ذئب القوقاز

الضاري

عضو
إنضم
18 فبراير 2008
المشاركات
1,060
التفاعل
11 0 0

انه رجل من طراز فريد , رجل ترك ما تمتع به من المميزات عندما كان في خدمة دولة من اقوي دولتين علي مستوي العالم في ذلك الوقت , الاتحاد السوفيتي , و مع ذلك ترك ذلك كله لتحرير بلاده , لتحرير الشيشان ,هذا الرجل هو .......................

جوهر دوداييف

النشأة

وُلد يوم 15 أبريل 1944، في مدينة بيرفومايسكو Pervomayskoe، بجمهورية الشيشان وإنجوشيا التي كانت تتمتع بالاستقلال الذاتياسمياً، ضمن الاتحاد السوفيتي السابق كانت عائلته من ضمن العائلات التي هُجِّرت إلى قازاقستان في منطقة سيبيريا في عام 1944 وكان حينها لا يزال رضيعاً. وبعد 13 سنة قضاها في المنفى، مع أسرته فيجمهورية قازاخستان، حيث أبعِدوا إليها، مع غيرهم من الوطنيين الشيشان، بأمر منالرئيس السوفيتي جوزيف ستالين Joseph Stalin (ما بين1879 ـ 1953)، عاد دوداييف إلىالشيشان، وتلقى دراسته في مدرسة "طامبوف" العليا للطيران العسكري Tambov High Military Aviation School، ثم في أكاديمية "يوري جاجارين" للقوات الجوية Yuriy Gagarin Air Force Academy، التي كانت مخصصة للنخبة العسكرية.
وكان متزوجاً منامرأة روسية، ورُزق منها بنتاً وولديْن

حياته العسكرية و السياسية

قائد عسكري ورجل سياسة، وأول رئيس لجمهورية الشيشان.

تخرج عام 1962 من كلية تامبوت العسكرية العليا للطيران، وعام 1966 من كلية الطيران البعيد المدى وإعداد الطيارين الجويين والمهندسين. وبإتمامه التحصيل الدراسي في أكاديمية يوري جاجارين للطيران الحربي عام 1974، حاز على درجة طيار مساعد ومهندس. منحته الحكومة الروسية 12 وسام شرف وكان أول ضابط شيشاني يحصل على رتبه لواء General فيالجيش السوفيتي. وقد تولى خلال فترة خدمته هذه، عدداً من المهام، فعمل مساعد قائد سرب القاذفات الروسية الثقيلة، ثم قائداً له ، من سنة 1966 إلى سنة 1976، ثم عمل مساعد قائد هيئة الأركان في فوج للقوات الجوية السوفيتية، ثم قائداً لها، بين عامي 1976 و1979. ثم رُقي إلى رتبة قائد فصيل Commander of detachment، عام 1979 ـ 1980،فقائد فوج Commander of regiment (ما بين1980 ـ 1982)، قبل أن يصبح رئيس هيئة أركان ومساعداً لقائد فرقة (1982 ـ 1987)، فقائد فرقة (1987 ـ 1990) .
كما شارك جوهردوداييف في الحرب الأفغانية، ضمن القوات الجوية السوفيتية. وقاد فرقة من القاذفاتالإستراتيجية السوفيتية، كانت متمركزة في تارون، في جمهورية استونيا Estonia البلطيقية، وعُرِف عنه آنذاك تعاطفه مع الاستقلاليين الأستونيين، حتى إنه رفع علمأستونيا على واجهة القاعدة الجوية التي كان قائداً لها هناك.
كان دوداييف أول مسلم يحصل على منصب قائد لفرقة عسكرية في القوات الجوية السوفييتية.
في العام 1990 رفض دوداييف قمع حركات الاستقلال في جمهوريات البلطيق، إذ كان قد تلقى أوامر من موسكو ، لدى تأديته لعمله في القوات الجوية الاستراتيجية في فيلار في استونيا ، بقمع حركات الاستقلال التي بدأت في دول البلطيق عن طريق استخدام القوة العسكرية. لكنه رفض الانصياع لهذه الأوامر قائلا: "لا أحارب قط شعبا يناضل من أجل استقلال بلاده". لم تتحمل موسكو "عصيانه" فقامت بنفيه مع قواته العسكرية إلى جروزني . وفي شهر أيار (مايو) من عام 1990 قدم دوداييف استقالته من منصبه.
و انضم جوهر دوداييف إلى الحزب الشيوعي السوفيتي عام 1968، وظل عضواً في ذلك الحزب حتى 1991.

السعي للتحرير

وبعد استقالته من الخدمة العسكرية في أوائل عام 1991، عاد دوداييف إلى الشيشان ، وانضم إلى حركة المطالبة باستقلال بلاده عن جمهورية روسيا الاتحادية. وانتُخب رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر القومي الشيشاني العام ، في مارس 1991، وساند الحركة الانقلابية التي قادها الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين Boris Yeltsinفي 19 أغسطس 1991، والتي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، ووقف دوداييف ضد السكرتيرالأول للحزب الشيوعي في الشيشان، واستطاع إقالته.

واعتمد جوهر دوداييف على الصلاحيات التي كفلها له منصبه، على رأس المؤتمر القومي الشيشاني العام، لإقالة حكومة ذوكو زافجاييف Dhuco Zavgaev، آخر حكومة شيوعية في الشيشان، في سبتمبر 1991،وبدعم وتأييد من الكرملين Kremlin، ومن بوريس يلتسين نفسه.

وفي 27 أكتوبر 1991، أصبح دوداييف أول رئيس لجمهورية الشيشان المستقلة ، إثر انتخابات رئاسية شارك فيها أكثر من 80 % من الشعب الشيشاني ، وأشرف عليها فريق من المراقبين الدوليين ، وقد حصل دوداييف، خلالها، على 85 % من أصوات الناخبين.

ومنذ انتخابه رئيساً للشيشان ، بادر دوداييف إلى تنظيم شؤون البلاد ، فأُجريت أول انتخابات برلمانية في الجمهورية المستقلة ، وشُكِلت أول حكومة برئاسته، خلال عام 1992، كما شُكِلت محكمة خاصة تدير شؤون القضاء في الشيشان، ووضع أول دستور للبلاد. كما عمل دوداييف على تحقيق انفصال بلاده عن روسيا الاتحادية، فبادر إلى تصفية الوجود السوفيتي في الشيشان ، بجميع أشكاله ؛ وأصدر قراراً بالاستيلاء على مستودعات السلاح الروسية الضخمة الموجودة في البلاد ، وأمر بمحاصرة الحاميات العسكرية الروسية والتضييق عليها، لحملها على مغادرة الشيشان . وقد تم ذلك بالفعل ، خلال الفترة من مايو إلى يوليه 1992.

وأمام اعتراض الكرملين على انفصال الشيشان عن روسيا الاتحادية ، وإرساله قوات عسكرية إلى هناك لفرض حالة الطوارئ في البلاد، بدأ دوداييف بتشكيل وحدات الجيش الشيشاني المستقل، وتدريب عناصرها الذين بلغ عددهم 15 ألف مقاتل للدفاع عن استقلال الشيشان وسلامة أراضيه.

الوفاة

وبعد سقوط غروزني Grozny وتدميرها من قبل الجيش الروسي ، واحتلالها في فبراير 1995، قام جهاز العلميات الخاصة الفيدرالية ، بزرع أكبر شبكة لجمع المعلومات في الشيشان. وكانت مهمة هذه الشبكة رصد تحركات القيادة الشيشانية، وتسجيل مكالماتها، ومتابعة أخبارها، في سبيل الإيقاع بها. وقد نجحت بالفعل ، بعد سلسلة من المحاولات ، في اغتيال دوداييف يوم 21 أبريل 1996، في قرية جاخي ـ تشو Jakhi - Tchu، جنوب الشيشان. وقد عقبت مقتله فترة راجت فيها شائعات غامضة بأنه ما زال على قيد الحياة، وأنه يتلقى العلاج في تركيا. كما امتنعت القيادة الشيشانية ، بزعامة خلفه سليم خان ياندرباييف Selimkhan Yanderbiyev ، عن كشف الموقعا لذي دُفن فيه. واستمرت تلك الشائعات إلى أن وضعت القيادة الشيشانية حداً لها ، في 8نوفمبر 1998، بوضع حجر الأساس لنصب تذكاري في الموقع الذي استشهد فيه دوداييف ، وأعلنت أنها ستكشف عن موقع دفنه مستقبلاً. وأطلقت الحكومة الشيشانية اسمه (جوهر) على عاصمة بلادها (جروزني) .

12321981830.jpg


12321981831.jpg


12321981832.jpg


12321981833.jpg


12321981834.jpg


12321981835.jpg


12321981836.jpg


12321981837.jpg
 
مشكور اخي عاهل موضوع الجميل والله ينصر الاسلام بكل مكان
 
عودة
أعلى