سرت على صفيح ساخن.. هل تبدأ "معركة ليبيا الحاسمة" خلال الساعات المقبلة؟
الحرة / خاص - دبي
15 يوليو 2020
تداول نشطاء ليبيون على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة صور مرفقة بتعليقات تشير إلى انسحاب مرتزقة فاغنر الروسية من مدينة سرت، وقالوا إن العناصر تتجه باتجاه الهلال النفطي، في وقت لم يتسن لمراسل "الحرة" في ليبيا التأكد من صحة هذه المعلومات عبر شهود عيان أو مصدر مسؤول في المدينة.
وكتب الناشط إبراهيم قصوده المؤيد لحكومة الوفاق على تويتر: "انسحاب القوات الروسية الفاغنر من وادي جارف وكامل غرب سرت"، مضيفاً أن هذا يعيد الأذهان إلى سيناريو انسحاب الميليشيات الروسية من جنوب طرابلس ومدينة ترهونة، مما سهل على قوات الحكومة الوفاق التي دعمها تركيا باستعادة هذه المناطق.
وأكد أن المرتزقة الروس سحبت منظومة الدفاع الجوي "البانتسير اس1" من أحد المزراع بمنطقة القبيبة إلى داخل قاعدة القرضابية، وأن قوات الوفاق تتجهز لشن هجوم موسع لتحرير كامل مدينة سرت.
استعدادات
من جهته، أكد خالد المحجوب آمر إدارة التوجيه المعنوي في "الجيش الوطني الليبي" التابع لقوات حفتر لقناة "الحرة" أن "الجيش عزز منظومات الدفاع الجوي في سرت ومحيطها والجفرة وذلك لمواجهة احتمال شن هجمة باستخدام الطيران التركي المسير"، وأضاف أن قوات "الجيش تراقب تحركات قوات الوفاق والقوات التركية غرب سرت".
وفي وقت سمعت أصوات أسلحة في ضواحي سرت الليلة الماضية، أكد مصدر عسكري لقناة "الحرة" بأن الأصوات ناتجة عن تجهيزات وتدريبات تقوم بها القوات التابعة لحفتر في إطار الاستعدادات لمواجهة محتملة مع قوات الوفاق.
وكانت تركيا رفضت يوم الإثنين أي احتمال لوقف وشيك لإطلاق النار في ليبيا، قائلة إن أي اتفاق يشمل خطوط القتال القائمة حاليا لن يفيد حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها أنقرة، وفقا لوكالة رويترز.
كما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة "خبر ترك" التلفزيونية المملوكة للدولة إنه لا بد لحكومة الوفاق الوطني من السيطرة على مدينة سرت الساحلية والقاعدة الجوية في الجفرة قبل أن توافق على وقف لإطلاق النار.
وعن احتمالية تنفيذ عملية عسكرية وشيكة في سرت، قال: "هناك استعدادات لعملية لكننا نجرب طاولة المفاوضات، إذا لم يكن ثمة انسحاب فإن هناك عملية عسكرية بالفعل وسوف تُظهر (حكومة الوفاق الوطني) كل العزم في هذا الأمر".
معركة كبرى
من جانبه، أكد الناطق باسم قوات "الجيش الوطني الليبي" اللواء أحمد المسماري في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط مدينتي سرت والجفرة، مشيراً إلى وجود تحركات كبيرة لقوات حكومة الوفاق في محيط المدينتين.
وقال المسماري: "المعركة القادمة لن تكون ليبية فقط، وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية، لأن مخطط تركيا يهدد الأمن والسلم في المنطقة".
وكان البرلمان الليبي في مدينة طبرق طلب من مصر التدخل المباشر في الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد لمواجهة الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين، قال مجلس النواب الذي يعمل انطلاقا من مدينة طبرق الساحلية في الشرق إن الدعم المصري لازم لصد ما وصفه بالغزو والاحتلال التركي.
وجاء في البيان: "للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطاول أمن بلدينا"، ودعا إلى "تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة".
وخلال الساعات الماضية، نشر المركز الإعلامي لقوات حكومة الوفاق الليبية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك صورة قال إنها "التقطت، الثلاثاء، في طبرق تظهر إمدادات عسكرية قادمة من مصر".
بدوره، صرح العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق: "حان الوقت ليتدفق النفط مجدداً والضرب على الأيدي الآثمة العابثة بقوت الليبيين وإنهاء تواجد المرتزقة الداعمين لمجرم الحرب الذي أباح لهم أرض ليبيا وسمائها".
وأضاف: "نؤكد على موقفنا الثابت بأننا مستمرون في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التهديد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد"
وتابع: "نبشر كل الليبيين الشرفاء، أننا ماضون إلى مدننا المختطفة، ورفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان الدولة الليبية على كامل ترابها وبحرها وسمائها".
الحرة / خاص - دبي
15 يوليو 2020
تداول نشطاء ليبيون على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة صور مرفقة بتعليقات تشير إلى انسحاب مرتزقة فاغنر الروسية من مدينة سرت، وقالوا إن العناصر تتجه باتجاه الهلال النفطي، في وقت لم يتسن لمراسل "الحرة" في ليبيا التأكد من صحة هذه المعلومات عبر شهود عيان أو مصدر مسؤول في المدينة.
وكتب الناشط إبراهيم قصوده المؤيد لحكومة الوفاق على تويتر: "انسحاب القوات الروسية الفاغنر من وادي جارف وكامل غرب سرت"، مضيفاً أن هذا يعيد الأذهان إلى سيناريو انسحاب الميليشيات الروسية من جنوب طرابلس ومدينة ترهونة، مما سهل على قوات الحكومة الوفاق التي دعمها تركيا باستعادة هذه المناطق.
وأكد أن المرتزقة الروس سحبت منظومة الدفاع الجوي "البانتسير اس1" من أحد المزراع بمنطقة القبيبة إلى داخل قاعدة القرضابية، وأن قوات الوفاق تتجهز لشن هجوم موسع لتحرير كامل مدينة سرت.
استعدادات
من جهته، أكد خالد المحجوب آمر إدارة التوجيه المعنوي في "الجيش الوطني الليبي" التابع لقوات حفتر لقناة "الحرة" أن "الجيش عزز منظومات الدفاع الجوي في سرت ومحيطها والجفرة وذلك لمواجهة احتمال شن هجمة باستخدام الطيران التركي المسير"، وأضاف أن قوات "الجيش تراقب تحركات قوات الوفاق والقوات التركية غرب سرت".
وفي وقت سمعت أصوات أسلحة في ضواحي سرت الليلة الماضية، أكد مصدر عسكري لقناة "الحرة" بأن الأصوات ناتجة عن تجهيزات وتدريبات تقوم بها القوات التابعة لحفتر في إطار الاستعدادات لمواجهة محتملة مع قوات الوفاق.
وكانت تركيا رفضت يوم الإثنين أي احتمال لوقف وشيك لإطلاق النار في ليبيا، قائلة إن أي اتفاق يشمل خطوط القتال القائمة حاليا لن يفيد حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها أنقرة، وفقا لوكالة رويترز.
كما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة "خبر ترك" التلفزيونية المملوكة للدولة إنه لا بد لحكومة الوفاق الوطني من السيطرة على مدينة سرت الساحلية والقاعدة الجوية في الجفرة قبل أن توافق على وقف لإطلاق النار.
وعن احتمالية تنفيذ عملية عسكرية وشيكة في سرت، قال: "هناك استعدادات لعملية لكننا نجرب طاولة المفاوضات، إذا لم يكن ثمة انسحاب فإن هناك عملية عسكرية بالفعل وسوف تُظهر (حكومة الوفاق الوطني) كل العزم في هذا الأمر".
معركة كبرى
من جانبه، أكد الناطق باسم قوات "الجيش الوطني الليبي" اللواء أحمد المسماري في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط مدينتي سرت والجفرة، مشيراً إلى وجود تحركات كبيرة لقوات حكومة الوفاق في محيط المدينتين.
وقال المسماري: "المعركة القادمة لن تكون ليبية فقط، وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية، لأن مخطط تركيا يهدد الأمن والسلم في المنطقة".
وكان البرلمان الليبي في مدينة طبرق طلب من مصر التدخل المباشر في الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد لمواجهة الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين، قال مجلس النواب الذي يعمل انطلاقا من مدينة طبرق الساحلية في الشرق إن الدعم المصري لازم لصد ما وصفه بالغزو والاحتلال التركي.
وجاء في البيان: "للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطاول أمن بلدينا"، ودعا إلى "تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة".
وخلال الساعات الماضية، نشر المركز الإعلامي لقوات حكومة الوفاق الليبية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك صورة قال إنها "التقطت، الثلاثاء، في طبرق تظهر إمدادات عسكرية قادمة من مصر".
بدوره، صرح العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق: "حان الوقت ليتدفق النفط مجدداً والضرب على الأيدي الآثمة العابثة بقوت الليبيين وإنهاء تواجد المرتزقة الداعمين لمجرم الحرب الذي أباح لهم أرض ليبيا وسمائها".
وأضاف: "نؤكد على موقفنا الثابت بأننا مستمرون في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التهديد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد"
وتابع: "نبشر كل الليبيين الشرفاء، أننا ماضون إلى مدننا المختطفة، ورفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان الدولة الليبية على كامل ترابها وبحرها وسمائها".