خمس مهلكات/حديث شريف وقصيدة/د. عثمان قدري مكانسي

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
23,817
التفاعل
19,642 126 0
خمس مهلكات / حديث شريف وقصيدة

الدكتور عثمان قدري مكانسي



عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمسٌ ؟ وأعوذ باللهِ أن تكون فيكم أو تُدرِكوها :
ما ظهرتِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ يعملُ بها فيهم علانيةً ؛ إلا ظهر فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكن في أسلافِهم ،
وما منع قومٌ الزكاةَ ؛ إلا مُنِعوا القطرَ من السماءِ ولولا البهائمُ لم يُمطَروا ،
وما بخَس قومٌ المكيالَ والميزانَ ؛ إلا أُخِذوا بالسِّنينَ وشِدَّةِ المؤْنةِ وجَوْرِ السُّلطانِ ،
ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل اللهُ ؛ إلا سلَّطَ اللهُ عليهم عدوَّهم فاستنقَذوا بعضَ ما في أيديهم ،
وما عطَّلوا كتابَ اللهِ وسنَّةَ نبيِّه ؛ إلا جعل اللهُ بأسَهم بينهم


المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 2187 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره

ترجمتُ الحديثَ شعراً وأرجو أن أكون وُفـِّقت:

إن تأتِ موسى من إله الكون شـتّى المعجزات
تـُزجيـه للحـقّ الصُّراح وتملأ الـقـلـبَ الثبـات
كــَيـْمـا يـُبـَلـّغ ديــنـَـه ويـُنـيـرَ آفــاق الحـيــاة
أو تـَلـْقَ عيسى كـَلـّم النـاسَ صغيـراً في أنـاةْ
أحيـا بـإذن الله قـَومـاً قـد أرَمّـوا في الممـاتْ
فـلقـد تـَولّى ما مضى من معجـزات رائعـاتْ
وبَـدَتْ تـَنـوسُ كـَوَمضة قدسـيّةٍ من ذكريـاتْ

***

لـكـِنّ آيــاتِ الـرســول النـَّيـِّراتِ الـبـاهـراتْ
قد عايشـَتـْنـا مذ وَعَيـْنـا نجتني منهـا العـظاتْ
فلقد روى عنه الصحابـَةُ جملة من مكرُمـاتْ
جـاءتْ كفجر سـاطع ما فيـه لـَبـسٌ أوشَـتـاتْ

***

1 ـ إن عاش قـومٌ فيهمُ تربـو وتنمو الشائعـاتْ
يَحْيـَون في مسـتـنـقع الفسـق وبئـر الفاحشـاتْ
فسـيَرتـَع السـّقمُ الرهيـبُ بجسـمهم والمهلكـات
أسـلافـُهـُمْ لم يعـرفـوهـا ، ما لهـُم منهـا نجـاةْ

***

2 ـ أو طفـّفوا المكيال والميزانَ أو بَخَسوا الشـُّراةْ
إلا اسـتحـال شـُموخُهـُم قهـراً بتـسـليـط الطغـاةْ
وغلا عليهم قوتـُهم ، حتى اشـتَهَوا أكـْلَ الفـُتاتْ
وأصـابهـم قحطُ السـنيـنَ ومَضَّهم عيـشٌ مَواتْ

***

3 ـ أوْ كـان شُـحّ النفـس يمنـع من أداءٍ للـزكـاةْ
لـَم يُـرزقـوا قطرَ السـما لولا الـبهـائـمُ راتعـاتْ
فَـَبـِهـا – بإذن الله- يُدرأ شــرُّ أعمـالِ العُـصـاةْ

***

4 ـ أمّـا إذا ابتعد الـوُلاة عن الهـدى والبـَيّـنـاتْ
ورضُـوا بحكم جائر ، وبَغـَوا ، فيـا ويل البُغـاةْ
فالـلـه أوعدهـُم بضربٍ من شــديـد النـّائـبــاتْ
بـِيـَد العـَدوّ يسـومهم خسـفاً ، فمـا عنـه انفلاتْ
يتملـّكـون الأرضَ والأعراضَ والمـاءَ الفراتْ

***

5 ـ يا مسـلمون تمسّكوا بالدين مِن غير افتئـاتْ
فـيـه الـفخـار لأنـّـه تشـريـع رب الـكـائـنـــاتْ
والمسـلمـون بظـِلـّه أَمِنـِوا اجتـِيـاحَ العـاديــاتْ
لا كـُرهَ يَفرُق بينهـُم ، فصـفاتُهم خيرُ الصفـاتْ
لا شـيء يَعـدِل حبّـَنـا في الـلـه يا خيـرَ الدعـاةْ

 
عودة
أعلى