رسائل قرآنية
عمر العتيبي
عمر العتيبي
*الرسالة الأولى* :
قال ابن القيم - رحمه الله- : " إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه ، وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به سبحانه " الفوائد ( ص 104 ) .
ثم ذكر ابن القيم كلاما بعد ذلك ما ملخصه : أن تمام الانتفاع بالقرآن متوقف على أربعة أمور :
أولا : وجود المؤثر وهو القرآن .
ثانيا : محل قابل وهو القلب الحي .
ثالثا : شرط حصول الأثر وهو إصغاء القلب والحواس .
رابعا : انتفاء المانع الذي يمنع حصول الأثر وهو انشغال القلب والحواس .
*الرسالة الثانية* :
إن الله لا يعذب قلبا وعاءً للقرآن ، جاء عند الإمام أحمد في كتاب الزهد ، وابن أبي شيبة في كتابه المصنف من رواية سليمان بن شرحبيل عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال : " اقرأوا القرآن ولا يغرنكم المصاحف المعلقة ، فإن الله عز وجل لا يعذب قلبا وعاء للقرآن ".
فكأنه يشير رضي الله عنه إلى الأثر الناتج عن حفظ القرآن والعمل به في آن واحد .
*الرسالة الثالثة* :
استمع للقرآن فإن لاستماعه بركة ، قال العلامة محمد العثيمين - رحمه الله - : " ربما يكون الإنسان أحيانا يستمع للقرآن من غيره فيخشع فيه أكثر مما لو قرأه بنفسه ، ويتبين له من المعاني والحكم والأسرار أكثر مما لو قرأه بنفسه " دروس الحرمين [3/444 ] .
*الرسالة الرابعة* :
احرص على حفظ القرآن أو ما استطعت من حفظه قدر طاقتك ، فلقد لاحت أمام ناظريّ يوما وأن أقلب صفحات وسائل التواصل عبارة جميلة وأحببت أن أنقلها إليك هنا كمحفز ودافع لي ولك ، قال قائلها : " مهما بلغت لذة قراءة الورد اليومي من القرآن فإن لذة السرد غيبا تفوق كل ملذات الدنيا " .
وصدق والله .!
*الرسالة الخامسة* :
كن صاحبا وفيا للقرآن ، فإن لصاحب القرآن خمس مراتب ينالها حال صحبته إياه ، وهي من أشهر وأعلى تلك المراتب ، وإن كان ثمت مراتب أخر ، والمراتب الخمس هي :
أولا - الصحبة : ( مع السفرة الكرام البررة ) .
ثانيا - الشفاعة : ( فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )
ثالثا - الرفعة : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ) .
رابعا - الخيرية : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) .
خامسا - الأهلية : ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) .
*الرسالة السادسة* :
على قدر ما تقرأ من القرآن على قدر ما يأتيك من البركة ، قال الضياء المقدسي : " أوصاني العماد المقدسي فقال : أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ ، قال الضياء : فرأيت ذلك وجربته كثيرا ، فكنت إذا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الشيء الكثير ، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي ذلك " .
ذيل طبقات الحنابلة [ 3/205 ] .
والضياء المقدسي هو أحد أئمة الحديث الكبار توفي في القرن السابع الهجري .
*الرسالة السابعة* :
اعلم أن القرآن يغيرك للأحسن في كل مرة تقرؤه ، في كتاب *هروبي إلى الحرية* للمؤلف : علي عزت بوغيفتش (رحمه الله) أول رؤساء البوسنة والهرسك بعد اندلاع الحرب ، وضع المؤلف في آخر الكتاب رسائل أبنائه لما كان في السجن ، وكان من ضمن تلك الرسائل رسالة ابنه بكر ، كان يقول فيها لوالده : " في كل مرة أقرأ القرآن يبدو مختلفا ، وفي الحقيقة من يتغير هو أنا ، أما القرآن فيبقى كما هو " .
فاللهم اجعلنا ممن غيره القرآن للأفضل وكان حجة وشاهدا له يا ذا الجلال والإكرام .
*الرسالة الثامنة* :
أعظم شغل تسعد به روحك وجسدك هو الاشتغال بالقرآن ، قال الشيخ فريد الأنصاري : " كلما اشتغل العبد بالقرآن توهج الإيمان في قلبه واشتعل فتدفق منه النور ، فهو لذلك كا لكوكب الدري النابض بالحسن والجمال في علياء السماء " [ كتاب مجالس القرآن ] .
*الرسالة التاسعة* :
احرص على فهم معنى الآيات التي تريد قراءتها أو حفظها ، ذكر الشيخ المقرئ *صابر عبد الحكم* في تغريدة له على حسابه في تويتر بتاريخ 10 أغسطس من عام 2020 من السنة الميلادية ، أنه أثناء حفظه للقرآن قرأ في كتاب زاد المعاد *لابن القيم* أحداث غزوة تبوك ورأى ما فيها من العجائب فاتجه مباشرة إلى حفظ سورة التوبة دون التقيد بترتيب السور قال : فحفظتها بطعم مختلف وما زلت عند قراءتها أعيش في عالم آخر ، ثم ذيل تغريدته بعبارة نفيسة قال فيها : { فهم المعاني قبل الحفظ بديع الأثر } .
*الرسالة العاشرة* :
اعلم أن قراءة القرآن تنمي العقل ومداركه ، قال العلامة عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - عند قول الله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)} [يوسف]
" أي تزداد عقولكم بتكرر المعاني الشريفة العالية على أذهانكم فتنتقلون من حال إلى أحوال أعلى منها وأكمل " تيسير الكريم الرحمن [ ص 393] .
قال ابن القيم - رحمه الله- : " إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه ، وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به سبحانه " الفوائد ( ص 104 ) .
ثم ذكر ابن القيم كلاما بعد ذلك ما ملخصه : أن تمام الانتفاع بالقرآن متوقف على أربعة أمور :
أولا : وجود المؤثر وهو القرآن .
ثانيا : محل قابل وهو القلب الحي .
ثالثا : شرط حصول الأثر وهو إصغاء القلب والحواس .
رابعا : انتفاء المانع الذي يمنع حصول الأثر وهو انشغال القلب والحواس .
*الرسالة الثانية* :
إن الله لا يعذب قلبا وعاءً للقرآن ، جاء عند الإمام أحمد في كتاب الزهد ، وابن أبي شيبة في كتابه المصنف من رواية سليمان بن شرحبيل عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال : " اقرأوا القرآن ولا يغرنكم المصاحف المعلقة ، فإن الله عز وجل لا يعذب قلبا وعاء للقرآن ".
فكأنه يشير رضي الله عنه إلى الأثر الناتج عن حفظ القرآن والعمل به في آن واحد .
*الرسالة الثالثة* :
استمع للقرآن فإن لاستماعه بركة ، قال العلامة محمد العثيمين - رحمه الله - : " ربما يكون الإنسان أحيانا يستمع للقرآن من غيره فيخشع فيه أكثر مما لو قرأه بنفسه ، ويتبين له من المعاني والحكم والأسرار أكثر مما لو قرأه بنفسه " دروس الحرمين [3/444 ] .
*الرسالة الرابعة* :
احرص على حفظ القرآن أو ما استطعت من حفظه قدر طاقتك ، فلقد لاحت أمام ناظريّ يوما وأن أقلب صفحات وسائل التواصل عبارة جميلة وأحببت أن أنقلها إليك هنا كمحفز ودافع لي ولك ، قال قائلها : " مهما بلغت لذة قراءة الورد اليومي من القرآن فإن لذة السرد غيبا تفوق كل ملذات الدنيا " .
وصدق والله .!
*الرسالة الخامسة* :
كن صاحبا وفيا للقرآن ، فإن لصاحب القرآن خمس مراتب ينالها حال صحبته إياه ، وهي من أشهر وأعلى تلك المراتب ، وإن كان ثمت مراتب أخر ، والمراتب الخمس هي :
أولا - الصحبة : ( مع السفرة الكرام البررة ) .
ثانيا - الشفاعة : ( فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )
ثالثا - الرفعة : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ) .
رابعا - الخيرية : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) .
خامسا - الأهلية : ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) .
*الرسالة السادسة* :
على قدر ما تقرأ من القرآن على قدر ما يأتيك من البركة ، قال الضياء المقدسي : " أوصاني العماد المقدسي فقال : أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ ، قال الضياء : فرأيت ذلك وجربته كثيرا ، فكنت إذا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الشيء الكثير ، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي ذلك " .
ذيل طبقات الحنابلة [ 3/205 ] .
والضياء المقدسي هو أحد أئمة الحديث الكبار توفي في القرن السابع الهجري .
*الرسالة السابعة* :
اعلم أن القرآن يغيرك للأحسن في كل مرة تقرؤه ، في كتاب *هروبي إلى الحرية* للمؤلف : علي عزت بوغيفتش (رحمه الله) أول رؤساء البوسنة والهرسك بعد اندلاع الحرب ، وضع المؤلف في آخر الكتاب رسائل أبنائه لما كان في السجن ، وكان من ضمن تلك الرسائل رسالة ابنه بكر ، كان يقول فيها لوالده : " في كل مرة أقرأ القرآن يبدو مختلفا ، وفي الحقيقة من يتغير هو أنا ، أما القرآن فيبقى كما هو " .
فاللهم اجعلنا ممن غيره القرآن للأفضل وكان حجة وشاهدا له يا ذا الجلال والإكرام .
*الرسالة الثامنة* :
أعظم شغل تسعد به روحك وجسدك هو الاشتغال بالقرآن ، قال الشيخ فريد الأنصاري : " كلما اشتغل العبد بالقرآن توهج الإيمان في قلبه واشتعل فتدفق منه النور ، فهو لذلك كا لكوكب الدري النابض بالحسن والجمال في علياء السماء " [ كتاب مجالس القرآن ] .
*الرسالة التاسعة* :
احرص على فهم معنى الآيات التي تريد قراءتها أو حفظها ، ذكر الشيخ المقرئ *صابر عبد الحكم* في تغريدة له على حسابه في تويتر بتاريخ 10 أغسطس من عام 2020 من السنة الميلادية ، أنه أثناء حفظه للقرآن قرأ في كتاب زاد المعاد *لابن القيم* أحداث غزوة تبوك ورأى ما فيها من العجائب فاتجه مباشرة إلى حفظ سورة التوبة دون التقيد بترتيب السور قال : فحفظتها بطعم مختلف وما زلت عند قراءتها أعيش في عالم آخر ، ثم ذيل تغريدته بعبارة نفيسة قال فيها : { فهم المعاني قبل الحفظ بديع الأثر } .
*الرسالة العاشرة* :
اعلم أن قراءة القرآن تنمي العقل ومداركه ، قال العلامة عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - عند قول الله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)} [يوسف]
" أي تزداد عقولكم بتكرر المعاني الشريفة العالية على أذهانكم فتنتقلون من حال إلى أحوال أعلى منها وأكمل " تيسير الكريم الرحمن [ ص 393] .