أغارت "إسرائيل" في 20 تشرين الثاني نوفمبر المنصرم على عدة أهداف داخل دمشق ومحيطها الجنوبي رداً على إطلاق أربعة صواريخ "كاتيوشا" على الجولان المحتل، وانشغلت وسائل الإعلام بهذا الحدث، وأفردت لتغطيته وقتاً طويلاً، ثم قامت "إسرائيل" بتسريب صور وتفصيلات للأهداف التي تم تدميرها والتي ادعت أن معظمها إيرانية.
ولكن صورا جوية حديثة حصلت عليها "زمان الوصل" أن أهدافا أخرى أخفتها "إسرائيل" ولم تنشرها لأسباب أرجعها مصدر مطلع إلى "مراعاة روسيا".
وقال المصدر نفسه لـ"زمان الوصل" إن الأهداف المقصودة هي عبارة عن بعض قواعد إطلاق الدفاع الجوي الأحدث في سوريا من طراز "بانتسير اس1" و"بوك ام 2"، أو كما تحب أن تسميهما روسيا "صياد صواريخ كروز".
وتعد هذه المرة الرابعة التي تدمر فيها "إسرائيل" عربات من طراز "بانتسير" خلال غاراتها المختلفة على مواقع لقوات الأسد، فقد سبق ودمرت إحداها داخل مطار المزة وبثت فيديو لعملية الاستهداف تلك، ولكن روسيا سارعت وقتها للقول إن القاعدة كانت بوضع التذخير (إعادة تعبئتها بالصواريخ)، مؤكدة أن "إسرائيل" استغلت هذه النقطة ودمرتها، وتم تدمير عربة أخرى غرب قيادة "الفرقة 24 - دفاع جوي" جنوب دمشق، وعربة ثالثة داخل مطار دمشق الدولي.
ورجح المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن ذلك سيؤثر على سمعة هذين السلاحين (بوك وبانتسير) وبالتالي سوف ينعكس على الطلب العالمي عليهما، وذلك بسبب فشلهما الكبير في سوريا، فهما غير قادرين على أن يحميا نفسيهما فكيف بتغطية غيرهما من الأهداف.
مكان تدمير عربة "بانتسير-اس1" في الغارة الأخير الشهر الماضي
مكان تدمير عربة بوك خلال نفس الغارة الأخيرة جنوب دمشق أيضاً
مكان تدمير عربة "بانتسير" بغارة سابقة خلال شهر كانون ثاني يناير/2019 - المكان يقع غربي قيادة الفرقة 24 دفاع جوي
مكان تدمير عربة "بانتسير" ثالثة بغارة سابقة شهر كانون الثاني يناير من العام الحالي- جنوب مطار دمشق الدولي
إسرائيل أخفت أهدافا خلال غارتها الأخيرة في سوريا والسبب..؟
أغارت إسرائيل في 20 تشرين الثاني نوفمبر المنصرم على عدة أهداف داخل دمشق ومحيطها الجنوبي رداً على إطلاق أربعة صواريخ كاتيوشا على الجولان المحتل،
www.zamanalwsl.net