دعت إيران يوم الأربعاء روسيا والصين إلى مقاومة مسعى أمريكي لمد حظر للسلاح تفرضه الأمم المتحدة من المقرر أن يحل أجله في أكتوبر تشرين الأول بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست من القوى العالمية.
وتتخذ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفا أكثر تشددا مع الأمم المتحدة لتمديد الحظر المفروض على إيران وتشديده محذرة من أن رفعه سيمكن إيران من امتلاك أسلحة من شأنها تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون ”الأمريكيون غاضبون بالفعل ومستاؤون ويريدون رفع هذا الأمر لمجلس الأمن. نحن نريد من أربعة من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الوقوف في مواجهة أمريكا“.
وأضاف ”نتوقع تحديدا أن تقاوم روسيا والصين الخطة الأمريكية. أمريكا لن تنجح... وسنعزز قدراتنا الدفاعية كما كنا نفعل حتى في ظل العقوبات“.
وتنخرط إيران ومنافستها الإقليمية السعودية، وهي حليف مقرب من الولايات المتحدة، في حروب بالوكالة ومواجهات سياسية في المنطقة منذ عقود تمتد من العراق وسوريا إلى البحرين واليمن.
وأشارت روسيا والصين، صاحبتا حق النقد (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالفعل لمعارضتهما إعادة فرض حظر السلاح على إيران.
لكن واشنطن هددت، إذا لم يمد مجلس الأمن الحظر، بتفعيل جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، ومنها حظر السلاح، باستخدام إجراء منصوص عليه في الاتفاق النووي.
لكن روسيا والصين، وهما من الدول الموقعة على الاتفاق، بدأتا بالفعل في عرض موقفها المعارض لمزاعم واشنطن بشأن قدرتها على تفعيل العودة لجميع العقوبات المفروضة على إيران أمام مجلس الأمن.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 قائلة إنه معيب لصالح إيران وأعادت فرض عقوبات تشل الاقتصاد الإيراني. ووافقت إيران بموجب الاتفاق على وقف أنشطتها النووية الحساسة في مقابل رفع العقوبات.
وتراجعت إيران تدريجيا عن التزاماتها بوجب الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه. ويسمح الاتفاق بالعودة لفرض العقوبات على إيران، بما فيها حظر السلاح، في حال انتهكت طهران الاتفاق.