أبرمت روسيا صفقة نوعية مع إحدى دول الشرق وشمال إفريقيا للحصول على صواريخ " إسكندر-إي " الباليستية التكتيكية.
وقد صرح ممثل الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني Federal Service for Military-Technical Cooperation، بأن روسيا قامت بتوريد منظومات صواريخ " Iskander-E " الباليستية التكتيكية إلى دولة شرق أوسطية شمال أفريقية، وذلك خلال تصريحاته للصحف ووكالات الأنباء، على هامش فعاليات معرض " دبي للطيران Dubai Airshow 2017 " بالإمارات العربية المتحدة.
وكان المحلل العسكري الروسي العقيد / فيكتور ليتوفكين Viktor Litovkin، قد صرح في حديث سابق لوكالة " تاس TASS " الروسية للأنباء في نوفمبر 2016، أن مصر من ضمن العملاء المحتملين لشراء صواريخ إسكندر.
وفي فبراير عام 2014، صرح العقيد اجغور كوروتشينكو الخبير العسكري، رئيس تحرير مجلة " الدفاع الوطني"، في حديث مع قناة RT الروسية، أن مصر إذا رغبت في التعاقد على صواريخ إسكندر، فستحصل عليها وستكون أول دولة تشتري هذه الصواريخ الروسية.
يُعد صاروخ Iskander-E الباليستى الذى يصل مداه إلى 300 كيلومتر يصنف بأنه أقوى صاروخ باليستى تكتيكى فى العالم، وهو مُخصص لقصف الأهداف الحيوية في العمق التكتيكي للعدو، كمحطات القيادة والسيطرة والانذار المبكر، مُتضمنة المحطات المُحصنة تحت الأرض، والقواعد العسكرية ومراكز تجميع وحشد القوات، والمبانى الخرسانية الضخمة والمواقع الأخرى ذات الأسطح الشديدة الصلابة، ويأتي ذلك من خلال تزويده بأنواع مُختلفة من الرؤوس الحربية الثقيلة، كالقنابل العنقودية والرؤوس شديدة الإنفجار والخارقة للتحصينات، والرؤوس النووية، ويملك رأس حربى ثقيل بحمولة 480 كيلوجراما، ويتميز بالدقة العالية في إصابته للأهداف، حيث يحمل نظاماً ملاحياً بالقصور الذاتي INS بالإضافة إلى نظام الملاحة بالقمر الصناعي GPS / GLONASS، ويمكن تزويده بمستشعر رصد حراري / كهروبصري للمرحلة النهاية لتصوير الهدف ومطابقة بياناته قبل اصابته لضمان أقصى دقة ممكنة، مما يقلل هامش الخطأ إلى 5 - 7 متر فقط بدلاً من 30 - 50 بدون وجود المستشعر سالف الذكر، هذا بخلاف قدرته على إجراء مناورات الجهد العالي لمراوغة أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي في مرحلته الأخيرة قبل إصابة الهدف، وقدرته الفائقة على مقاومة التشويش والاختفاء ومراوغة الصواريخ الدفاعية.
كما أن أحد الجوانب الجديرة بالاهتمام في هذه المنظومة ، هو الناقل الذي يقوم بنقلها وإطلاقها، فهو قادر على حمل صاروخين من نوع اسكندر في وقت واحد، حيث يتم تركيب الصاروخين جنبا إلى جنب في الناقل.
كما أن الناقل نفسه لديه سقف مدرع لحماية الصواريخ في الداخل، وحجرة النقل محمية ضد المخاطر الكيميائية والبيولوجية والنووية التي قد تتسرب من الصواريخ لحماية الجنود والمشغلين على متنه.
بالإضافة إلى ذلك كله، يمكن أن تنتقل مركبات إعادة التحميل برفقة ناقلات صواريخ إسكندر في ساحة المعركة ويمكنها إجراء عمليات إعادة تحميل سريعة باستخدام رافعةـ مما يعني أنه يمكن إطلاق العديد من هذه الصواريخ وسط المعركة دون الحاجة للرجوع إلى القاعدة العسكرية للتحميل.
الصاروخ إسكندر إذا تم إطلاقه لا يصد ولا يرد ..