المقاومين الصحراويين يعتبرون انفسهم مغاربة. وبما انه تم غسل دماغك. ساحاول اصلاحه.
أحمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين (مواليد
1294 هـ /
9 سبتمبر 1877 - توفي
18 رمضان 1336 هـ / 26-27 يونيو
1919، نواحي
تيزنيت) فقيه وشاعر ومجاهد في بلاد
المغرب الأقصى وشنقيط، عقدت معه قبائل
السوس والصحراء البيعة كأمير للجهاد ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي، حيث ورث عن أبيه
الشيخ ماء العينين تنظيم الحركات الجهادية في بداية القرن العشرين، كما ورث عنه مشيخته الصوفية. بعد فرض فرنسا
معاهدة فاس على المغاربة، دخل أحمد الهيبة بقواته مدينة مراكش وأعلن سلطاناً على المغرب. رفضت حكومة فرنسا الاعتراف بالشيخ أحمد الهيبة سلطانا على المغرب وأعلنت الحرب عليه بعد أن يئست من استمالته ليقبل الخضوع لها، وظل الكر والفر بين قوات الشيخ والجيش الفرنسي منذ سنة 1912 بداية من معركة سيدي بوعثمان التاريخية إلى معارك وجان وتيزنيت وأكادير وغيرها، بالإضافة إلى دعم السلطان الهيبة للمقاومة جنوب الصحراء.
ينحذر أحمد الهيبة من أسرة صحراوية عريقة، فهو الحادي عشر من أولاد
الشيخ ماء العينين، ووالدته هي ميمونة بنت أحمد بن علي. أخذ علوم الشريعة الإسلامية وعلوم اللغة العربية وهو بجوار علماء محضرة والده من أمثال الشيخ سيديا بن الشيخ أحمد بن سليمان الديماني وغيره.
كان والده قد تم تعيينه سنة 1887م
قايد على
سجلماسة من قبل السلطان المغربي
الحسن الأول، وكان يصطحبه والده في أسفاره وفي وفاداته نحو الملوك العلويين. كما كان السلطان
مولاي عبد العزيز يستقبل أحمد الهيبة ويدعمه ماديا، وبعدما عزل السلطان وتولى مكانه
مولاي الحفيظ توقف الدعم السلطاني، نظرا للأزمة الاقتصادية والسياسية التي كان يعيشها المغرب.
بيعته أميرا للجهاد
بعد وفاة الشيخ ماء العينين في
21 شوال 1328 هـ /
25 أكتوبر 1910 بتيزنيت،
[1] اتفقت أسرة أهل الشيخ ماء العينين على تعيين الشيخ أحمد الهيبة خليفة لوالده في القيادة الروحية وفي تولي مهام الجهاد والمقاومة. وبعد التوقيع على
معاهدة فاس في 30 مارس 1912، تمت تنحية مولاي حفيظ ليحل محله أخوه السلطان
مولاي يوسف. فاجتمع على أحمد الهيبة أهل سوس واكتظت مدينة تزنيت بالحشود من مختلف القبائل فعم خبر بيعته بلاد المغرب والصحراء وبلاد شنقيط (
موريتانيا حاليا) فتوافدت عليه القبائل لمبايعته أميرا للجهاد، ابرزها قبائل
آيت با عمران،
الأخصاص،
إفران،
مجاط، ولتيتة، جبال جزولة،
أقا،
أزغار، إداوزيكي، إداوتنان، وغيرها كثير مدعومة بمختلف
الزوايا وألغى أحمد الهيبة
المكوس الذي أثقل به المخزن كاهل السكان لتسديد ديونه المتراكمة جراء
القروض الخارجية. فما لبث أن صار الهيبة أميرا بكامل مواصفاته