حروب الطقس
تتسبب التغيرات الجوية إلى خسائر اقتصادية جمة لا يمكن تجاهلها وبالخصوص على الأمن الغذائي! حيث أن سقوط البَرَد على المحاصيل الزراعية ينتج عنه أضرار بالغة! وخسائر لا يمكن تعويضها لمساحات شاسعة!
في منتصف القرن التاسع عشر استعملت مدافع البَرَد كحل لمنع تشكل البَرَد حيث كانت ذات فاعلية في معظم الأحيان!
أثبتت هذه المدافع جدارتها في معظم الأوقات، وفي كل مرة كانت تفشل في إحباط تشكل البرد كان اللوم يلقى على إطلاق غير ملائم منها أو استعمال خاطئ لها، إلا أنه وللأسف، عندما تعرضت الكثير والكثير من المحاصيل الزراعية للتلف بسبب البرد -والتي كانت محمية بالمدافع المضادة للبرد- بين سنتي 1902-1904، بدأ الشك يتسلل إلى نفوس الكثير من المزارعين حول فعالية هذه المدافع التي انتهى بها الأمر مهجورة بشكل واسع.
انتقل العلماء إلى البحث عن وسيلة أخرى حيث بدأ في القرن العشرين استخدام الصواريخ لمكافحة تشكل البَرَد!
ولروسيا تجربة فريدة في هذا المجال!
قام الروس بتوظيف المراصد والرادارات لجمع البيانات ومعالجتها قبل اتخاذ القرار بإطلاق الصواريخ على المنطقة المعنية!فقد تبنى الروس التقنية على نطاق أوسع من أي دولة في أوروبا. فبعد التجارب الأولية على الصواريخ التي تم شراؤها من إيطاليا في منتصف الخمسينيات، أسس الروس خدمة منظمة للغاية لمكافحة البَرَد في عام 1961 والتي غطت في ذلك الوقت 50 ألف هكتار وبعد مرور ثماني سنوات فقط، كانت الخدمة تحمي 500 ألف هكتار أو عمليًا كامل منطقة كخيتي في وادي ألزان في جورجيا.
يشبه النظام الروسي لمكافحة سقوط البَرَد المستخدم اليوم في تنظيمه وتشغيله كدفاع مدفعي مضاد للطائرات. وتظل وحدات الرادار المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة في حالة تأهب لسحابة البَرَد، وتبدأ بطاريات الصواريخ في العمل.
وتعتبر روسيا هي الدولة الرائدة في هذا المجال ولديها عدة شركات وقائمة طويلة بالصواريخ! ومن أشهر الشركات الروسية في هذا المجال شركة " تشابايف" حيث تقوم بصناعة نماذج عدة لصاروخ ألزان!
https://en.wikipedia.org/wiki/Alazan_(rocket)
أيضا مركز الأبحاث لمكافحة البَرَد "أنتيغراد" قام بعدة إسهامات:
نظام ASU-Elia لشبكة التوجيه عن بعد من قاذفات آلية!
قاذفة ELIA-3 مؤتمتة ضد البَرَد!
نظام معالجة بيانات الرادار ASU-MRL
كما لا يخلو إطلاق الصواريخ من حوادث جانبية! فعلى سبيل المثال سقط صاروخ لمكافحة البَرَد في حديقة منزل في رومانيا!
كما لم تقف روسيا هنا بل وصل الأمر لمكافحة الضباب!
صور للضباب قبل المعالجة
صور الضباب بعد المعالجة
حيث تقوم روسيا باستخدام المركبات