قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن السعودية وافقت على فتح مجالها الجوي، ليس فقط للرحلات الجوية بين إسرائيل والإمارات ولكن لجميع الرحلات باتجاه الشرق.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن كوشنر أطلع الصحافة الأربعاء على الخبر قبل نحو خمسة أيام عن مراسم التوقيع على "اتفاق ابراهيم" بين إسرائيل والإمارات في الخامس عشر من سبتمبر الحالي.
وتحدث كوشنر عن قرار السعودية بفتح مجالها الجوي، وقال إن ذلك سيوفر الكثير من الوقت للناس ويهدم "حاجزًا قائمًا منذ 72 عامًا".
وكشف في السياق أن دولا بدأت تتخلى عن الصراعات القديمة وتتحرك في اتجاه السلام.
وأضاف كوشنر أنه بعد السعودية، اتخذت البحرين نفس الخطوة وأكد أن "كل هذا سيقلل الكثير من وقت السفر بين البلدان المختلفة التي تسمح للسعوديين بالذهاب إلى أوروبا بشكل أسرع إذا طاروا فوق إسرائيل والأشخاص من إسرائيل إلى آسيا وآسيا إلى إسرائيل".
كوشنر وصف القرار السعودي بالقول "لقد تمت إزالة حاجز كبير" ثم تابع أنت تشاهد إعلانات جديدة يومية لشركات الطيران التي تتطلع للسفر من إسرائيل إلى مدن عربية مختلفة لم يكن مسموحًا لها تقليديًا بالذهاب والعكس.
وأوضح أن هناك الكثير من الإثارة في العالم العربي والعالم الإسلامي مع أناس يريدون الذهاب إلى إسرائيل لزيارة الأماكن السياحية والصلاة في المسجد الأقصى.
وقال: "إنك ترى مطاعم كوشر تفتح الآن في دبي، وهكذا نرى كل يوم إعلانات جديدة، والتي تظهر التقدم الذي يحققه هذا السلام في الشرق الأوسط."
وترأس رئيس أكبر بنك في إسرائيل الثلاثاء وفدا من رجال الأعمال توجه إلى الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة لوفد اقتصادي بعد توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين.
يذكر أن وفدا ضم بالإضافة إلى دوف كوتلر الرئيس التنفيذي لبنك "هبوعليم" (العمال)، مجموعة صغيرة من رجال الأعمال في مجالات التكنولوجيا الفائقة والتكنولوجية المالية والصناعة، وصل الإمارات الثلاثاء لبحث مشاريع مستقبلية بين البلدين.
وبدا كوتلر متفائلا بالزيارة التي اعتبرها "خطوة أولى رائدة، مع توقعات كبيرة في المستقبل".
وقال قبل إقلاع الطائرة الخاصة في رحلة مباشرة إلى دبي "نعتقد أن الاتصال المباشر والمتكتم مع رؤساء الأنظمة المصرفية والشخصيات الاقتصادية يمكن أن يتيح إجراء الأعمال المباشرة".
وأشار الرئيس التنفيذي لبنك هبوعليم إلى التباطؤ الاقتصادي العالمي الناجم عن جائحة كوفيد-19، إذ قال إنهم يبحثون عن "محركات نمو جديدة".
وأكدت متحدثة باسم البنك أن الزيارة التي ستبدأ من دبي قبل أن ينتقل الوفد إلى أبوظبي، ستستمر ليومين، تعقد خلالهما اجتماعات مع مصرفيين ورجال أعمال.
وكان من المقرر أن يصل وفد إماراتي إلى إسرائيل بدعوة من الحكومة، لكن مسؤولاً في القدس صرح لوكالة فرانس برس أنه لا يوجد موعد محدد للزيارة حتى الآن.
وفي 13 أغسطس الماضي، أعلن عن اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وغسرائيل، والذي تم بوساطة أميركية، تبعه زيارة وفد أميركي-إسرائيلي لأبو ظبي استمرت ليومين، ناقش خلالها الوفد سبل التعاون في مجالات عدة.