يمكن أن تستخدم الصناعة الروسية أجهزة الكمبيوتر الكمية بحلول عام 2030. وستزيد إنتاجيتها آلاف أو عشرات آلاف المرات عن إنتاجية الكمبيوترات التقليدية.
أعلن ذلك مدير عام شركة "تسيفروم" الروسية التابعة لمؤسسة "روس آتوم" الحكومية الروسية " بوريس ميكيفنين في منتدى "ماشوك" الذي عقد في 15 – 20 سبتمبر بمدينة بياتيغورسك الروسية. وقال إن خارطة الطريق الخاصة بتطبيق تكنولوجيا الحواسب الكمية في روسيا تقضي بظهور نتائج أولى في هذا المجال بحلول عام 2021 .
وأوضح الخبير أن مبدأ استخدام الكمبيوترات الكمية ينحصر في زيادة إنتاجية الحواسيب بمقدار عشرات آلاف مرة. وقال إنه ليس من المطلوب أن تضمن مثل هذه الإنتاجية الهائلة عند تنفيذ كل المهام. لكن مهمة إجراء الحسابات السريعة بحاجة إلى إنتاجية كهذه.
وشكا، ماكيفنين في كلمة ألقاها في المؤتمر من غياب برامج كمبيوترية بمقدورها تحميل كميات كبيرة من الكوبيتات، مع العلم أن الكوبيت هو وحدة لمعالجة البيانات.
يذكر أن الحاسوب الكمي عبارة عن آلة تقوم على مبادئ ميكانيك الكم وظواهره، مثل حالة التراكب الكمي (Quantum Superposition)، والتشابك الكمي
(Quantum Entanglement)، للقيام بمعالجة البيانات، والمبدأ الأساسي للحوسبة الكمية هو القدرة على الاستفادة من الخواص الكمية للجسيمات لتمثيل البيانات ومعالجتها.
جدير بالذكر أن الحكومة الروسية ومؤسسة "روس آتوم" النووية الروسية وقعتا في 2019 مذكرة تفاهم في مجال تطوير الحوسبة الكمية في روسيا. وقضت مذكرة التفاهم بوضع خارطة طريق خاصة بتصنيع حاسوب كمي وطني بقدرة 100 كوبيت بحلول عام 2024، ما سيضع أساسا للبدء في الإنتاج الصناعي للحواسيب الكمية في روسيا بحلول عام 2030