكية. ومع ذلك، تعد غواصات Borei الأهدأ بين غواصات الصواريخ الباليستية الروسية حتى الآن، وتحتوي على تقنية المضخات النفاثة. بإمكان الغواصة حمل 16 صاروخاً باليستياً من نوع RSM-56 Bulava، يحمل كل منها 10 رؤوس نووية بنطاق 8,000 كيلومتر. وتبلغ دقة الرؤوس الحربية بين 250 متراً و300 متر (احتمالية الخطأ الدائري)، ومصممة لتجنب دفاعات الصواريخ.
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Delfin Delta IV التابعة لمشروع "Project 667BDRM"
صُممت في نفس حقبة تصميم غواصات Typhoon العملاقة، وتمثّل غواصات Delta IV الدعامة الأساسية لأسطول الغواصات النووية الروسي. ومع ذلك، فإن تصميم Delta IV الأقدم البالغ وزنه 18,200 طن هائل الإمكانات، ويمكنه حمل 16 صاروخاً باليستياً R-29RMU Sineva الذي يعمل بالوقود السائل، يحمل كل منها ما بين 4 و8 رؤوس حربية. وعلى عكس الإصدارات السابقة من تصميمات المشروع "Project 667″، فإن الغواصة Delta IV قادرة على إطلاق الصواريخ في أي اتجاه من مسار ثابت في قطاع دائري. وهي قادرة أيضاً على إطلاق صواريخها الباليستية من عمق 55 متراً، أثناء إبحارها بسرعة 6 إلى 7 عُقد.
غواصة الصواريخ الموجهة من طراز Yasen التابعة لمشروع "Project 885M"
غواصة الصواريخ الموجهة من طراز Yasen التابعة لمشروع "Project 885M"
لا تعد غواصة الصواريخ الموجَّهة من طراز Severodvinsk، التي تعمل بالطاقة النووية، غواصة صواريخ باليستية، ولكن بحمولتها التي تصل إلى 32 صاروخ كروز ثنائي (نووي/عادي) من طراز 3M-14K Kalibr بنطاق يتجاوز 2500 كيلومتر، بإمكان تلك الغواصات التابعة للمشروع "Project 885M" أن تمثّل تهديداً للأراضي الأمريكية. تمتاز غواصات Yasen بالسرعة، كما أنها فائقة الهدوء، ولديها أجهزة استشعار بالغة القوة، إذا كانت تقديرات مكتب الاستخبارات البحرية التابع للبحرية الأمريكية صحيحة بشأن تلك الغواصات. تشير التوقعات إلى قدرة الغواصة Severodvinsk وشقيقتها Kazan من الاقتراب بسهولة حتى مسافة 2000 كيلومتر من الساحل الشرقي الأمريكي، وتوجيه ضرباتها لتصل إلى البحيرات العظمى. في الحقيقة، إذا تمكَّنت الغواصة من الوصول إلى مسافة 1000 كيلومتر من الساحل أو أقل، نظراً لقدراتها الهائلة والمبهرة على التسلل، فمن الممكن أن تصل ضرباتها إلى شيكاغو أو حتى سانت لويس.
سلاح فتَّاك لديه القدرة على قتل مليارات البشر إذا ما تم استخدامه، وهو الغواصات التي تحمل رؤوساً نووية، وهو ما قد يتسبب في قتل 5 مليارات شخص على الأقل خلال نصف ساعة.
وبالرغم من عدم استخدام أيٍّ منها حتى الآن في أي حروب، تظلّ الغواصات النووية التي تحمل صواريخ برؤوس نووية هي الأسلحة الأكثر فتكاً التي اخترعها البشر على الإطلاق. في بعض الحالات، كما هو الحال في الغواصة Ohio الأمريكية خلال ذروة الحرب الباردة، كان بإمكان سفينة واحدة إبادة ما يصل إلى 288 هدفاً بحجم المدينة، وتحويلها إلى رماد مشعّ في أقل من 30 دقيقة. في الواقع، بإمكان سفينة واحدة وحمولتها القضاء على الحضارة الإنسانية في وقت أقل مما يستغرقه إعداد البيتزا في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وبحسب مجلة National Interest الأمريكية، هناك خمس من أقوى الغواصات النووية إما في الخدمة حالياً أو سوف تدخل قريباً إلى الخدمة. لن تشمل القائمة الغواصات الأقدم مثل الغواصة Akula من مشروع "Project 941" الضخم للاتحاد السوفيتي، والمعروفة في العالم الغربي بـ "التيفون"؛ لأنها خرجت من الخدمة وجرى تفكيكها بشكل كبير. ظلَّت فقط الغواصة Dmitriy Donskoy في الخدمة مع البحرية الروسية لأغراض الاختبارات، بعد تجريدها من تسليحها بالصواريخ الباليستية.
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Ohio
بإمكان غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Ohio، التابعة للبحرية الأمريكية، حمل 24 صاروخاً باليستياً من طراز UGM-133 Trident II D5، وبإمكان كل صاروخ منها حمل 12 رأساً نووياً حرارياً من طراز W88 بوزن 475 كيلوطناً. ومع الدقة المطلقة لمركبة إعادة الدخول Mk5، التي تصل احتمالية الخطأ الدائري فيها إلى أقل من 90 متراً، يصبح من الممكن استخدام الغواصة وصواريخها Trident II، بمثابة أسلحة لتوجيه الضربة الأولى.
وفي استعراض الموقف النووي 2010، وصل ما تمتلكه الولايات المتحدة إلى إجمالي 14 غواصة من طراز Ohio، مع وجود غوّاصتين في الصيانة. هذه الأيام تحمل كل غواصة Ohio حوالي 20 صاروخاً من إجمالي 240 صاروخ Trident II منتشرة. وبحلول عام 2016، انتشرت تسع غواصات Ohio في المحيط الهادئ، بينما كُلّفت خمس غواصات أخرى بالانتشار في المحيط الأطلسي.
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Columbia
تعتبر الغواصة Ohio طرازاً قديماً، بالرغم من قدراتها الهائلة، والأولى من فئتها التي تصل إلى نهاية عمر خدمتها بعد 42 عاماً. ولإيجاد بديل لغواصات الطراز Ohio، تعمل البحرية الأمريكية على بناء غواصة جديدة من طراز Columbia. هذه الغواصات النووية الجديدة أكبر قليلاً من الطراز Ohio، ولكنها لا يمكنها حمل إلا 16 صاروخاً من طراز Trident II D.
يحتل مفاعل جديد ومحرك مغناطيسي دائم الجزء الأكبر من هذا الحجم الهائل للغواصة، ويمتاز بقدرات هائلة، وصوت هادئ للغاية. تعتمد الغواصات الجديدة بشكل كبير على تقنية غواصات الهجوم من طراز Virginia، وتستفيد كثيراً من أنظمة القوارب الأصغر. في الواقع، من بعض الجوانب، تعتبر الغواصة Columbia تصميماً أكبر ومتقدماً مشتقاً من التصميم الرائع للغواصة Virginia. ستبدأ أعمال الإنشاءات في عام 2021، ومن المتوقع أن تدخل أول غواصة إلى الخدمة بحلول عام 2031.
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Borei التابعة لمشروع "Project 955"
خصم أمريكا في الحرب الباردة لا يقبل الهزيمة، بالرغم من تراجع قوتها العسكرية فإنها تحافظ على التكافؤ مع الولايات المتحدة، في مجال واحد على وجه التحديد؛ الأسلحة النووية.
وبالتالي، ليس مفاجئاً أن تبني روسيا أسطولاً من غواصات الصواريخ الباليستية الجديدة فائقة القدرة من طراز Borei، التابعة لمشروع "Project 955A". تعد تلك الغواصات أصغر من سابقتها العملاقة Akula، التابعة لمشروع "Project 941″، بإزاحة 24,000 طن، ولكن الغواصة Borei أكبر من Ohio أو Columbia، ولكنها ليست بنفس قدرة الغواصات الأمريكية. ومع ذلك، تعد غواصات Borei الأهدأ بين غواصات الصواريخ الباليستية الروسية حتى الآن، وتحتوي على تقنية المضخات النفاثة. بإمكان الغواصة حمل 16 صاروخاً باليستياً من نوع RSM-56 Bulava، يحمل كل منها 10 رؤوس نووية بنطاق 8,000 كيلومتر. وتبلغ دقة الرؤوس الحربية بين 250 متراً و300 متر (احتمالية الخطأ الدائري)، ومصممة لتجنب دفاعات الصواريخ.
غواصة الصواريخ الباليستية من طراز Delfin Delta IV التابعة لمشروع "Project 667BDRM"
صُممت في نفس حقبة تصميم غواصات Typhoon العملاقة، وتمثّل غواصات Delta IV الدعامة الأساسية لأسطول الغواصات النووية الروسي. ومع ذلك، فإن تصميم Delta IV الأقدم البالغ وزنه 18,200 طن هائل الإمكانات، ويمكنه حمل 16 صاروخاً باليستياً R-29RMU Sineva الذي يعمل بالوقود السائل، يحمل كل منها ما بين 4 و8 رؤوس حربية. وعلى عكس الإصدارات السابقة من تصميمات المشروع "Project 667″، فإن الغواصة Delta IV قادرة على إطلاق الصواريخ في أي اتجاه من مسار ثابت في قطاع دائري. وهي قادرة أيضاً على إطلاق صواريخها الباليستية من عمق 55 متراً، أثناء إبحارها بسرعة 6 إلى 7 عُقد.
غواصة الصواريخ الموجهة من طراز Yasen التابعة لمشروع "Project 885M"
لا تعد غواصة الصواريخ الموجَّهة من طراز Severodvinsk، التي تعمل بالطاقة النووية، غواصة صواريخ باليستية، ولكن بحمولتها التي تصل إلى 32 صاروخ كروز ثنائي (نووي/عادي) من طراز 3M-14K Kalibr بنطاق يتجاوز 2500 كيلومتر، بإمكان تلك الغواصات التابعة للمشروع "Project 885M" أن تمثّل تهديداً للأراضي الأمريكية. تمتاز غواصات Yasen بالسرعة، كما أنها فائقة الهدوء، ولديها أجهزة استشعار بالغة القوة، إذا كانت تقديرات مكتب الاستخبارات البحرية التابع للبحرية الأمريكية صحيحة بشأن تلك الغواصات. تشير التوقعات إلى قدرة الغواصة Severodvinsk وشقيقتها Kazan من الاقتراب بسهولة حتى مسافة 2000 كيلومتر من الساحل الشرقي الأمريكي، وتوجيه ضرباتها لتصل إلى البحيرات العظمى. في الحقيقة، إذا تمكَّنت الغواصة من الوصول إلى مسافة 1000 كيلومتر من الساحل أو أقل، نظراً لقدراتها الهائلة والمبهرة على التسلل، فمن الممكن أن تصل ضرباتها إلى شيكاغو أو حتى سانت لويس.