فطرة الله الإسلامُ
الدكتور عثمان قدري مكانسي
الدكتور عثمان قدري مكانسي
نقرأ قوله تعالى في سورة الروم :
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)} .
فما الفطرة ؟
هي مجموع الميول والغرائز التي تولد مع الإنسان دون أن يكون لأحد دخلٌ في إيجادها،
وقيل: ما جُبل الناس عليه من صفات وأخلاق.
وفطَر: أوجد وأنشأ وخلق.ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( ما من مولود إلا يولد على الفطرة - في رواية : على هذه الملة - ابواه يهوِّدانه وينصرانه ويُمجِّسانه،كما تُنتَج البهيمةُ بهيمة جمعاء"سليمة من العيوب" ، هل تُحسون فيها من جدعاء؟) . صحيح البخاري
إن الله سبحانه سبحانه وجَّهَنا إلى اتباع دينه الذي خلق الناسَ له تحقيقاً لقوله سبحانه :
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} (الذاريات) ،
والمعلوم من إقامة الوجه : تقويمُ المَقصد والقوةُ على الجد في أعمال الدين،وخُصَّ الوجه بالذكر لأنه جامع حواسِّ الإنسان وأشرفُه.( القرطبي)
قال بعضهم: الفطرةُ الإسلامُ،
وقال بعضهم : الفطرةُ ولادةُ المرء سليماً من الكفر على الميثاق الذي أخذه الله على ذرية آدم حين أخرجهم من صلبه وأنهم في الجنة إذا ماتوا قبل أن يُدركوا .
وعلى هذا نفهم قوله عز وجلّ في سورة الاعراف :
{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ (172)}
فالله خلقنا على الفطرة الإيمانية ، وأخذ العهد علينا في عالم الذر أن نعبده ولا نشرك به أحداً ،وان نكون له مسلمين ،فمن وفى بعهده فاز ونجا، ومن انتكس خاب وخَسِرَ.
وقال آخرون : الفطرة هي البداءة التي ابتدأهم الله عليها والفاطر المبتدئ.
والمعاني كلها متضافرة تؤلف المعنى المقصود من خلق الله تعالى للجن والإنس.
نسأل الله الثبات على الفطرة التي فطرنا عليها، ورضاه ورحمتَه والفوز بالجنة ،والنجاة من النار ..
اللهم آمين
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)} .
فما الفطرة ؟
هي مجموع الميول والغرائز التي تولد مع الإنسان دون أن يكون لأحد دخلٌ في إيجادها،
وقيل: ما جُبل الناس عليه من صفات وأخلاق.
وفطَر: أوجد وأنشأ وخلق.ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( ما من مولود إلا يولد على الفطرة - في رواية : على هذه الملة - ابواه يهوِّدانه وينصرانه ويُمجِّسانه،كما تُنتَج البهيمةُ بهيمة جمعاء"سليمة من العيوب" ، هل تُحسون فيها من جدعاء؟) . صحيح البخاري
إن الله سبحانه سبحانه وجَّهَنا إلى اتباع دينه الذي خلق الناسَ له تحقيقاً لقوله سبحانه :
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} (الذاريات) ،
والمعلوم من إقامة الوجه : تقويمُ المَقصد والقوةُ على الجد في أعمال الدين،وخُصَّ الوجه بالذكر لأنه جامع حواسِّ الإنسان وأشرفُه.( القرطبي)
قال بعضهم: الفطرةُ الإسلامُ،
وقال بعضهم : الفطرةُ ولادةُ المرء سليماً من الكفر على الميثاق الذي أخذه الله على ذرية آدم حين أخرجهم من صلبه وأنهم في الجنة إذا ماتوا قبل أن يُدركوا .
وعلى هذا نفهم قوله عز وجلّ في سورة الاعراف :
{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ (172)}
فالله خلقنا على الفطرة الإيمانية ، وأخذ العهد علينا في عالم الذر أن نعبده ولا نشرك به أحداً ،وان نكون له مسلمين ،فمن وفى بعهده فاز ونجا، ومن انتكس خاب وخَسِرَ.
وقال آخرون : الفطرة هي البداءة التي ابتدأهم الله عليها والفاطر المبتدئ.
والمعاني كلها متضافرة تؤلف المعنى المقصود من خلق الله تعالى للجن والإنس.
نسأل الله الثبات على الفطرة التي فطرنا عليها، ورضاه ورحمتَه والفوز بالجنة ،والنجاة من النار ..
اللهم آمين