لماذا كان الخط الاحمر المصري داخل ليبيا مربكا للاتراك وحكومة الوفاق.
المخطط العسكري التركي بلغة الشارع يلعب قمار والمخطط المصري يلعب شطرنج ، غامر المخطط التركي علي خيار وحيد وهو ان المصريين لن ينجروا لصراع عسكري مباشر داخل ليبيا وانهم سيكتفون بدعم حفتر وان الدعم التركي للوفاق سواء بالمعدات او المستشارين او جيش المرتزقة السوري سيحدث فارق ، لكن حدث ما لم يتوقعة الاتراك وتعهد النظام المصري متمثلا في رأس الدولة بحماية الشرق الليبي ودخول القوات البرية المصرية الي حيز المواجهة ، وما اربك الاتراك انهم سياسيا الزموا نفسهم بتحرير سرت والجفرة والهلال النفطي من قوات الجيش الليبي ولكنهم لا يمتكلون القوة النيرانية ولا الحشد المكافئ لمواجهة احتمالات مواجهة المصريين بجانب ارضهم وفي ملعبهم ، التحدي الاكبر هنا ، اما ان تقوم تركيا بنقل وابرار كبير لجيشها لاحداث تكافئ مع الجيش المصري وهي قادرة علي ابرار كبير لجيشها ولكنها في هذة الحالة تبعد عن ارضها بمسافة 3000 كيلو بعرض البحر وفي حالة هزيمة محتملة لن تجد حتي وسيلة امنة للانسحاب قد يعرضها لابرام اتفاقية هزيمة مزلة لضمان اجلاء آمن لقواتها سيقود الحكومة التركية الي نهايتها السياسية للابد وانكفاء الدولة التركية مرة اخري علي الداخل بعد احلام التوسع العظيم واحياء عظمة العثمانيون ، والسيناريو الاخر هو مواجهة المصريين بمليشيات الوفاق والمرتزقة السوريون فقط وفي هذة الحالة نجد اختلاف كبير بين المليشات السورية والحوثيون مثلا او حزب اللة فالمرتزقة السوريون يحاربون في ليبيا بدون عقيدة ، مجرد المال من يحركهم والطبيعة الجغرافية لليبيا تختلف عن اليمن ، فليبيا ارض منبسطة ومكشوفة فإذا خرجت قوات الوفاق والسوريون باعداد كبيرة من خارج مصراتة للهجوم علي محور سرت الجفرة فقدوا ميزة التخفي داخل المدن ، ساعتها ستدكتهم مدفعية الراجمات صقر والمدفعية الثقيلة وضربات سلاح الجو المصري والإماراتي بمجرد قنابل اسقاط حر رخيصة الثمن وقوية المفعول ، وستحدث مجزة في صفوفهم ، واصبحت مدن الغرب الليبي مكشوفة من خلفهم واحتمال وصول حفتر لطرابلس اصبح مسألة وقت ، لذلك كل الخيارات مرة امام الاتراك الآن فلا هم رضوا بالواقع الحالي وخرجوا بشكل مشرف ولا هم قادرين علي الاستمرار في الهجوم ،
النظام المصري ذات الخلفية العسكرية ادار لعبة شطرنج مع نظام ارعن واهوج وجعل كل الخيارات امامة مرة كالعلقم.