زوارق "سار 6" ستكون مجهزة بأحدث وأقوى أنظمة الرادار والأنظمة الإلكترونية للتعامل مع التطورات في المتوسط.
لندن - تستعد إسرائيل للتصعيد المستمر في البحر المتوسط بإدخال جيل من زوارق الصواريخ، ما يمنحها سلاحا متطورا لحماية صناعة الغاز الطبيعي الإستراتيجي من تهديد حزب الله اللبناني.
ومن المقرر أن يصل أول زورق صاروخي من شركة “بروجكت ماغن” في أوائل ديسمبر المقبل، في وقت تنتظر فيه إسرائيل وصول ثلاث فرقاطات ألمانية الصنع خلال العامين المقبلين.
وقام الأدميرال إيال هاريل رئيس العمليات البحرية الإسرائيلية، بجولة نادرة في حقل ليفياثان البحري الإسرائيلي للغاز حيث تعلو منصات ضخمة، واصفا الزوارق بالأحدث والأسرع.
وستكون الزوارق المعروفة باسم “سار 6” في طليعة الجهود الإسرائيلية لحماية منطقتها الاقتصادية الخالصة البالغ طولها 200 ميل. وتقف صناعة الغاز الطبيعي، التي يُنظر إليها على أنها أصول وطنية، في قلب تلك الجهود.
وتشهد منطقة شرق المتوسط تصعيدا غير مسبوق بعد قيام تركيا بعمليات تنقيب في مياه متنازع عليها مع اليونان.
وبعد مرور أكثر من عقد من العثور على احتياطيات كبيرة قبالة ساحل البحر المتوسط، تولد إسرائيل الآن حوالي 60 في المئة من الكهرباء من الغاز الطبيعي.
وبدأت إسرائيل في تصدير الغاز إلى جيرانها العرب، وتحديدا الأردن ومصر. وتتابع أيضا مشروعا مع اليونان وقبرص على أمل إنشاء خط أنابيب غاز شرق المتوسط لنقل الغاز إلى أوروبا.
ومع وجود الكثير من المخاطر حدد حزب الله منشآت الغاز الإسرائيلية أهدافًا ذات أولوية عالية. وفي خطاب ألقاه عام 2018، قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، إنه يمكن أن يدمر حقول الغاز الإسرائيلية “في غضون ساعات قليلة” إذا كان هناك أمر من الحكومة اللبنانية للقيام بذلك.
زورق سار 6
وقال الكولونيل إيتان باز قائد الأسطول البحري الإسرائيلي، إن الزوارق الجديدة ستعمل على ترقية سفينة “سار 5” القديمة، والتي يبلغ عمرها ثلاثين عاما تقريبا.
وأضاف الكولونيل باز، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، إن الزوارق ستكون مجهزة بأحدث وأقوى أنظمة الرادار والأنظمة الإلكترونية الأخرى، وقادرة على التعامل مع البحار الهائجة بشكل أفضل بكثير من سابقاتها.
ويبلغ طول زورق “سار 6” تسعين مترا، وهو مجهز بأنظمة دفاع صاروخي، وصواريخ مضادة للطائرات والسفن، وطوربيدات ومنصة إقلاع مطورة لطائرات الهليكوبتر الهجومية الإسرائيلية الجديدة.
وأوضح الكولونيل الإسرائيلي “بشكل مادي، لن تكون الزوارق أكبر بكثير من سار 5. لكنها ستضيف كل هذه الأنظمة”.
وقال إن الزورق الأول “آي إن إس ماغن”، أو “شيلد”، كان من المفترض أن يصل في أغسطس الماضي، لكن تأخر التسليم بسبب انتشار وباء كورونا. وأكد على أنه سيتم نشره على الفور وسيصل إلى القدرة التشغيلية الكاملة في غضون عدة أشهر بعد تزويده بأنظمة الأسلحة الإسرائيلية على عدة مراحل.
ومنذ حرب عام 2006، يُعتقد أن حزب الله عزز ترسانته بشكل كبير بنحو مئة ألف صاروخ، وفقا لتقديرات إسرائيلية. كما تتهم إسرائيل جماعة حزب الله بمحاولة تطوير صواريخ دقيقة التوجيه، مما سيجعل تلك الترسانة أكثر فتكًا.
وقال هاريل إن المخاوف الرئيسية للبحرية هي صواريخ “سي – 802” صينية الصنع، مثل تلك التي ضربت السفينة الإسرائيلية في عام 2006، وصواريخ “ياخونت” الروسية الصنع المضادة للسفن التي تمتلكها سوريا حليفة حزب الله.
لكنه قال إن الجيش تعلّم الدروس من تلك الحرب، مؤكدا “نحن مستعدون وسنكون أكثر استعدادا عندما تكون لدينا الزوارق الجديدة”.
ووافقت إسرائيل على شراء الزوارق في صفقة أبرمت عام 2015 بقيمة 480 مليون دولار، مع تغطية الحكومة الألمانية حوالي ربع التكلفة.
ويُشتبه بالعديد من رجال الأعمال الإسرائيليين، بمن في ذلك المقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقائد سابق للبحرية، بسبب تورطهم في فضيحة فساد مرتبطة بشراء السفن الحربية والغواصات من شركة “تيسنكروب” الألمانية.
ولم يتم ذكر اسم نتنياهو، الذي يحاكم في ثلاث قضايا فساد أخرى، كمشتبه به في الفضيحة ولم يتم ربط أي شخصيات نشطة في البحرية الإسرائيلية بالقضية.
alarab
لندن - تستعد إسرائيل للتصعيد المستمر في البحر المتوسط بإدخال جيل من زوارق الصواريخ، ما يمنحها سلاحا متطورا لحماية صناعة الغاز الطبيعي الإستراتيجي من تهديد حزب الله اللبناني.
ومن المقرر أن يصل أول زورق صاروخي من شركة “بروجكت ماغن” في أوائل ديسمبر المقبل، في وقت تنتظر فيه إسرائيل وصول ثلاث فرقاطات ألمانية الصنع خلال العامين المقبلين.
وقام الأدميرال إيال هاريل رئيس العمليات البحرية الإسرائيلية، بجولة نادرة في حقل ليفياثان البحري الإسرائيلي للغاز حيث تعلو منصات ضخمة، واصفا الزوارق بالأحدث والأسرع.
وستكون الزوارق المعروفة باسم “سار 6” في طليعة الجهود الإسرائيلية لحماية منطقتها الاقتصادية الخالصة البالغ طولها 200 ميل. وتقف صناعة الغاز الطبيعي، التي يُنظر إليها على أنها أصول وطنية، في قلب تلك الجهود.
وتشهد منطقة شرق المتوسط تصعيدا غير مسبوق بعد قيام تركيا بعمليات تنقيب في مياه متنازع عليها مع اليونان.
وبعد مرور أكثر من عقد من العثور على احتياطيات كبيرة قبالة ساحل البحر المتوسط، تولد إسرائيل الآن حوالي 60 في المئة من الكهرباء من الغاز الطبيعي.
وبدأت إسرائيل في تصدير الغاز إلى جيرانها العرب، وتحديدا الأردن ومصر. وتتابع أيضا مشروعا مع اليونان وقبرص على أمل إنشاء خط أنابيب غاز شرق المتوسط لنقل الغاز إلى أوروبا.
ومع وجود الكثير من المخاطر حدد حزب الله منشآت الغاز الإسرائيلية أهدافًا ذات أولوية عالية. وفي خطاب ألقاه عام 2018، قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، إنه يمكن أن يدمر حقول الغاز الإسرائيلية “في غضون ساعات قليلة” إذا كان هناك أمر من الحكومة اللبنانية للقيام بذلك.
زورق سار 6
- يبلغ طوله 90 مترا
- مجهز بأنظمة تتعامل مع البحار الهائجة
- مجهز بصواريخ مضادة للطائرات والسفن
- مجهز بمنصة إقلاع طائرات الهليكوبتر
وقال الكولونيل إيتان باز قائد الأسطول البحري الإسرائيلي، إن الزوارق الجديدة ستعمل على ترقية سفينة “سار 5” القديمة، والتي يبلغ عمرها ثلاثين عاما تقريبا.
وأضاف الكولونيل باز، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، إن الزوارق ستكون مجهزة بأحدث وأقوى أنظمة الرادار والأنظمة الإلكترونية الأخرى، وقادرة على التعامل مع البحار الهائجة بشكل أفضل بكثير من سابقاتها.
ويبلغ طول زورق “سار 6” تسعين مترا، وهو مجهز بأنظمة دفاع صاروخي، وصواريخ مضادة للطائرات والسفن، وطوربيدات ومنصة إقلاع مطورة لطائرات الهليكوبتر الهجومية الإسرائيلية الجديدة.
وأوضح الكولونيل الإسرائيلي “بشكل مادي، لن تكون الزوارق أكبر بكثير من سار 5. لكنها ستضيف كل هذه الأنظمة”.
وقال إن الزورق الأول “آي إن إس ماغن”، أو “شيلد”، كان من المفترض أن يصل في أغسطس الماضي، لكن تأخر التسليم بسبب انتشار وباء كورونا. وأكد على أنه سيتم نشره على الفور وسيصل إلى القدرة التشغيلية الكاملة في غضون عدة أشهر بعد تزويده بأنظمة الأسلحة الإسرائيلية على عدة مراحل.
ومنذ حرب عام 2006، يُعتقد أن حزب الله عزز ترسانته بشكل كبير بنحو مئة ألف صاروخ، وفقا لتقديرات إسرائيلية. كما تتهم إسرائيل جماعة حزب الله بمحاولة تطوير صواريخ دقيقة التوجيه، مما سيجعل تلك الترسانة أكثر فتكًا.
وقال هاريل إن المخاوف الرئيسية للبحرية هي صواريخ “سي – 802” صينية الصنع، مثل تلك التي ضربت السفينة الإسرائيلية في عام 2006، وصواريخ “ياخونت” الروسية الصنع المضادة للسفن التي تمتلكها سوريا حليفة حزب الله.
لكنه قال إن الجيش تعلّم الدروس من تلك الحرب، مؤكدا “نحن مستعدون وسنكون أكثر استعدادا عندما تكون لدينا الزوارق الجديدة”.
ووافقت إسرائيل على شراء الزوارق في صفقة أبرمت عام 2015 بقيمة 480 مليون دولار، مع تغطية الحكومة الألمانية حوالي ربع التكلفة.
ويُشتبه بالعديد من رجال الأعمال الإسرائيليين، بمن في ذلك المقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقائد سابق للبحرية، بسبب تورطهم في فضيحة فساد مرتبطة بشراء السفن الحربية والغواصات من شركة “تيسنكروب” الألمانية.
ولم يتم ذكر اسم نتنياهو، الذي يحاكم في ثلاث قضايا فساد أخرى، كمشتبه به في الفضيحة ولم يتم ربط أي شخصيات نشطة في البحرية الإسرائيلية بالقضية.
alarab