جاءت كورونا / د. عثمان قدري مكانسي

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,782
التفاعل
17,900 114 0
{ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا } ... { وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا } ؟

جاءت كورونا

الدكتور عثمان قدري مكانسي


جاءت كورونا ..وهي أمر لا يذكر أمام زلزال الأرض القادم وقلنا : ما لها؟.
تعطلت الحياة وانشغل العالم كله بها ؛ومات مئات الألوف خوفاً وتَلَفاً ُوفَرَقاً وأرَقاً.
كورونا قيامة صغرى شغلت الناس فسدّت شريان الاقتصاد العالمي ودمرت آمال المجتمعات البائسة وقطعت أوصال الاتصالات،
قيامة صغرى حصرت الناسَ في بيوتهم وحجرت عليهم وقلّصت حركاتهم
لم يكن يخطر ببالي أبداً أن أرى المساجد مغلقة ؛ امتنع عنها محبّوها وروّادها؛ ففي منتصف يوم الجمعة كنت ترى الجموع تقصدها فتمتلئ بهم وتصدح منابرها وتحيا ساحاتها بالذكر والتسبيح والتهليل والتكبير..
هي الآن ساكنة تنتظر المصلين يعمرونها ثانية في الجمعة والجماعات
الشوارع تكاد تكون فارعة إلا من أفراد معدودة هنا وهناك وسيارات لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة كأضراس متآكلة في فاهٍ فارغ كبير..
هي محنة قد تزيد إن ظللنا على ما كنا عليه من بُعد عن الله وقد تنقلب منحة حين نؤوب ألى ضياء الحق والصراط المستقيم
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَـٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)} (الأعراف) .
فهل من أوبة صادقة؛ أم ترانا سادرين تائهين لا نتعلم ولا نريد أن نتعلم !
اللهم لك العتبى حتى ترضى ؛ ولا حول ولا قوة إلا بك
أ
 
عودة
أعلى