قصة أكبر مجاعة بتاريخ لبنان .. من كان خلفها؟
مما رواه المؤرخان، استناداً إلى مذكرات كتب معظمها "الآباء اليسوعيون" في لبنان، أن الناس كانوا بفعل الجوع والأمراض"ينهارون على الأرض ويتقيأون دماً (..) وكانت جثث الأطفال ترمى بين أكوام النفايات" وأن أحد الكهان وجد في 1917 أرملة ميتة منذ 3 أيام مع طفلها البالغ 10 سنوات "والفئران قضمت أذنيهما ووجنتيهما، وكان بطن الطفل مفتوحاً". كما يسرد الكتاب الذي طالعت عنه "العربية.نت" في مواقع إعلامية لبنانية، حالات أكل لحوم بشر، منها رجل "قتل طفليه البالغين 8 و10 سنوات ليقتات منهما"، في إشارة إلى أنه كان يأكل من لحمهما كل يوم.
كان يأكل من لحم ابنيه كل يوم
ويبدو أن دور العثمانيين خلال الحرب كان مصادرة المحاصيل، كما والحيوانات التي كانت تستخدم في النقل "ولم يقتصر الأمر على الجوع، لأن قرى بأكملها خلت بعد وقوعها فريسة أمراض التيفوئيد والكوليرا التي انتشرت بفعل حصار مزدوج، واحد فرضته الحرب والثاني الجراد". كما يشير مؤرخ لبناني آخر، هو الأستاذ الجامعي عصام خليفة، إلى أن الوضع ازداد سوءاً "بعد حصار بحري فرضه الحلفاء على البحر الأبيض المتوسط لقطع الإمدادات عن العثمانيين"، لأن الحاكم العسكري العثماني على لبنان جمال باشا، رد بحصار بري "خنق فيه سكان منطقة جبل لبنان" أي متصرفية جبل لبنان المحمي سكانها المسيحيين الموارنة من فرنسا.
وما يؤكد قساوة تلك المجاعة، وما نتج عنها من أمراض، وجود صور نادرة التقطها المدير العام ذلك الوقت للجمعيات الخيرية بجبل لبنان، إبراهيم نعوم كنعان، مخاطراً بحياته بسبب الرقابة العثمانية المشددة، وعنها تحدث حفيده قبل 3 سنوات إلى وكالات أنباء، منها في فيديو تعرضه "العربية.نت" الآن، وفيه صور بائسة، واحدة لامرأة نحيلة برزت عظامها، وكانت تتناول قطعة خبز، وصورة أخرى لجثث هزيلة ملقاة على الأرض، وهو ما وصل صداه في 1916 إلى جبران خليل جبران، المقيم مهاجراً ذلك الوقت في الولايات المتحدة فتأثر بما علم من نكبة كبرى حلت بلبنان، فانكبّ وكتب قصيدته الشهيرة "مات أهلي" التي استمدت فيروز بعض عباراتها لتضيفها إلى ما أصبح أغنية "يا بني أمي" الشهيرة.
https://www.alarabiya.net/ar/last-p...لبنانيون-لحوم-أولادهم-بالحرب-العالمية-الأولى#
مما رواه المؤرخان، استناداً إلى مذكرات كتب معظمها "الآباء اليسوعيون" في لبنان، أن الناس كانوا بفعل الجوع والأمراض"ينهارون على الأرض ويتقيأون دماً (..) وكانت جثث الأطفال ترمى بين أكوام النفايات" وأن أحد الكهان وجد في 1917 أرملة ميتة منذ 3 أيام مع طفلها البالغ 10 سنوات "والفئران قضمت أذنيهما ووجنتيهما، وكان بطن الطفل مفتوحاً". كما يسرد الكتاب الذي طالعت عنه "العربية.نت" في مواقع إعلامية لبنانية، حالات أكل لحوم بشر، منها رجل "قتل طفليه البالغين 8 و10 سنوات ليقتات منهما"، في إشارة إلى أنه كان يأكل من لحمهما كل يوم.
كان يأكل من لحم ابنيه كل يوم
ويبدو أن دور العثمانيين خلال الحرب كان مصادرة المحاصيل، كما والحيوانات التي كانت تستخدم في النقل "ولم يقتصر الأمر على الجوع، لأن قرى بأكملها خلت بعد وقوعها فريسة أمراض التيفوئيد والكوليرا التي انتشرت بفعل حصار مزدوج، واحد فرضته الحرب والثاني الجراد". كما يشير مؤرخ لبناني آخر، هو الأستاذ الجامعي عصام خليفة، إلى أن الوضع ازداد سوءاً "بعد حصار بحري فرضه الحلفاء على البحر الأبيض المتوسط لقطع الإمدادات عن العثمانيين"، لأن الحاكم العسكري العثماني على لبنان جمال باشا، رد بحصار بري "خنق فيه سكان منطقة جبل لبنان" أي متصرفية جبل لبنان المحمي سكانها المسيحيين الموارنة من فرنسا.
وما يؤكد قساوة تلك المجاعة، وما نتج عنها من أمراض، وجود صور نادرة التقطها المدير العام ذلك الوقت للجمعيات الخيرية بجبل لبنان، إبراهيم نعوم كنعان، مخاطراً بحياته بسبب الرقابة العثمانية المشددة، وعنها تحدث حفيده قبل 3 سنوات إلى وكالات أنباء، منها في فيديو تعرضه "العربية.نت" الآن، وفيه صور بائسة، واحدة لامرأة نحيلة برزت عظامها، وكانت تتناول قطعة خبز، وصورة أخرى لجثث هزيلة ملقاة على الأرض، وهو ما وصل صداه في 1916 إلى جبران خليل جبران، المقيم مهاجراً ذلك الوقت في الولايات المتحدة فتأثر بما علم من نكبة كبرى حلت بلبنان، فانكبّ وكتب قصيدته الشهيرة "مات أهلي" التي استمدت فيروز بعض عباراتها لتضيفها إلى ما أصبح أغنية "يا بني أمي" الشهيرة.
https://www.alarabiya.net/ar/last-p...لبنانيون-لحوم-أولادهم-بالحرب-العالمية-الأولى#