مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة توقع عقد مشروع نموذج برهنة الطاقة المتجددة - تقنيات الحرارة الشمسية للعمليات الصناعية (التبريد بالطاقة الشمسية)
برعاية معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد بن صالح السلطان، وقعت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة مشروع نموذج برهنة الطاقة المتجددة - تقنيات الحرارة الشمسية للعمليات الصناعية (التبريد بالطاقة الشمسية) وذلك في إطار مبادرة المدينة في جولتها الثانية في توطين تقنيات الطاقة المتجددة وتمكين القطاع الصناعي في مجالات تقنيات الطاقة المتجددة، حيث تسعى "المدينة" لدعم المحتوى المحلي في تلك المجالات داخل المملكة. ويهدف المشروع إلى برهنة تقنيات التبريد بالطاقة الشمسية وتطويرها بغرض دعم كفاءة الطاقة فيما يخص القطاع الصناعي، كما يهدف المشروع ايضاً إلى تعزيز نمو الشركات الصناعية في هذا المجال لتمكينها من التنافس إقليميًا وعالميًا.
وتساهم المبادرة في تقليل المخاطر المرتبطة لتقنية التبريد بالطاقة الشمسية التي تم اختيارها وإدخالها الى السوق السعودي من خلال المشاركة في تكاليف المشروع مع فريق المشروع لدعم الخطوة اللازمة لانتقال التقنية المختارة من المعامل في الجامعات وموردي التقنيات إلى التسويق من خلال إثبات برهنة التقنية في مشروع تسويقي حقيقي في المملكة.
وستثبت شركة جرين اير من خلال هذا المشروع أن وحدات تكييف الهواء المصنعة محليًا والمتكاملة مع الألواح الشمسية الكهروضوئية يمكنها توفير ما يتراوح بين 70 - 90٪ من الطاقة المستخدمة للتبريد، ومن خلال التعاون مع مركز الأبحاث الهندسية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ستقوم شركة جرين اير باختبار تقنيتها واثبات فاعليتها وذلك باستخدام التبريد التبخيري المباشر وغير المباشر، وتعد هذه التقنية مرخصة حصريًا ومصنعة محليًا، وتستوفي معايير المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء ومعايير الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO) ومعايير مختبرات فحص المعدات الكهربائية (ETL)، وسيتم تنفيذ المشروع في موقعين لمستفيدي التقنية وهما الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) وشركة الألبان الوطنية المتحدة.
وأشار معالي الدكتور السلطان الى أن هذا المشروع يركز على دعم المحتوى المحلي للطاقة المتجددة في القطاع الصناعي وأن المملكة تعمل على بناء قطاع طاقة متجددة مستدام بدعم ومتابعة مباشرة من قبل سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان يشمل القطاعات الصناعية والخدمية بالإضافة الى توطين التقنيات وتأهيل الكوادر البشرية وقد تبلور ذلك في رؤية المملكة 2030 عبر تحديد الأطر الرئيسية لبناء هذا القطاع وإدخال الطاقة البديلة ضمن مزيج الطاقة الوطني، سعياً لتحقيق النمو والازدهار وتعزيز أمن الطاقة تحقيقاً لتوجهات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان – حفظهما الله–.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وقعت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة مشروع لبرهنة استخدام الطاقة الحرارية الشمسية لتوليد البخار في العمليات الصناعية Solar Heat for Industrial Processes (SHIP) مع شركة قدرة للطاقة (Qudra Energy) والتي ستعمل على تطوير نظام لتوليد البخار باستخدام المفهوم الجديد لتركيز الطاقة الحرارية الشمسية وذلك من خلال تطبيق التقنية في مزارع الوطنية للإنتاج الزراعي. يأتي هذا المشروع ضمن إطار مبادرة المدينة لتوطين تقنيات الطاقة المتجددة وتعد هذه المبادرة هي احدى مبادرات برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP) والمحتضنة من قبل المدينة، وسيتم دعم هذه المشاريع تحت هذه المبادرة بموجب نموذج التمويل المشترك بين القطاعين العام والخاص، والذي يهدف إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع الطاقة المتجددة الخاصة بالاقتصاد السعودي وتهدف هذه المشاريع إلى تطوير وبرهنة تقنيات الطاقة المتجددة التي تتناسب مع الظروف المناخية واحتياجات الطاقة في المملكة وتشتمل المواضيع التي يتم دعمها من خلال هذه المبادرة على مواضيع عدة مثل التبريد بالطاقة الشمسية وتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة وتوليد البخار في العمليات الصناعية. كما تهدف المبادرة ايضاً إلى تعزيز نمو الشركات الصناعية في هذا المجال لتمكينها من التنافس إقليميًا وعالميًا.
وتكونت فكرة المشروع بعد إدراك شركة قدرة للطلب المتزايد على درجات الحرارة المتوسطة اللازمة للعمليات الصناعية وإدراك أن هذا الطلب يمثل نسبةً كبيرةً من الطلب العالمي على الحرارة اللازمة للعمليات اقترحت شركة قدرة للطاقة (QE) حلاً قد يمكنه سد الفجوة الواسعة بين الطلب المتزايد على درجات الحرارة المتوسطة (~150 C) اللازمة للعمليات الصناعية في ظل قلة الحلول الخاصة بالحرارة الشمسية والمجدية اقتصاديًا والتي تلبي هذا الطلب المتزايد. فمن خلال التعاون مع جامعة الملك سعود (KSU) طورت شركة قدرة مفهومًا فريدًا يتميز بقوته وفاعليته من حيث التكلفة وذلك عن طريق تركيز ضوء الشمس على جهاز استقبالٍ متحرك "هيليوستات" (heliostat) من تصميم الشركة والحائز على براءة اختراع تمتلكها شركة قدرة بالمشاركة مع جامعة الملك سعود، كما تخطط شركة قدرة لبناء حقول شمسية نموذجية متجاورة تستخدم هذا التصميم المبتكر، وستقوم المُجَمعات بتركيز ضوء الشمس على مستقبل مركزي على شكل أنبوب يوضع داخل تجويفٍ فوق برجٍ فولاذي خفيف، وتتراوح نسبة تركيز كل حقل شمسي من هذه الحقول ما بين 50 إلى 200، مما يجعل هذا النظام مثاليًا لتطبيقات درجات الحرارة المتوسطة. ولتسهيل عمليات التشغيل ستستخدم الزيوت الاصطناعية وذلك لتجنب تعقيدات الملح المنصهر، وستضخ الزيوت الساخنة الناتجة عن الحقول في مولدات بخارٍ لإنتاج البخار ذي درجة حرارة متوسطة. وسيستخدم كنموذجٍ للمحاكاة حقلٌ شمسيٌ واحدٌ بطاقةٍ استيعابيةٍ تبلغ 500 كيلو واط (حراري). ومن أجل إتمام هذا المشروع قامت شركة قدرة بالتعاون مع شركاء آخرين ومنهم مركز أبحاث الطاقة الشمسية (CENER) في إسبانيا، كما قامت الشركة أيضًا بالتعاون مع الشركة الوطنية الزراعية وهي إحدى الشركات الزراعية الرائدة في المملكة بصفتها المستخدم النهائي للطاقة لهذا المشروع.
وذكر نائب رئيس قطاع المحتوى المحلي وتطوير القدرات المهندس هشام صميلي أن إدارة توطين التقنيات تعمل حاليا على الدورة الثالثة من المبادرة بعد أن تمت مراجعة عروض المفاهيم والتي يتجاوز عددها 350 عرض بعد أن تم إطلاق طلبات تقديم العروض (RFP) في شهر يونيو من العام الحالي وتشتمل المرحلة الثالثة من المبادرة على أربعة برامج وهي:
1. برنامج تطوير النموذج الأولي لتقنيات الطاقة المتجددة
2. برنامج تطوير منتج للطاقة المتجددة
3. برنامج دراسة الجدوى لتوطين تقنيات الطاقة المتجددة وتسويقها
4. برنامج برهنة توطين تقنيات الطاقة المتجددة وتسويقها
واكد معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتور خالد بن صالح السلطان على اهمية الفهم الكامل لأعمال المشاريع القائمة والمستقبلية وضرورة التكامل والتنافسية في مشروعات تطوير ونقل التقنية لمجابهة التحديات في مجال الطاقة الذي اولته القيادة الرشيدة كل سبل الدعم بهدف الإرتقاء بالاقتصاد الوطني وتكوين منظومة مستدامة للطاقة وذلك بمتابعة ودعم مستمر من سمو وزير الطاقة الامير عبدالعزيز بن سلمان لمواكبة اهداف رؤية المملكة الطموحة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان حفظهم الله.
- انتهى -