شيوعي في شوارع موسكو ( قصة قصيرة )

إنضم
10 فبراير 2020
المشاركات
9,808
التفاعل
22,706 125 36
الدولة
Russian Federation
- الجزء الأول -
في مقبرة فاغانكوفو حيث ضربت صاعقة قوية قبر لشخص متوفي عام 1975م يدعى اوليج
....بدأ القبر في التحرك
اصوات اهات الالم تخرج من القبر ..
بدا اوليج بدفع التابوت الى الاعلى بصعوبة شديدة خرج من القبر
التفت يمينا و يسارا ...الظلام الدامس واصوات عواء الكلاب ...
قام اوليج بالمشي ... يسأل نفسه : اين انا ؟
ادرك اوليج انه في المقبرة من شواهد القبور التي رئاها حوله ...
استمر في المشي الى ان ساقته رجليه الى باب المقبرة ...

لقد دبت في الحياة من جديد هكذا حدث اوليج نفسه .... ساذهب الى بيتي لارى زوجتي في سمولينسكايا
في الشارع المقابل للمقبرة كانت حركة للسيارات ..
ماهذه السيارات ؟؟ لم اراها من قبل اين لادا و المسكوفيتش
صادف شابا يافعا وساله اوليج اين انا : اجابه الشاب انت في حي بريسنيا . تعاطف الشاب مع اوليج وقال له هيا اركب معي في سيارتي لاوصلك لمنزلك

في الطريق :
الشاب : انا الكساندر واتشرف بمعرفتك
اوليج : انا اوليج من مواليد الاورال واعمل في الحزب الشيوعي السوفييتي
الكساندر : هل اكثرت من شرب الفودكا ؟
اوليج : انا كنت في المقبرة و ..
الكساندر : على مايبدو ان الفودكا من النوع الفاخر ( ضاحكا )
اوليج : صدقني للتو خرجت من القبر بعد ان وهبتني صاعقة الحياة من جديد

لم يصدق الكساندر ان اوليج متوفي من عام 1975 وانه خارج للتو من المقبرة​


اوليج يسأل الكساندر مانوع هذه السيارة التي تقودها ؟
الكساندر : انها مرسيدس من المانيا وهبني اياها والدي الذي يملك فندقا
اوليج :هل كل الشعب يملك هذه السيارة الالمانية ؟
يجاوبه الكساندر : لا هي فقط للطبقة الغنية ...الفقراء لا يستطيعون امتلاكها
هنا يشعر اوليج بالغضب : اذا هي طبقية و كيف ستقبل البروليتاريا بهذا التفاوت ؟
الكساندر : حقيقة انا لا استطيع فهمك


يتبع ....
 
- الجزء الثاني -
الكساندر : اعتقد انك تمزح معي
اوليج : لماذا؟
الكساندر : لان الحزب الشيوعي السوفييتي لم يعد له وجود تم حله في التسعينيات الميلادية
اوليج تملكته الصدمة ... سال اوليج نحن في اية عام ؟
الكساندر : نحن في عام 2019م وروسيا اصبحت راسمالية
شعر اوليج بالصدمة لدرجة انه عجز عن الكلام

اقتربت السيارة من حي ارباتسكايا حيث الابراج الفارهة للطبقة المافيوية الراسمالية
توقفت السيارة في موقف امام شارع نوفي اربات
ترجل الكساندر و تبعه اوليج
بدأ اوليج بالنظر الى المحلات في الشارع
مكدونالدز - برجر كنج - مانجو - نكسيت ....
صاح اوليج : ماهذه برب لينين ادوات راسمالية امريكية في بلادي ؟
الكساندر : نعم اصبحت روسيا قطعة من امريكا ...انظر الي
اوليج وماهو نوع السروال الازرق الذي ترتديه
الكساندر ضاحكا هذا يسمونه جنز من فخر الصناعات الامريكية
اصطحب الكساندر ضيفه الى مطعم مكدونالدز
طلبو هامبورقر بالجبنه مع مشروب الكوكاكولا
كان زبائن المطعم اغلبهم تمتلكه السمنة والترهل بسبب الوجبات السريعة


يتبع ...
 
- الجزء الثالث -
اخرج الكساندر من جيبه 1500 روبل ثمنا لوجبة ماكدونالدز
اوليج : ماهذا المبلغ بحق السماء هذا يعادل رواتبي لمدة ثلاث اشهر في العهد السوفييتي
الكساندر : هذا ثمن الوجبة الامريكية
اوليج : معناه ان جزءا من الثمن سيصب في الاقتصاد الامريكي ..منذ متى روسيا تقدم المال للامريكان ؟

بعدها خرج الكساندر و اوليج من المطعم متجهين الى بيته في سمولينسكايا القريبة
الكساندر : انت تمشي بسرعة وانا لا استطيع ان اجاريك بالمشي السريع
اوليج : لقد تعودت في الزمن السوفييتي ان الشعب يمارس الرياضة ويقطع مسافات بالبيشكوم ( سيرا على الاقدام ) كانت شعوب السوفييت تعشق الرياضة وكانت جزءا من ثقافتها
بعد مدة وصلا الى بناية رقم 115 حيث تقيم زوجته ... وعندما ضرب جرس الشقة خرج لهم رجل ليسألوه عن ناتاشا خليبكوفا اجابهم انها توفيت منذ عام 1995م و ابنائها هاجرو الى المانيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي

هنا جلس اوليج على عتبة البناية حزيناً .... قال له الكساندر : اراك حزينا مارايك ان نذهب الى حانة قريبة من هنا ؟
وافقه اوليج وذهبا ... عندما وصلا الى الحانة كانت الاغاني الامريكية تصدح منها
اوليج : ماذا فعلتم بحق السماء الثقافة الامريكية وموسيقاها كانت من المحرمات في العهد السوفييتي
كانت الحانة مليئة بالشباب والفتيات يلبسون الجينز الامريكي ويرقصون على انغام الموسيقى الامريكية ويشربون الكحوليات الاوسكتلاندية
غضب اوليج الذي كان متعبا نفسيا وبدنيا وصعد الى الدي جي ليوقف الموسيقى
فجٍأة ساد صمت وسط الحانة وسكن الجميع واتجهت انظارهم الى اوليج الذي اخذ المايكرفون وبدأ بصوت هادر يقول :
ايها الرفاق والرفيقات ماخطبكم تركتم الموسيقى الروسية واصبحتم امريكان اكثر من الامريكان انفسهم
واشر بسبابته الى مشغل الديجي قائلا : انا مواطن سوفييتي ومن حقي ان اسمع موسيقى بلادي هيا شغل اغنية لفرقة ميراج السوفييتية
امتثل الديجي لرغبة اوليج وبدأت الاغنية السوفييتية تصدح في ارجاء الحانة



يتبع ...
 
201904230150335033.jpg


- الجزء الرابع -

خرجا من الحانة وهم تعبين من تناول الفودكا الباردة اقترح الكساندر ان يصطحب ضيفه الى منزله فوافقه اوليج على ذلك
في منام اوليج رأى في حلمه مقر الحزب الشيوعي في موسكو وهو يحترق وسط اصوات جماعية لنساء ورجال تطلب الاستغاثة
هنا فتح الباب الكساندر على غرفة نوم الضيوف يسأل : اسمع صراخك ما بك؟
اوليج : اتاني كابوس ان مقر الحزب الشيوعي يحترق
الكساندر : اسمع يا صاح لي صديق يعمل في الحزب الشيوعي الحالي الذي يتزعمه جينادي زيغانوف الذي انشأ الحزب على انقاض الحزب الشيوعي السوفييتي ويخبرني صديقي ان الحزب الشيوعي الحالي مختطف
اوليج مقاطعا : كيف مختطف ؟
الكساندر : نعم اختطفوه زمرة النيوليبراليين الجدد فتم اسكاته بمعونة سنوية قرابة 15 مليون دولار بالاضافة ان الحزب الحالي انكفأ على نفسه ولم يعد له علاقات اقليمية او دولية كسلفه الحزب السوفييتي بالاضافة الى ان زوغانوف خلط القومية الروسية بالشيوعية
اوليج فاتحا فمه مصدوم من اخبار الحزب
الكساندر : ليس ذلك فقط بل زوغانوف اصبح يمجد للكنيسة الارثوذكسية ورجال الكنيسة ضاربا بعرض الحائط ثوابت الماركسية وموقفها من الدين
اوليج : ها افهم ان الحزب اختطف من قبل الراسماليين والنيوليبراليين ؟
الكساندر : نعم هو اختطاف و احتواء من قبل عصابة بوتين المافيوية
اوليج : اذن اين الشيوعيين الاحرار الذين يدافعون عن العقيدة اليسارية ؟
الكساندر : منهم من تم قتله او تسميمه ومنهم من تم سجنه ومنهم من هرب الى خارج روسيا ليعيش في المنفى بقية حياته
اوليج : افهم منك يا صديقي ان الشيوعية تم احتوائها واختطاف حزبها وترويضه ليتماشى مع سياسات الكرملين
الكساندر : نعم ياصديقي للاسف هذا ماحدث مسلسل التضييق على الشيوعيين الاحرار لم يتوفق منذ عهد يلتسين المشؤوم وحتى يومنا هذا

يتبع ...
 
sonnik-nishchij.jpg


- الجزء الخامس -

في الظهيرة خرج اوليج ليتمشى امام منزل الكساندر لوحده
وهو في الحديقة واجه مسنا متسولا ذي ثياب رثة


اوليج : زدرازفويتي
المتسول: عليكم السلام هل تريد ان تعطيني بعض المال لاشتري به الخبز والماء
اوليج : حقيقة لا املك المال انا خارج من الامس من المقبرة ...
المتسول : مقاطعا وضاحكا : هذا ليس بعذر لكي لا تعطيني القليل من المال اعتقد انك تختلق القصص
اوليج : صدقني انا متوفي من عام 1975م وضربت صاعقة قبري لتمنحني الحياة
المتسول : يكفي يكفي لا اريد منك شيئا

المتسول المسن لم يصدق قصة اوليج

فجأة اخرج المتسول قنينة صغيرة من جيبه وبدأ يكرع منها
41KsuSoXl3L._AC_SY200_.jpg


اوليج : اشتم رائحة الفودكا
المتسول : نعم بعد الاكل اوفر قليلا من المال لاشتري الفودكا لتساعد بتدفئة جسمي من زمهرير شتاء روسيا

جلس اوليج بجانب المتسول وبدأ بحديث من نوع اخر

اوليج : انا ادعى اوليج من مواليد الاورال و عضو سابق في الحزب الشيوعي المركزي السوفييتي
المتسول : اهلا بك - انا اسمي اندريه ابلغ من العمر 67 عاما
اوليج : حدثني عن وضع روسيا كيف تراها الان ؟
اندريه بدأ يكرع مرة اخرى من قنينة الفودكا المعدنية

اوليج : قدرنا نحن الروس ان تصاحبنا الفودكا الى قبورنا
يبتسم اندريه المتسول : نريد ان ننسى مآسينا ... كل روسي يولد على ارض روسيا لديه مأساة

يتبع ...
 
التعديل الأخير:
images


- الجزء السادس -

اوليج : نعم روسيا منذ الازل ولدت في رحم المعاناة ... كأن القدر حتم على الشعب الروسي شرب كأس المعاناة الابدية

هنا نزلت دمعة من عين اندريه وأومأ رأسه الى الاسفل

اوليج : مابك ؟

اندريه : تذكرت الايام التي مرت ابان العهد الشيوعي رغم الدكتاتورية رغم الالام الا اننا لم نكن نحتاج للتسول كانت الدولة المركزية توفر لنا الطعام والملابس والسكن والفودكا .. الان الدولة تصرف راتب تقاعدي بالكاد يكفي اجار الغرفة في اطراف موسكو

اوليج : هذه مأساة للراسمالية ... حيث تنعدم الاخلاق وتكون لغة المال هي المعيار لتعامل البشر .

اندريه : عندما تجتمع الدكتاتورية والفساد مع النظام الرأسمالي للدولة تكون النتائج أكثر كارثية على المجتمع

فجأة ..ظهر الكساندر وهو ينادي : اوليج اين انت قلقت عليك

اوليج : كما تراني اتجول في الحديقة امام المنزل

الكساندر : هل نذهب الى المطعم القريب من هنا

وافقه اوليج وسارا الى المطعم

دخلا الى المطعم واختارا طاولة في التراس , اتاهم النادل واعطاهم قوائم المينيو


اوليج للنادل : من فضلك اريد ان ابدأ بحساء البورش
الكساندر ضاحكا : انت روسي للنخاع لانه لايضاهي حب الروس للفودكا سوى حساء البورش


يتبع ...
 
2718069_1476178747.jpg


- الجزء السابع -

فجأة ظهرت فتاة جميلة في التراس واخذت تنظر الى الكساندر وقالت :
وي وي ياللمفاجآة الكساندر لم اراك من فترة طويلة

كانت تلبس جينزا امريكيا و قلادة الصليب ...!

قام الكساندر بتحيتها ودعاها للجلوس على الطاولة

جلست معهم واتى النادل يسألها عن طلبها .... طلبت جعة بيدوايزر الامريكية

الكساندر يوجه حديثه لاوليج : هذه صديقتي ارينا منذ ايام الجامعة

الكساندر : مرحبا ارينا لم اراك منذ فترة

ارينا : هذا صحيح لقد انشغلت بدراسة الماجستير في جامعة موسكو

الكساندر : جميل لابد ان الدراسة تستهلك معظم الوقت

ارينا : نعم نعم ..دراسة الفيزياء جد صعبة واضف الى اني انشغلت باصلاح سيارتي الاودي التي تعرضت بحادث لها

الكساندر : اووه ارينا هل لديك اودي بكم اشتريتيها

ارينا ضاحكة : حقيقة لم اشتريها والدي تاجر المجوهرات اشتراها لي كهدية عندما حصلت على البكالوريوس

هنا خرج اوليج عن صمته

اوليج : هل كل الشعب يستطيع شراء الاودي والمرسيدس

ارينا : اهدأ واخفض صوتك ارجوك نحن في مطعم والانظار بدأت تتوجه الينا من زبائن المطعم

اوليج : هذه طبقية لا ترضاها النفس السوية وظهور طبقي برجوازي

الكساندر : انت شيوعي بافكار بالية

اوليج : هذه حياة حقيرة ان تتمايز طبقات الشعب بالثروات .... كانت سيارة اللادا نتاج الفلسفة الماركسية

هنا يضحك الكساندر وارينا : ماذا ماذا تقول لادا هذه سيارة كبار السن والفقراء

اوليج وقف و بدا يرفع صوته وكل زبائن المحل ينظرون اليه بصمت

الشيوعيون السوفييت صنعو سيارة لكل افراد الشعب من مواد رخيصة وبتكلفة هندسية هامش الربح فيها قليل لتكون سيارة اللادا لكل ابناء الشعب ...الكل يقود سيارة لادا ....الوزير والغفير .... الضابط والفرد .... الغني والفقير ... لا يوجد تمايز برجوازي وطبقي بين ابناء الشعب

وتابع اوليج بصوته الهادر يقول : ان سيارة اللادا هي جوهرة الفكر الشيوعي ...سيارة واحدة لكل الطبقات بمواد وهندسة بتكلفة منخفضة للغاية تؤدي المطلوب منها في تنقل الافراد وطوي المسافات ويشعر كافة ابناء الشعب بالمساواة
نفس الفكرة مدارس التعليم الحكومي جميع ابناء الشعب يدرس في مدارس حكومية المستشفيات كذلك

لقد ولدنا احرارا متساوون لا احد يعلو على احد ...ماشعور الفقير والمديون عندما يرى سيارة مرسيدس لا يستطيع شرائها مزيد من الامراض الاجتماعية واشتعال التنافس والنقمة بين طبقات الشعب

يتبع ...
 
25488965_194398377780643_2043572995_n.png


- الجزء الثامن -

خرج اوليج من المطعم غاضباً ... بينما ارينا والكساندر ينادونه : عد الينا نحن لم نقصد اغضابك

لم يلتفت اوليج اليهم ومضى يحث الخطى هائما لا يعلم الى اين هو ذاهب

فجأة وجد حديقة حكومية ذات اشجار معمرة تلقي بظلالها عن الشمس ....فولج اليها ليجد كرسيا عريضا فيها

في طرف الكرسي كان هناك عسكري برتبة جنرال جالسا يتمتم مع نفسه...

اوليج : زدازوفيتي ( السلام عليكم )
الجنرال : وعليكم السلام
اوليج : هل انت من القوات الجوية ؟
الجنرال : نعم يا رفيق ولكني محال على التقاعد من فترة
اوليج : حدثني عن الجيش بعد تفكك الاتحاد السوفييتي ووطنا
الجنرال : هل انت من مخابرات اجنبية لتسألني هكذا سؤال ؟
اوليج : انا عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي السوفييتي ومتوفي منذ عام 1975 وضربت قبري صاعقة اعادتني للحياة
الجنرال : هل انت هارب من مستشفى المجانين ؟

...لم يصدق الجنرال قصة اوليج

اوليج : ارجوك اخبرني بما حل بالجيش السوفييتي ؟
الجنرال : حسنا ساخبرك ... تفكك الجيش السوفييتي الى اكثر من 15 جيشا بعدد جمهوريات السوفييت المستقلة ، لقد حل الضعف بروسيا ففقدت جزءا كبيرا من خزانها البشري ...ذلك الطوفان البشري الذي ساعدنا كسوفييت في دحر العدوان النازي القادم من برلين ، لقد فقدنا جزءا من قواتنا البحرية والبرية وتوزعت بعدد البلدان المستقلة

اوليج : وماذا حل بجهاز الاستخبارات K G B
الجنرال : هو الاخر انهار مع انهيار الاتحاد السوفييتي وخسرنا جزءا كبيرا من عملائنا وجواسيسنا مع انهياره
اوليج : والاسلحة النووية ؟
الجنرال : حسب الاتفاق مع شركائنا من القوى العظمى فقد قامت روسيا بسحب اسلحتها النووية من جمهوريات السوفييت المستقلة

اوليج : وحلف وارسو ؟

الجنرال : هو الاخر انهار مع انهيار السوفييت ...حقيقة روسيا لا تثق با احد وليس لها حلفاء .... ان الجيش والاسطول والنووي حلفاء روسيا الحقيقيون ضد اعدائها

هنا وقف الجنرال من كرسيه وقال :
انا هنا لاستجم في هذه الحديقة منذ احالتي للتقاعد ...لا احتاج الى الاغاني .... فموسيقاي المفضلة هي هدير السوخوي في السماء ...وصوت منجزرات دبابات التي ...وصوت طلقات الكلاشنكوف والبازوكا ..وسوفونية مروحيات الهليكوبتر

يتبع ...
 
61712-4.jpg



- الجزء التاسع -

اوليج : بحق السماء هل انهار جهاز الكي جي بي ؟ انت تمزح اخبرني الحقيقة ؟

الجنرال : بل هي الحقيقة تم حل جهاز المخابرات السوفييتي ..صدقني

اوليج : انا لا استطيع الاستيعاب ...

الجنرال : انت مصدوم بالحقيقة ،تم إنهاء الجهاز في 6 نوفمبر عام 1991 بعد ما اضطلع رئيس الجهاز "فلاديمير كريتشكوف" في محاولة لاغتيال الرئيس السوفيتي "ميخائيل غورباتشوف". وفي 23 أغسطس 1991 تم القبض على رئيس الجهاز وحل محله الجنرال "فاديم باكاتين"، الذي تم تكليفه بحلّ الجهاز نهائياً.

اوليج يجثي على ركبتيه بالارض وتنتابه نوبة بكاء

الجنرال : يكفي يكفي اوليج انت تبكي كالنساء

اوليج : لقد قتلتني بهكذا خبر

الجنرال : انا ذاهب الآن الى مقبرة Ку́нцевское кла́дбище هل تصاحبني اليها ؟

اوليج : وماذا نفعل هناك ؟

الجنرال :ساقوم بزيارة قبر بطل الاتحاد السوفييتي كيم فيلبي للسلام عليه ووضع الورود على قبره

اوليج : بحق السماء هل توفي كيم فيلبي ؟

الجنرال : نعم هو توفى في الثمانينات الميلادية باع بريطانيا و العالم من اجل نصرة الاتحاد السوفييتي هو يستحق لقب بطل السوفييت ، لقد قدم خدمات جليلة ضد الجيش النازي القادم من برلين وضد جهاز المخابرات البريطاني الذي كان ينتمي اليه وكشف اعدادا من الجواسيس والخونة في موسكو الشيوعية ، هيا ننطلق الى قبره قبل ان يدركنا الظلام

وصل الجنرال و اوليج الى المقبرة وعندما وصلا الى قبر كيم فيلبي بعد ان وضعو اكليلا من الزهور على قبر بطل الاتحاد السوفييتي ...انهارا واجهشا بالبكاء معا

 
- الجزء العاشر -

%2Fmethode%2Ftimes%2Fprodmigration%2Fweb%2Fbin%2F8d97e5ff-642b-3f02-82b7-9e6f9c8f242d.jpg


جنازة كيم فيلبي تحت حراسة الكي جي بي ، وزوجته الاخيرة تبكي على نعشه مع توافد الجمهور السوفييتي لحضور مراسم الدفن الذي وضع الورود على نعشه

الجنرال : انا الذي خضت معارك افغانستان و الشيشان وصربيا لم يرف لي جفن رغم الدماء واشلاء الجثث ، ولكن دمعتي خانتني مع بطل السوفييت كيم فيلبي

اوليج : نعم بطل الأمة السوفييتية يستحق من يبكي عليه

الجنرال : كيم فيلبي باع حياته باع وطنه باع كل شيء في مقابل الانتصار للاتحاد السوفييتي

اوليج : فعل ذلك من اجل المباديء الشيوعية لم يكن طامعا بمال او منصب كجواسيس امريكا تحركهم الدولارات

الجنرال : بكل تأكيد كل الجمهوريات السوفييتية ستبكي على كيم فيلبي وستذكره الاجيال القادمة في روسيا

اوليج : هو رجل لن يتكرر بكفاحه ضد الامبريالية العالمية ورأسماليتها التعيسة
 
التعديل الأخير:
- الجزء الحادي عشر -

الشيوعي العربي - بقايا انسان


w460.jpg

الجنرال : هيا اوليج ادركنا الليل يجب ان نذهب
اوليج : بامكانك ايصالي الى الحديقة التي التقينا فيها
الجنرال : حسنا

اوصل الجنرال بسيارته اوليج الى الحديقة وتوادعا

اخذ اوليج يسير بغير هدى ...فهو لا يملك مكانا يؤيه ... فجأه ...لمح رجلا في الستينات من العمر من هيئته يبدو عربيا كان يمسك غيتارا ويغني باللغة العربية

اوليج : زدازفويتي ( السلام عليكم )
العربي انتبه وتوقف عن العزف على القيتار ليرد السلام
اوليج انا اسمي اوليج اتجول بالحديقة واردت ان اتعرف عليك ؟
العربي : انا اسمي مازن من دولة عربية ... شيوعي سابق هارب من بلادي منذ السبعينيات الميلادية
اوليج : ولماذا هربت ؟
العربي : ملاحقة السلطات الامنية لي ومضايقتها
اوليج : اشرح اكثر
العربي : اسست مع الرفاق طليعة وتجمع شيوعي وطالبنا بالعدالة الاجتماعية وبعدها بدأت سلسلة من الاعتقالات السياسية والتضييق علينا
اوليج صامتا
العربي مستكملا كلامه .. المشكلة ان بلادي خضعت لتحريض امريكي ضد كل ماهو شيوعي ... الامريكان حاربونا وحرضو سلطات بلادنا علينا رغم اننا عملنا سلمي ولسنا طلاب سلطة
اوليج : انها الامبريالية و البلطجة الامريكية
العربي : بعد ماحدث جمعت مبلغا من المال واشتريت به تذكرة طيران الى موسكو ذهاب بدون عودة لانقذ عمري من غياهب السجون والتعذيب والاهانة
...اتيت لروسيا و كنت شابا يافعا كافحت وعملت الا ان استطعت شراء شقة سكنية وانا الان اعيش على مدخول المطعم العربي الذي اسسته منذ سنوات وزبائني من العرب الزائرين لموسكو وايضا للمواطنين الروس المحبين للاكل العربي
في البلاد العربية كنا ملاحقين ومنبوذين بتهمة الالحاد والزندقة .. تم ابادتنا على يد حزب البعث العراقي في الستينات ..وفي مصر اقيمت لنا المعتقلات زمن جمال عبدالناصر ..
اوليج : حسنا الاتحاد السوفييتي انتهى من مسرح التاريخ ...والشيوعية لم تعد تشكل خطرا لماذا لا تعود الى بلادك ؟
العربي : للاسف لقد بنيت نفسي هنا في موسكو وافنيت عمري فيها وتزوجت من مواطنة روسية ولدي ابناء منها فروسيا هي وطني الحقيقي الذي احتضنني عندما كنت طريدا هاربا
 
التعديل الأخير:
- الجزء الثاني عشر -

الثعلب الرأسمالي ..!

شكر اوليج صديقه العربي وغادر الحديقة ..اصبح يمشي على غير هدى
وصل الى احد الشوارع الكبيرة ليجد ناديا للمثقفين يعقدون ندوة ثقافية وكان عناك لوحة كبيرة باللغة الروسية عنوانها الانفتاح الروسي على الحضارة الغربية ، دخل اوليج النادي واخذ كرسي في اخر القاعة وجلس يستمع
فجأة دوى صوت مقدم الندوة قائلاً : والآن نقدم لكم البريفسور جورج نيكول من الولايات المتحدة الامريكية من جامعة بنسلفانيا

البريفسور الامريكي بعد ان القى التحية على الحضور ، اليوم سوف نفتتح ندوتنا عن علاقات روسيا مع الحضارة الغربية ، انتم تعرفون ان الاتحاد السوفييتي انهار والشيوعية انهارت وخرجت امريكا منتصرة في الحرب الباردة وليعلن الدولار والاقتصاد الامريكي انتصارا ساحقا على الشيوعية والسوفييت

سمع اوليج ( بطل قصتنا ) كلام البريفسور الامريكي واستشاط غضبا ووقف صارخا ( فلتسقط امريكا والجبروت الرأسمالي الى الجحيم )
البريفسور لاوليج : من انت ؟
اوليج : انا عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي وانت امريكي قادم لبلادنا للتهريج والفلسفة الخاطئة
البريفسور : ولماذا تقاطعني ؟
( هنا ساد المكان الصمت ، واصبح الجمهور يستمع للحوار بين اوليج والبريفسور الامريكي )
اوليج مواصلا : اقاطعك بسبب هجومك على الاتحاد السوفييتي والشيوعية
البريفسور الامريكي يبتسم بخبث ويقول : انا لم اقل غير الحقيقة لقد ذهب السوفييت والشيوعية الى الجحيم
اوليج : انت امريكي متعجرف ماذا تفعل في بلادي هل تريد تسميم افكار المواطنين ؟
البريفسور الامريكي : انا اقول الحقيقة ، الشيوعية مبدأ هدام وانتهى بالفشل ولن يبقى في هذا العالم سوى النموذج الرأسمالي الليبرالي المطبق في امريكا هو النموذج النهائي للانسانية بعدما قضت امريكا على اعدائها من الشيوعيين وغيرهم
اوليج : الشيوعية لم تفشل هي تمت محاصرتها واستنزافها ولظروف زمامكانية انهارت بشكل غير منطقي
اوليج مسترسلا : نحن الشيوعيين من صنعنا الاتحاد السوفييتي وارتقينا بشعوب السوفييت من شعوب زراعية بدائية الى غزو الفضاء وحكم نصف اوروبا ومقارعة امريكا
البريفسور الامريكي (مقاطعاً ) : الرأسمالية بنمطها الليبرالي هي من اثبتت ذاتها وبقيت قوية الى يومنا هذا


يتبع في الجزء القادم ،،،
 
- الجزء الثالث عشر -

الثعلب الرأسمالي ( 2 )

اوليج : استمرار الرأسمالية هو شيء وقتي لانها تحمل بذور هدمها
البريفسور الامريكي : انت شيوعي وانا اكره الشيوعيين لانهم سيئون ومتخلفون
اوليج : هل تعلم ايها الامريكي من يكره الشيوعيين ؟

من يكره الشيوعي هم البرجوازيون المتسلقون الطبقيون من يحتكم على الثروات ويخشون من الحكم الشيوعي ياتي ويؤمم ثرواتهم ويعود بهم الى المساواة مع البرولتاريا

من يكره الشيوعي هو رجل الدين الذي يخشى ان يفقد مكانته الدينية و مكتسباته الدينية

من يكره الشيوعي هي الانظمة السياسية الهشة التي تفقد قوتها امام الشيوعيين

من يكره الشيوعي هي الانظمة العسكرية الكلاسيكية التي تحكم باسم الجمهوريات وليس لديهم مباديء سوى الاستئثار بالسلطة

من يكره الشيوعي لديهم مشكلة بالطبقية والاستئثار بالثروات !!

البريفسور الامريكي : الشيوعية لا يمكن لها ان تستمر في ظل مبدأ دكتاتورية البرولتاريا

اوليج : دكتاتورية البرولتاريا هي مبدأ اصيل في الايدلوجيا الشيوعية وهي مفهوم ان تقوى قوى العاملين والكادحين بفرض سيطرتهم على ادوات الانتاج وتحريرها من القوى الطبقية الرجعية الراسمالية
يامرحبا بدكتاتورية البرولتاريا التي تحرر العمال من سيطرة وعبودية البرجوازيين

البريفسور الامريكي : انتم سفاكي دماء لان الشيوعية تبنى على جماجم البشر ولنا في حكم ستالين عبرة

اوليج : علم السوفييت اكتسب اللون الاحمر للتعبير عن النظال الثوري

1920px-Flag_of_the_Soviet_Union.svg.png


لانك كشيوعي لا يمكن لك التفاهم والانسجام مع رجل الدين و الاثرياء والعسكر وهم لن يقبلو بثورة شيوعية تقوم بنزع المميزات الاجتماعية والمالية منهم ، فمن هنا يبدأ الصراع والقتل ، الشيوعيون البلاشفة خاضو حربا مع الجيش الابيض الداعم للقياصرة ودفعو التضحيات تلو التضحيات لتأسيس الاتحاد السوفييتي

يتبع في الجزء القادم ،،،
 
- الجزء الرابع عشر -

الثعلب الرأسمالي ( 3 )

اوليج مسترسلا .... نعم الشيوعية في تضاد تام مع الرأسمال والدين والكهنوت و نظام العسكر ، انت تحدثت عن مجازر ستالين في تصفية كبار الجنرلات في الجيش السوفييتي ، في النهاية جوزيف ستالين مدني وترأس جنرلات عسكر وهم يرون الافضلية لهم في الحكم بما انهم عسكر
ستالين لو لم يقدم على تصفية هؤلاء الجنرالات لانقلبو عليه و اعدموه وركبو الثورة البلشفية وسرقوها من اصحابها ، ولاصبح الاتحاد السوفييتي مرتعاُ للانقلابات العسكرية مثله مثل اية جمهورية موز في افريقيا .

ان المدنيون فلاديمير لينين وجوزيف ستالين هم من اشعلو ثورة ضد الحكم الاقطاعي القيصري ، وعندما يقوم شيوعي مدني باشعال ثورة ضد الاقطاع يجب عليه ان لا يسمح للعسكر بركوب الثورة وقيادتها ..في النهاية العسكر هم ( ادوات ) للثورة وهذه الادوات لا يمكن السماح لها بالاستيلاء على منجزات الثورة البلشفية .

هنا توقف البريفسور الامريكي وطلب من رجال الامن اخراج اوليج صاحبنا من القاعة ، بصعوبة استطاع رجال الامن اخراج اوليج الى الشارع المقابل لمقر الندوة .

يتبع ....
 
- الجزء الخامس عشر -

العاهرة الروسية والافراز الرأسمالي

خرج صاحبنا اوليج غاضبا الى غير هدى واصبح يمشي بدون هدف وفي احد الشوارع وجد مجموعة من النساء كاسيات عاريات استوقفته احدهن وعرفت نفسها باسم اليزا ، ودار الحوار التالي :
اليزا : اراك تمشي لوحدك بدون صديقة ما اسمك ؟
اوليج : يدعوني اوليج ، انا خارج منذ ايام من المقبرة لانني توفيت عام 1975 م
اليزا ضاحكة : يبدو انك هارب من مستشفى الامراض العقلية ها ها ها ( لم تصدق قصة اوليج)
اوليج : عفوا لماذا استوقفتني ؟
اليزا : الا تعلم من نحن وماهو هذا الشارع ؟
اوليج: حقيقة لا اعرف فقد تغيرت موسكو كثيرا منذ وفاتي
اليزا : هذا الشارع يتجمعن به العاهرات والبغايا وياتون الزبائن ليدفعو المال مقابل الجنس
اوليج : هذه جريمة !! لا يمكن للشيوعية ان تنتج البغايا او تتاجر بالجنس
اليزا : ( تضحك ) اية شيوعية تتحدث عنها !
نحن البغايا لم نجد في الرأسمالية مكانا للكسب الشريف
من سيدفع لنا ايجار شقتنا ؟
من سيدفع لنا ثمن طعامنا ؟
من سيوفر لنا الحياة الكريمة ؟
نحن ضحايا للرأسمالية التي جعلننا نقدم الجنس مقابل المال لنستطيع توفير العيش الكريم

اوليج ( مصدوماً ) : هل هذه نتائج الرأسمالية التي تجعل الانسان يستغل اخيه الانسان !...إن الحاجة إلى دمج أعداد كبيرة من النساء في الإنتاج الاجتماعي مترافقة مع استحالة استيعاب كل القوى العاملة النسائية، بسبب قوانين السوق الرأسمالية، تترك مجالا واسعا للخروج من النظام الإنتاجي، وتدفعهن للجوء إلى الدعارة لكسب الرزق. ومن جهة أخرى، خلق هذا الأمر صناعة جنسية حقيقية، محولا حاجة الإنسان إلى سلعة، ومعمقا النظر إلى المرأة على أنها غرض جنسي، ومصدر للربح.ان هذا بحق الجحيم يعتبر اغواء برجوازي .

يتبع ....


 
- الجزء السادس عشر -

خطاب شيوعي في الميدان


1280px-Plaza_Pushkinskaya_06.JPG

خرج اوليج من شارع العاهرات والبغايا وهو في قمة القرف مما وصلت اليه روسيا من انحطاط اخلاقي وبينما هو يمشي وصل الى ساحة بوشكينسكايا وجد الناس مجتمعين ، فجأة خطرت بباله فكره ..!

اعتلى اوليج منصة التمثال القابع وسط الساحة واخذ بصوت جهوري يقول :
ايها الناس يا شعب روسيا العظيم ... يا عمال العالم ...ايها البروليتاريين ..
إن الرأسمال العالمي الكبير لا يطيق وجود منافسين. وهو يجنح تلقائياً في مسعاه إلى فرض سيطرته الكاملة على كل موارد الكوكب إلى تدمير أي بدائل له. تبدو روسيا، مع ثروتها الهائلة، هدفاً جذابا للغاية.
على مر القرون، كانت روسيا تثير شهية القوى الخارجية. وقد سبق أن استخدم تحالف الدول الأوروبية السلاح ضد روسيا في عهدي إيفان الرهيب وبطرس الأكبر. كما قاد نابليون في العام 1812 أمماً بـ«إثني عشر لسانا» في محاولة للسيطرة على روسيا، لكنه تلقى الرفض المناسب، وبالكاد تمكن من جر ساقيه بعيداً عن روسيا. بعد ذلك بأربعين عاما، حاولوا إرغام بلدنا أن يجثوا على ركبتيه أثناء حرب القرم .
إنشاء الاتحاد السوفيتي، الدولة العمالية الأولى في التاريخ، أثار من جديد شهية رأس المال العالمي. وقد عمل الرئيس الأميركي وودرو ويلسون على إعدد خطة لتفتيت بلادنا إلى 20 دولة منفصلة. أما هتلر نفسه، فقد وضع لنظامه وآلته العسكرية مهمة تدمير الاتحاد السوفيتي والقضاء على الشعب الروسي. ثم، خلال فترة الحرب الباردة، فعلت واشنطن كل شيء لتدمير الاتحاد السوفيتي.
وعلينا، هنا، أن نتذكر حقيقة بسيطة: بالنسبة للولايات المتحدة، نحن لم نكن يوما، ولن نكون، أبداً، شركاء. في «رؤيتهم للمستقبل» يضعون لروسيا دوراً محدداً لا تحسد عليه. لذا، سيضعون دائماً العصي في عجلاتنا، ويؤذوننا بكل الأشكال، ويحاولون اضعافنا بكل الصور، ويضغطون علينا بالحصارـ ويلوحون باستخدام القوة العسكرية، والعقوبات الاقتصادية، وملاحقة مواطنينا. وحرمان العديد من رياضيينا الروس من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية – فهو مثال على ذلك.
هذا مثال على الابتزاز والتسييس الصريح.
والتحدي الذي يواجهنا هو إنقاذ شعبنا، وابقاء بلادنا على قيد الوجود التاريخي.
لكن سياسة الحكومة الروسية الحالية لا يمكن أن تحل هذه المشكلة يؤدون أدواراً تعزز أنماط الليبرالية الجديدة وتضعف روسيا. وتتواصل في البلاد «الإصلاحات» الاقتصادية الكارثية، وتحطيم التعليم والنظم الاجتماعية. وهذا يثير الجريمة في أعماق الطبقات الاجتماعية، ويقوض الاستقرار، ويجلب الفقر.


قام المتواجدون بالساحة بالتصفيق لاوليج ولكن الامور سارت بشكل محزن حيث انتبه البوليس ان هناك شخصا يخطب بدون تصريح من السلطات الرسمية فاستدعو فرقة من البوليس للقبض عليه ، قاوم اوليج الفرقة التي استخدمت العصي عليه وبعد مقاومة عنيفة تم طرح اوليج وتكبيله بالاصفاد واقتياده الى مركز الشرطة

يتبع ...
 
- الجزء السادس عشر -

خطاب شيوعي في الميدان


1280px-Plaza_Pushkinskaya_06.JPG

خرج اوليج من شارع العاهرات والبغايا وهو في قمة القرف مما وصلت اليه روسيا من انحطاط اخلاقي وبينما هو يمشي وصل الى ساحة بوشكينسكايا وجد الناس مجتمعين ، فجأة خطرت بباله فكره ..!

اعتلى اوليج منصة التمثال القابع وسط الساحة واخذ بصوت جهوري يقول :
ايها الناس يا شعب روسيا العظيم ... يا عمال العالم ...ايها البروليتاريين ..
إن الرأسمال العالمي الكبير لا يطيق وجود منافسين. وهو يجنح تلقائياً في مسعاه إلى فرض سيطرته الكاملة على كل موارد الكوكب إلى تدمير أي بدائل له. تبدو روسيا، مع ثروتها الهائلة، هدفاً جذابا للغاية.
على مر القرون، كانت روسيا تثير شهية القوى الخارجية. وقد سبق أن استخدم تحالف الدول الأوروبية السلاح ضد روسيا في عهدي إيفان الرهيب وبطرس الأكبر. كما قاد نابليون في العام 1812 أمماً بـ«إثني عشر لسانا» في محاولة للسيطرة على روسيا، لكنه تلقى الرفض المناسب، وبالكاد تمكن من جر ساقيه بعيداً عن روسيا. بعد ذلك بأربعين عاما، حاولوا إرغام بلدنا أن يجثوا على ركبتيه أثناء حرب القرم .
إنشاء الاتحاد السوفيتي، الدولة العمالية الأولى في التاريخ، أثار من جديد شهية رأس المال العالمي. وقد عمل الرئيس الأميركي وودرو ويلسون على إعدد خطة لتفتيت بلادنا إلى 20 دولة منفصلة. أما هتلر نفسه، فقد وضع لنظامه وآلته العسكرية مهمة تدمير الاتحاد السوفيتي والقضاء على الشعب الروسي. ثم، خلال فترة الحرب الباردة، فعلت واشنطن كل شيء لتدمير الاتحاد السوفيتي.
وعلينا، هنا، أن نتذكر حقيقة بسيطة: بالنسبة للولايات المتحدة، نحن لم نكن يوما، ولن نكون، أبداً، شركاء. في «رؤيتهم للمستقبل» يضعون لروسيا دوراً محدداً لا تحسد عليه. لذا، سيضعون دائماً العصي في عجلاتنا، ويؤذوننا بكل الأشكال، ويحاولون اضعافنا بكل الصور، ويضغطون علينا بالحصارـ ويلوحون باستخدام القوة العسكرية، والعقوبات الاقتصادية، وملاحقة مواطنينا. وحرمان العديد من رياضيينا الروس من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية – فهو مثال على ذلك.
هذا مثال على الابتزاز والتسييس الصريح.
والتحدي الذي يواجهنا هو إنقاذ شعبنا، وابقاء بلادنا على قيد الوجود التاريخي.
لكن سياسة الحكومة الروسية الحالية لا يمكن أن تحل هذه المشكلة يؤدون أدواراً تعزز أنماط الليبرالية الجديدة وتضعف روسيا. وتتواصل في البلاد «الإصلاحات» الاقتصادية الكارثية، وتحطيم التعليم والنظم الاجتماعية. وهذا يثير الجريمة في أعماق الطبقات الاجتماعية، ويقوض الاستقرار، ويجلب الفقر.


قام المتواجدون بالساحة بالتصفيق لاوليج ولكن الامور سارت بشكل محزن حيث انتبه البوليس ان هناك شخصا يخطب بدون تصريح من السلطات الرسمية فاستدعو فرقة من البوليس للقبض عليه ، قاوم اوليج الفرقة التي استخدمت العصي عليه وبعد مقاومة عنيفة تم طرح اوليج وتكبيله بالاصفاد واقتياده الى مركز الشرطة

يتبع ...
الشيوعية خرجت في عصر ما بعد نابليون وكانت بعض اروربا ما تزال تسيطر عليها الملكيات والدوقات والامبراطوريات والقياصرة ، وخرجت من قرية ترير قرب الحدود الفرنسية - الالمانية موطن كارل ماركس ولكن شحنوه المخابرات الالمانية بالقطار الى موسكو مع قرشين للتخريب على القيصر
اما داخل روسية فكان نظام الاقنان والعبودية وهو متأصل من ايام الكونتيسات والكونتات لدرجة كانوا يأتون بفتيات فرويات وتذبح وتعذب امامهم لارضاء نفسيات مريضة في نظام عبودية مقرف
كل هذا تغير الان في اوروبا ولو طبلت للشيوعية الف سنة لن تجد آذان صاغية ابداً طبقت وفشلت والناس هربت منها اما لينين نفسه وتمثاله في موسكو تبولوا بل وتغوطوا عليه الروس انفسهم اصحى يا عمي عقلك واقف للاسف
 
الشيوعية خرجت في عصر ما بعد نابليون وكانت بعض اروربا ما تزال تسيطر عليها الملكيات والدوقات والامبراطوريات والقياصرة ، وخرجت من قرية ترير قرب الحدود الفرنسية - الالمانية موطن كارل ماركس ولكن شحنوه المخابرات الالمانية بالقطار الى موسكو مع قرشين للتخريب على القيصر
اما داخل روسية فكان نظام الاقنان والعبودية وهو متأصل من ايام الكونتيسات والكونتات لدرجة كانوا يأتون بفتيات فرويات وتذبح وتعذب امامهم لارضاء نفسيات مريضة في نظام عبودية مقرف
كل هذا تغير الان في اوروبا ولو طبلت للشيوعية الف سنة لن تجد آذان صاغية ابداً طبقت وفشلت والناس هربت منها اما لينين نفسه وتمثاله في موسكو تبولوا بل وتغوطوا عليه الروس انفسهم اصحى يا عمي عقلك واقف للاسف
الحزب الشيوعي الروسي ثاني اكبر الاحزاب السياسية في روسيا بالاضافة الى الاحزاب الشيوعية الاخرى ، لازال الفكر الشيوعي دفيئا في قلوب وافئدة قطاع واسع من الشعب الروسي
 
الحزب الشيوعي الروسي ثاني اكبر الاحزاب السياسية في روسيا بالاضافة الى الاحزاب الشيوعية الاخرى ، لازال الفكر الشيوعي دفيئا في قلوب وافئدة قطاع واسع من الشعب الروسي
من يؤيد الشيوعية مجموعة من القرويين العجائز يريدون خدمات مجانية من الدولة بدون عمل وخصوصاَ في سيبيريا ومناطق الوسط والشرق أأتنى بنسبة الشيوعيين في موسكو او سان بطرس برغ ، شيء رمزي لا احد يحبهم
 
عودة
أعلى